painter
26-01-2002, 03:46 AM
سوسن الشاعر
قليل من الجرأة من أجل الشعب العراقي
كلمة أخيرة
ان كان هناك من مبادرة من الشعوب او الحكومات العربية تتحرك منطلقة من حرصها على راحة وامن الشعب العراقي فالأجدى بتلك الجهود ان تتوجه للداخل العراقي،لاصلاح ذات البين بين الشعب العراقي ونظامه، لمناشدته النظر الى صالح هذا الشعب المنكوب، اننا نتمنى ان يتقبل هذا النظام افكارنا باتجاه العراق «بايجابية» كما تتقبل الدول العربية افكاره «بايجابية».
ان الوفود التي تتقاطر على العراق ترى بأم عينها مدى الدمار النفسي قبل المادي الذي لحق بالشعب، بالناس، بالرجال والنساء والاطفال والشيوخ، دمار ليس مرده الحصار فحسب وليس مرده تأخر المصالحة العراقية العربية وليس مرده (تعنت) اي بلد عربي تجاه العراق بل مرده هذا القمع الرهيب الذي تجاوز الثلاثين عاما تحول فيه الاب والابن الى اعداء داخل البيت الواحد، وتوجس فيه الجار من جاره، والام لا تأمن على نفسها من ابنتها، وتشرد فيه الملايين.. مات من مات في البحار البعيدة قبل ان يصل لليابسة، وتحول الانسان العراقي فيها لبضاعة يتاجر بها تجار نخاسة الهجرة!
هنا يجب ان تتركز المبادرة رأفة بهذا الشعب، من هذا المنطلق يجب ان تتحرك المنظمات الانسانية والنقابات الاهلية، كفى بكاء على هذا الشعب ثم مشاركة في تكريس مأساته من خلال القاء اللوم على كل العالم المتخاذل ضد هذا الشعب عدا المجرم الحقيقي، بالله عليكم ما الذي سيستفيده الانسان العراقي من المصالحة العربية وبقاء هذا النظام جاثما على صدره يزج به من مغامرة الى اخرى ليعيش وهم (المنازلات والمعارك) ويهز شنبه المزهو به!! ان نصيحة لهذا النظام ان يعرف حجمه الطبيعي تعادل الف فكرة مما يحملها للآخرين.
من يستطع ان يصل للداخل العراقي ويتكلم فليقل خيرا او ليصمت، انهم يموتون الف مرة كل يوم فلا نعيد قتلهم من جديد، منذ تسلم هذا النظام مقاليد الحكم لم يلتفت احد لمعاناتهم ولم تذكروهم ذلك الوقت، فلم الآن؟ ألم نساعد هذا النظام مراعاة لمصالحنا وخوفا من التفاته علينا؟ الم نساهم في تقوية بوابتنا الشرقية! في حين كان هذا النظام يزج بالسجون ويقتل كل معارضيه ويدخل البلاد بحرب لم تبق ولم تذر؟ كل هذا ألم يكن ضد مصلحة الشعب العراقي حين ذاك؟ اين كنتم؟ الآن فقط نبكي على هذا الشعب ودماره، ألا ندري ان هذا النظام هو من سحق العراقيين فردا فردا وحطم روحهم من الداخل ومارس هذا التحطيم على مدى ثلاثين عاما؟
امريكا اليوم باستمرارها في حصاره وبتهديدها بضربه تكمل على مأساة الشعب دون ادنى اعتبار لمصالحه، ودون علم او حتى ضمان لنتائج فعلها (كالعادة) انما هي هنا لا تأتي بجديد، وصراخنا ضد هذا التحرك الامريكي لا علاقة له بالشعب العراقي لا من قريب ولا من بعيد انما هي صدقوني معركتنا مع السياسة الامريكية التي نفشل بها في كل مرة ، فقليل من المواجهة مع النفس.
على الحريصين على هذا الشعب حقيقة ان يوجهوا نداءاتهم عبر وسائل اعلامهم وعبر وفودهم التي تصل لهناك رسمية او شعبية ان تقول بالصوت العالي لهذا النظام كفى.. حاول ان تنقذ ما بقي من هذا الشعب المنكوب.. ان الوفود التي تذهب عليها ان تمد يدها للشعب العراقي وتؤكد له ان قلوبنا معه ومع معاناته، وان تقاطع النظام وازلامه، لا ان تساهم بحملة نفاق تجامل به رجال هذا النظام وذلك بالسكوت على جرائمه!! انظروا اي ازدواجية نعيشها، كل من يذهب للعراق لا يتجرأ على قول الحقيقة لأنه يخشى ألا يخرج منها او لا يعود لها! واريد ان اسأل: هل للحصار دور في هذا الخوف؟ انه خوف من بطش النظام به، فما بالكم بمن يعيش هناك تحت هذه السطوة؟ نناشد كل محب لهذا الشعب، انسان، وثقافة وحضارة وتاريخا، نناشد كل من يستطيع ان يصل بصوته للداخل العراقي للنظام وللناس، بأن يضعط بكل ما يستطيع على هذا النظام لثنيه عما يقوم به من تدمير مستمر لهذا الانسان، اضغطوا عليه هو، واحملوا الافكار اليه هو لا منه، افكاراً تعرفه رأي الشارع العربي ورأي الحكومات العربية به وبما فعله بشعبه، وتطالبه بفك الحصار عن هذا الشعب المنكوب لانقاذ ما يمكن انقاذه.. فقليل من الجرأة والصراحة من اجل العراق.
قليل من الجرأة من أجل الشعب العراقي
كلمة أخيرة
ان كان هناك من مبادرة من الشعوب او الحكومات العربية تتحرك منطلقة من حرصها على راحة وامن الشعب العراقي فالأجدى بتلك الجهود ان تتوجه للداخل العراقي،لاصلاح ذات البين بين الشعب العراقي ونظامه، لمناشدته النظر الى صالح هذا الشعب المنكوب، اننا نتمنى ان يتقبل هذا النظام افكارنا باتجاه العراق «بايجابية» كما تتقبل الدول العربية افكاره «بايجابية».
ان الوفود التي تتقاطر على العراق ترى بأم عينها مدى الدمار النفسي قبل المادي الذي لحق بالشعب، بالناس، بالرجال والنساء والاطفال والشيوخ، دمار ليس مرده الحصار فحسب وليس مرده تأخر المصالحة العراقية العربية وليس مرده (تعنت) اي بلد عربي تجاه العراق بل مرده هذا القمع الرهيب الذي تجاوز الثلاثين عاما تحول فيه الاب والابن الى اعداء داخل البيت الواحد، وتوجس فيه الجار من جاره، والام لا تأمن على نفسها من ابنتها، وتشرد فيه الملايين.. مات من مات في البحار البعيدة قبل ان يصل لليابسة، وتحول الانسان العراقي فيها لبضاعة يتاجر بها تجار نخاسة الهجرة!
هنا يجب ان تتركز المبادرة رأفة بهذا الشعب، من هذا المنطلق يجب ان تتحرك المنظمات الانسانية والنقابات الاهلية، كفى بكاء على هذا الشعب ثم مشاركة في تكريس مأساته من خلال القاء اللوم على كل العالم المتخاذل ضد هذا الشعب عدا المجرم الحقيقي، بالله عليكم ما الذي سيستفيده الانسان العراقي من المصالحة العربية وبقاء هذا النظام جاثما على صدره يزج به من مغامرة الى اخرى ليعيش وهم (المنازلات والمعارك) ويهز شنبه المزهو به!! ان نصيحة لهذا النظام ان يعرف حجمه الطبيعي تعادل الف فكرة مما يحملها للآخرين.
من يستطع ان يصل للداخل العراقي ويتكلم فليقل خيرا او ليصمت، انهم يموتون الف مرة كل يوم فلا نعيد قتلهم من جديد، منذ تسلم هذا النظام مقاليد الحكم لم يلتفت احد لمعاناتهم ولم تذكروهم ذلك الوقت، فلم الآن؟ ألم نساعد هذا النظام مراعاة لمصالحنا وخوفا من التفاته علينا؟ الم نساهم في تقوية بوابتنا الشرقية! في حين كان هذا النظام يزج بالسجون ويقتل كل معارضيه ويدخل البلاد بحرب لم تبق ولم تذر؟ كل هذا ألم يكن ضد مصلحة الشعب العراقي حين ذاك؟ اين كنتم؟ الآن فقط نبكي على هذا الشعب ودماره، ألا ندري ان هذا النظام هو من سحق العراقيين فردا فردا وحطم روحهم من الداخل ومارس هذا التحطيم على مدى ثلاثين عاما؟
امريكا اليوم باستمرارها في حصاره وبتهديدها بضربه تكمل على مأساة الشعب دون ادنى اعتبار لمصالحه، ودون علم او حتى ضمان لنتائج فعلها (كالعادة) انما هي هنا لا تأتي بجديد، وصراخنا ضد هذا التحرك الامريكي لا علاقة له بالشعب العراقي لا من قريب ولا من بعيد انما هي صدقوني معركتنا مع السياسة الامريكية التي نفشل بها في كل مرة ، فقليل من المواجهة مع النفس.
على الحريصين على هذا الشعب حقيقة ان يوجهوا نداءاتهم عبر وسائل اعلامهم وعبر وفودهم التي تصل لهناك رسمية او شعبية ان تقول بالصوت العالي لهذا النظام كفى.. حاول ان تنقذ ما بقي من هذا الشعب المنكوب.. ان الوفود التي تذهب عليها ان تمد يدها للشعب العراقي وتؤكد له ان قلوبنا معه ومع معاناته، وان تقاطع النظام وازلامه، لا ان تساهم بحملة نفاق تجامل به رجال هذا النظام وذلك بالسكوت على جرائمه!! انظروا اي ازدواجية نعيشها، كل من يذهب للعراق لا يتجرأ على قول الحقيقة لأنه يخشى ألا يخرج منها او لا يعود لها! واريد ان اسأل: هل للحصار دور في هذا الخوف؟ انه خوف من بطش النظام به، فما بالكم بمن يعيش هناك تحت هذه السطوة؟ نناشد كل محب لهذا الشعب، انسان، وثقافة وحضارة وتاريخا، نناشد كل من يستطيع ان يصل بصوته للداخل العراقي للنظام وللناس، بأن يضعط بكل ما يستطيع على هذا النظام لثنيه عما يقوم به من تدمير مستمر لهذا الانسان، اضغطوا عليه هو، واحملوا الافكار اليه هو لا منه، افكاراً تعرفه رأي الشارع العربي ورأي الحكومات العربية به وبما فعله بشعبه، وتطالبه بفك الحصار عن هذا الشعب المنكوب لانقاذ ما يمكن انقاذه.. فقليل من الجرأة والصراحة من اجل العراق.