كرسبو
10-01-2002, 03:27 PM
السعودية ترد على الانتقادت التركية بشأن قلعة أجياد
باعتبار ذلك شأنا يخص سيادة المملكة
رفضت المملكة العربية السعودية اليوم احتجاجات تركيا على إزالة قلعة أجياد العثمانية في مكة المكرمة والتي وصفتها بأنها ليست مقدسة، في وقت أكدت فيه الرياض أن إزالة القلعة القريبة من المسجد الحرام يعد شأنا يخص سيادة المملكة.ونسبت صحيفة عكاظ إلى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قوله إن "ادعاءات" تركيا بشأن هذه القلعة تشكل "محاولة منها للتغلب على مشاكلها الداخلية". وتساءل المصدر عن السبب الذي دفع تركيا إلى عدم اتخاذ موقف مماثل عندما دمرت قلاعا غير أجياد في أماكن أخرى.وكانت السلطات السعودية قد أزالت قلعة أجياد التي تطل على الحرم الشريف في مكة المكرمة من أجل إقامة مجمع سكني استثماري وإطلاق اسم "وقف الملك عبد العزيز للحرم المكي الشريف" عليه. وأدانت تركيا بشدة إزالة القلعة التي بنيت منذ حوالي 225 عاما, وقالت إنها أبلغت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم "يونيسكو" بذلك. غير أن ممثل السعودية لدى اليونيسكو فدا العادل أكد أنه "لا حق لتركيا في الاحتجاج لأن القلعة ليست تاريخية ولا أثرا مسجلا" في لائحة اليونيسكو للتراث.وأكدت المنظمة في باريس أمس هذا الأمر بتقريرها أن القلعة ليست مدرجة على لائحة التراث العالمي. وبرر مصدر مطلع في وكالة الآثار بوزارة المعارف السعودية إزالة القلعة بالقول إنها "بنيت بهدف حماية الحرم المكي الشريف من المعتدي وانتهى دورها بعد استتباب الأمن في العهد السعودي".وفي هذا السياق حملت صحيفة "عكاظ" بعنف اليوم على تركيا التي رأت أنها "دولة لا هوية لها، الأولى بها أن تلتزم الصمت حينما يتم الحديث عن التاريخ والهوية لأنها الدولة الإسلامية الوحيدة التي قررت إلغاء تاريخها وشطب هويتها بقرار عسكري".وقالت إن تركيا "تنكرت للدولة العثمانية وقضت على كل ما هو إنساني وديني وروحي في هذه الدولة العظيمة، ولم تجد ما تنادي بالحفاظ عليه من آثار هذه الدولة غير هذا المبنى الذي رأت المملكة استثمار مساحته ليكون وقفا على بيت الله الحرام".وانتقدت الصحيفة "احتجاج تركيا اليوم على قرار إزالة القلعة واستثمار موقعها بما يعود بالخير والفائدة على المسلمين وجهل وتخبط وزارة الثقافة التركية لما تزعمه من قيمة للقلعة حين تشبهها بتمثالي بوذا اللذين هدمتهما طالبان"، ورأت أنها بذلك "لا تراعي أدنى حرمة لمكة المكرمة ولإحساس ومشاعر المسلمين حينما يتم تشبيه مبان بجوار الكعبة بالتماثيل البوذية".وجاءت إزالة القلعة بعد موافقة العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز في فبراير/ شباط الماضي على وقف موقع قلعة أجياد والأراضي التابعة لها في مكة المكرمة على المسجد الحرام, واستثمار هذا الموقع الذي تتجاوز مساحته 23 ألف متر مربع.وكانت القلعة الواقعة في مكة المكرمة قد أنشئت قبل حوالي 225 عاما لحماية المدينة المقدسة. وتقع القلعة على جبل بلبل الذي يبلغ ارتفاعه 150 مترا جنوب غرب الحرم الشريف، وتشكل مع قلعتين أخريين هما لعلع وهندي المشيدتان غرب المسجد وشماله وما زالتا قائمتين, خطا دفاعيا مهما.وقد بقيت القلعة تلعب دورا مهما في الدفاع عن مكة المكرمة والحرم الشريف من غارات القبائل المتمردة حتى دخول الملك عبد العزيز -مؤسس المملكة السعودية- المدينة عام 1923.
وقبل ذالك اشتكت تركيا الي اليونسكو وأكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) أن قلعة أجياد المطلة على المسجد الحرام في مكة المكرمة ليست مدرجة ضمن لائحة التراث العالمي، وذلك في رد غير مباشر على انتقاد تركي لقيام السعودية بإزالة القلعة التي تعود للعهد العثماني.
وبحسب مصدر سعودي طلب عدم كشف اسمه فإن السلطات السعودية قامت بتدمير القلعة قبل حوالي أسبوع بهدف تنفيذ مشروع أبراج سكنية. وسيقام المشروع الاستثماري الذي أدانته تركيا في مكان القلعة التي تعود إلى 230 سنة والتي سيصار إلى إعادة بنائها في مكان آخر.
وتبلغ كلفة هذا المشروع -الذي سيخصص ريعه للمسجد الحرام وأصدر الملك فهد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي موافقته على البدء بتنفيذه- حوالي 533 مليون دولار. ويتضمن المشروع إقامة برجين سكنيين في الموقع, الذي تتجاوز مساحته 23 ألف متر مربع.
وأوضحت ناطقة باسم اليونسكو أنه لم يصدر على الفور رد فعل من قبل المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا, دون أن تستبعد حصول مثل هذا الأمر بعد إجراء تحقيقات في المكان. وقد انضمت المملكة العربية السعودية في العام 1978 إلى اتفاقية منظمة اليونسكو الخاصة بحماية التراث العالمي والثقافي والطبيعي التي تم تبنيها في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1972.
وكانت تركيا قدمت احتجاجا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم -يونسكو- على تدمير القلعة في المملكة العربية السعودية وقارنت بين هذا الإجراء وقرار حركة طالبان تدمير التماثيل البوذية في أفغانستان.
وقالت وزارة الثقافة التركية إن السلطات السعودية أزالت قلعة أجياد التاريخية في مكة رغم تأكيداتها العام الماضي بالمحافظة على القلعة. وذكرت الوزارة أنها طلبت من اليونسكو تقديم احتجاج للسعودية بشأن تدمير القلعة المقامة على قمة جبل بلبل المشرف على مكة. وتعود القلعة لأيام الإمبراطورية العثمانية التي امتدت يوما من شبه الجزيرة العربية وشمالي أفريقيا حتى البلقان. ثم انهارت تدريجيا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
باعتبار ذلك شأنا يخص سيادة المملكة
رفضت المملكة العربية السعودية اليوم احتجاجات تركيا على إزالة قلعة أجياد العثمانية في مكة المكرمة والتي وصفتها بأنها ليست مقدسة، في وقت أكدت فيه الرياض أن إزالة القلعة القريبة من المسجد الحرام يعد شأنا يخص سيادة المملكة.ونسبت صحيفة عكاظ إلى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قوله إن "ادعاءات" تركيا بشأن هذه القلعة تشكل "محاولة منها للتغلب على مشاكلها الداخلية". وتساءل المصدر عن السبب الذي دفع تركيا إلى عدم اتخاذ موقف مماثل عندما دمرت قلاعا غير أجياد في أماكن أخرى.وكانت السلطات السعودية قد أزالت قلعة أجياد التي تطل على الحرم الشريف في مكة المكرمة من أجل إقامة مجمع سكني استثماري وإطلاق اسم "وقف الملك عبد العزيز للحرم المكي الشريف" عليه. وأدانت تركيا بشدة إزالة القلعة التي بنيت منذ حوالي 225 عاما, وقالت إنها أبلغت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم "يونيسكو" بذلك. غير أن ممثل السعودية لدى اليونيسكو فدا العادل أكد أنه "لا حق لتركيا في الاحتجاج لأن القلعة ليست تاريخية ولا أثرا مسجلا" في لائحة اليونيسكو للتراث.وأكدت المنظمة في باريس أمس هذا الأمر بتقريرها أن القلعة ليست مدرجة على لائحة التراث العالمي. وبرر مصدر مطلع في وكالة الآثار بوزارة المعارف السعودية إزالة القلعة بالقول إنها "بنيت بهدف حماية الحرم المكي الشريف من المعتدي وانتهى دورها بعد استتباب الأمن في العهد السعودي".وفي هذا السياق حملت صحيفة "عكاظ" بعنف اليوم على تركيا التي رأت أنها "دولة لا هوية لها، الأولى بها أن تلتزم الصمت حينما يتم الحديث عن التاريخ والهوية لأنها الدولة الإسلامية الوحيدة التي قررت إلغاء تاريخها وشطب هويتها بقرار عسكري".وقالت إن تركيا "تنكرت للدولة العثمانية وقضت على كل ما هو إنساني وديني وروحي في هذه الدولة العظيمة، ولم تجد ما تنادي بالحفاظ عليه من آثار هذه الدولة غير هذا المبنى الذي رأت المملكة استثمار مساحته ليكون وقفا على بيت الله الحرام".وانتقدت الصحيفة "احتجاج تركيا اليوم على قرار إزالة القلعة واستثمار موقعها بما يعود بالخير والفائدة على المسلمين وجهل وتخبط وزارة الثقافة التركية لما تزعمه من قيمة للقلعة حين تشبهها بتمثالي بوذا اللذين هدمتهما طالبان"، ورأت أنها بذلك "لا تراعي أدنى حرمة لمكة المكرمة ولإحساس ومشاعر المسلمين حينما يتم تشبيه مبان بجوار الكعبة بالتماثيل البوذية".وجاءت إزالة القلعة بعد موافقة العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز في فبراير/ شباط الماضي على وقف موقع قلعة أجياد والأراضي التابعة لها في مكة المكرمة على المسجد الحرام, واستثمار هذا الموقع الذي تتجاوز مساحته 23 ألف متر مربع.وكانت القلعة الواقعة في مكة المكرمة قد أنشئت قبل حوالي 225 عاما لحماية المدينة المقدسة. وتقع القلعة على جبل بلبل الذي يبلغ ارتفاعه 150 مترا جنوب غرب الحرم الشريف، وتشكل مع قلعتين أخريين هما لعلع وهندي المشيدتان غرب المسجد وشماله وما زالتا قائمتين, خطا دفاعيا مهما.وقد بقيت القلعة تلعب دورا مهما في الدفاع عن مكة المكرمة والحرم الشريف من غارات القبائل المتمردة حتى دخول الملك عبد العزيز -مؤسس المملكة السعودية- المدينة عام 1923.
وقبل ذالك اشتكت تركيا الي اليونسكو وأكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) أن قلعة أجياد المطلة على المسجد الحرام في مكة المكرمة ليست مدرجة ضمن لائحة التراث العالمي، وذلك في رد غير مباشر على انتقاد تركي لقيام السعودية بإزالة القلعة التي تعود للعهد العثماني.
وبحسب مصدر سعودي طلب عدم كشف اسمه فإن السلطات السعودية قامت بتدمير القلعة قبل حوالي أسبوع بهدف تنفيذ مشروع أبراج سكنية. وسيقام المشروع الاستثماري الذي أدانته تركيا في مكان القلعة التي تعود إلى 230 سنة والتي سيصار إلى إعادة بنائها في مكان آخر.
وتبلغ كلفة هذا المشروع -الذي سيخصص ريعه للمسجد الحرام وأصدر الملك فهد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي موافقته على البدء بتنفيذه- حوالي 533 مليون دولار. ويتضمن المشروع إقامة برجين سكنيين في الموقع, الذي تتجاوز مساحته 23 ألف متر مربع.
وأوضحت ناطقة باسم اليونسكو أنه لم يصدر على الفور رد فعل من قبل المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا, دون أن تستبعد حصول مثل هذا الأمر بعد إجراء تحقيقات في المكان. وقد انضمت المملكة العربية السعودية في العام 1978 إلى اتفاقية منظمة اليونسكو الخاصة بحماية التراث العالمي والثقافي والطبيعي التي تم تبنيها في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1972.
وكانت تركيا قدمت احتجاجا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم -يونسكو- على تدمير القلعة في المملكة العربية السعودية وقارنت بين هذا الإجراء وقرار حركة طالبان تدمير التماثيل البوذية في أفغانستان.
وقالت وزارة الثقافة التركية إن السلطات السعودية أزالت قلعة أجياد التاريخية في مكة رغم تأكيداتها العام الماضي بالمحافظة على القلعة. وذكرت الوزارة أنها طلبت من اليونسكو تقديم احتجاج للسعودية بشأن تدمير القلعة المقامة على قمة جبل بلبل المشرف على مكة. وتعود القلعة لأيام الإمبراطورية العثمانية التي امتدت يوما من شبه الجزيرة العربية وشمالي أفريقيا حتى البلقان. ثم انهارت تدريجيا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.