ح ب ي 300
20-01-2002, 03:15 PM
انتشرت ظاهرة المقاطعة للمنتجات أمريكية الإطار إسرائيلية الصورة وقد كنت حين بزوغ هذه الظاهرة من الضاحكين عليها المستهزئين بها غير الملتفتين لها ومن ضمن الأسباب أني كنت أستغرب من أولئك الذين لا يشربون المشروبات الغازية بزعم المقاطعة... وتجدهم يرتعون في المطاعم الأمريكية ـ اليهودية! ولكن حدث أن تغيرت هذه الفكرة من رأسي وبدأت أستسيغ فكرة المقاطعة إلى أن تحولت إلى عهد وتحد بيني وبين نفسي على الاستمرار في مقاطعتي! قد يضحك بعض القراء على إعلان مقاطعتي ويصفونها بالغباء أو الحمق. وقد يبتسم البعض الآخر ابتسامة الرضا، وقد يتحمس القليل ويجزم على المقاطعة.
من طبيعتي العقلية أني لا أفعل شيئاً غير مقتنع به فضلاً أني إنسان منطقي جداً في تفكيري وأحب الموضوعية والعقلانية بصورة كبيرة جداً هذه المقدمة كان لا بد منها حتى أوضح شيئاً واحداً وهو أن تلك الدعوات أو الشعارات لم تؤثر في بل جعلتني أعمل التفكير فيها!، لأن الكثيرين انساقوا وراء هذه الشعارات ولم يلبثوا إلا أن عدلوا ورجعوا لما كانوا عليه. وبالمناسبة أحب أن أشير إلى أن الدعوة إلى المقاطعة يجب أن لا تكون بصيغة الأمر والنهي، بل بالتوضيح المنتهي بالتخيير، فطبيعة النفس البشرية تحب أن تفتخر بقراراتها لذا اجعلوهم يفتخرون "بقراراتهم".
أمر المقاطعة شيء سهل وجميل وفيه الكثير من المنفعة فطالما أن المقاطعة تجلب منفعة إضافية سريعة الظهور فلماذا لا نعمق التفكير في أمرها إذن؟ وبالمناسبة أنا لا أعني بمقالي هذا الجهات الرسمية أو السياسية... بل أوجهه إلى العامة من الناس الذين سيكون من بينهم مسؤول ولربما يكون مقاطعاً نعم، فلا يمنع أن يكون المسؤول مقاطعاً للمنتجات الأمريكية ولو اقتصر الأمر عليه وعلى أسرته لكان ذلك خيراً كبيراً.
لقد وضعت لنفسي قاعدة منطقية حول أمر المقاطعة وهو التعويض بالمثل وقد تكون هذه القاعدة مفهومة للوهلة الأولى ولكن لا مانع من شرحها، فعلى سبيل المثال المشروبات الغازية سيكون البديل عنها هو الماء... أو أي مشروب آخر من دولة غيرها فحتى لو كانت هذه الدولة الأخرى هي بريطانيا على سبيل المثال فلا مانع من ذلك فالاستعانة بالعدو القوي تكون منطقية في سبيل القضاء على العدو الأقوى، وهنا حصل لنا التعويض والبديل، وهكذا الحال مع المطاعم فلله الحمد والمنة هناك مطاعم وطنية تنافس في جودتها وطيب مذاقها وهي معروفة للجميع، وأيضاً قضية السيارات... فهناك السيارات الآسيوية الممتازة وأيضاً السيارات الألمانية الرائعة كتعويض وبديل. ففكرة التعويض أو البديل فكرة تستحق الوقوف عندها للجميع فأنا لا أقول إنه يجب عليك أن تقاطع من غير اقتناع فقط فكر أنك لن تحرم نفسك شيئاً لا بديل له فهناك الأدوية الأمريكية لا سبيل لنا لمقاطعتها إذن القاعدة تقول الشيء الأمريكي الذي له بديل أفضل منه هنا سيكون السبب في مقاطعته ذكاء وفطنة، والشيء الأمريكي الذي له بديل أقل منه هنا ستكون مقاطعته عزم وهمة.
حقيقة، شيء جميل أن تدخل إلى مطعم وطني وتطلب الوجبة فيسألك العامل لماذا؟ فتقول لأني مقاطع لهذا المنتج. عندها ستحس أنك تفعل شيئاً تقدم شيئاً عندها ستحس أنك لست تابعاً لأي منتج وأنك تستطيع اتخاذ القرار والعزم عليه فلا يعتقد البعض أن مقاطعة هذه الأشياء الصغيرة في نظرنا لا تشكل أهمية أو تأثيراً بالعكس، وكما أسلفت سابقاً إن من مميزات هذه المقاطعة فائدتين إحداهما عاجلة والأخرى آجلة إن شاء الله فالعاجلة هي في الصحة نعم فترك المنتجات يعتبر تصرف صحي فالغازات والوجبات السريعة كلنا نعرف أضرارها أما فالآجلة فهي تأتي مع الوقت وهي الخسارة المادية المرجوة من هذه المقاطعة. وحقيقة قد تفاجأت من ردة فعل أخي الصغير الذي يبلغ من العمر 13 سنة، فعندما شرحت له قاعدتي وتصوري في المقاطعة ما كان منه إلا أن قاطع مشروباً كنا جميعا "نعشقه" وبالأخص هو، والأغرب من ذلك أنه أي أخي قد قرر مقاطعة الكاتشب الذي أنا نفسي لم أقاطعه لأني لم أجد البديل فما فعلته مع أخي هو التخيير والتوضيح. ولم أجبره على شيء وهو الآن معتز في نفسه وقراراته التي صدرت منه على نفسه وليس مني على نفسه. ومن منافع المقاطعة، منافع نفسية، فعندما تقرر أن تمنع نفسك ما تشتهي ستحس بإحساس خرافي من المتعة واللذة، أذكر أن لي صديقاً كان يحب مشروباً غازياً واقتنع بفكرتي ولكنه لا يستطيع أن يتركه فاقترحت عليه أن يشربه فقط في المطاعم مع الوجبات فاستحسن الفكرة وبدأ بتطبيقها إلى أن توصل إلى المقاطعة النهائية لهذا المشروب، وهنا الأمر جاء على سبيل التدريج وليس الانزلاق، وبهذا يكون تشجيعنا للبعض حافزاً ومقوياً على الاستمرارية وأيضاً من منافع المقاطعة الوحدة والاتفاق على أمر فكم هي رائعة تلك الصورة الكبيرة التي تضمنا جميعاً تحت رأي واحد وعلم واحد ومبدأ واحد.
لعلي لم أعط هذا الموضوع حقه ولكن على الجميع طرح أفكارهم وتصوراتهم فمن تصوراتي وأفكاري أقول لماذا لا نفتح مصنعاً لصناعة مشروب ينافس المشروب الآخر، وأعني هنا أنه بالنظر إلى الدولة الشقيقة سوريا نجد أنهم يملكون مشروباً منافساً وطنياً سواء في الطعم أو في السعر.
خالد صالح العامر ـ بريدة
من طبيعتي العقلية أني لا أفعل شيئاً غير مقتنع به فضلاً أني إنسان منطقي جداً في تفكيري وأحب الموضوعية والعقلانية بصورة كبيرة جداً هذه المقدمة كان لا بد منها حتى أوضح شيئاً واحداً وهو أن تلك الدعوات أو الشعارات لم تؤثر في بل جعلتني أعمل التفكير فيها!، لأن الكثيرين انساقوا وراء هذه الشعارات ولم يلبثوا إلا أن عدلوا ورجعوا لما كانوا عليه. وبالمناسبة أحب أن أشير إلى أن الدعوة إلى المقاطعة يجب أن لا تكون بصيغة الأمر والنهي، بل بالتوضيح المنتهي بالتخيير، فطبيعة النفس البشرية تحب أن تفتخر بقراراتها لذا اجعلوهم يفتخرون "بقراراتهم".
أمر المقاطعة شيء سهل وجميل وفيه الكثير من المنفعة فطالما أن المقاطعة تجلب منفعة إضافية سريعة الظهور فلماذا لا نعمق التفكير في أمرها إذن؟ وبالمناسبة أنا لا أعني بمقالي هذا الجهات الرسمية أو السياسية... بل أوجهه إلى العامة من الناس الذين سيكون من بينهم مسؤول ولربما يكون مقاطعاً نعم، فلا يمنع أن يكون المسؤول مقاطعاً للمنتجات الأمريكية ولو اقتصر الأمر عليه وعلى أسرته لكان ذلك خيراً كبيراً.
لقد وضعت لنفسي قاعدة منطقية حول أمر المقاطعة وهو التعويض بالمثل وقد تكون هذه القاعدة مفهومة للوهلة الأولى ولكن لا مانع من شرحها، فعلى سبيل المثال المشروبات الغازية سيكون البديل عنها هو الماء... أو أي مشروب آخر من دولة غيرها فحتى لو كانت هذه الدولة الأخرى هي بريطانيا على سبيل المثال فلا مانع من ذلك فالاستعانة بالعدو القوي تكون منطقية في سبيل القضاء على العدو الأقوى، وهنا حصل لنا التعويض والبديل، وهكذا الحال مع المطاعم فلله الحمد والمنة هناك مطاعم وطنية تنافس في جودتها وطيب مذاقها وهي معروفة للجميع، وأيضاً قضية السيارات... فهناك السيارات الآسيوية الممتازة وأيضاً السيارات الألمانية الرائعة كتعويض وبديل. ففكرة التعويض أو البديل فكرة تستحق الوقوف عندها للجميع فأنا لا أقول إنه يجب عليك أن تقاطع من غير اقتناع فقط فكر أنك لن تحرم نفسك شيئاً لا بديل له فهناك الأدوية الأمريكية لا سبيل لنا لمقاطعتها إذن القاعدة تقول الشيء الأمريكي الذي له بديل أفضل منه هنا سيكون السبب في مقاطعته ذكاء وفطنة، والشيء الأمريكي الذي له بديل أقل منه هنا ستكون مقاطعته عزم وهمة.
حقيقة، شيء جميل أن تدخل إلى مطعم وطني وتطلب الوجبة فيسألك العامل لماذا؟ فتقول لأني مقاطع لهذا المنتج. عندها ستحس أنك تفعل شيئاً تقدم شيئاً عندها ستحس أنك لست تابعاً لأي منتج وأنك تستطيع اتخاذ القرار والعزم عليه فلا يعتقد البعض أن مقاطعة هذه الأشياء الصغيرة في نظرنا لا تشكل أهمية أو تأثيراً بالعكس، وكما أسلفت سابقاً إن من مميزات هذه المقاطعة فائدتين إحداهما عاجلة والأخرى آجلة إن شاء الله فالعاجلة هي في الصحة نعم فترك المنتجات يعتبر تصرف صحي فالغازات والوجبات السريعة كلنا نعرف أضرارها أما فالآجلة فهي تأتي مع الوقت وهي الخسارة المادية المرجوة من هذه المقاطعة. وحقيقة قد تفاجأت من ردة فعل أخي الصغير الذي يبلغ من العمر 13 سنة، فعندما شرحت له قاعدتي وتصوري في المقاطعة ما كان منه إلا أن قاطع مشروباً كنا جميعا "نعشقه" وبالأخص هو، والأغرب من ذلك أنه أي أخي قد قرر مقاطعة الكاتشب الذي أنا نفسي لم أقاطعه لأني لم أجد البديل فما فعلته مع أخي هو التخيير والتوضيح. ولم أجبره على شيء وهو الآن معتز في نفسه وقراراته التي صدرت منه على نفسه وليس مني على نفسه. ومن منافع المقاطعة، منافع نفسية، فعندما تقرر أن تمنع نفسك ما تشتهي ستحس بإحساس خرافي من المتعة واللذة، أذكر أن لي صديقاً كان يحب مشروباً غازياً واقتنع بفكرتي ولكنه لا يستطيع أن يتركه فاقترحت عليه أن يشربه فقط في المطاعم مع الوجبات فاستحسن الفكرة وبدأ بتطبيقها إلى أن توصل إلى المقاطعة النهائية لهذا المشروب، وهنا الأمر جاء على سبيل التدريج وليس الانزلاق، وبهذا يكون تشجيعنا للبعض حافزاً ومقوياً على الاستمرارية وأيضاً من منافع المقاطعة الوحدة والاتفاق على أمر فكم هي رائعة تلك الصورة الكبيرة التي تضمنا جميعاً تحت رأي واحد وعلم واحد ومبدأ واحد.
لعلي لم أعط هذا الموضوع حقه ولكن على الجميع طرح أفكارهم وتصوراتهم فمن تصوراتي وأفكاري أقول لماذا لا نفتح مصنعاً لصناعة مشروب ينافس المشروب الآخر، وأعني هنا أنه بالنظر إلى الدولة الشقيقة سوريا نجد أنهم يملكون مشروباً منافساً وطنياً سواء في الطعم أو في السعر.
خالد صالح العامر ـ بريدة