فايزالعربي
23-12-2001, 07:48 PM
اعتادت مجلة «روز اليوسف» ـ القاهرية اليسارية، التقدمية، التحررية، الوفدوية
و.. الاشتراكية.. إن أمكن ـعلى توجيه انتقادات إلى الكويت بخصوص ما تسميه..
«التحالف الكويتي الاستراتيجي ـ الأمريكي»، بالإضافة إلى مزاعم فارغة تتحدث
عن.. «اضطهاد مواطنيها في الكويت»! على هذه النبرة تعزف مجلة «شيحان» الأردنية
النغمة ذاتها، فإن قلنا إن هذه الأخيرة ما هي إلا «ورق تواليت» مستعمل قادم من
القصور الجمهورية في بغداد تكتب عليه كلماتها، فإن اللوم والعتاب يقع على مجلة قومية
مملوكة للقطاع الحكومي في مصر وهي «روز اليوسف»! سوف نهدي الزملاء في المجلة
المصرية إحصائية نشرتها الصحف الإسرائيلية يوم أمس الأول تقول فيها إنه في عام 2001
الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام، فقد حصل «8600» مواطن مصري على «تصريح
عمل» منحته السفارة الإسرائيلية في القاهرة، و«4800» تصريح عمل حصل عليها «
4800» مواطن أردني من السفارة الإسرائيلية في عمان، زائد «22000»
تصريح عمل حصل عليها الفلسطينيون «بموافقة أمنية عرفاتية» في أراضي السلطة في
الضفة والقطاع، والهدف؟! العمل ـ حسب الشروط الإسرائيلية ـ لدى أرباب عمل
لإسرائيليين «يهود»، وأي مخالفة لهذا الشرط تعني اعتقالهم بواسطهة جهاز المخابرات
الداخلية المسمى.. «الشين ـ بيت» بتهمة.. التجسس!! هل انتهى الموضوع؟ ليس بعد،
فالتقرير يقول إن مدة التصاريح هي ستة أشهر، يعود بعدها العامل الأردني أو
المصري أو الفلسسطيني ـ بكل أدب واحترام ولياقة ـ لزيارة السفارة الإسرائيلية في بلاده
لتجديدها، وبالنسبة إلى الفلسطينيين، فإن المدعو «جبريل الرجوب» هو «المنسق العام»
مع الإسرائيليين لتجديد تصاريح أبناء شعبه مع تسلمه لمبلغ مقطوع ـ بالدولارات ـ عن
كل.. «رأس»! تقول الصحيفة الإسرائيلية ـ أيضا ـ إن المصريين قبيل انتهاء فترة نهاية
مدة التصريح الثانية بقليل، يقومون بالبحث عن «أجكر» نساء إسرائيل وفتياتها للزواج
منهن حتى يحصلوا على إقامة دائمة للعمل في إسرائيل، وحسب الإحصاء الرسمي، فإن
عدد الذين تزوجوا من إسرائيليات يهوديات هذا العام فقط هو «1230» عاملا مصريا!! ولو
أنجب كل واحد منهم مولودا واحدا فقط كل أربع أو خمس سنوات، فسوف يصبح لدى أمة
العرب ـ بعد حوالي عشر أو خمس عشرة سنة أكثر من 30 ألف مواطن عربي من أم
إسرائيلية يعتبرون وفقا للديانة اليهودية من.. «اليهود الأقحاح» الذين يستطيعون الخدمة
في جيش الدفاع الإسرائيلي وقتال.. «أعمامهم وأبناء عمومتهم» في.. مصر! ألا يجدر
بالزملاء الأعزاء في مجلة «روز اليوسف» أن يوجهوا اهتمامهم إلى هذه القضية الخطيرة
التي تتفاقم يوما بعد يوم حتى لا يستفيقوا عليها وإذا بـ «الأرض بتتكلم عبري» ويترحم
المطرب «سيد مكاوي» على كلمات أغنيته القديمة «الأرض بتتكلم.. عربي»؟ أوليست
المناورات الأمريكية ـ المصرية كل عام منذ سنة 1980 تحت اسم «النجم الساطع» حتى
اليوم تعتبر.. تحالفا أمريكيا ـ مصريا مثله مثل أي تحالف آخر بين دولتين مستقلتين تبحثان
عن.. مصالحهما؟! لا يوجد مواطن كويتي يعمل في إسرائيل، ولا يتزوج الكويتيون من
الإسرائيليات، وطائرات «العال» لاتهبط في مطار الكويت، وطائرات الخطوط الجوية الكويتية
ليس لها خط جوي مع مطار «بن غوريون» والسلام الوطني الإسرائيلي لم يعزف
على الإطلاق بواسطة فرقة موسيقى الجيش النحاسية، فلا مسؤول كويتي ذهب إليهم، ولا
مسؤول إسرائيلي.. جاءنا، فهل أصبحت الكويت ـ الدولة التي مازالت تسير على
خطى «مبادىء ثورة 23 يوليو» و«لاءات الخرطوم» وشعارات «جبهة الصمود والتصدي»
البائدة، و«ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة» ـ هي الدولة «العميلة للغرب وذات التحالف
الاستراتيجي المشبوه»، والدول التي تترك أبناءها يعملون كالسخرة في بلاد اليهود
الملطخة أيديهم بدماء الشهداء في سيناء وبورسعيد والسويس والقنطرة شرق
وبحر البقر، ثم في الضفة والقطاع وعلى طوال الجبهة.. الأردنية.. هي البلدان «التقدمية
والتحررية والوجودية والاشتراكية.. إن أمكن؟!» لذلك، نقولها بعتاب المحبين إلى زملائنا
في مصر المحروسة.. «ما كانش العشم يا إخواننا»، و«ما هكذا تورد الإبل» يا
ست «روزا»!!
فؤاد الهاشم
و.. الاشتراكية.. إن أمكن ـعلى توجيه انتقادات إلى الكويت بخصوص ما تسميه..
«التحالف الكويتي الاستراتيجي ـ الأمريكي»، بالإضافة إلى مزاعم فارغة تتحدث
عن.. «اضطهاد مواطنيها في الكويت»! على هذه النبرة تعزف مجلة «شيحان» الأردنية
النغمة ذاتها، فإن قلنا إن هذه الأخيرة ما هي إلا «ورق تواليت» مستعمل قادم من
القصور الجمهورية في بغداد تكتب عليه كلماتها، فإن اللوم والعتاب يقع على مجلة قومية
مملوكة للقطاع الحكومي في مصر وهي «روز اليوسف»! سوف نهدي الزملاء في المجلة
المصرية إحصائية نشرتها الصحف الإسرائيلية يوم أمس الأول تقول فيها إنه في عام 2001
الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام، فقد حصل «8600» مواطن مصري على «تصريح
عمل» منحته السفارة الإسرائيلية في القاهرة، و«4800» تصريح عمل حصل عليها «
4800» مواطن أردني من السفارة الإسرائيلية في عمان، زائد «22000»
تصريح عمل حصل عليها الفلسطينيون «بموافقة أمنية عرفاتية» في أراضي السلطة في
الضفة والقطاع، والهدف؟! العمل ـ حسب الشروط الإسرائيلية ـ لدى أرباب عمل
لإسرائيليين «يهود»، وأي مخالفة لهذا الشرط تعني اعتقالهم بواسطهة جهاز المخابرات
الداخلية المسمى.. «الشين ـ بيت» بتهمة.. التجسس!! هل انتهى الموضوع؟ ليس بعد،
فالتقرير يقول إن مدة التصاريح هي ستة أشهر، يعود بعدها العامل الأردني أو
المصري أو الفلسسطيني ـ بكل أدب واحترام ولياقة ـ لزيارة السفارة الإسرائيلية في بلاده
لتجديدها، وبالنسبة إلى الفلسطينيين، فإن المدعو «جبريل الرجوب» هو «المنسق العام»
مع الإسرائيليين لتجديد تصاريح أبناء شعبه مع تسلمه لمبلغ مقطوع ـ بالدولارات ـ عن
كل.. «رأس»! تقول الصحيفة الإسرائيلية ـ أيضا ـ إن المصريين قبيل انتهاء فترة نهاية
مدة التصريح الثانية بقليل، يقومون بالبحث عن «أجكر» نساء إسرائيل وفتياتها للزواج
منهن حتى يحصلوا على إقامة دائمة للعمل في إسرائيل، وحسب الإحصاء الرسمي، فإن
عدد الذين تزوجوا من إسرائيليات يهوديات هذا العام فقط هو «1230» عاملا مصريا!! ولو
أنجب كل واحد منهم مولودا واحدا فقط كل أربع أو خمس سنوات، فسوف يصبح لدى أمة
العرب ـ بعد حوالي عشر أو خمس عشرة سنة أكثر من 30 ألف مواطن عربي من أم
إسرائيلية يعتبرون وفقا للديانة اليهودية من.. «اليهود الأقحاح» الذين يستطيعون الخدمة
في جيش الدفاع الإسرائيلي وقتال.. «أعمامهم وأبناء عمومتهم» في.. مصر! ألا يجدر
بالزملاء الأعزاء في مجلة «روز اليوسف» أن يوجهوا اهتمامهم إلى هذه القضية الخطيرة
التي تتفاقم يوما بعد يوم حتى لا يستفيقوا عليها وإذا بـ «الأرض بتتكلم عبري» ويترحم
المطرب «سيد مكاوي» على كلمات أغنيته القديمة «الأرض بتتكلم.. عربي»؟ أوليست
المناورات الأمريكية ـ المصرية كل عام منذ سنة 1980 تحت اسم «النجم الساطع» حتى
اليوم تعتبر.. تحالفا أمريكيا ـ مصريا مثله مثل أي تحالف آخر بين دولتين مستقلتين تبحثان
عن.. مصالحهما؟! لا يوجد مواطن كويتي يعمل في إسرائيل، ولا يتزوج الكويتيون من
الإسرائيليات، وطائرات «العال» لاتهبط في مطار الكويت، وطائرات الخطوط الجوية الكويتية
ليس لها خط جوي مع مطار «بن غوريون» والسلام الوطني الإسرائيلي لم يعزف
على الإطلاق بواسطة فرقة موسيقى الجيش النحاسية، فلا مسؤول كويتي ذهب إليهم، ولا
مسؤول إسرائيلي.. جاءنا، فهل أصبحت الكويت ـ الدولة التي مازالت تسير على
خطى «مبادىء ثورة 23 يوليو» و«لاءات الخرطوم» وشعارات «جبهة الصمود والتصدي»
البائدة، و«ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة» ـ هي الدولة «العميلة للغرب وذات التحالف
الاستراتيجي المشبوه»، والدول التي تترك أبناءها يعملون كالسخرة في بلاد اليهود
الملطخة أيديهم بدماء الشهداء في سيناء وبورسعيد والسويس والقنطرة شرق
وبحر البقر، ثم في الضفة والقطاع وعلى طوال الجبهة.. الأردنية.. هي البلدان «التقدمية
والتحررية والوجودية والاشتراكية.. إن أمكن؟!» لذلك، نقولها بعتاب المحبين إلى زملائنا
في مصر المحروسة.. «ما كانش العشم يا إخواننا»، و«ما هكذا تورد الإبل» يا
ست «روزا»!!
فؤاد الهاشم