براكين
16-12-2001, 10:53 PM
تحقيق كامل ع المذبحة المتعمدة ولكن سؤالي هل يحاكم رامسفيلد كمجرم حرب ام القتلى العرب لا يدخولن من ضمن الضحايا !!!!
ترجمة إعداد خالد حسان
اعتنق الإسلام وهو في السادسة عشر من عمره.. قرر السفر إلى باكستان منذ ما يقرب من سبعة أشهر تاركاً أسرته التي تنعم بالاستقرار ، فشارك المقاتلين الكشميريين في قتالهم ضد القوات الهندية ، ومن باكستان استطاع الدخول إلى أفغانستان.. عازماً مشاركة حركة طالبان في بناء الدولة الإسلامية.. حتى أعلنت الولايات المتحدة الحرب ضد أفغانستان.. فقرر الأمريكي النشأة جون ووكر-الذي سمَّاه مقاتلو طالبان عبد الحميد-الانضمام إلى قوات طالبان والقتال ضد جيش بلاده.
ظل يقاتل لأسبوعين كاملين جنباً إلى جنب مع ستمائة مقاتل من طالبان بينهم مائتان من الأفغان العرب في مدينة قندوز ، حتى حانت ساعة استسلامهم واعتقالهم بسجن قلعة جانجي بعد أن نفذت ذخيرتهم ، وبعد ذلك بأيام اكتشفته الاستخبارات الأمريكية وسط الناجين من القصف الأمريكي للقلعة.
الاستخبارات الأمريكية تحقق مع عبد الحميد:
قبل ساعات قليلة من موته بسجن قلعة جانجي ، أجرى مايك سبان عميل الاستخبارات الأمريكية ومعه زميله الذي يدعى ديف تحقيقاً مسجلاً على شريط للفيديو مع عبد الحميد ، وقد نشرت مجلة "نيوز ويك" الأمريكية التحقيق الذي كان على النحو التالي :
سبان يتحدث إلى ووكر : أنت تعالى هنا وانظر إليَّ ، أنا أعرف أنك تتحدث الإنجليزية ، انظر إليَّ.
توجه سبان عقب توجيه تلك الأسئلة بعيداً قليلاً ، ثم بعد ذلك بقليل قام بعض جنود التحالف الشمالي باصطحاب ووكر في تجاه سبان وهم يشدون عليه وثاقه ، وقام أحد هؤلاء الجنود بضربه أسفل المعدة.
لحظات بعد ذلك وطرح هؤلاء الجنود ووكر أرضاً ولا تزال يداه موثقة ورأسه لأسفل وتدلى شعره فوق وجهه .. كان ووكر يرتدي سروالاً قصيراً فوقه قميص يصل إلى أسفل ركبتيه قليلاً.
ويتوجه سبان نحو ووكر ويجلس القرفصاء ناظراً إليه ويقول: من أي بلد أنت؟ من أي بلد أنت؟ ما الذي أتى بك إلى هنا؟ وكيف تم تجنيدك؟ ومَن جاء بك إلى أفغانستان؟ أنت ! لماذا لا تجيبني؟.
سبان: من جاء بك إلى هنا؟ كيف جئت إلى أفغانستان؟ ومن جاء بك إلى أفغانستان؟ لماذا لا تجيبني ، ألا تزال تفكر كيف تجيب؟.
سبان يريد أن يصور ووكر: أرفع رأسك ، لا تجعلني آمرهم بأن يفعلوا ذلك-يقصد جنود التحالف-رغماً عنك ، أرجع شعرك إلى الوراء كي أتمكن من رؤية وجهك.
سبان: هل لديك رغبة في الحديث إلي؟ كل ما أريده هو الحديث معك ومعرفة حقيقتك ، أنا أعرف أنك تتحدث الإنجليزية.
يتحدث ديف إلى سبان في تلك الأثناء قائلاً: مايك ، ماذا بعد؟.
سبان يشير إلى ووكر ويقول: إنه لا يزال يعرض عن الحديث معي.
ديف: حسناً ، بأي شيء تحدثت إليه سبان.
سبان: قلت له إني أريد الحديث إليك فقط كي أعرف ما حقيقته؟.
ديف: المشكلة مشكلته هو فقط ، هو الذي سيقرر البقاء حياً أم الموت هنا ، دعه يقضي البقية الباقية من حياته في السجن ، إنه قراره ، لا نستطيع سوى مساعدة من يتحدث إلينا.
سبان يتوجه ثانية بالحديث إلى ووكر: هل تدرك أن من تقاتل معهم هم إرهابيون وقتلوا مسلمين؟ ألا تعلم أن المئات من المسلمين قتلوا في تفجيرات نيويورك؟ أتعتقد أن هذا من تعاليم القرآن؟ أنا لا أعتقد ذلك. يبدو أنك تفضل الصمت؟ ألم تقرر التحدث إلي بعد؟.
ديف يتحدث إلى سبان: لقد بذلت ما تستطيع نحوه ، قلت إنك ستمنحه فرصة أخيرة ، وقد استنفذ فرصته.
سبان: هل نظرت في أوراقه الشخصية؟.
ديف: لا أجد له أوراقاً معي؟.
سبان: عجباً من يكون هذا الرجل؟
وعندما فقد عميلا الاستخبارات الأمريكية الأمل في الحصول على أية معلومات من عبد الحميد للتعرف على هويته أمر جنود التحالف بإعادته إلى مكانه وسط بقية المقاتلين الأسرى ، حيث فوجئ بإطلاق
ديف العميل الثاني استطاع النجاة بنفسه قبل القصف الأمريكي
نار عليه فأصيب في قدمه اليمني وساقه اليسرى ، ثم قام أحد مقاتلي طالبان بإلقاء قنبلتين يدويتين في اتجاه جنود تحالف الشمال ، وكانت تلك بداية أحداث قلعة جانجي ، وقد قتل سبان في بداية الاشتباك واستطاعت قوات أمريكية بريطانية خاصة إخراج ديف من القلعة قبيل القصف الذي قامت به الطائرات الأمريكية.
من هو عبد الحميد-ووكر:
ولد عبد الحميد عام 1981 في العاصمة الأمريكية واشنطن وسماه أبواه جون نسبة إلى عضو فريق البيتلز الغنائي جون لينون الذي قتل قبل ميلاد ووكر بأشهر قليلة.. كان أبوه فرانك ليند الكاثوليكي المتشدد يعمل محامياً في وزارة العدل الأمريكية في ذلك الوقت ، وكانت أمه ماريلين ووكر البوذية تعمل كممرضة منزلية.
في عام 1991 قررت عائلة عبد الحميد الانتقال إلى ولاية كاليفورنيا للعيش هناك ، عندها كان ووكر في العاشرة من عمره ، حيث أخذ يتردد على أحد المساجد القريبة من خليج سان فرانسيسكو جنوب الولاية.
وشهد عام 1997 تحولاً جذرياً في حياة عبد الحميد ، وذلك عندما طالع السيرة الذاتية للأمريكي الذي تحول إلى داعية إسلامي فيما بعد "مالكولم أكس" ، فجاء أبويه يعلمهما بالرغبة في اعتناق الإسلام ، وكان آنذاك في السادسة عشر فقط من عمره.
كان النبأ بالنسبة لوالده الكاثوليكي وأمه البوذية مفاجأة ، ولكن فيما بعد تحول الاثنان إلى مساندة أبنيهما الذي دخل الإسلام بالفعل ، فبدأ الالتزام بتعاليم الإسلام ، وارتدى الزي الإسلامي الجلباب الأبيض والعمامة واختار لنفسه اسم سليمان الفارسي ، إلا أن أبويه وأخته ظلوا ينادونه بجون.
كان عبد الحميد كثير الحديث إلى والده عن تجربته الجديدة واعتناقه الإسلام ، ويخبر أمه عن حرصه على مساعدة الفقراء.
ومنذ ما يقرب من سبعة أشهر انقطعت أخبار عبد الحميد ، وظل أبواه يبذلان المحاولات لمعرفة مصيره!! ، ومن خلال بريد إليكتروني بعث به عبد الحميد إليهما علما أنه بمدينة بانو الباكستانية لقضاء الشتاء وأنه لن يستطيع الإرسال بأية أخبار عن حاله لفترة قصيرة ، وطلب من والده إرسال الأموال كي يستطيع الإنفاق.
لم يكن قضاء الشتاء هو السبب الفعلي وراء هجرته ، فالحقيقة أنه قرر تعلم القرآن ودراسة العلوم الإسلامية في المدارس الدينية بباكستان ، حيث قدر له هناك أن يلتقي بكبار الشيوخ الذين تربى على أيديهم قادة حركة طالبان.
يقول عبد الحميد خلال مقابلة له بمجلة "النيوز ويك" بعد اكتشاف هويته: "لقد شغلت مبادئ طالبان من عقلي حيزاً كبيراً ، وعندما دخلت باكستان منذ ما يقرب من سبعة أشهر قررت مساعدة الحكومة الإسلامية-طالبان-لأنها بالفعل الحكومة الوحيدة التي تطبق الشريعة الإسلامية".
وعندما سأله مراسل المجلة عما إذا كان يؤيد تفجيرات 11 سبتمبر الماضي في واشنطن ونيويورك قال: "الإجابة تحتاج شرحاً طويلاً وأنا لم آكل منذ ما يقرب من ثلاثة أيام ولست مستعداً للإجابة على مثل ذلك السؤال" وعندما ألح عليه المراسل في السؤال كانت إجابته: "نعم أؤيدها".
وعلى الرغم من الأحداث التي مر بها عبد الحميد فقد بدا متمسكاً بأفكاره خلال المقابلة التليفزيونية التي أجرتها معه قناة "سي. إن. إن" الأمريكية ، حيث كان يطلق على نفسه "مجاهد" ، وكشف خلال نفس المقابلة أنه تلقى تدريبات عسكرية في معسكرات بأفغانستان ، حيث استطاع رؤية أسامة بن لادن مرات عديدة.
قال أيضاً لمراسل المجلة أنه قبل الانضمام إلى مقاتلي طالبان في الحرب الحالية سبق وأن قاتل في صفوف المقاتلين الباكستانيين في كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان.
أحداث قندوز وجانجي يرويها عبد الحميد:
ربما كانت أحداث قندوز ثم قلعة جانجي مبهمة بالنسبة لكثير من المتابعين لأحداث أفغانستان ، إلا أن عبد الحميد قد أزال الغموض عن تلك الأحداث بروايته:
"قاتلت مع ما يقرب من 500 مقاتل من قوات طالبان خلال الحصار الذي ضربته حولنا قوات عبد الرشيد دوستم في مدينة قندوز الواقعة على بعد مائة ميل شرقي مدينة مزار الشريف ، وعندما استسلمنا أودعتنا قوات دوستم سجن قلعة جانجي".
"قضينا الليل هناك ، وفي الصباح أخرجونا واحداً تلو الآخر للتحقيق
جنود التحالف يمسكون بعبد الحميد بعد إخراجه من القبو
معنا ، كانت أيدينا موثقة وأخذ بعض الجنود يضربوننا ويركلوننا".
"رأيت أمريكيين هناك يلتقطان صوراً لنا ، وكان أحد الأفغان يصورنا بكاميرا فيديو.. قام الأمريكيان بالتحقيق معنا ، وخلال إعادتنا إلى السجن مرة أخرى قام مقاتل ينتمي إلى طالبان بانتزاع سكينة من أحد جنود دوستم وقام آخر بإلقاء قنبلة يدوية ثم قام آخرون بانتزاع الأسلحة من حرس السجن ، وبدأ الاشتباك المسلح ، وأصبت في ساقي.. لم تكن الإصابة بالغة ، حيث استطعت التوجه إلى قبو السجن ومعي المصابون بإصابات بالغة من قوات طالبان".
ترجمة إعداد خالد حسان
اعتنق الإسلام وهو في السادسة عشر من عمره.. قرر السفر إلى باكستان منذ ما يقرب من سبعة أشهر تاركاً أسرته التي تنعم بالاستقرار ، فشارك المقاتلين الكشميريين في قتالهم ضد القوات الهندية ، ومن باكستان استطاع الدخول إلى أفغانستان.. عازماً مشاركة حركة طالبان في بناء الدولة الإسلامية.. حتى أعلنت الولايات المتحدة الحرب ضد أفغانستان.. فقرر الأمريكي النشأة جون ووكر-الذي سمَّاه مقاتلو طالبان عبد الحميد-الانضمام إلى قوات طالبان والقتال ضد جيش بلاده.
ظل يقاتل لأسبوعين كاملين جنباً إلى جنب مع ستمائة مقاتل من طالبان بينهم مائتان من الأفغان العرب في مدينة قندوز ، حتى حانت ساعة استسلامهم واعتقالهم بسجن قلعة جانجي بعد أن نفذت ذخيرتهم ، وبعد ذلك بأيام اكتشفته الاستخبارات الأمريكية وسط الناجين من القصف الأمريكي للقلعة.
الاستخبارات الأمريكية تحقق مع عبد الحميد:
قبل ساعات قليلة من موته بسجن قلعة جانجي ، أجرى مايك سبان عميل الاستخبارات الأمريكية ومعه زميله الذي يدعى ديف تحقيقاً مسجلاً على شريط للفيديو مع عبد الحميد ، وقد نشرت مجلة "نيوز ويك" الأمريكية التحقيق الذي كان على النحو التالي :
سبان يتحدث إلى ووكر : أنت تعالى هنا وانظر إليَّ ، أنا أعرف أنك تتحدث الإنجليزية ، انظر إليَّ.
توجه سبان عقب توجيه تلك الأسئلة بعيداً قليلاً ، ثم بعد ذلك بقليل قام بعض جنود التحالف الشمالي باصطحاب ووكر في تجاه سبان وهم يشدون عليه وثاقه ، وقام أحد هؤلاء الجنود بضربه أسفل المعدة.
لحظات بعد ذلك وطرح هؤلاء الجنود ووكر أرضاً ولا تزال يداه موثقة ورأسه لأسفل وتدلى شعره فوق وجهه .. كان ووكر يرتدي سروالاً قصيراً فوقه قميص يصل إلى أسفل ركبتيه قليلاً.
ويتوجه سبان نحو ووكر ويجلس القرفصاء ناظراً إليه ويقول: من أي بلد أنت؟ من أي بلد أنت؟ ما الذي أتى بك إلى هنا؟ وكيف تم تجنيدك؟ ومَن جاء بك إلى أفغانستان؟ أنت ! لماذا لا تجيبني؟.
سبان: من جاء بك إلى هنا؟ كيف جئت إلى أفغانستان؟ ومن جاء بك إلى أفغانستان؟ لماذا لا تجيبني ، ألا تزال تفكر كيف تجيب؟.
سبان يريد أن يصور ووكر: أرفع رأسك ، لا تجعلني آمرهم بأن يفعلوا ذلك-يقصد جنود التحالف-رغماً عنك ، أرجع شعرك إلى الوراء كي أتمكن من رؤية وجهك.
سبان: هل لديك رغبة في الحديث إلي؟ كل ما أريده هو الحديث معك ومعرفة حقيقتك ، أنا أعرف أنك تتحدث الإنجليزية.
يتحدث ديف إلى سبان في تلك الأثناء قائلاً: مايك ، ماذا بعد؟.
سبان يشير إلى ووكر ويقول: إنه لا يزال يعرض عن الحديث معي.
ديف: حسناً ، بأي شيء تحدثت إليه سبان.
سبان: قلت له إني أريد الحديث إليك فقط كي أعرف ما حقيقته؟.
ديف: المشكلة مشكلته هو فقط ، هو الذي سيقرر البقاء حياً أم الموت هنا ، دعه يقضي البقية الباقية من حياته في السجن ، إنه قراره ، لا نستطيع سوى مساعدة من يتحدث إلينا.
سبان يتوجه ثانية بالحديث إلى ووكر: هل تدرك أن من تقاتل معهم هم إرهابيون وقتلوا مسلمين؟ ألا تعلم أن المئات من المسلمين قتلوا في تفجيرات نيويورك؟ أتعتقد أن هذا من تعاليم القرآن؟ أنا لا أعتقد ذلك. يبدو أنك تفضل الصمت؟ ألم تقرر التحدث إلي بعد؟.
ديف يتحدث إلى سبان: لقد بذلت ما تستطيع نحوه ، قلت إنك ستمنحه فرصة أخيرة ، وقد استنفذ فرصته.
سبان: هل نظرت في أوراقه الشخصية؟.
ديف: لا أجد له أوراقاً معي؟.
سبان: عجباً من يكون هذا الرجل؟
وعندما فقد عميلا الاستخبارات الأمريكية الأمل في الحصول على أية معلومات من عبد الحميد للتعرف على هويته أمر جنود التحالف بإعادته إلى مكانه وسط بقية المقاتلين الأسرى ، حيث فوجئ بإطلاق
ديف العميل الثاني استطاع النجاة بنفسه قبل القصف الأمريكي
نار عليه فأصيب في قدمه اليمني وساقه اليسرى ، ثم قام أحد مقاتلي طالبان بإلقاء قنبلتين يدويتين في اتجاه جنود تحالف الشمال ، وكانت تلك بداية أحداث قلعة جانجي ، وقد قتل سبان في بداية الاشتباك واستطاعت قوات أمريكية بريطانية خاصة إخراج ديف من القلعة قبيل القصف الذي قامت به الطائرات الأمريكية.
من هو عبد الحميد-ووكر:
ولد عبد الحميد عام 1981 في العاصمة الأمريكية واشنطن وسماه أبواه جون نسبة إلى عضو فريق البيتلز الغنائي جون لينون الذي قتل قبل ميلاد ووكر بأشهر قليلة.. كان أبوه فرانك ليند الكاثوليكي المتشدد يعمل محامياً في وزارة العدل الأمريكية في ذلك الوقت ، وكانت أمه ماريلين ووكر البوذية تعمل كممرضة منزلية.
في عام 1991 قررت عائلة عبد الحميد الانتقال إلى ولاية كاليفورنيا للعيش هناك ، عندها كان ووكر في العاشرة من عمره ، حيث أخذ يتردد على أحد المساجد القريبة من خليج سان فرانسيسكو جنوب الولاية.
وشهد عام 1997 تحولاً جذرياً في حياة عبد الحميد ، وذلك عندما طالع السيرة الذاتية للأمريكي الذي تحول إلى داعية إسلامي فيما بعد "مالكولم أكس" ، فجاء أبويه يعلمهما بالرغبة في اعتناق الإسلام ، وكان آنذاك في السادسة عشر فقط من عمره.
كان النبأ بالنسبة لوالده الكاثوليكي وأمه البوذية مفاجأة ، ولكن فيما بعد تحول الاثنان إلى مساندة أبنيهما الذي دخل الإسلام بالفعل ، فبدأ الالتزام بتعاليم الإسلام ، وارتدى الزي الإسلامي الجلباب الأبيض والعمامة واختار لنفسه اسم سليمان الفارسي ، إلا أن أبويه وأخته ظلوا ينادونه بجون.
كان عبد الحميد كثير الحديث إلى والده عن تجربته الجديدة واعتناقه الإسلام ، ويخبر أمه عن حرصه على مساعدة الفقراء.
ومنذ ما يقرب من سبعة أشهر انقطعت أخبار عبد الحميد ، وظل أبواه يبذلان المحاولات لمعرفة مصيره!! ، ومن خلال بريد إليكتروني بعث به عبد الحميد إليهما علما أنه بمدينة بانو الباكستانية لقضاء الشتاء وأنه لن يستطيع الإرسال بأية أخبار عن حاله لفترة قصيرة ، وطلب من والده إرسال الأموال كي يستطيع الإنفاق.
لم يكن قضاء الشتاء هو السبب الفعلي وراء هجرته ، فالحقيقة أنه قرر تعلم القرآن ودراسة العلوم الإسلامية في المدارس الدينية بباكستان ، حيث قدر له هناك أن يلتقي بكبار الشيوخ الذين تربى على أيديهم قادة حركة طالبان.
يقول عبد الحميد خلال مقابلة له بمجلة "النيوز ويك" بعد اكتشاف هويته: "لقد شغلت مبادئ طالبان من عقلي حيزاً كبيراً ، وعندما دخلت باكستان منذ ما يقرب من سبعة أشهر قررت مساعدة الحكومة الإسلامية-طالبان-لأنها بالفعل الحكومة الوحيدة التي تطبق الشريعة الإسلامية".
وعندما سأله مراسل المجلة عما إذا كان يؤيد تفجيرات 11 سبتمبر الماضي في واشنطن ونيويورك قال: "الإجابة تحتاج شرحاً طويلاً وأنا لم آكل منذ ما يقرب من ثلاثة أيام ولست مستعداً للإجابة على مثل ذلك السؤال" وعندما ألح عليه المراسل في السؤال كانت إجابته: "نعم أؤيدها".
وعلى الرغم من الأحداث التي مر بها عبد الحميد فقد بدا متمسكاً بأفكاره خلال المقابلة التليفزيونية التي أجرتها معه قناة "سي. إن. إن" الأمريكية ، حيث كان يطلق على نفسه "مجاهد" ، وكشف خلال نفس المقابلة أنه تلقى تدريبات عسكرية في معسكرات بأفغانستان ، حيث استطاع رؤية أسامة بن لادن مرات عديدة.
قال أيضاً لمراسل المجلة أنه قبل الانضمام إلى مقاتلي طالبان في الحرب الحالية سبق وأن قاتل في صفوف المقاتلين الباكستانيين في كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان.
أحداث قندوز وجانجي يرويها عبد الحميد:
ربما كانت أحداث قندوز ثم قلعة جانجي مبهمة بالنسبة لكثير من المتابعين لأحداث أفغانستان ، إلا أن عبد الحميد قد أزال الغموض عن تلك الأحداث بروايته:
"قاتلت مع ما يقرب من 500 مقاتل من قوات طالبان خلال الحصار الذي ضربته حولنا قوات عبد الرشيد دوستم في مدينة قندوز الواقعة على بعد مائة ميل شرقي مدينة مزار الشريف ، وعندما استسلمنا أودعتنا قوات دوستم سجن قلعة جانجي".
"قضينا الليل هناك ، وفي الصباح أخرجونا واحداً تلو الآخر للتحقيق
جنود التحالف يمسكون بعبد الحميد بعد إخراجه من القبو
معنا ، كانت أيدينا موثقة وأخذ بعض الجنود يضربوننا ويركلوننا".
"رأيت أمريكيين هناك يلتقطان صوراً لنا ، وكان أحد الأفغان يصورنا بكاميرا فيديو.. قام الأمريكيان بالتحقيق معنا ، وخلال إعادتنا إلى السجن مرة أخرى قام مقاتل ينتمي إلى طالبان بانتزاع سكينة من أحد جنود دوستم وقام آخر بإلقاء قنبلة يدوية ثم قام آخرون بانتزاع الأسلحة من حرس السجن ، وبدأ الاشتباك المسلح ، وأصبت في ساقي.. لم تكن الإصابة بالغة ، حيث استطعت التوجه إلى قبو السجن ومعي المصابون بإصابات بالغة من قوات طالبان".