painter
26-01-2002, 03:41 AM
22 كانون ثاني 2002
مواجهات بين المتظاهرين والشرطة الفلسطينية في نابلس
سقوط شاب وعدة جرحى في تظاهرات ضد الاعتقالات السياسية!
أخذت أعمال الاحتجاج على قيام إسرائيل باغتيال أربعة من أعضاء الجناح العسكري لحركة "حماس" في نابلس فجر يوم 22 كانون الثاني منحى آخر عندما تحولت لتظاهرات ضد السلطة الفلسطينية لإقدامها على الاعتقال السياسي.
وتظاهر نحو ثلاثة آلاف مواطن أمام مبنى "المقاطعة" في مدينة نابلس احتجاجاً على استمرار السلطة باحتجاز 28 معتقلاً سياسياً مطالبين بإطلاق سراحهم وبإعدام معتقلين لدى السلطة أدينوا بالتجسس لصالح إسرائيل.
وكانت التظاهرة بالأساس تنديداً بالعملية التي قامت بها إسرائيل في مدينة نابلس في ساعات الفجر واغتالت خلالها أربعة من كتائب القسام كانوا ينامون داخل شقة سكنية في أحد أحياء المدينة. يذكر أن الأربعة كانوا مطلوبين للسلطة الفلسطينية منذ أشهر، وهم الشيخ يوسف السركجي (42 عماً) قائد كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية، نسيم ابو الروس (27 عاماً)، جاسر سمارو (27 عاماً)، وكريم مفارجة (25 عاماً).
وقد تطورت الأمور عندما قام متظاهرون برشق السجن المركزي ومبنى المقاطعة، الذي تتخذ منه قوات الأمن الوطني مقراً لها، وقيام الشرطة باستخدام الرصاص وقنابل الغاز والهروات مما أوقع عدداً من الجرحى اثنان من بينهما اصيبا بالرصاص، وقد توفي أحدهما وهو الشاب عبد الناصر صوافطة (26 عاماً) متأثراً بجراحه.
وقام المتظاهرون بإضرام النار في ثلاث سيارات لقوات الأمن الوطني وفي سيارة إسعاف تابعة للخدمات الطبية العسكرية، كما قاموا بتحطيم سيارة خامسة لقوات أمن الرئاسة "القوة 17".
وكانت مسيرة جماهيرية قد انطلقت من مستشفى رفيديا، حيث نقلت حثامين الشهداء الأربعة، صوب المقاطعة حيث يحتجز المعتقلون السياسيون في السجن المركزي، وردد المتظاهرون هتافات ضد التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وضد العملاء داعين إلى تنفيذ أحكام القضاء الفلسطيني الصادرة ضد عدد منهم.
وقالت والدة المعتقل أحمد عواد أن أهالي المعتقلين يخشون على مصير أبنائهم في سجون السلطة كونها هدفاً سهلاً للجيش الإسرائيلي. وأشارت إلى أن المفروض من السلطة أن تطلق سراح المعتقلين كونها لن تكون قادرة على حمايتهم إذا ما اجتاحت الدبابات الإسرائيلية المدينة أو قصفت السجن الذي يحتجزون فيه.
وسعياً من السلطة للتهدئة وامتصاص غضب المتظاهرين قامت بإطلاق سراح أحد المعتقلين السياسيين الشاب نضال أبو الروس (25 عاماً) شقيق الشهيد نسيم أبو الروس إثر إصدار الرئيس عرفات أوامر للمحافظ بإطلاق سراحه لتمكينه من المشاركة في تشييع جثمان شقيقه.
وقالت أًسرة أبو الروس أن نضال احتجز قبل شهر لإجبار شقيقه نسيم على تسليم نفسه وأنه لم يكن هناك أي مبرر لإعتقاله. وقال عبد الغني أبو الروس، عم نضال ونسيم، أنه تعهد للسلطة بإعادة ابن أخيه إلى السجن بعد انتهاء فترة العزاء. أما الأب شفيق أبو الروس فقد انتقد الاعتقال السياسي الذي تمارسه السلطة الفلسطينية معتبراً أنه ثمرة للضغوط الإسرائيلية والأميركية على السلطة والرئيس عرفات.
وقد ساهم إطلاق نضال في تهدئة المتظاهرين لفترة من الوقت، غير أن المتظاهرين عادوا إلى مقر المحافظة مطالبين بإطلاق جميع المعتقلين السياسيين، وجميعهم من كوادر حماس والجهاد الإسلامي، وما لبثت أن تطور الأُمور عندما قامت الشرطة بإطلاق الرصاص وقيام المتظاهرين بمهاجمة سيارات الأمن الوطني التي كانت تتواجد عند مدخل المقاطة.
مواجهات بين المتظاهرين والشرطة الفلسطينية في نابلس
سقوط شاب وعدة جرحى في تظاهرات ضد الاعتقالات السياسية!
أخذت أعمال الاحتجاج على قيام إسرائيل باغتيال أربعة من أعضاء الجناح العسكري لحركة "حماس" في نابلس فجر يوم 22 كانون الثاني منحى آخر عندما تحولت لتظاهرات ضد السلطة الفلسطينية لإقدامها على الاعتقال السياسي.
وتظاهر نحو ثلاثة آلاف مواطن أمام مبنى "المقاطعة" في مدينة نابلس احتجاجاً على استمرار السلطة باحتجاز 28 معتقلاً سياسياً مطالبين بإطلاق سراحهم وبإعدام معتقلين لدى السلطة أدينوا بالتجسس لصالح إسرائيل.
وكانت التظاهرة بالأساس تنديداً بالعملية التي قامت بها إسرائيل في مدينة نابلس في ساعات الفجر واغتالت خلالها أربعة من كتائب القسام كانوا ينامون داخل شقة سكنية في أحد أحياء المدينة. يذكر أن الأربعة كانوا مطلوبين للسلطة الفلسطينية منذ أشهر، وهم الشيخ يوسف السركجي (42 عماً) قائد كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية، نسيم ابو الروس (27 عاماً)، جاسر سمارو (27 عاماً)، وكريم مفارجة (25 عاماً).
وقد تطورت الأمور عندما قام متظاهرون برشق السجن المركزي ومبنى المقاطعة، الذي تتخذ منه قوات الأمن الوطني مقراً لها، وقيام الشرطة باستخدام الرصاص وقنابل الغاز والهروات مما أوقع عدداً من الجرحى اثنان من بينهما اصيبا بالرصاص، وقد توفي أحدهما وهو الشاب عبد الناصر صوافطة (26 عاماً) متأثراً بجراحه.
وقام المتظاهرون بإضرام النار في ثلاث سيارات لقوات الأمن الوطني وفي سيارة إسعاف تابعة للخدمات الطبية العسكرية، كما قاموا بتحطيم سيارة خامسة لقوات أمن الرئاسة "القوة 17".
وكانت مسيرة جماهيرية قد انطلقت من مستشفى رفيديا، حيث نقلت حثامين الشهداء الأربعة، صوب المقاطعة حيث يحتجز المعتقلون السياسيون في السجن المركزي، وردد المتظاهرون هتافات ضد التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وضد العملاء داعين إلى تنفيذ أحكام القضاء الفلسطيني الصادرة ضد عدد منهم.
وقالت والدة المعتقل أحمد عواد أن أهالي المعتقلين يخشون على مصير أبنائهم في سجون السلطة كونها هدفاً سهلاً للجيش الإسرائيلي. وأشارت إلى أن المفروض من السلطة أن تطلق سراح المعتقلين كونها لن تكون قادرة على حمايتهم إذا ما اجتاحت الدبابات الإسرائيلية المدينة أو قصفت السجن الذي يحتجزون فيه.
وسعياً من السلطة للتهدئة وامتصاص غضب المتظاهرين قامت بإطلاق سراح أحد المعتقلين السياسيين الشاب نضال أبو الروس (25 عاماً) شقيق الشهيد نسيم أبو الروس إثر إصدار الرئيس عرفات أوامر للمحافظ بإطلاق سراحه لتمكينه من المشاركة في تشييع جثمان شقيقه.
وقالت أًسرة أبو الروس أن نضال احتجز قبل شهر لإجبار شقيقه نسيم على تسليم نفسه وأنه لم يكن هناك أي مبرر لإعتقاله. وقال عبد الغني أبو الروس، عم نضال ونسيم، أنه تعهد للسلطة بإعادة ابن أخيه إلى السجن بعد انتهاء فترة العزاء. أما الأب شفيق أبو الروس فقد انتقد الاعتقال السياسي الذي تمارسه السلطة الفلسطينية معتبراً أنه ثمرة للضغوط الإسرائيلية والأميركية على السلطة والرئيس عرفات.
وقد ساهم إطلاق نضال في تهدئة المتظاهرين لفترة من الوقت، غير أن المتظاهرين عادوا إلى مقر المحافظة مطالبين بإطلاق جميع المعتقلين السياسيين، وجميعهم من كوادر حماس والجهاد الإسلامي، وما لبثت أن تطور الأُمور عندما قامت الشرطة بإطلاق الرصاص وقيام المتظاهرين بمهاجمة سيارات الأمن الوطني التي كانت تتواجد عند مدخل المقاطة.