ahrar
17-01-2002, 02:52 AM
سياسة الفساد والتضليل ليست قدر شعبنا، وإذا كانت الجيوش لا تزحف على بطون خاوية فإن الشعوب لن ترضخ إلى ما لا نهاية وهي تعاني من الجوع في حين تتخم قلة على حساب جوعها وتضحياتها، ولأن الجوع كافر فإن الفلسطينيين وهم يرون ضياع قضيتهم ويعانون سوء الأحوال فإنهم ينزلون إلى الشوارع ويكتبون البيانات مدفوعين بحس المسؤولية الوطنية وبقهرهم من جوع يعانونه وتخمة قلة تتحكم في القرار السياسي والمالي وترفض أن يبني الشعب الفلسطيني مؤسساته التشريعية والقضائية، وأن يتمتع بصحافة ناقدة، وبحرية الرأي والتعبير . يبدو أن قيادة السلطة استمرأت سياساتها وما عادت تأبه للأصوات الفلسطينية المنذرة والمحذرة .
الى متى يظل دور السلطة حماية إسرائيل
ان كل فلسطيني تنتظره رصاصة مخباة في جيب إسرائيلي (ولد ليقتل) وان أجهزة الامن الفلسطينية لها وظيفتان أساسيتان هما ملاحقة افراد المقاومة (احياناً ارشاد الاسرائيليين باماكنهم) ثم حماية الاسرائيليين من غضب الشعب الفلسطيني .
في السابق كان الفلسطينيون وجها لوجه مع الاسرائيليين وكان بوسع الأولين أن يردوا بما يستطيعون إليه سبيلا، من الحجارة الى السلاح الذي تراوح بين سكين المطبخ والشحنة المتفجرة، ولكن السلطة الفلسطينية اصبحت الآن تحول دون أن يمتد شرار الغضب ويصل إلى المشارف الإسرائيلية .
إن الأرض المحتلة، التي أعلن فيها الحداد، تغلي هذه الأيام، ومن الأسف أن تلك هي اللحظات التي تستنفر السلطة الفلسطينية قواها لكبح جماح الغضب والحيلولة دون أن يصاب الإسرائيليون برذاذه .
في الحالة الفلسطينية اكتسب مفهوما السلام والأمن معنى استثنائياً شديد الخصوصية، فقد تحول السلام إلى عملية وآلية. مبعوثون يروحون ويجيئون، واجتماعات تتم بين المسؤولين العرب والأجانب، ومحادثات هاتفية تجري بين الرؤساء، ولجان متعددة تعقد هنا وهناك، دون أن يؤثر ذلك بالضرورة على ما يجري على الأرض،وفي الأغلب فإن الذي يجري على الأرض يمضي في اتجاه معاكس لمقصود تلك التحركات .
مع ذلك فالخطاب الإعلامي والسياسي يوهمنا بأنه طالما ظلت تلك الاتصالات جارية فالسلام قائم، ولأن توقف الاتصالات أصبح يوصف بأنه جمود لعملية السلام، لذلك صارت غاية مراد البعض أن تعود الاتصالات مرة أخرى، لكي تتحرك العملية وتستمر لعبة تقاذف الكرة! الأمر الذي حول السلام – كما أسلفنا تواً – إلى مجرد عملية إجرائية، حتى أصبح تحريك تلك العملية هدفاً بحد ذاته، بدلاً من أن يكون وسيلة لبلوغ الهدف .
ومن ثم صار مفهوم السلام محصوراً في صرف أكبر وقت ممكن – الحساب بالسنوات – في الحديث عن السلام، وبذل أكبر جهد ممكن على الأرض لتعويق إقامة السلام .
مفهوم الأمن لحقه نفس القدر من التشوه والاغتيال فقد انحصر في أمن إسرائيل وحدها، وليس في ذلك مفاجأة رغم ما فيه من شذوذ، خصوصاً في ظل الفكرة التي روجها الزعماء الإسرائيليون وادعوا فيها إن إسرائيل مجرد حمل وديع يعيش وسط جمع من الذئاب العرب يتأهبون للانقضاض عليه، غير أن ما هو مفاجئ حقاً، وغير مفهوم، هو أن يكون هذا موقف السلطة الفلسطينية أيضاً، خصوصاً أجهزتها الأمنية التي أصبح الناس يعانون منها أكثر من معاناتهم في ظل الاحتلال الإسرائيلي المباشر، والتنسيق الأمني الراهن مع الإسرائيليين، الذي أصبحت المخابرات المركزية الأمريكية شريكاً رسمياً فيه، هو في حقيقة الأمر مكرس لأمن إسرائيل وحدها، وموجه في جوهره ضد الشعب الفلسطيني .
قبل ان نطالب بالتحرير يجب علينا ان نطالب بتحرير مجتمعنا من الامراض و العلل التي اصابته ، يجب علينا بتر الايادي القذرة التي تتلاعب بمصيرنا ، يجب علينا نزع الورم الخبيث الذي بدأ يتفشى فينا و يجب علينا تطهير مجتمعنا من الجراثيم و الاوبئة و الافات الموجودة فيه .
بعد ان تصبح كلمتنا نابعة من الصميم الفلسطيني و المصير المشترك و الاهداف الواحدة ، سوف نقوم بتحرير فلسطين من المحتلين ، و سنحررها ، لان هدفنا جميعا سيكون تحريرها ، لان مصالحنا ستكون قائمة على المصلحة اللوطنية و لان معركة التحرير ستكون ضد عدو معروف و غير متخف تحت ستار الوطنية ، و لن نقبل بغير حقوقنا كاملة غير منقوصة .
و الويل كل الويل لمن يتلاعب بمصيرنا و اهدافنا الوطنية .
الى متى يظل دور السلطة حماية إسرائيل
ان كل فلسطيني تنتظره رصاصة مخباة في جيب إسرائيلي (ولد ليقتل) وان أجهزة الامن الفلسطينية لها وظيفتان أساسيتان هما ملاحقة افراد المقاومة (احياناً ارشاد الاسرائيليين باماكنهم) ثم حماية الاسرائيليين من غضب الشعب الفلسطيني .
في السابق كان الفلسطينيون وجها لوجه مع الاسرائيليين وكان بوسع الأولين أن يردوا بما يستطيعون إليه سبيلا، من الحجارة الى السلاح الذي تراوح بين سكين المطبخ والشحنة المتفجرة، ولكن السلطة الفلسطينية اصبحت الآن تحول دون أن يمتد شرار الغضب ويصل إلى المشارف الإسرائيلية .
إن الأرض المحتلة، التي أعلن فيها الحداد، تغلي هذه الأيام، ومن الأسف أن تلك هي اللحظات التي تستنفر السلطة الفلسطينية قواها لكبح جماح الغضب والحيلولة دون أن يصاب الإسرائيليون برذاذه .
في الحالة الفلسطينية اكتسب مفهوما السلام والأمن معنى استثنائياً شديد الخصوصية، فقد تحول السلام إلى عملية وآلية. مبعوثون يروحون ويجيئون، واجتماعات تتم بين المسؤولين العرب والأجانب، ومحادثات هاتفية تجري بين الرؤساء، ولجان متعددة تعقد هنا وهناك، دون أن يؤثر ذلك بالضرورة على ما يجري على الأرض،وفي الأغلب فإن الذي يجري على الأرض يمضي في اتجاه معاكس لمقصود تلك التحركات .
مع ذلك فالخطاب الإعلامي والسياسي يوهمنا بأنه طالما ظلت تلك الاتصالات جارية فالسلام قائم، ولأن توقف الاتصالات أصبح يوصف بأنه جمود لعملية السلام، لذلك صارت غاية مراد البعض أن تعود الاتصالات مرة أخرى، لكي تتحرك العملية وتستمر لعبة تقاذف الكرة! الأمر الذي حول السلام – كما أسلفنا تواً – إلى مجرد عملية إجرائية، حتى أصبح تحريك تلك العملية هدفاً بحد ذاته، بدلاً من أن يكون وسيلة لبلوغ الهدف .
ومن ثم صار مفهوم السلام محصوراً في صرف أكبر وقت ممكن – الحساب بالسنوات – في الحديث عن السلام، وبذل أكبر جهد ممكن على الأرض لتعويق إقامة السلام .
مفهوم الأمن لحقه نفس القدر من التشوه والاغتيال فقد انحصر في أمن إسرائيل وحدها، وليس في ذلك مفاجأة رغم ما فيه من شذوذ، خصوصاً في ظل الفكرة التي روجها الزعماء الإسرائيليون وادعوا فيها إن إسرائيل مجرد حمل وديع يعيش وسط جمع من الذئاب العرب يتأهبون للانقضاض عليه، غير أن ما هو مفاجئ حقاً، وغير مفهوم، هو أن يكون هذا موقف السلطة الفلسطينية أيضاً، خصوصاً أجهزتها الأمنية التي أصبح الناس يعانون منها أكثر من معاناتهم في ظل الاحتلال الإسرائيلي المباشر، والتنسيق الأمني الراهن مع الإسرائيليين، الذي أصبحت المخابرات المركزية الأمريكية شريكاً رسمياً فيه، هو في حقيقة الأمر مكرس لأمن إسرائيل وحدها، وموجه في جوهره ضد الشعب الفلسطيني .
قبل ان نطالب بالتحرير يجب علينا ان نطالب بتحرير مجتمعنا من الامراض و العلل التي اصابته ، يجب علينا بتر الايادي القذرة التي تتلاعب بمصيرنا ، يجب علينا نزع الورم الخبيث الذي بدأ يتفشى فينا و يجب علينا تطهير مجتمعنا من الجراثيم و الاوبئة و الافات الموجودة فيه .
بعد ان تصبح كلمتنا نابعة من الصميم الفلسطيني و المصير المشترك و الاهداف الواحدة ، سوف نقوم بتحرير فلسطين من المحتلين ، و سنحررها ، لان هدفنا جميعا سيكون تحريرها ، لان مصالحنا ستكون قائمة على المصلحة اللوطنية و لان معركة التحرير ستكون ضد عدو معروف و غير متخف تحت ستار الوطنية ، و لن نقبل بغير حقوقنا كاملة غير منقوصة .
و الويل كل الويل لمن يتلاعب بمصيرنا و اهدافنا الوطنية .