PDA

View Full Version : كـيـف كـانت بـدايـة ( الملا محمد عمر ) وطالبان ؟؟


غير شكل
09-01-2002, 06:47 PM
أجرت مجلة البيان مؤخرا حوارا مطولا مع فضيلة الشيخ غلام الله رحمتي مؤسس دار القرآن والحديث السلفية وقد بيَّن فيه كثيرا من الأمور المخفية قبل حكم طالبان وأثناء حكم طالبان .. وقد كان حوارا ممتعا .. وأجمل ماجاء فيه عن كيفية بداية حركة طالبان وأميرها الملا محمد عمر نصره الله على أعداء الملة والدين .. وإليكم هذا المقطع من الحوار :

البيان: هل نستطيع أن نقول إن هذه الأحوال المتردية التي كانت سائدة في عهد رباني كانت سبباً مباشراً في نشوء حركة طالبان؟

الشيخ غلام الله: نعم! هذا أقوله، وأستطيع أن أقول أيضاً: إن حركة الطالبان تولدت عن حكومة رباني؛ لأن حكومة رباني جرَّت إلى أن توجد حركة لمواجهة حالة الفحشاء والفجور، لمنع أوجه هذه المفاسد، وقد قلت لك قبل ذلك ما هي الحالة التي وصلت إليها البلاد في عهد رباني، وكانت الفوضى والفساد هي السائدة في كل شيء، وسأذكر لك أحد الأسباب في نشوء حركة طالبان، كان محمد عمر طالباً؛ لكن ليس له كثير علم، وكان من قبل يجاهد في أحد المنظمات الجهادية، وبعد خروج الروس ترك كل شيء بظن أن هناك حكومة مجاهدين وأن الأمر انتهى بذلك بعد الجهاد مع الروس فعاد إلى طلب العلم في باكستان، وفي يوم جاءه أحد أقربائه من الأفغان في مسجده وهو يبكي، فسأله محمد عمر: لماذا تبكي هل مات لك أحد؟ قال: لا، الموت أهون ولو متنا جميعاً؛ فالأمر الذي أبكي منه أشد. وكان الرجل من روزجان وهي ولاية من الولايات المركزية في أفغانستان في الوسط، وبدأ يحكي قصته لمحمد عمر، فقد مرضت زوجته وأراد أن يذهب بها إلى باكستان للعلاج فأخذها في السيارة، وفي الطريق كان كل قائد له منطقة معينة هو حاكم فيها، تفرض الجبايات والإتاوات على الناس وعلى المارين بمنطقته، فجعل هذا الرجل كلما مر على نقطة يوقف للتفتيش، وتؤخذ منه الجباية والنقود، فمر على العديد من نقاط التفتيش حتى جاء إلى منطقة تفتيش أخيرة، فأوقفه أحد القواد وطلب منه النقود، فقال ليس معي شيء وما بقي معي شيء فكل النقود أُخذت في نقاط التفتيش السابقة، وزوجتي مريضة وأريد أن أذهب لعلاجها في باكستان. فقال: إذن اتركها عندي وأنا أعالجها، فقال: هل عندكم مستوصف؟ قال: لا، تتركها عندي ثلاث ليال ثم ترجع فتجدها صحيحة. فعلم أنه يريد الشر، فوقع عراك بينهما، فجاء رجاله وضربوا الرجل ضرب قتل، وظنوا أنه قتل فألقوه في غرفة وأخذوا المرأة، ولكن الرجل أفاق في ظلمة الليل وتسلل وهرب حتى وصل إلى الملا عمر: وحكى له القصة، فقال له الملا عمر: لا بأس امكث هنا، وأنا بعد ستة أيام سأرجع إلى أفغانستان في قندهار، وسأشاور بعض الإخوان ثم أرجع إليك، إن ما تحكي عنه هو انقلاب على الإسلام.

وذهب الملا عمر وجمع زملاءه من زمن الجهاد ضد الروس، وكانوا يبلغون نحو سبعة عشر رجلاً وهم الذين ظلوا معه بعد ذلك، وكانوا وزراء في حكومته، جمعهم وقص لهم ما حكاه الرجل وقال: لقد جاهدنا لسنوات عديدة، أفتكون ثمرة جهادنا هذا أن نسمع عن الظلم والفجور، أرى أننا الآن مطالبون أن نعمل بما علمنا، ليس الآن وقت زيادة العلم، بل وقت العمل بما علمنا. فاتفقوا كلهم على ضرورة العودة للجهاد، فقاموا وأخذوا أسلحتهم وهجموا على النقطة التي أخذ قائدها المرأة، فقتلوا بعضهم وأسروا بعضهم وفر بعضهم، وقتل قائدهم الذي فعل تلك الفعلة الشنيعة، فلما قُتل، كان معه خمسمائة مقاتل، فانضموا جميعاً للطلبة، وقالوا إن قائدهم هذا كان فاسقاً فاجراً ولم يكونوا يستطيعون مخالفته؛ لأنه كان يقتل كل من يخالفه، أما أنتم فقد أحسنتم ونحن معكم.

وقرر الطلبة بعد ذلك الذهاب إلى أحد القادة الذين عرفوا بالفساد، ولكنه سمع بالخبر وفر، وانضم الكثير من جنوده إلى طالبان، ولما عادوا إلى قندهار صارت تحت قيادتهم بغير قتال، ثم سيطروا على ولاية هلمند، وفي ذلك الوقت كان الوضع السياسي بين أفغانستان وباكستان غير جيد، لأن مسعود كان توجهه مخالفاً للحكومة الباكستانية أشد الخلاف، وكانت وجهته إلى الروس أكثر من توجهه إلى البلدان الإسلامية، وكان له وجاهة عند الفرنسيين، وكان هناك رجال فرنسيون مستشارون يتعاونون معه، وكانت الحكومة الباكستانية تخاف أن تدوم حكومة رباني وتظل متوجهة إلى الروس، والروس تتعاون مع الهند والهند عدوة لباكستان، وهذا يضرها كثيراً، فلما سمعت الحكومة الباكستانية بحركة الملا عمر اتصلت به، وعرضت مساعدته.

واستمر الملا عمر في السيطرة على كثير من الولايات فلما وصلوا إلى ولاية حكمتيار وكان في ذلك الوقت على أشد القتال مع رباني، اغتنم رباني الفرصة واتصل بالملا عمر هو ومسعود وسياف، واجتمعوا مع قيادات طالبان ورحبوا بهم وقالوا لهم: أنتم خليقون وحقيقون بأن تكونوا أمراء في أفغانستان لأنكم فعلتم أشياء كثيرة.

وقد لاحظنا أن طالبان كانت كلما سيطرت على منطقة شكلوا لجنة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم يقيمون الحدود، فاستتب الأمن بسرعة، وأستطيع أن أقول: إن الأمن الذي أقاموه إذا لم يكن أزيد من الأمن الذي تقيمه الدول فهو لا يقل عن ذلك، ولهذا كان الجميع فرحين لهذا الأمر بعد معاناة الفوضى والتقاتل، فجاء رباني حسب ما سمعت، وأبرم معهم اتفاقاً أنهم إن قضوا على أصحاب الشر والفساد ووصلوا إلى كابول فسوف يتنازل رباني لهم، وبدأ مسعود وسياف يساعدون طالبان بالسلاح والمال، ولكن كان المقصود القضاء على حكمتيار، فلما تسلط الطالبان على منطقة حكمتيار بعد قتال قليل، فر حكمتيار إلى (لغمان) وأمر بانسحاب قواته معه، ولكن الكثير من جنوده انضموا إلى طالبان، ثم تقدم الجميع نحو كابول، وطلبوا من رباني قبل أن يدخلوها أن يعمل بما قال، فقال لهم: أنتم مجانين؟ أنتم طلبة المدارس الدينية تريدون أن تأخذوا الحكومة؟ أنا حاكم شرعي لدى القادة والرؤساء في الداخل والخارج، الآن يجب عليكم أن تذهبوا إلى مدارسكم وتتركوا الأمر لنا. فلما سمعوا هذا الرد، وقع القتال بينهم وبين رباني، وفي تلك الفترة قتلوا قائد قوات حزب الشيعة علي مزاري، وكان صاحب أكبر قوة بعد قوة حكمتيار. ففي كابول وقع قتال بين طالبان وبين الشيعة، وبين طالبان وسياف، وبين طالبان ومسعود ورباني، دون أن يصل إلى نهاية، ولجأ رباني إلى حكمتيار مرة ثانية، وأرسل وفداً إليه وقال: كلانا إخوان، وطالبان عدو مشترك لنا جميعاً. ودعاه إلى كابول وعينه رئيساً للوزراء، ثم وقع الخلاف بينهما؛ لأن حكمتيار أعلن ضرورة محاربة الفساد والفجور وتقليل النساء في الدوائر الحكومية وخطَّأه في ذلك مسعود، فوقع القتال مرة أخرى مع طالبان وسيطرت طالبان على كابول، وأخرجت رباني وحكمتيار إلى الشمال، وخرج الشيخ سميع الله إلى بيشاور.


ذكرني بـ ( وااامعتصماااااااه )

ولمن يريد أن يقرأ الحوار كاملا غير منقوص :

إضغط هنا للوصول للحوار مع مجلة البيان (http://www.albayan-magazine.com/bayann-170/ISS/170-13.htm)

غير شكل
09-01-2002, 06:48 PM
سيبكي الأفغان دما على رحيلكِ ياطالبان

الممنوع من الصرف
09-01-2002, 07:41 PM
بارك الله فيك وفي جهودك أخي العزيز
هذه الخلافة الأسلامية لم تجتمع عليها أمم الظلال والكفر والألحاد من كل أقطار الأرض الا لكون هذه الأمار قد سارت وفق النهج الصحيح . وطبقت أحكام الأسلام بالصورة الفعلية .

وبإذن الله تعالى سيكون هناك عودة لهذه الخلافة في أرض أفغانستان
وسيهزم الطغاة والمنافقون ويولون الدبر .

براكين
09-01-2002, 09:40 PM
غير شكل
احبك في الله

اخي لن يبكي الافغانيون كثيرا لان الجهاد ماض والمعركة لم ولن تنتهي
والدليل
تصريح وزير خارجيتهم يوم امس حين طالب بالمزيد من القوات الدولية .
العمليات المتكررة نوالتي بها الامريكات يتساقطون كل يوم با اعداد اكبر
لازال بطلنا وفارسنا موجود با فغانستان مع الملا عمر
لازال اعلام الغربي والاعلام العربي المتامرك يتلقى يوميا الضربات على وجهه واللطمات بكذبهم
وللعلم فقط امر صغير
الارقام للافغان العرب بالداخل مجهوله والمعدات التي ادعوا الامريكان انهم وجدوها جعلتهم يعيدون حساباتهم فهي معدات كبيرة .
وليس للعدد الذين هم يتخيلونه ..ولازالت لغاية اليوم تضرب الطائرات بالمضادات الارضية ولازالت العمليات لانها كما قالها الملاعمر حرب عصابات ...
والممارسات الغير انسانيه التي يعامل بها الاسرى تجعلهم يفكرون بمصير جنود طارق بن زياد اين المفر القتل العمد والسجون ورائكم وقتال الصليبين امامكم ..

فقط من يريد الحقيقة ليقرأ نشرات المجاهدين ويعلم انهم لازالوا قوة ويتحركون وفق خطوة ملؤها الثقة ..

غير شكل
12-01-2002, 02:39 AM
الممنوع من الصرف : جزاك الله خيرا , ومن سار على الطريق السوي لاجدال بأن المصاعب ستواجهه , ولكن النصر في النهاية بإذن الله

براكين : أحبك الله الذي أحببتني فيه :) , طبعا الشعب الأفغاني لأول مرة أكتشف أنه ( نذل ) إلى هذه الدرجة , فهم يلاحقون المجاهدون العرب ملاحقة شديدة وكأنهم مجرمون سرقوا بلادهم ! وحتى بني جلدتهم من رجال طالبان يُلاحقونهم لكي يُرضوا الكفار والمنافقين !! , ونسوا أو تناسوا بأن العرب وهؤلاء النفر من المجاهدين الأفغان هم من كانت لهم اليد الطولى في الإنتصار على السوفييت وتفرغ ( قادة الجهاد ) زعموا !! رباني وحكمتيار وسياف ومسعود للقتال فيما بينهم وأحدثوا تلك المجازر الدامية في بلادهم حتى انبثقت طالبان إثر تلك الأحداث المخجلة .... والآن أصبح المعروف منكرا .. والمنكر معروفا !!