مهره
03-12-2001, 02:49 AM
إيلاف : القاهرة
نقلت صحيفة عربية السبت عن أحد أقدم الأفغان العرب ، الذي سبق له الجهاد في أفغانستان تقديره وجود حوالى الف سعودي حاليا فيها.
وقال صلاح السلمان الذي قدم على انه من قدامى المجاهدين ضد الاحتلال السوفياتي ان شبكة القاعدة التابعة للاسلامي اسامة بن لادن "انتهت".
كما اكد السلمان في مقابلة نشرت اليوم السبت في صحيفة الحياة التي تصدر في لندن ، أن الجهود بذلت لاقناع عدد كبير من الافغان العرب لا سيما اولئك الذين اتوا من دول خليجية بالعودة الى بلدانهم.
وقال السلمان "عند الحديث عن القاعدة، فاننا نتحدث عن طالبان، فهي امتداد لهم وبالنظر الى ما آلت اليه امور طالبان واستسلام اعداد كبيرة منها فانا اعتقد ان القاعدة انتهت".
وكانت صحيفة عكاظ السعودية اشارت الخميس الى مقتل 15 سعوديا و13 يمنيا على الاقل كانوا يحاربون الى جانب طالبان منذ بدء القصف على افغانستان في 7 تشرين الاول/اكتوبر.
وأفادت صحيفة الوطن الكويتية بان خمسة كويتيين اعضاء في شبكة القاعدة قتلوا اثناء التمرد الذي نفذه عدد كبير من الاسرى قرب مزار الشريف (شمال أفغانستان).
ويوجد في افغانستان عدة الاف من العرب والباكستانيين ورعايا دول اخرى من الاتحاد السوفيتي السابق من اتباع شبكة اسامة بن لادن تطوعوا لمساعدة طالبان .
وهذا هو نص الحوار كاملاً ، كما نشرته صحيفة "الحياة" بعددها الصادر اليوم السبت :
اصيب اكثر من 6 مرات خلال فترة جهاده. قتل بيديه اكثر من 48 شيوعياً منهم 16 برتبة جنرال... هذا ما يرويه صلاح الدين ، كما كان يلقب، او صلاح السلمان... كلاهما يعود لاول مجاهد خرج من شرق السعودية يطلب الاجر والشهادة. لم يكن سهلاً اقناع من يبتغي أجراً من الله ان يعلنه ويفاخر به وقد استغرق ذلك وقتاً طويلاً حتي وافق صلاح الدين علي ان يلخص لـ الحياة مسيرة جهاد الافغان العرب، بدايتهم وانفصالهم ومصيرهم في ظل الظروف الراهنة، وكيف تدير القاعدة افرادها وكيف تستقطبهم. وهنا نص الحديث:
كيف تلخصون رحلتكم مع الجهاد؟
- تأثرنا منذ العام 1979 بدخول الاتحاد السوفياتي الي افغانستان المسلمة، وفي عام 1983 بدأت بوادر الجهاد تنتشر في ارجاء المعمورة، وفي الخليج والدول العربية خصوصاً. وكان لمجيء الشيخ عبدرب الرسول سياف عام 1983 لالقاء محاضرة في جامعة البترول والمعادن اثر ودور كبيران في ذهاب كثير من الشباب الي افغانستان ومنهم انا... وفي شهر شعبان الذي تلا توجهت طلباً للجهاد في افغانستان واستقبلنا الاخوان في بيشاور، وذهبنا الي الشيخ سياف مباشرة و كان في جبهة جاجي التي كانت جبهة ساخنة في تلك الايام واكثر الشهداء العرب رحمة الله عليهم استشهدوا في تلك الجبهة.
كم كان عددكم آنذاك؟
- ذهبت في عام 1983 ولكن العرب لم يتوافدوا الا في عام 1986 واذكر من الاخوة في عام 1983: ابو عبدالقادر وحسين الجزائري ونورالدين الجزائري، وهو اول شهيد عربي، ونورالدين العراقي ومنقذ وهو فلسطيني كان يعمل بالنمسا، وآخر اسمه ابو الحسن فلسطيني استشهد، وأبو الحارث الفلسطيني أيضاً كان يعمل في الكويت وقد استشهد، ومعنا ايضا الشيخ نزار الجربوع ومحمد باجابر وبعض الاخوة العرب وكنا بحدود بضعة عشر وجلسنا من شعبان الي منتصف رمضان وعدنا... كنا خلال تلك الفترة تحت مظلة الشيخ سياف، وهو رئيس الاتحاد الاسلامي لمجاهدي افغانستان، وكان يشارك في كل الفعاليات الاسلامية للدعوة الي الجهاد. هنا لا بد من الاشارة الي ان المملكة العربية السعودية لها دور كبير مع الشيخ سياف اضافة الي ان ذهابنا الثاني في عام 1984 كان بتوجيه من الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه والشيخ صالح السحيباني الذي اعتبره الجندي المجهول في الجهاد الافغاني لأنه ساهم بشكل كبير في دعم القضية الافغانية مادياً ومعنوياً من خلال استضافته لكبار القادة الافغان اثناء زيارتهم للرياض.
وكيف كان احتكاكك بالمجاهدين العرب؟
- احتكاكي بالعرب كان قليلاً جداً.
لماذا؟
- لا يوجد سبب مباشر ولكن في اعوام 3891، 4891، 5891 كان عدد العرب قليلاً وفي عام 6891 بدأوا يتوافدون، وفي 1987 كان لي احتكاك مع الشيخ صالح السحيباني والعقيد محمد الحمود الذي كان يعمل في السفارة السعودية كضابط اتصال وكان لي اتصال دائم معهم وكان العرب يتهمونني بالتجسس كما يتهمون كل من له احتكاك بسفارة او له اتصال بدولة، وللاسف فإن الاخوان العرب في افريقيا ينظرون الي الاسلام في بلدهم غير نظرتنا اليه، ويقيسون الامور بمنظارهم وبعض الاخوان الخليجيين تسممت افكارهم، متناسين ان السعودية هي التي ادخلت القضية الافغانية في منظمة المؤتمر الاسلامي والشيخ بن باز في تلك الفترة كان له دور كبير لا يمكن تناسيه، كذلك عملية الصلح بين الافغان انفسهم. كما ان الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية آنذاك اهتم شخصياً بالقضية الأفغانية وسعي الي حلها. هذا عدا الدعم المادي والمعنوي الذي كانت المملكة العربية السعودية تقدمه واذكر ان هناك اوامر من وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز باستقبال اي مصاب الي المستشفي العسكري لتلقي العلاج.
كنت ملتصقاً بالشيخ صالح السحيباني كثيراً، وكنا نستشيره في كثير من امور الجهاد لنقلها الي المسؤولين في الدولة. وكان العرب ينظرون اليه علي أنه رجل دولة وانه يقوم بنقل الاخبار علي رغم قلة عدد ابناء الخليج في تلك الفترة. وبعد عام 2991 وسقوط كابول عملت متعاوناً مع السفارة السعودية في كابول وساعدتني في ذلك علاقتي بالسفير محمد عيد، كذلك وجود الشيخ سياف، فكنت منسقاً بين الشيخ سياف ومحمد عيد بالاضافة الي متابعة بعض المشاريع، إلا أنه للأسف بعد انشاء السفارة في افغانستان وتكوين فريق الاعمار اقتتل الافغان في ما بينهم وتدهورت الأوضاع، وهذا سبب ابتعاد الشباب العربي عني خوفاً من ان اكون تابعاً لجهاز الدولة، وعلي رغم ذلك لا أزال متعاوناً حتي الآن من خلال استعادة الشباب الذين ذهبوا، بحكم علاقتي هناك مع بعض القيادات في غير طالبان في حال رغب ذووهم بذلك من خلال دعوتهم للعودة. وكان القائم بالاعمال سلمان العمري متعاوناً معنا الي أقصي درجة واستطاع ان يقنع مجموعة كبيرة من الشباب بالعودة الي ذويهم.
ماذا عن المجاهدين العرب في فترة الانقسام بين الافغان؟
- هذا يعتبر جوهر القضية في تحزبهم، وللاسف فإن هذه أمراض سرت في دمنا منذ بداية الجهاد... مثلي انا وغيري ذهبنا مع الشيخ سياف بحكم انه رئيس الاتحاد وكان يجيد اللغة العربية وهو معروف ولكن بعض العرب اتجه الي الحزب الاسلامي (حكمتيار) والشيخ جميل الرحمن ومسعود يرحمهم الله... وللاسف فإن العرب اصابتهم أمراض الافغان واصبح كل حزب منهم يري أنه يجب القضاء علي الحزب الآخر، وتسربت فينا هذه الامراض من قبل فتح كابول، وهذا ايضاً اثّر فينا وفي جوهر القضية. وبعد سقوط كابول بقي الأمر كما هو عليه، فواصل العرب تحزبهم مع فصائل افغانية مختلفة ومتناحرة وبدأ الخلاف بينهم ومن منظورهم الشخصي، ولكن العرب الذين كانوا مع الشيخ سياف والقائد مسعود، مثل الشيخ عبدالله انس والشيخ ابو وائل المغربي، لم يدخلوا في هذه الصراعات وذلك بأمر من الشيخ سياف لأنها فتنة داخلية...
هل كان لجنسيات العرب هناك دور في تحزبهم؟
- عندما كثرت أعداد الإخوة المصريين والجزائريين بدأت التحزبات خصوصاً في أعوام 38 و48 و58.
هل كان لهم توجه آخر غير توجه العرب الموجودين للجهاد؟
- نحن أهل المملكة والخليج أهل السنة والجماعة، فلا يوجد لدينا سلفي وصوفي وما إلي ذلك، فقد كانت قضيتنا الدعوة وهذه تتضح بشكل جلي في جماعة الشيخ جميل الرحمن رحمه الله، ونظراً إلي حداثة سننا، فأعمارنا كانت لا تتجاوز العشرين عاماً، لم نعرف تلك التقسيمات والتحزبات إلا هناك. وكان للشيخ سعد البريك دور كبير جداً في توجيهنا وطالبنا بالابتعاد عن هذه التحزبات، وأيضاً الشيخ السحيباني والشيخ بن باز والشيخ عبدالله الزايد والشيخ عبدالله المصلح، وكانت لهم توجيهات مهمة جداً في هذا الأمر حددت مسارنا ومصيرنا.
كم كان يقدر عدد العرب بعد انفصال الفصائل الافغانية؟
- قدر عدد العرب الذين جاؤوا للمشاركة في الجهاد الافغاني بنحو 31 ألفاً، غالبيتهم من أهل الخليج.
هل كان المجاهدون العرب يعون الانقسامات التي وقعت بين صفوف الأفغان ام انه غرر بهم؟
- سأذكر هنا نقطة جوهرية اثرت في وضع المجاهدين العرب وحوّلته بنسبة 081 درجة، وهي استشهاد الشيخ عبدالله عزام، إذ كان لوجوده رحمه الله دور كبير في الوحدة ونبذ الخلافات، ولكن بعد استشهاده تكونت أحزاب كثيرة جداً تفرغ بعضها للتكفير، وعزز ذلك وجود أشخاص لا علاقة لهم بالجهاد ولم يكن لوجودهم سبب سوي اثارة الفتن، إلا أنه بعد سقوط كابول عاد أكثر من نصف المجاهدين، خصوصاً الخليجيون، وبقيت قلة لا تذكر، ولكن بعض الجماعات المحسوبة علي الجهاد هي التي سببت المشاكل والقلاقل بين المجاهدين.
وكيف كانت الأوضاع في تلك الفترة؟
- قتل الكثير من العرب في الفتنة التي دارت بين مسعود وحكمتيار وأصدر الشيخ سياف فتوي تطالب العرب بمغادرة الأراضي الأفغانية أو أن يوافقوا علي تشكيل لجنة صلح بين الفصائل الافغانية.
-------------------------
البقيه تابع
نقلت صحيفة عربية السبت عن أحد أقدم الأفغان العرب ، الذي سبق له الجهاد في أفغانستان تقديره وجود حوالى الف سعودي حاليا فيها.
وقال صلاح السلمان الذي قدم على انه من قدامى المجاهدين ضد الاحتلال السوفياتي ان شبكة القاعدة التابعة للاسلامي اسامة بن لادن "انتهت".
كما اكد السلمان في مقابلة نشرت اليوم السبت في صحيفة الحياة التي تصدر في لندن ، أن الجهود بذلت لاقناع عدد كبير من الافغان العرب لا سيما اولئك الذين اتوا من دول خليجية بالعودة الى بلدانهم.
وقال السلمان "عند الحديث عن القاعدة، فاننا نتحدث عن طالبان، فهي امتداد لهم وبالنظر الى ما آلت اليه امور طالبان واستسلام اعداد كبيرة منها فانا اعتقد ان القاعدة انتهت".
وكانت صحيفة عكاظ السعودية اشارت الخميس الى مقتل 15 سعوديا و13 يمنيا على الاقل كانوا يحاربون الى جانب طالبان منذ بدء القصف على افغانستان في 7 تشرين الاول/اكتوبر.
وأفادت صحيفة الوطن الكويتية بان خمسة كويتيين اعضاء في شبكة القاعدة قتلوا اثناء التمرد الذي نفذه عدد كبير من الاسرى قرب مزار الشريف (شمال أفغانستان).
ويوجد في افغانستان عدة الاف من العرب والباكستانيين ورعايا دول اخرى من الاتحاد السوفيتي السابق من اتباع شبكة اسامة بن لادن تطوعوا لمساعدة طالبان .
وهذا هو نص الحوار كاملاً ، كما نشرته صحيفة "الحياة" بعددها الصادر اليوم السبت :
اصيب اكثر من 6 مرات خلال فترة جهاده. قتل بيديه اكثر من 48 شيوعياً منهم 16 برتبة جنرال... هذا ما يرويه صلاح الدين ، كما كان يلقب، او صلاح السلمان... كلاهما يعود لاول مجاهد خرج من شرق السعودية يطلب الاجر والشهادة. لم يكن سهلاً اقناع من يبتغي أجراً من الله ان يعلنه ويفاخر به وقد استغرق ذلك وقتاً طويلاً حتي وافق صلاح الدين علي ان يلخص لـ الحياة مسيرة جهاد الافغان العرب، بدايتهم وانفصالهم ومصيرهم في ظل الظروف الراهنة، وكيف تدير القاعدة افرادها وكيف تستقطبهم. وهنا نص الحديث:
كيف تلخصون رحلتكم مع الجهاد؟
- تأثرنا منذ العام 1979 بدخول الاتحاد السوفياتي الي افغانستان المسلمة، وفي عام 1983 بدأت بوادر الجهاد تنتشر في ارجاء المعمورة، وفي الخليج والدول العربية خصوصاً. وكان لمجيء الشيخ عبدرب الرسول سياف عام 1983 لالقاء محاضرة في جامعة البترول والمعادن اثر ودور كبيران في ذهاب كثير من الشباب الي افغانستان ومنهم انا... وفي شهر شعبان الذي تلا توجهت طلباً للجهاد في افغانستان واستقبلنا الاخوان في بيشاور، وذهبنا الي الشيخ سياف مباشرة و كان في جبهة جاجي التي كانت جبهة ساخنة في تلك الايام واكثر الشهداء العرب رحمة الله عليهم استشهدوا في تلك الجبهة.
كم كان عددكم آنذاك؟
- ذهبت في عام 1983 ولكن العرب لم يتوافدوا الا في عام 1986 واذكر من الاخوة في عام 1983: ابو عبدالقادر وحسين الجزائري ونورالدين الجزائري، وهو اول شهيد عربي، ونورالدين العراقي ومنقذ وهو فلسطيني كان يعمل بالنمسا، وآخر اسمه ابو الحسن فلسطيني استشهد، وأبو الحارث الفلسطيني أيضاً كان يعمل في الكويت وقد استشهد، ومعنا ايضا الشيخ نزار الجربوع ومحمد باجابر وبعض الاخوة العرب وكنا بحدود بضعة عشر وجلسنا من شعبان الي منتصف رمضان وعدنا... كنا خلال تلك الفترة تحت مظلة الشيخ سياف، وهو رئيس الاتحاد الاسلامي لمجاهدي افغانستان، وكان يشارك في كل الفعاليات الاسلامية للدعوة الي الجهاد. هنا لا بد من الاشارة الي ان المملكة العربية السعودية لها دور كبير مع الشيخ سياف اضافة الي ان ذهابنا الثاني في عام 1984 كان بتوجيه من الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه والشيخ صالح السحيباني الذي اعتبره الجندي المجهول في الجهاد الافغاني لأنه ساهم بشكل كبير في دعم القضية الافغانية مادياً ومعنوياً من خلال استضافته لكبار القادة الافغان اثناء زيارتهم للرياض.
وكيف كان احتكاكك بالمجاهدين العرب؟
- احتكاكي بالعرب كان قليلاً جداً.
لماذا؟
- لا يوجد سبب مباشر ولكن في اعوام 3891، 4891، 5891 كان عدد العرب قليلاً وفي عام 6891 بدأوا يتوافدون، وفي 1987 كان لي احتكاك مع الشيخ صالح السحيباني والعقيد محمد الحمود الذي كان يعمل في السفارة السعودية كضابط اتصال وكان لي اتصال دائم معهم وكان العرب يتهمونني بالتجسس كما يتهمون كل من له احتكاك بسفارة او له اتصال بدولة، وللاسف فإن الاخوان العرب في افريقيا ينظرون الي الاسلام في بلدهم غير نظرتنا اليه، ويقيسون الامور بمنظارهم وبعض الاخوان الخليجيين تسممت افكارهم، متناسين ان السعودية هي التي ادخلت القضية الافغانية في منظمة المؤتمر الاسلامي والشيخ بن باز في تلك الفترة كان له دور كبير لا يمكن تناسيه، كذلك عملية الصلح بين الافغان انفسهم. كما ان الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية آنذاك اهتم شخصياً بالقضية الأفغانية وسعي الي حلها. هذا عدا الدعم المادي والمعنوي الذي كانت المملكة العربية السعودية تقدمه واذكر ان هناك اوامر من وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز باستقبال اي مصاب الي المستشفي العسكري لتلقي العلاج.
كنت ملتصقاً بالشيخ صالح السحيباني كثيراً، وكنا نستشيره في كثير من امور الجهاد لنقلها الي المسؤولين في الدولة. وكان العرب ينظرون اليه علي أنه رجل دولة وانه يقوم بنقل الاخبار علي رغم قلة عدد ابناء الخليج في تلك الفترة. وبعد عام 2991 وسقوط كابول عملت متعاوناً مع السفارة السعودية في كابول وساعدتني في ذلك علاقتي بالسفير محمد عيد، كذلك وجود الشيخ سياف، فكنت منسقاً بين الشيخ سياف ومحمد عيد بالاضافة الي متابعة بعض المشاريع، إلا أنه للأسف بعد انشاء السفارة في افغانستان وتكوين فريق الاعمار اقتتل الافغان في ما بينهم وتدهورت الأوضاع، وهذا سبب ابتعاد الشباب العربي عني خوفاً من ان اكون تابعاً لجهاز الدولة، وعلي رغم ذلك لا أزال متعاوناً حتي الآن من خلال استعادة الشباب الذين ذهبوا، بحكم علاقتي هناك مع بعض القيادات في غير طالبان في حال رغب ذووهم بذلك من خلال دعوتهم للعودة. وكان القائم بالاعمال سلمان العمري متعاوناً معنا الي أقصي درجة واستطاع ان يقنع مجموعة كبيرة من الشباب بالعودة الي ذويهم.
ماذا عن المجاهدين العرب في فترة الانقسام بين الافغان؟
- هذا يعتبر جوهر القضية في تحزبهم، وللاسف فإن هذه أمراض سرت في دمنا منذ بداية الجهاد... مثلي انا وغيري ذهبنا مع الشيخ سياف بحكم انه رئيس الاتحاد وكان يجيد اللغة العربية وهو معروف ولكن بعض العرب اتجه الي الحزب الاسلامي (حكمتيار) والشيخ جميل الرحمن ومسعود يرحمهم الله... وللاسف فإن العرب اصابتهم أمراض الافغان واصبح كل حزب منهم يري أنه يجب القضاء علي الحزب الآخر، وتسربت فينا هذه الامراض من قبل فتح كابول، وهذا ايضاً اثّر فينا وفي جوهر القضية. وبعد سقوط كابول بقي الأمر كما هو عليه، فواصل العرب تحزبهم مع فصائل افغانية مختلفة ومتناحرة وبدأ الخلاف بينهم ومن منظورهم الشخصي، ولكن العرب الذين كانوا مع الشيخ سياف والقائد مسعود، مثل الشيخ عبدالله انس والشيخ ابو وائل المغربي، لم يدخلوا في هذه الصراعات وذلك بأمر من الشيخ سياف لأنها فتنة داخلية...
هل كان لجنسيات العرب هناك دور في تحزبهم؟
- عندما كثرت أعداد الإخوة المصريين والجزائريين بدأت التحزبات خصوصاً في أعوام 38 و48 و58.
هل كان لهم توجه آخر غير توجه العرب الموجودين للجهاد؟
- نحن أهل المملكة والخليج أهل السنة والجماعة، فلا يوجد لدينا سلفي وصوفي وما إلي ذلك، فقد كانت قضيتنا الدعوة وهذه تتضح بشكل جلي في جماعة الشيخ جميل الرحمن رحمه الله، ونظراً إلي حداثة سننا، فأعمارنا كانت لا تتجاوز العشرين عاماً، لم نعرف تلك التقسيمات والتحزبات إلا هناك. وكان للشيخ سعد البريك دور كبير جداً في توجيهنا وطالبنا بالابتعاد عن هذه التحزبات، وأيضاً الشيخ السحيباني والشيخ بن باز والشيخ عبدالله الزايد والشيخ عبدالله المصلح، وكانت لهم توجيهات مهمة جداً في هذا الأمر حددت مسارنا ومصيرنا.
كم كان يقدر عدد العرب بعد انفصال الفصائل الافغانية؟
- قدر عدد العرب الذين جاؤوا للمشاركة في الجهاد الافغاني بنحو 31 ألفاً، غالبيتهم من أهل الخليج.
هل كان المجاهدون العرب يعون الانقسامات التي وقعت بين صفوف الأفغان ام انه غرر بهم؟
- سأذكر هنا نقطة جوهرية اثرت في وضع المجاهدين العرب وحوّلته بنسبة 081 درجة، وهي استشهاد الشيخ عبدالله عزام، إذ كان لوجوده رحمه الله دور كبير في الوحدة ونبذ الخلافات، ولكن بعد استشهاده تكونت أحزاب كثيرة جداً تفرغ بعضها للتكفير، وعزز ذلك وجود أشخاص لا علاقة لهم بالجهاد ولم يكن لوجودهم سبب سوي اثارة الفتن، إلا أنه بعد سقوط كابول عاد أكثر من نصف المجاهدين، خصوصاً الخليجيون، وبقيت قلة لا تذكر، ولكن بعض الجماعات المحسوبة علي الجهاد هي التي سببت المشاكل والقلاقل بين المجاهدين.
وكيف كانت الأوضاع في تلك الفترة؟
- قتل الكثير من العرب في الفتنة التي دارت بين مسعود وحكمتيار وأصدر الشيخ سياف فتوي تطالب العرب بمغادرة الأراضي الأفغانية أو أن يوافقوا علي تشكيل لجنة صلح بين الفصائل الافغانية.
-------------------------
البقيه تابع