بين الملا عمر وحكام العرب البين شاسع

[ظهير ايسر]

--- رغم ان مقولة ان التاريخ يصنعة المنتصر قد تبدو صحيحة في كثير من الاحيان الا انها ربما لا تنطبق علي حركة طالبان فقد تخسر طالبان الحرب لكنها حققت نصرا اهم, قد تخرج طالبان من الساحة السياسية لكنها دخلت التاريخ , قد لا تستطيع طالبان بسط سيطرتها علي السلطة هناك لكنها سطرت لنفسها صفحات وصفحات في تاريخ المسلمين لن يمحوها الزمن وربما لن يتمكن احد من منافستها الا عندما يقوم بما قامت بة.
---- لقد ضحي الملا عمر بكل شيء في سبيل اللة ضحي بالسلطان والجاة والحكم فالملا عمر يستطيع ان يعيش حياة الترف والنعيم مثلة كمثل حكام العرب وغير العرب ممن تنازلوا عن مبادئهم فانبطحوا وانصاعوا لارادة الطاغوت وتجبروا وتكبروا علي ارادة اللة وارادة شعوبهم .
---- لقد مضي زمن طويل وحكام العرب جاثمون علي صدور شعوبهم لم يتنازلوا لشعوبهم قيد انملة بل بالعكس يزيد ظلمهم وارهابهم لشعوبهم يوما بعد يوم فاحدهم يمكنة التضحية بشعبة وارضة ودينة في سبيل بقائة علي عرشة فيبقي السنين تلو السنين الكل يشتم الكل يلعن وهو باقي الكل غاضب الكل حزين الي ان يموت تتنفس الامة الصعداء فياتي اخوة او ابنة ليحمل راية التعسف والطغيان ليطول الليل وليصبح الظلام حالكا حتي لا يكاد المرء يري يدة هنا يظهر ضوء يبدد الظلام جاء من هناك من افغانستان. لقد كان موقف الملا عمر نبراسا واسوة ليؤكد ان امة الاسلام قادرة علي ان تلد رجالا صدقوا ما عاهدوا اللة علية فمثل هؤلاء لم يكونوا رجال القرن الثاني من الهجرة ولكنهم رجال الالفية الثالثة.
......................................................
قال رسول اللة صلي اللة علية وسلم :
البر حسن الخلق والاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع علية الناس.