ArabDev
27-01-2002, 10:23 AM
العالم ما بعد غزوة مانهاتن (11)..بقلم د.عبدالله فهد النفيسي
بالرغم من كل الجلبة التي أثيرت عالميا بعد 11/9/2001 (ولا زالت) نستطيع القول بكل ثقه انه حتى الآن لم تتقدم الولايات المتحدة للعالم بأدلة دامغة ومقنعة تحدد عبرها الجهة التي قامت بهذا العمل. ولا زالت الولايات المتحدة ـ رسميا على الأقل ـ تتحدث عن (المشتبه الرئيسي The Prime Suapect) ولا تتحدث عن (الفاعل الحقيقي أو المجرم الحقيقي The Actual Criminal) وفرق كبير بين هذا وذاك: قانونا على الأقل.
غير أن الحملة العسكرية الأميركية ـ البريطانية الهوجاء على الشعب الأفغاني بكامله لا يبدو أنها تعير بالا لهذه المناقشة القانونية ويبدو أن الذي يُحركهّا ــ في الجوهر ــ شهوة الانتقام والتدمير ضد شبح لم يتسنّ حتى الآن للأميركان أو الانجليز أو الأعضاء الجدد في النادي من يابانيين وايطاليين وفرنسيين وغيرهم تحديد مكانه ولا زمانه ولا حتى مسؤوليته عن عملية البرُجيْن في مانهاتن.
- من داخل الولايات المتحدة وخلال ساعات من عملية البُرجيْن صدرت تصريحات جديرة فعلا بالاهتمام والرصد والتقصي والفحص والتمحيص والتتبع. من ذلك ما صرح به ليندون لاروش L.LAROUCHE المرشح الديمقراطي للرئاسة الاميركية خلال الساعات الاولى التي تلت سقوط البرجين في حوار مع محطة راديو (توك TALK) الأميركية، قال فيما قال: « مَن لديه القدرة على تنفيذ مثل هذه العملية المعقدة ضد الولايات المتحدة؟ إن النية والقدرة على ذلك لا يمكن ان تصدر من العالم العربي. إن بعض الناس هنا (يقصد في الولايات المتحدة) يريدون الزج بالولايات المتحدة في حرب ضد العالم العربي جنبا إلى جنب مع جيش الدفاع الاسرائيلي اشخاص مثل صموئيل هنتنجتون مُؤلف (صراع الحضارات)فهذه نية جيوبو ليتكية. وفي حوار آخر مع شبكة WGIR في نيوهامبشاير NEAHAMPSHIRE اكد لاروش بانه يستبعد علاقة العرب او المسلمين بمثل هذا العمل واكد بان هذه العملية هي ليست (عملية ارهابية) عارضة بل هي (عملية عسكرية خاصة جداً) يغلب عليها الطابع الاستراتيجي النوعي وتشبه في كثير من النواحي عملية الميليشيا الاميركية في تفجير المبنى الفيدرالي في اوكلاهوما 1995. وسُئل لاروش في ذات الحوار وفي نفس يوم 11/9/2001 ــ عن غرض هؤلاء الناس من عملية كهذه فأجاب: (الغرض هو خلق حالة نفسية تشبه في تأثيرها بيرل هاربور PEARL HARBOUR حتى يدفع الولايات المتحدة إلى شن حرب على شعوب الشرق الأوسط. - ألا يبدو لاروش معقولاً. إذن ما ذنْب الأفغان؟
بالرغم من كل الجلبة التي أثيرت عالميا بعد 11/9/2001 (ولا زالت) نستطيع القول بكل ثقه انه حتى الآن لم تتقدم الولايات المتحدة للعالم بأدلة دامغة ومقنعة تحدد عبرها الجهة التي قامت بهذا العمل. ولا زالت الولايات المتحدة ـ رسميا على الأقل ـ تتحدث عن (المشتبه الرئيسي The Prime Suapect) ولا تتحدث عن (الفاعل الحقيقي أو المجرم الحقيقي The Actual Criminal) وفرق كبير بين هذا وذاك: قانونا على الأقل.
غير أن الحملة العسكرية الأميركية ـ البريطانية الهوجاء على الشعب الأفغاني بكامله لا يبدو أنها تعير بالا لهذه المناقشة القانونية ويبدو أن الذي يُحركهّا ــ في الجوهر ــ شهوة الانتقام والتدمير ضد شبح لم يتسنّ حتى الآن للأميركان أو الانجليز أو الأعضاء الجدد في النادي من يابانيين وايطاليين وفرنسيين وغيرهم تحديد مكانه ولا زمانه ولا حتى مسؤوليته عن عملية البرُجيْن في مانهاتن.
- من داخل الولايات المتحدة وخلال ساعات من عملية البُرجيْن صدرت تصريحات جديرة فعلا بالاهتمام والرصد والتقصي والفحص والتمحيص والتتبع. من ذلك ما صرح به ليندون لاروش L.LAROUCHE المرشح الديمقراطي للرئاسة الاميركية خلال الساعات الاولى التي تلت سقوط البرجين في حوار مع محطة راديو (توك TALK) الأميركية، قال فيما قال: « مَن لديه القدرة على تنفيذ مثل هذه العملية المعقدة ضد الولايات المتحدة؟ إن النية والقدرة على ذلك لا يمكن ان تصدر من العالم العربي. إن بعض الناس هنا (يقصد في الولايات المتحدة) يريدون الزج بالولايات المتحدة في حرب ضد العالم العربي جنبا إلى جنب مع جيش الدفاع الاسرائيلي اشخاص مثل صموئيل هنتنجتون مُؤلف (صراع الحضارات)فهذه نية جيوبو ليتكية. وفي حوار آخر مع شبكة WGIR في نيوهامبشاير NEAHAMPSHIRE اكد لاروش بانه يستبعد علاقة العرب او المسلمين بمثل هذا العمل واكد بان هذه العملية هي ليست (عملية ارهابية) عارضة بل هي (عملية عسكرية خاصة جداً) يغلب عليها الطابع الاستراتيجي النوعي وتشبه في كثير من النواحي عملية الميليشيا الاميركية في تفجير المبنى الفيدرالي في اوكلاهوما 1995. وسُئل لاروش في ذات الحوار وفي نفس يوم 11/9/2001 ــ عن غرض هؤلاء الناس من عملية كهذه فأجاب: (الغرض هو خلق حالة نفسية تشبه في تأثيرها بيرل هاربور PEARL HARBOUR حتى يدفع الولايات المتحدة إلى شن حرب على شعوب الشرق الأوسط. - ألا يبدو لاروش معقولاً. إذن ما ذنْب الأفغان؟