ARAE
23-12-2001, 02:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
فتوى الشيخ عبد الرحمن البراك في حكم إصدار البطاقة للمرأة:
الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه،
قال تعالى"يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب"
خطاب من الله للمؤمنين جميعا رجالا ونساء ،إذا جاء في القرآن يا أيها الناس فهو عام لجميع الناس ذكورهم وإناثهم كذلك خطاب الله للمؤمنين يا أيها الذين آمنوا شامل للجنسين فهو خطاب للمؤمنين والمؤمنات لأن هذه من الواجبات المشتركة ولأن الأحكام الشرعية بالنسبة للرجال والنساء ثلاثة أنواع:
*أحكام عامة مشتركة بين النساء والرجال.
أحكام مختصة بالرجال .
أحكام مختصة بالنساء .
فشريعة الله شريعة قائمة على الحكمة لأنها تنزيل من حكيم هو أحكم الحاكمين , والحكمة وضع الأشياء في مواضعها,فلما بين الرجال والنساء من الاختلاف في الخلق والتكوين والطباع والوظائف الحياتية في هذه الحياة جاءت الشريعة مراعية ذلك فاختص الرجال بأحكام تناسبهم مثل الولايات العامة ,مثل القتال مثل الجمع والجماعات,
وجاءت الشريعة في حق النساء بأحكام تخصهن مثل حقوق الزوج وحقوق الأولاد على النساء كالإرضاع والحضانة والتربية
ومثل الأحكام التي تناسب خلقة النساء مثل الأحكام المتعلقة بالحيض والنفاس والحمل وأحكام مختصة بالنساء ومن ذلك ما يتعلق بالحجاب جاءت الشريعة في صريح القرآن جاء التوجيه من الله تعالى للمؤمنات بلفظ المؤمنات"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن"
هذا واجب مشترك لكن هذا جاء لتأكيد هذا الحكم خوطب به الجميع الرجال والنساء وليبنى عليه ما بعده "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن…" إلى قوله "ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون "
كانت النساء في الجاهلية الأولى قبل الإسلام متهتكات يتبرجن ويتصنعن ويتزين ويتعرين ولا يبالين ويجاهرن بالزنا هكذا حياة المرأة في الجاهلية ، فجاء الإسلام بأحكام حكيمة ,الله أكبر ،التي فيها سعادة الكل ,سعادة الأمة وسعادة الفرد وسعادة البيت أبدا ،حظ الناس من السعادة بقدر استمساكهم بشرع الله وقدرهم من الشقاء بحسب الإعراض والتقصير والعصيان فجاءت الشريعة بأحكام فيها صيانة المرأة وحفاظ على كرامتها وسد لذرائع الفتنة والفاحشة ، والمرأة لا تسافر إلا بمحرم ،لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ،المرأة يجب عليها أن تلبس من الثياب ما يقطع ذرائع الفتنة ،يجب عليها أن تحتشم وأن تتباعد عن كل دواعي الفتنة فى لباسها وفى كلامها وفى مشيتها كل هذه فيها ،وكذلك الحجاب ستر البدن وستر الوجه فعاشت المؤمنات قرونا متطاولة وهذا هو الغالب عليهن الالتزام بهذه الأحكام وأول ذلك الصحابيات المؤمنات لما نزلت هذه الآيات انقلب الرجال إلي البيوت فقرأوا على نسائهم القرآن فبادرن بالامتثال وشققن من ثيابهن ومن أزرهن خمرا احتجبن بها تقول عائشة رضي الله عنها فجاءت النساء كأن على رؤسهن الغربان حجاب ساتر ,مبادرة .
استجابوا لله استجابة, سبحان الله هكذا كان المسلمين والمسلمات إذا جاء الأمر بادروا إلي امتثال أمر الله فعلا لما أمر الله به وتركا لما نهى الله عنه، لما نزل تحريم الخمر وكان الخمر سائدا عندهم شراب عادي مثل الماء لما نزل تحريم الخمر وكان عندهم مثل القرب فبادروا إلي إراقتها مع أنها أموال ، بدون إلزامية بدون متابعة هكذا كانت النساء أيضا فيما يخصهن مبادرات ،هكذا الواجب على نساء المؤمنين،مضت القرون هكذا والمسلمون والمسلمات يحققون هذه الاستجابة وكان العالم الإسلامي في عافية عظيمة وان حصل هناك نقص أو تقصير لكن الشأن في الحال العامة والحال الغالبة ، فلما تولى الكفار على بلاد المسلمين وصار لهم سلطان فرضوا أخلاقهم ووجدوا من المرأة مدخلاً لإفساد الأمة الإسلامية لأنهم إذا أفسدوا المرأة شاعت الفاحشة وإذا شاعت الفاحشة ودواعيها فلا تسأل عما يتبع ذلك من أنواع الشر والانحلال والخبث .
جعلوا المرأة هي الوسيلة اتخذوها طريقا زينوا لها وللرجال الذين يطيعونهم ويتبعونهم ويجدون المصالح عندهم اتخذوا من أولئك أدوات لتحطيم المجتمع أو المجتمعات الإسلامية فالآن الأمة الإسلامية تئن من البلاء العظيم الذي هو آثار أولئك الكفار والكفار لا يفترون هم شياطين الإنس ووزرائهم ومعهم شياطين الإنس "إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون "
فالبلاد التي تولى عليها الكفار كمصر والشام الممزق الآن ما خرجوا منها إلا وقد أشاعوا الفساد والشر فأفسدوا نساء المسلمين أو كثير من نساء المسلمين وغرسوا الركائز ركائز الشر , ومن المداخل على المرأة التعليم، التعليم هذا هو المدخل ، أي تعليم هذا؟ هو التعليم العصري التعليم الذي يجري على سنن الكفار ما يربي ليس فيه تربية بتعليم عقيدة الإسلام ولا تربية للأخلاق الكريمة لا ، تعليم أثيم تعليم يراد منه الوصول إلى مصالح دنيوية مكاسب المال والوظائف ويراد منه أن تخرج المرأة لشتى الأمور ، فما خرجوا إلا وقد غرسوا وعمقوا ونشروا فيها الفساد وتولى بدلهم تلاميذهم وعملائهم ونوابهم ينفذون مخططاتهم ولا يزالوا, لا يريدون أن يبقى في الأمة الإسلامية بقية ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره دين الله باق ومحفوظ ولكن من أعرض عنه فلا يضر إلا نفسه ، وهذه البلاد بلادنا حفظها الله ، هذه الجزيرة كانت في عزلة بعيدة لم يتولى عليها النصارى كالشام ومصر والعراق ، قد نشأت فيها دعوة مباركة منذ قرنين من الزمان وكان لها الآثار العظيمة في غرس عقيدة التوحيد وفي إرساء الأخلاق الكريمة الاجتماعية المتعلقة في العلاقات بين الرجال والنساء فكان هذا المجتمع في هذه البلاد في تلك الفترات أو تلك المدة كان مثالا ونموذجا نادرا في العالم الإسلامي عقيدة التوحيد ، المحافظة على شعائر الإسلام البعد عن الخرافات ,احتشام النساء , ولكن سبحان الله العظيم جاءت أسباب وعوامل قربت الكفار , الأسباب الدنيوية الحضارة الصناعة وكذا والبترول، التواصل ، صار الكفار يأتون إلينا حتى امتلأت بهم أرض هذه الجزيرة امتلأت بالكفار ، الكفار النصارى الذين يسمون مبشرين وهم يدعون إلى النصرانية لكن بطرق لا بقهر يتدرجون فانفتحت أبواب على الناس بسبب هذه الحضارة وبسبب التواصل بين الأمم ، بين المسلمين والكفار صاروا يختلطون أولاد المسلمين يرسلون هناك يتربون أسوأ من هذا ، أولاد المسلمين شباب صغار كانوا يرسلون وهم أبناء خمسة عشر وستة عشر وكذا كانوا يرسلون هناك والآن بعض المخدوعين وبعض الصابين في دينهم أو المنسلخين في دينهم يرسلون أولادهم يدرسون هناك ما يريدون الشيء الذي فيه ريح دين ، صار هذا التواصل وانفتح الباب للكفار أنهم يشتغلون شغلتهم الأولى بطرق لا بقهر فجاء باب التعليم ،تعليم المرأة ، الإسلام يدعوا للعلم النافع ولكن الآن التعليم الجاري ما هو بالعلم النافع إلا القليل منه في حدود مما هيأ الهدف الذي يقصد إليه الأعداء من خروج المرأة وتهتك المرأة وانسلاخ المرأة من أخلاقها الإسلامية وحدودها الشرعية ، تعلمت وتخرجت تريد وظيفة ، كل مهنة لها ناس والآن في نساء هذه الأمة من تريد أن تكون ممرضة في المستشفى ولا تبالي مع الرجال أو مع النساء ،تريد أن تكون مضيفة في الطائرة المهم فيه قروش ،يريدون مال ، يريدون وظيفة ، مضيفة في الطائرة خدامه للركاب ولا يختار لهذه الأعمال إلا الحسناوات الجميلات لأنه ليس المقصود مجرد الخدمة ،المقصود الخدمة والإمتاع ،إمتاع الناس بالنظر الحرام وهكذا القطاعات الأخرى مجالات عمل مختلطة مثل الإذاعة والتلفزة، مجالات عمل مختلطة ، وما أكثر النساء اللاتي ليس عندهن مانع من أن يشغلن هذه الأعمال وهذه الوظائف للوصول، منهن من تريد الوصول إلي المال فقط ،ومنهن من تريد الوصول إلي المال وأن تبلغ أيضا مآربها البشرية وتجد في الاختلاط تحقيق لرغبات،
هذه البلاد هي أفضل العالم الإسلامي وأسلم البلاد الإسلامية لأنها على بقية من خير ، ولكن هذا التميز وهذا الفضل نراه يتناقص لأسباب متعددة الأنواع ينقص، والكفار ينالون مطامع ويتحقق لهم أهداف شيئا فشيئا ،
قلت الباب الأول الجامع الكبير هو باب التعليم العصري ،التعليم العصري هذا الباب الأول ، هذا هو الذي يتخرج منه كل الشرور التي يريدها الأعداء ، التعليم ما هو التعليم الشرعي المفيد الذي يربي على الطهر والعفاف والكرامة والصيانة والخلق والدين والعقيدة لا ، وتدرجت الأمور وهكذا وهكذا وخطوات شيئا فشيئا ولها ما بعدها ،
من الخطوات الجديدة التي هي موضع كلام وموضع سؤال وموضع أخذ ورد إصدار البطاقة للمرأة ، البطاقة يعني يصير عندها هذا الذي يسمى البطاقة أو الكارت عليه صورتها في أي مناسبة تقدم هذه الصورة إما لامرأة والأمر يكون أسهل ، واما لرجل ، البطاقة لابد مع التحقيق لابد من التطبيق ،
أولا : لابد أن تفتح وجهها للتصوير وان عملت محلات تصوير نسائية مبدئية فالمستقبل شاهد بفتح محلات تصوير رجال لنساء، قليل من النساء ما عندهم مانع التي لا تحافظ على الحجاب في الشارع ما عندها مانع أن تروح تصور عند رجل ،
ثانيا: ثم عند استخدام البطاقة لابد من التطبيق إذا جاءت في أي موقف لابد أن تأخذ البطاقة ويقال إن كانت محتجبة افتحي أسفري عن وجهك في أي مناسبة في أي موقف إذن البطاقة هو من أعظم العوامل لنزع الحجاب وطرح الحجاب ،ويذكر أنهم الآن في التصوير للجوازات لابد أن تكشف المرأة ورأسها حتى تكون بارزة كل شئ ، على الهيئة الإفرنجية ما يكفي كشف الوجه فقط وان كان هو منكر لكن يريدون المزيد ، الآن في بلاد الإلحاد كتركيا وغيرها يرون ستر الوجه ستر الرأس هذا حجاب يحاربونه كل المحاربة يعني ما تركوا المرأة تختار لنفسها إن شاءت تحتجب وان شاءت....لا ، التي تحتجب تعاقب . فهذه من الخطوات الجديدة ولا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم انا لهذا منكرون ، البطاقة هذه خطوة وراءها ما وراءها ، بطاقة المرأة لها أبعاد ووراءها أمور أتدرون ما شأنها أنها ستفرض على النساء الموظفات والطالبات وغيرهن ، إذن كل النساء لابد أن تحمل بطاقة ، كل امرأة لابد أن تحمل بطاقة وألا فسيتعسر أمرها في تنقلاتها وذهابها هنا وهناك ولو مع زوجها ولو مع أبيها ، فهذه من الخطوات ومما يدل على أنها من الخطوات التي من ورائها الكفار أن الإعلام إعلام الكفار الإذاعات الغربية تشيد بهذا وتسبق له تماما وتعتبر أن هذه خطوة جريئة وأن هذا من التقدم الذي طالما انتظروه ، هذه البلاد الآن غصة في حلوقهم لأنها لم يجر عليها كل ما جرى على العالم الإسلامي فإذا ذابت هذه البلاد فقد عظمت المصيبة ، عظم البلاء ، فالأعداء يرصدون كل ما يجري في شأن المرأة في هذه البلاد والآن هم يرتقبون الإذن بقيادة المرأة للسيارة ، ومنح البطاقة هي الخطوة الأولى لهذا الهدف ، الكفار ينتظرون لأنهم يريدون للأمة الإسلامية أن تنسلخ من أخلاقياتها ومن حدودها الشرعية التي فرضها الله على النساء فيرون الالتزام بدين الله هذا تخلف ورجعية والانفلات والخروج عن حدود الله هذا تقدم وتنور ،
فتوى الشيخ عبد الرحمن البراك في حكم إصدار البطاقة للمرأة:
الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه،
قال تعالى"يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب"
خطاب من الله للمؤمنين جميعا رجالا ونساء ،إذا جاء في القرآن يا أيها الناس فهو عام لجميع الناس ذكورهم وإناثهم كذلك خطاب الله للمؤمنين يا أيها الذين آمنوا شامل للجنسين فهو خطاب للمؤمنين والمؤمنات لأن هذه من الواجبات المشتركة ولأن الأحكام الشرعية بالنسبة للرجال والنساء ثلاثة أنواع:
*أحكام عامة مشتركة بين النساء والرجال.
أحكام مختصة بالرجال .
أحكام مختصة بالنساء .
فشريعة الله شريعة قائمة على الحكمة لأنها تنزيل من حكيم هو أحكم الحاكمين , والحكمة وضع الأشياء في مواضعها,فلما بين الرجال والنساء من الاختلاف في الخلق والتكوين والطباع والوظائف الحياتية في هذه الحياة جاءت الشريعة مراعية ذلك فاختص الرجال بأحكام تناسبهم مثل الولايات العامة ,مثل القتال مثل الجمع والجماعات,
وجاءت الشريعة في حق النساء بأحكام تخصهن مثل حقوق الزوج وحقوق الأولاد على النساء كالإرضاع والحضانة والتربية
ومثل الأحكام التي تناسب خلقة النساء مثل الأحكام المتعلقة بالحيض والنفاس والحمل وأحكام مختصة بالنساء ومن ذلك ما يتعلق بالحجاب جاءت الشريعة في صريح القرآن جاء التوجيه من الله تعالى للمؤمنات بلفظ المؤمنات"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن"
هذا واجب مشترك لكن هذا جاء لتأكيد هذا الحكم خوطب به الجميع الرجال والنساء وليبنى عليه ما بعده "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن…" إلى قوله "ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون "
كانت النساء في الجاهلية الأولى قبل الإسلام متهتكات يتبرجن ويتصنعن ويتزين ويتعرين ولا يبالين ويجاهرن بالزنا هكذا حياة المرأة في الجاهلية ، فجاء الإسلام بأحكام حكيمة ,الله أكبر ،التي فيها سعادة الكل ,سعادة الأمة وسعادة الفرد وسعادة البيت أبدا ،حظ الناس من السعادة بقدر استمساكهم بشرع الله وقدرهم من الشقاء بحسب الإعراض والتقصير والعصيان فجاءت الشريعة بأحكام فيها صيانة المرأة وحفاظ على كرامتها وسد لذرائع الفتنة والفاحشة ، والمرأة لا تسافر إلا بمحرم ،لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ،المرأة يجب عليها أن تلبس من الثياب ما يقطع ذرائع الفتنة ،يجب عليها أن تحتشم وأن تتباعد عن كل دواعي الفتنة فى لباسها وفى كلامها وفى مشيتها كل هذه فيها ،وكذلك الحجاب ستر البدن وستر الوجه فعاشت المؤمنات قرونا متطاولة وهذا هو الغالب عليهن الالتزام بهذه الأحكام وأول ذلك الصحابيات المؤمنات لما نزلت هذه الآيات انقلب الرجال إلي البيوت فقرأوا على نسائهم القرآن فبادرن بالامتثال وشققن من ثيابهن ومن أزرهن خمرا احتجبن بها تقول عائشة رضي الله عنها فجاءت النساء كأن على رؤسهن الغربان حجاب ساتر ,مبادرة .
استجابوا لله استجابة, سبحان الله هكذا كان المسلمين والمسلمات إذا جاء الأمر بادروا إلي امتثال أمر الله فعلا لما أمر الله به وتركا لما نهى الله عنه، لما نزل تحريم الخمر وكان الخمر سائدا عندهم شراب عادي مثل الماء لما نزل تحريم الخمر وكان عندهم مثل القرب فبادروا إلي إراقتها مع أنها أموال ، بدون إلزامية بدون متابعة هكذا كانت النساء أيضا فيما يخصهن مبادرات ،هكذا الواجب على نساء المؤمنين،مضت القرون هكذا والمسلمون والمسلمات يحققون هذه الاستجابة وكان العالم الإسلامي في عافية عظيمة وان حصل هناك نقص أو تقصير لكن الشأن في الحال العامة والحال الغالبة ، فلما تولى الكفار على بلاد المسلمين وصار لهم سلطان فرضوا أخلاقهم ووجدوا من المرأة مدخلاً لإفساد الأمة الإسلامية لأنهم إذا أفسدوا المرأة شاعت الفاحشة وإذا شاعت الفاحشة ودواعيها فلا تسأل عما يتبع ذلك من أنواع الشر والانحلال والخبث .
جعلوا المرأة هي الوسيلة اتخذوها طريقا زينوا لها وللرجال الذين يطيعونهم ويتبعونهم ويجدون المصالح عندهم اتخذوا من أولئك أدوات لتحطيم المجتمع أو المجتمعات الإسلامية فالآن الأمة الإسلامية تئن من البلاء العظيم الذي هو آثار أولئك الكفار والكفار لا يفترون هم شياطين الإنس ووزرائهم ومعهم شياطين الإنس "إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون "
فالبلاد التي تولى عليها الكفار كمصر والشام الممزق الآن ما خرجوا منها إلا وقد أشاعوا الفساد والشر فأفسدوا نساء المسلمين أو كثير من نساء المسلمين وغرسوا الركائز ركائز الشر , ومن المداخل على المرأة التعليم، التعليم هذا هو المدخل ، أي تعليم هذا؟ هو التعليم العصري التعليم الذي يجري على سنن الكفار ما يربي ليس فيه تربية بتعليم عقيدة الإسلام ولا تربية للأخلاق الكريمة لا ، تعليم أثيم تعليم يراد منه الوصول إلى مصالح دنيوية مكاسب المال والوظائف ويراد منه أن تخرج المرأة لشتى الأمور ، فما خرجوا إلا وقد غرسوا وعمقوا ونشروا فيها الفساد وتولى بدلهم تلاميذهم وعملائهم ونوابهم ينفذون مخططاتهم ولا يزالوا, لا يريدون أن يبقى في الأمة الإسلامية بقية ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره دين الله باق ومحفوظ ولكن من أعرض عنه فلا يضر إلا نفسه ، وهذه البلاد بلادنا حفظها الله ، هذه الجزيرة كانت في عزلة بعيدة لم يتولى عليها النصارى كالشام ومصر والعراق ، قد نشأت فيها دعوة مباركة منذ قرنين من الزمان وكان لها الآثار العظيمة في غرس عقيدة التوحيد وفي إرساء الأخلاق الكريمة الاجتماعية المتعلقة في العلاقات بين الرجال والنساء فكان هذا المجتمع في هذه البلاد في تلك الفترات أو تلك المدة كان مثالا ونموذجا نادرا في العالم الإسلامي عقيدة التوحيد ، المحافظة على شعائر الإسلام البعد عن الخرافات ,احتشام النساء , ولكن سبحان الله العظيم جاءت أسباب وعوامل قربت الكفار , الأسباب الدنيوية الحضارة الصناعة وكذا والبترول، التواصل ، صار الكفار يأتون إلينا حتى امتلأت بهم أرض هذه الجزيرة امتلأت بالكفار ، الكفار النصارى الذين يسمون مبشرين وهم يدعون إلى النصرانية لكن بطرق لا بقهر يتدرجون فانفتحت أبواب على الناس بسبب هذه الحضارة وبسبب التواصل بين الأمم ، بين المسلمين والكفار صاروا يختلطون أولاد المسلمين يرسلون هناك يتربون أسوأ من هذا ، أولاد المسلمين شباب صغار كانوا يرسلون وهم أبناء خمسة عشر وستة عشر وكذا كانوا يرسلون هناك والآن بعض المخدوعين وبعض الصابين في دينهم أو المنسلخين في دينهم يرسلون أولادهم يدرسون هناك ما يريدون الشيء الذي فيه ريح دين ، صار هذا التواصل وانفتح الباب للكفار أنهم يشتغلون شغلتهم الأولى بطرق لا بقهر فجاء باب التعليم ،تعليم المرأة ، الإسلام يدعوا للعلم النافع ولكن الآن التعليم الجاري ما هو بالعلم النافع إلا القليل منه في حدود مما هيأ الهدف الذي يقصد إليه الأعداء من خروج المرأة وتهتك المرأة وانسلاخ المرأة من أخلاقها الإسلامية وحدودها الشرعية ، تعلمت وتخرجت تريد وظيفة ، كل مهنة لها ناس والآن في نساء هذه الأمة من تريد أن تكون ممرضة في المستشفى ولا تبالي مع الرجال أو مع النساء ،تريد أن تكون مضيفة في الطائرة المهم فيه قروش ،يريدون مال ، يريدون وظيفة ، مضيفة في الطائرة خدامه للركاب ولا يختار لهذه الأعمال إلا الحسناوات الجميلات لأنه ليس المقصود مجرد الخدمة ،المقصود الخدمة والإمتاع ،إمتاع الناس بالنظر الحرام وهكذا القطاعات الأخرى مجالات عمل مختلطة مثل الإذاعة والتلفزة، مجالات عمل مختلطة ، وما أكثر النساء اللاتي ليس عندهن مانع من أن يشغلن هذه الأعمال وهذه الوظائف للوصول، منهن من تريد الوصول إلي المال فقط ،ومنهن من تريد الوصول إلي المال وأن تبلغ أيضا مآربها البشرية وتجد في الاختلاط تحقيق لرغبات،
هذه البلاد هي أفضل العالم الإسلامي وأسلم البلاد الإسلامية لأنها على بقية من خير ، ولكن هذا التميز وهذا الفضل نراه يتناقص لأسباب متعددة الأنواع ينقص، والكفار ينالون مطامع ويتحقق لهم أهداف شيئا فشيئا ،
قلت الباب الأول الجامع الكبير هو باب التعليم العصري ،التعليم العصري هذا الباب الأول ، هذا هو الذي يتخرج منه كل الشرور التي يريدها الأعداء ، التعليم ما هو التعليم الشرعي المفيد الذي يربي على الطهر والعفاف والكرامة والصيانة والخلق والدين والعقيدة لا ، وتدرجت الأمور وهكذا وهكذا وخطوات شيئا فشيئا ولها ما بعدها ،
من الخطوات الجديدة التي هي موضع كلام وموضع سؤال وموضع أخذ ورد إصدار البطاقة للمرأة ، البطاقة يعني يصير عندها هذا الذي يسمى البطاقة أو الكارت عليه صورتها في أي مناسبة تقدم هذه الصورة إما لامرأة والأمر يكون أسهل ، واما لرجل ، البطاقة لابد مع التحقيق لابد من التطبيق ،
أولا : لابد أن تفتح وجهها للتصوير وان عملت محلات تصوير نسائية مبدئية فالمستقبل شاهد بفتح محلات تصوير رجال لنساء، قليل من النساء ما عندهم مانع التي لا تحافظ على الحجاب في الشارع ما عندها مانع أن تروح تصور عند رجل ،
ثانيا: ثم عند استخدام البطاقة لابد من التطبيق إذا جاءت في أي موقف لابد أن تأخذ البطاقة ويقال إن كانت محتجبة افتحي أسفري عن وجهك في أي مناسبة في أي موقف إذن البطاقة هو من أعظم العوامل لنزع الحجاب وطرح الحجاب ،ويذكر أنهم الآن في التصوير للجوازات لابد أن تكشف المرأة ورأسها حتى تكون بارزة كل شئ ، على الهيئة الإفرنجية ما يكفي كشف الوجه فقط وان كان هو منكر لكن يريدون المزيد ، الآن في بلاد الإلحاد كتركيا وغيرها يرون ستر الوجه ستر الرأس هذا حجاب يحاربونه كل المحاربة يعني ما تركوا المرأة تختار لنفسها إن شاءت تحتجب وان شاءت....لا ، التي تحتجب تعاقب . فهذه من الخطوات الجديدة ولا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم انا لهذا منكرون ، البطاقة هذه خطوة وراءها ما وراءها ، بطاقة المرأة لها أبعاد ووراءها أمور أتدرون ما شأنها أنها ستفرض على النساء الموظفات والطالبات وغيرهن ، إذن كل النساء لابد أن تحمل بطاقة ، كل امرأة لابد أن تحمل بطاقة وألا فسيتعسر أمرها في تنقلاتها وذهابها هنا وهناك ولو مع زوجها ولو مع أبيها ، فهذه من الخطوات ومما يدل على أنها من الخطوات التي من ورائها الكفار أن الإعلام إعلام الكفار الإذاعات الغربية تشيد بهذا وتسبق له تماما وتعتبر أن هذه خطوة جريئة وأن هذا من التقدم الذي طالما انتظروه ، هذه البلاد الآن غصة في حلوقهم لأنها لم يجر عليها كل ما جرى على العالم الإسلامي فإذا ذابت هذه البلاد فقد عظمت المصيبة ، عظم البلاء ، فالأعداء يرصدون كل ما يجري في شأن المرأة في هذه البلاد والآن هم يرتقبون الإذن بقيادة المرأة للسيارة ، ومنح البطاقة هي الخطوة الأولى لهذا الهدف ، الكفار ينتظرون لأنهم يريدون للأمة الإسلامية أن تنسلخ من أخلاقياتها ومن حدودها الشرعية التي فرضها الله على النساء فيرون الالتزام بدين الله هذا تخلف ورجعية والانفلات والخروج عن حدود الله هذا تقدم وتنور ،