ميس الريم
03-01-2002, 01:09 AM
نفتح التلفاز ..ونديره على إحدى المحطات الإخبارية ..
ثم بعد ذلك نشاهد لقطات للجيش الإسرائيلي وهو يعتقل عددا من شبان الإنتفاضة وفتياتها وأطفالها..
فتنصرف السيارات ناقلة هؤلاء إلى مايسمى بالسجون.الإسرائيلية..
او المعتقلات الإسرائيلية …
انتهى..
هل تسائلتم مثلي مالذي يحدث لهم بعد ذلك؟؟
وهل تخيلتم ذلك المكان ..
كيف هو شكله ومالون او طعم الحياة فيه!!!؟؟
اثناء تصفحي لمواقع الإنترنت ..وقع عيني على تقرير ..
يتحدث فيه عن اوضاع الفلسطينيين الأسرى والمعتقلين في تلك السجون ..
والتقرير تناول على وجه الخصوص اوضاع ((المرأةالفلسطينية المعتقلة))
حقيقة ماقرأته كان بشعا ولايتخيله عقل بشر
حين يجتمع الحقد والكره والقذارة ..والوحشية ..واللاإنسانية ..في مكان ..
فإن ذلك المكان هو ليس إلى مايسمى ((بالمعتقلات والسجون الإسرائيلية))
التقريرالتالي يفتح ملفا ربما طوته الأحداث.. فالاهتمام الإعلامي
في ظرف الأراضي المحتلة هذه الأيام ينصب على خبر الشهادة
والاستشهاد بشكل رئيس ولا يعطي للاعتقال سوى خبرا لا يكاد وان
ينسى بعد أيام إن لم نقل بعد ساعات على الرغم من أن ملف الأسرى
والمعتقلين في السجون الإسرائيلية يتعين أثارته وفضحه لما
يتضمنه من سحق للآدمية التي كرمها الله وفرضتها الشرائع الإنسانية
ولما فيه من وحشية وانسلاخ عن كل ما ترفضه القوانين والأعراف
والاتفاقات الدولية المختصة باحترام الأسير…
وسالقي الضوء هنا على زاوية غابت عنها أحاديثنا وإعلامنا وهي مختصة
بوضع الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية من بناتنا
وأخواتنا وأمهاتنا الفضليات المجاهدات علنا من خلال تسليط
الضوء عليها نساهم في إثارة نخوة كل من يستطيع أن يقدم العون
والمساعدة … ويا رب صيحة معتصماه خرجت من أفواه الثكالى
واليتم … لامست أسماعنا لكنها لم تلمس نخوة المعتصم
اعرض هنا قصة إحدى الأسيرات كمدخل لهذا الموضوع .. داعيا
المولى أن يفك اسر المأسورين ويزيح الحزن عن المحزونين .
" أخذوني بعدما أغمضوا عيني ولا أدري إلى أي اتجاه شعرت بأنهم
فتحو بابا ، أدخلوني ، طلبوا مني الجلوس على كرسي أزاح إحداهم
العصبة عن عيني 000 قهقهات تملأ المكان لم أصدق ما تراه عيناي
، كل جوانب غرفة التحقيق ، بل بالأحرى غرفة التعذيب ، مغطاة
بصورة الفتى اليهودي أوفير صورة مرعبة وجهه ورأسه مشوهان
وآثار الدم تحول كل الصور بقعا حمراء ، أرادوا تخويفي بهذه
الصور ، لم يتركوا زاوية إلا علقوا عليها صورة اوفير بعد قتله
لقد وضعوها حتى على جهاز الفاكس وبدأ التحقيق ـ التعذيب ـ
أياما طويلة أعاني من تعذيبهم ساعات طويلة جلوسا على كرسي
ويدي إلى الخلف لم يتركوا وسيلة تعذيب نفسية إلا واتبعوها معي
وتركوني في غرفة العزل"
هكذا راحت تتحدث الأسيرة الفلسطينية آمنة منى المعتقلة في
سجن "نفيه ترتسا" في إسرائيل ، بتهمة قتل الفتى اليهودي أوفير
الذي أقامت معه علاقة عبر الإنترنت وتمكنت من إقناعه بالتوجه
للقائها في رام الله ، حيث عثر عليه بعد بضع ساعات جثة هامدة ،
ومع أن الكثير من الأدلة تشير إلى أن الفتى قتل بسلاح ثقيل ،
خصوصا أن ثمة ما يشير إلى أن الرصاص صادر من أسلحة قوات
الاحتلال إلا أن المحققين قرروا أن رفاق آمنة قتلوه، واتهموها
بأنها كانت شاهدة على القتل ، وبأنها المتسببة الأساسية بقتله
، وطالبوها بالتوقيع على تلك الأقوال حتى توفر لهم دليلا
يقدمونه إلى المحكمة0
هذه المعاناة لا تقتصر على آمنة منى وحدها ، بل تشمل 12 أسيرة
فلسطينية وراء قضبان سجن "نفي ترتسا" للنساء
في زنازين تعتبر الأسوأ في السجون الإسرائيلية وتقوم إدارة السجن بدور القاضي
والمحكمة ، فهي الخصم والحكم في آن !
وهي تتعامل بقسوة شديدة
مع الأسيرات ، بدعوى أن كلا منهن قاتلة وإرهابية ومجرمة ، على
رغم أنه لم تصدر قرارات حكم بحقهن وبسبب هذه المعاناة اضطرت
الأسيرات إلى اتخاذ خطوات عدة منها الإضراب عن الطعام لإطلاق صرخة
لعل العالم يسمعها0
الجزء القادم
سوسن أصغر الأسيرات ...وروايات أخرى من داخل السجون...
تحياتي لكم
//ميس الريم
ثم بعد ذلك نشاهد لقطات للجيش الإسرائيلي وهو يعتقل عددا من شبان الإنتفاضة وفتياتها وأطفالها..
فتنصرف السيارات ناقلة هؤلاء إلى مايسمى بالسجون.الإسرائيلية..
او المعتقلات الإسرائيلية …
انتهى..
هل تسائلتم مثلي مالذي يحدث لهم بعد ذلك؟؟
وهل تخيلتم ذلك المكان ..
كيف هو شكله ومالون او طعم الحياة فيه!!!؟؟
اثناء تصفحي لمواقع الإنترنت ..وقع عيني على تقرير ..
يتحدث فيه عن اوضاع الفلسطينيين الأسرى والمعتقلين في تلك السجون ..
والتقرير تناول على وجه الخصوص اوضاع ((المرأةالفلسطينية المعتقلة))
حقيقة ماقرأته كان بشعا ولايتخيله عقل بشر
حين يجتمع الحقد والكره والقذارة ..والوحشية ..واللاإنسانية ..في مكان ..
فإن ذلك المكان هو ليس إلى مايسمى ((بالمعتقلات والسجون الإسرائيلية))
التقريرالتالي يفتح ملفا ربما طوته الأحداث.. فالاهتمام الإعلامي
في ظرف الأراضي المحتلة هذه الأيام ينصب على خبر الشهادة
والاستشهاد بشكل رئيس ولا يعطي للاعتقال سوى خبرا لا يكاد وان
ينسى بعد أيام إن لم نقل بعد ساعات على الرغم من أن ملف الأسرى
والمعتقلين في السجون الإسرائيلية يتعين أثارته وفضحه لما
يتضمنه من سحق للآدمية التي كرمها الله وفرضتها الشرائع الإنسانية
ولما فيه من وحشية وانسلاخ عن كل ما ترفضه القوانين والأعراف
والاتفاقات الدولية المختصة باحترام الأسير…
وسالقي الضوء هنا على زاوية غابت عنها أحاديثنا وإعلامنا وهي مختصة
بوضع الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية من بناتنا
وأخواتنا وأمهاتنا الفضليات المجاهدات علنا من خلال تسليط
الضوء عليها نساهم في إثارة نخوة كل من يستطيع أن يقدم العون
والمساعدة … ويا رب صيحة معتصماه خرجت من أفواه الثكالى
واليتم … لامست أسماعنا لكنها لم تلمس نخوة المعتصم
اعرض هنا قصة إحدى الأسيرات كمدخل لهذا الموضوع .. داعيا
المولى أن يفك اسر المأسورين ويزيح الحزن عن المحزونين .
" أخذوني بعدما أغمضوا عيني ولا أدري إلى أي اتجاه شعرت بأنهم
فتحو بابا ، أدخلوني ، طلبوا مني الجلوس على كرسي أزاح إحداهم
العصبة عن عيني 000 قهقهات تملأ المكان لم أصدق ما تراه عيناي
، كل جوانب غرفة التحقيق ، بل بالأحرى غرفة التعذيب ، مغطاة
بصورة الفتى اليهودي أوفير صورة مرعبة وجهه ورأسه مشوهان
وآثار الدم تحول كل الصور بقعا حمراء ، أرادوا تخويفي بهذه
الصور ، لم يتركوا زاوية إلا علقوا عليها صورة اوفير بعد قتله
لقد وضعوها حتى على جهاز الفاكس وبدأ التحقيق ـ التعذيب ـ
أياما طويلة أعاني من تعذيبهم ساعات طويلة جلوسا على كرسي
ويدي إلى الخلف لم يتركوا وسيلة تعذيب نفسية إلا واتبعوها معي
وتركوني في غرفة العزل"
هكذا راحت تتحدث الأسيرة الفلسطينية آمنة منى المعتقلة في
سجن "نفيه ترتسا" في إسرائيل ، بتهمة قتل الفتى اليهودي أوفير
الذي أقامت معه علاقة عبر الإنترنت وتمكنت من إقناعه بالتوجه
للقائها في رام الله ، حيث عثر عليه بعد بضع ساعات جثة هامدة ،
ومع أن الكثير من الأدلة تشير إلى أن الفتى قتل بسلاح ثقيل ،
خصوصا أن ثمة ما يشير إلى أن الرصاص صادر من أسلحة قوات
الاحتلال إلا أن المحققين قرروا أن رفاق آمنة قتلوه، واتهموها
بأنها كانت شاهدة على القتل ، وبأنها المتسببة الأساسية بقتله
، وطالبوها بالتوقيع على تلك الأقوال حتى توفر لهم دليلا
يقدمونه إلى المحكمة0
هذه المعاناة لا تقتصر على آمنة منى وحدها ، بل تشمل 12 أسيرة
فلسطينية وراء قضبان سجن "نفي ترتسا" للنساء
في زنازين تعتبر الأسوأ في السجون الإسرائيلية وتقوم إدارة السجن بدور القاضي
والمحكمة ، فهي الخصم والحكم في آن !
وهي تتعامل بقسوة شديدة
مع الأسيرات ، بدعوى أن كلا منهن قاتلة وإرهابية ومجرمة ، على
رغم أنه لم تصدر قرارات حكم بحقهن وبسبب هذه المعاناة اضطرت
الأسيرات إلى اتخاذ خطوات عدة منها الإضراب عن الطعام لإطلاق صرخة
لعل العالم يسمعها0
الجزء القادم
سوسن أصغر الأسيرات ...وروايات أخرى من داخل السجون...
تحياتي لكم
//ميس الريم