حكى فى حكى
09-01-2002, 12:33 AM
Abu-Dujanah كتب هذا الموضوع "
منذ بضعة أسابيع فقط..لم أكن أحس بأن لحياتي طعما أو معنى..كل شيء باللونين الأبيض و الأسود..لم يكن لها رونق ولم أكن أح بطعم السعادة التي أنشد..مع أنني حققت كثيرا من الإنجازات التي يطمح أي منا إلى تحقيقها..(ولست أقول ذلك غرورا و العياذ بالله) لقد نلت جائزة أفضل حارس مرمى في كرة القدم ثلاث مرات متتالية..و حققت أفضل نتائجي الدراسية حيث لم يقل معدلي أبدا عن 90% .. أصبحت مشهورا في مدرستي و من بعدها اشتهرت كنار على علم في الجامعة التي أدرس فيها حاليا..
والشيء الذي كنت أعتبره أكبر نعمة علي هو يدي اليمنى..تلك اليد التي استطاعت مضاهاة الرسامين العظماء..حيث كنت أرسم رسوما جميلة جدا..رسوما لشخصيات من ذوات الأرواح..أعني البشر و الحيوانات..وكنت ألقى المديح دائما ممن ينظر إلى رسمي...وما إلى ذلك من نعم .. كل ذلك كان كفيلا بأن يجعل أي إنسان يحس بالسعادة..ولكن شيئا ما بداخلي لم يكن مطمئنا..لم أكن ملتزما حينئذ بالصلاة .. اللهم إلا الجمعة..كانت نفسي تحترق حسرة عند كل أذان لا ألبيه..و كنت دائما أبحث عن الطريق ..
أبحث عمن يرشدني إليه على الأقل..و مرت السنون..و إنجازاتي الدنيوية تزداد ضخامة و روعة ، لكن نفسي تزداد حرقة و لوعة..لم أكن أدري ماذا أفعل..كنت أحس أن قلبي لف بالسواد من الآثام حتى الثمالة..الكل كان يعرفني ..يعرف من هو أنا .. لم أكن بحاجة إلى التعريف أو التقديم..كان الجميع يعرف أني لا ألتزم بالصلوات..و كنت أشتم الناس كثيرا..كثيرا جدا..كانت المعاصي والآثام تغرقني حتى النخاع..ولم يكن هناك من مخرج منها..هذا ما ظننت..حتى قابلته...كان شابا في مقتبل العمر..ملتحيا بدرجة معقولة..(لم أكن أحب الملتحين)..لكن و لحكمة ربانية دخل حب ذلك الشاب في قلبي .. قد يكون ذلك من أسلوب كلامه الرزين..أو شيئا من هذا القبيل.. لقد أدخل الله النور في قلبي عن طريق ذلك الشاب جزاه الله خيرا...
ولقد بدأت فعلا أتلمس طريق الصواب و الحق.. كثير من المواقف الحاسمة مرت حينئذ..أو كأنها كانت ابتلاء من الله..ففي مرة من المرات عرض علي أصدقاء لي الخروج للتنزه مع صديقاتهم في مكان جميل..في نفس الةقت الذي دعاني فيه الشاب للذهاب إلى أحد المساجد..ولم أتردد .. لقد اخترت المسجد..و كانت بدايتي..ففي غضون أسبوع أو يزيد تغير كل شيء..ألقيت بأشرطة الغناء جانبا..و مزقت أحد قصصي المصورة..والتي أمضيت على رسمها ما يزيد عن العم و نصف العام.. توقفت عن الشتائم..و أصبحت أرفض اللعب في أي مباراة يتعارض وقتها مع وقت الصلاة...كل ذلك ابتغاء لأن يتوب الله علي..ويصفح عن ذنبي..ويشد من عزيمتي و قلبي وأن يهديني أكثر و أكثر إلى الصراط المستقيم.. و كانت هذه نقطة تحول أخرى في حياتي..لقد بدأت أواجه الانتقادات من المجتمع..الكل لا يعجبه ما حدث لي.. من أقاربي و حتى أصدقائي..كل من رآني أذهب إلى المسجد سخر.. ومن يراني و أنا أدعو بالهداية لأحد ضحك وشتم..و إن استغفرت الله ضحك ساخرا .. لكن الله شد على قلبي ولم أتراجع..
أحسست أن الله يعزز موقفي ويقوي من إيماني و قلبي.. وفي يوم من الأيام رأيت أحد الشباب الصالحين..و أخبرته بما جرى لي من المجتمع..بعد أن عاهدت نفسي بالتوقف عن كل المجون و المعاصي..وأنني لن أرسم أحدا من ذوات الأرواح ما بقيت..و أن المجتمع مذ رآني كذلك بدأ يسخر و يضحك..و كأنني أفعل الخطأ لا الصواب..فقال لي بكلمات لن أنساها ما حييت : قال عليه الصلاة و السلام فيما معناه:" لقد كان الإسلام غريبا و سيعود غريبا" و أرجو من الله أن يشد من أزرك و يقوي من إيمانك..ويهديك الله إلى الصراط المستقيم..واعلم أن من ترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه..فادع االله ولا تقنط من رحمته..إنه هة التواب الرحيم..بعد هذا الكلام اراح الله قلبي و بعث فيه الطمأنينة و الرضا..و الحمدلله رب العالمين..و أسأل الله تعالى أن يهدي جميع الأخوة المؤمنين..و أسأل العاصين أن يعودوا إلى الله و يتوبوا إليه..إنه لا يأس من رحمة الله..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ بضعة أسابيع فقط..لم أكن أحس بأن لحياتي طعما أو معنى..كل شيء باللونين الأبيض و الأسود..لم يكن لها رونق ولم أكن أح بطعم السعادة التي أنشد..مع أنني حققت كثيرا من الإنجازات التي يطمح أي منا إلى تحقيقها..(ولست أقول ذلك غرورا و العياذ بالله) لقد نلت جائزة أفضل حارس مرمى في كرة القدم ثلاث مرات متتالية..و حققت أفضل نتائجي الدراسية حيث لم يقل معدلي أبدا عن 90% .. أصبحت مشهورا في مدرستي و من بعدها اشتهرت كنار على علم في الجامعة التي أدرس فيها حاليا..
والشيء الذي كنت أعتبره أكبر نعمة علي هو يدي اليمنى..تلك اليد التي استطاعت مضاهاة الرسامين العظماء..حيث كنت أرسم رسوما جميلة جدا..رسوما لشخصيات من ذوات الأرواح..أعني البشر و الحيوانات..وكنت ألقى المديح دائما ممن ينظر إلى رسمي...وما إلى ذلك من نعم .. كل ذلك كان كفيلا بأن يجعل أي إنسان يحس بالسعادة..ولكن شيئا ما بداخلي لم يكن مطمئنا..لم أكن ملتزما حينئذ بالصلاة .. اللهم إلا الجمعة..كانت نفسي تحترق حسرة عند كل أذان لا ألبيه..و كنت دائما أبحث عن الطريق ..
أبحث عمن يرشدني إليه على الأقل..و مرت السنون..و إنجازاتي الدنيوية تزداد ضخامة و روعة ، لكن نفسي تزداد حرقة و لوعة..لم أكن أدري ماذا أفعل..كنت أحس أن قلبي لف بالسواد من الآثام حتى الثمالة..الكل كان يعرفني ..يعرف من هو أنا .. لم أكن بحاجة إلى التعريف أو التقديم..كان الجميع يعرف أني لا ألتزم بالصلوات..و كنت أشتم الناس كثيرا..كثيرا جدا..كانت المعاصي والآثام تغرقني حتى النخاع..ولم يكن هناك من مخرج منها..هذا ما ظننت..حتى قابلته...كان شابا في مقتبل العمر..ملتحيا بدرجة معقولة..(لم أكن أحب الملتحين)..لكن و لحكمة ربانية دخل حب ذلك الشاب في قلبي .. قد يكون ذلك من أسلوب كلامه الرزين..أو شيئا من هذا القبيل.. لقد أدخل الله النور في قلبي عن طريق ذلك الشاب جزاه الله خيرا...
ولقد بدأت فعلا أتلمس طريق الصواب و الحق.. كثير من المواقف الحاسمة مرت حينئذ..أو كأنها كانت ابتلاء من الله..ففي مرة من المرات عرض علي أصدقاء لي الخروج للتنزه مع صديقاتهم في مكان جميل..في نفس الةقت الذي دعاني فيه الشاب للذهاب إلى أحد المساجد..ولم أتردد .. لقد اخترت المسجد..و كانت بدايتي..ففي غضون أسبوع أو يزيد تغير كل شيء..ألقيت بأشرطة الغناء جانبا..و مزقت أحد قصصي المصورة..والتي أمضيت على رسمها ما يزيد عن العم و نصف العام.. توقفت عن الشتائم..و أصبحت أرفض اللعب في أي مباراة يتعارض وقتها مع وقت الصلاة...كل ذلك ابتغاء لأن يتوب الله علي..ويصفح عن ذنبي..ويشد من عزيمتي و قلبي وأن يهديني أكثر و أكثر إلى الصراط المستقيم.. و كانت هذه نقطة تحول أخرى في حياتي..لقد بدأت أواجه الانتقادات من المجتمع..الكل لا يعجبه ما حدث لي.. من أقاربي و حتى أصدقائي..كل من رآني أذهب إلى المسجد سخر.. ومن يراني و أنا أدعو بالهداية لأحد ضحك وشتم..و إن استغفرت الله ضحك ساخرا .. لكن الله شد على قلبي ولم أتراجع..
أحسست أن الله يعزز موقفي ويقوي من إيماني و قلبي.. وفي يوم من الأيام رأيت أحد الشباب الصالحين..و أخبرته بما جرى لي من المجتمع..بعد أن عاهدت نفسي بالتوقف عن كل المجون و المعاصي..وأنني لن أرسم أحدا من ذوات الأرواح ما بقيت..و أن المجتمع مذ رآني كذلك بدأ يسخر و يضحك..و كأنني أفعل الخطأ لا الصواب..فقال لي بكلمات لن أنساها ما حييت : قال عليه الصلاة و السلام فيما معناه:" لقد كان الإسلام غريبا و سيعود غريبا" و أرجو من الله أن يشد من أزرك و يقوي من إيمانك..ويهديك الله إلى الصراط المستقيم..واعلم أن من ترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه..فادع االله ولا تقنط من رحمته..إنه هة التواب الرحيم..بعد هذا الكلام اراح الله قلبي و بعث فيه الطمأنينة و الرضا..و الحمدلله رب العالمين..و أسأل الله تعالى أن يهدي جميع الأخوة المؤمنين..و أسأل العاصين أن يعودوا إلى الله و يتوبوا إليه..إنه لا يأس من رحمة الله..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.