ما بعد 11سبتمبر

[قلم مكسور]

اعود اليكم من جديد بعد غياب طويل.....لعل اغلب الاعضاء الجدد لا يعرفوني.....

ان مادفعني للكتابة من جديد هوا مادفع الكثيرين من المراقبين لمجريات الاحداث في العالم من بعد احداث 11 سبتمبر العام الماضي....

ان الخطر الذي اراه ليس فيما حدث لافغانستان فقط بل يتعداه لما هوا ابعد من ذلك بكثير انه ما يعرف في القانون الوضعي بالسابقة القانونية,
حيث ان السابقة القانونية تتحول الى مسوغ قانوني اشبه بالعرف المتفق عليه دوليا ,مما يجعل من التصرف الامريكي تصرفا مشروع امام
العالم ويطبق على اعتبار انه قانون, وهذا هوا فعلا ما يحدث الان , حيث ان الهند قامت بحشد قواتها بأعداد ضخمة على حدودها مع باكستان, كما انها لم تتردد في اطلاق قذائف الهاون على مناطق كشمير, كل ذلك ماكان ليكون للهند لولا انها اصبحت تردد العبارة الامريكية الشهيرة وهيا انها تحارب الارهاب, و ان تصرفها هذا جاء ردا على عملية التفجير التي قام بها كشميريون بالقرب من البرلمان الهندي,,,,,,,,

ان تسارع الاحداث وعدم الوقوف في وجه التغطرس الامريكي الذي
يضرب بيد من حديد كل من يختلف معه في الرأي سيجعل كل دول العالم وفي اولها الدول الاسلامية عرضة الى ان يحصل لها مثل ماحصل لافغانستان ,كانت امريكا تمارس بلطجتها على شعوب العالم عن طريق
الضغوط الاقتصادية وكان ذلك من خلال صندوق النقد الدولي اما الان وبعد تدهور الاقتصاد الامريكي فان البلطجة العسكرية هي الاسلوب الذي تتبعه امريكا مع شعوب العالم وذلك بعد ان وجدت الحجة والمسوغ القانوني لافعالها وهوا محاربة الارهاب...
لن استغرب اذا فرضت علينا امريكا ان نتوقف عن خطب يوم الجمعة لانها تعتبر ذلك من قبيل التحريض على الارهاب, لن استغرب اذا فرضت امريكا على نساء المسلمين خلع الحجاب ذلك لانها تعتبره من رموز الارهاب والتطرف.....السؤال هوا هل ستجد امريكا من يمنعها او يردعها؟؟؟
بعد ان اضافت سابقة قانونية للقانون الدولي ,بعد ان جعلت من الارهاب صفة اسلامية وبعد ان جعلت من محاربة الدول الاسلامية والمسلمين عملا مشروعا تقره القوانين والاعراف الدولية ,خاصة وان هذا القانون اصبح معمولا به ويطبق على ارض الواقع بين الهند وباكستان وفي فبسطين,حيث يقتل شارون الشعب الفلسطيني بنفس الحجة التي تقتل بها امريكا الابرياء في افغانستان....

هل ادركتم الخطر الان ؟؟؟

[سفاح]

و أنا أستغرب هذا السؤال منك يا أخ "قلم مكسور" فالله هو القادر على كل شيء و هو من خلق كل شيء فهل يعجز جل شأنه بأن يردع أمريكا بل أن يمحيها من الأرض.
حتى و إن تحركت الدول الإسلامية و إنتصرت على الكفر فإن هذا سيكون بأمر الله عز و جل.
النار كانت بردا و سلاما على إبراهيم و السكين لم تقطع راس إسماعيل عليهما السلام. و ذلك لأن الله لم يجعل النار تحرق و لا السكين تقطع.

لكن هذا لا يعني بأن نواصل النوم و نقول بأن الله سوف يردعهم, و لكن علينا بأن نعد لهم ما إستطعنا من قوة.

و جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع.