الاتحاد
28-01-2002, 01:50 AM
وكان المسئولون من هيئات ووكالات مدنية وعسكرية مختلفة في الولايات المتحدة قد بدءوا أمس عمليات استجواب الأسري، وذلك دون أن يكون للأسري الحق في وجود محامين عنهم خلال عمليات الاستجواب.
ويقول أحد المسئولين الأمريكيين وهو روبرت بيوهن قائد القاعدة البحرية الأمريكية بخليج جوانتانامو التي تحتجز الولايات الأسري من طالبان والقاعدة بها " لم يكن الأمر استجواب حقيقي، بل كان مجرد لقاء من أجل عملية جمع المعلومات دون إجبار".
وبمقتضى اتفاقيات جنيف الخاصة بالتعامل مع الأسري، فان الأسري يجب أن يعاملوا مثل معاملة الجنود الأمريكيين المقدمين للمحاكمة العسكرية أو للمحاكم المدنية، إلا أن الإدارة الأمريكية ما زالت حتى الآن ترفض تحديد وضع هؤلاء الأسري إذا ما كانوا أسري حرب كما يقول العديد من المسئولين في العالم، أم كمقاتلين غير شرعيين كما تقول الولايات المتحدة.
وقال مايكل ليهنرت الضابط المسئول عن معسكر أشعة إكس المحتجز به الأسري" سيتم إخباري بمجرد اتخاذ قرار بشأن وضع هؤلاء الأسري بالإضافة إلي إذا ما كان من حقهم الحصول علي استشارات قانونية".
وأضاف ليهنرت" إن الجيش الأمريكي يخضع لاتفاقيات جنيف الخاصة بالتعامل مع الأسري وذلك في تعامله مع أسري طالبان والقاعدة، ولكن القول بأننا ننفذها بحذافيرها فإن ذلك غير دقيق".
وأضاف ليهنرت" إننا ننوي إبعاد الأسري الذين يتم التحاور معهم عن باقي الأسرى حتى لا يكون هناك مقارنة فيما يقولونه".
عودة جون ووكر لأمريكا
ووسط إجراءات أمنية مشددة، عاد جون ووكر الأمريكي الذي حارب ضمن صفوف طالبان والقاعدة في أفغانستان إلى الولايات المتحدة عشية أمس الأربعاء. وبعد قضاء الليلة في أحد مراكز الاعتقال يمثل ووكر أمام قاضي فيدرالي اليوم الخميس لتوجيه التهم إليه.
وقد وصلت الطائرة التي تقل ووكر في تمام الساعة السادسة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة إلى مطار ديوليس الدولي الذي يقع خارج مدينة واشنطن حيث ولد. ثم تم نقله بعد ذلك إلى أحد مراكز الاعتقال بالقرب من مدينة ألكسندريا.
والجدير بالذكر أن ذلك المركز هو نفسه الذي يحتجز به زكريا موسوي الذي يعد أول شخص يتهم بوجود علاقة مباشرة بينه وبين هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
وسيمثل ووكر اليوم الخميس أمام قاضي فيدرالي في جلسة استماع تمهيدية ليواجه الاتهام بالتآمر لقتل مواطنين أمريكيين وتقديم الدعم لمنظمات إرهابية والتورط في أعمال محظورة.
ويكمن أن تضاف تهمة الخيانة إلي التهم الموجهة ألي ووكر ومن المعروف أنها قد تصل إلى عقوبة الإعدام.
وقام والدي ووكر بالتوجه للمركز المحتجز به ولكنهما لم يتمكنا من رؤيته بعد فراق دام أكثر من عامين مما أصاب والديه بالإحباط كما يقول والده فرانك لينده، الذي أضاف "أن الحراس بالمركز قاموا بطمأنتنا علي أنه في صحة جيدة".
وقال أحد مسئولي وزارة الدفاع الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح لوكالة رويترز للأنباء أن ووكر طلب حلاقة ذقنه وشاربه قبل عودته للولايات المتحدة.
وعلي عكس الأسري من طالبان والقاعدة الذين لم يتمتعوا بالحق في وجود محام معهم خلال استجوابهم، فان ووكر يتمتع بذلك الحق باعتباره مواطنا أمريكيا، حيث سيتولى الدفاع عنه فريق قوي من كبار المحامين، يضم أربعة من المدعين العموميين السابقين، وكانت هناك تخمينات بإمكانية تعيين مدعي خاص له ولكن مكتب المحامي العام في ألكسندريا أعلن أمس أنه لا يمكن أن يمثل ووكر بسبب أنه يمثل زكريا موسوي مما قد ينتج عنه تضارب في المصالح.
بوش لم يحسم الأمور بعد
وقال آري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض مساء أمس الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي جورج بوش يشعر "بالراحة الكاملة" تجاه أوضاع الأسري المحتجزين في قاعدة جوانتانامو باعتبارها "عادلة وإنسانية"
وأضاف فلايشر" إن الرئيس بوش علي قناعة من أنه إذا أطلق سراحهم فسيعودون للقتل من جديد. فهؤلاء المحتجزون يعتبرون من أسوأ الأشخاص . ويتم احتجازهم بسبب رغباتهم والتدريب الذين تلقوه من أجل القتل والتدمير والقيام بعمليات انتحارية لقتل الآخرين معهم".
وما زالت الانتقادات الدولية لطريقة تعامل الولايات المتحدة مع الأسري مستمرة، حيث قام رجال القانون في لندن أمس يصاحبهم القادة المسلمون باللقاء بالمسئولين في السفارة الأمريكية في لندن حيث أعربوا عن قلقهم حول طريقة التعامل المذلة مع الأسري ومن بينهم ثلاثة من البريطانيين.
وتقول منظمات حقوق الإنسان إن الزنزانات التي يتم احتجاز الأسري في جوانتانامو بها- والمكونة من مجرد أسلاك شائكة دون جدران- تقع تحت مستوي المعايير الدولية للزنزانات، وتقول الولايات المتحدة أن تلك الزنزانات هي مؤقتة لحين بناء زنزانات عادية.
وكان دونالد رمزفلد وزير الدفاع الأمريكي قد اوقف أمس الأول نقل الأسري من طالبان والقاعدة إلي خليج جوانتانامو بدعوى أن القاعدة الأمريكية أصبحت مليئة بالأسري وعددهم 158 أسيرا، وتقول الولايات المتحدة أنها بصدد إقامة منشآت لاستيعاب 2000 من الأسري بقاعدة جوانتانامو.
ونقل ريتشارد أرميتاج نائب وزير الخارجية الأمريكية عن بوش أنه ترك الباب مفتوحا امام مثول بعض الأسري أمام محاكمة عسكرية بسبب أحداث 11 سبتمبر/أيلول، بالإضافة إلي أن بعض الأسري قد يطلق سراحهم ويتم إعادتهم لبلدانهم بعد عملية استجوابهم.
وأضاف أرميتاج في تصريحات لصحيفة لوموند الفرنسية" ما نود أن نكون متأكدين منه، هو أن يتم استجواب هؤلاء الأشخاص الذين قد يطلق سراحهم ويعادوا إلي بلدانهم".
وفي تلك الأثناء أعلن الحراس في قاعدة جوانتانامو أنه من الواضح أن هناك بعض الأشخاص العاديين والآخرين من القادة من بين الأسري وهو ما يتضح من تصرفات الأسري. كما أن هناك شخصا من بينهم يقوم بإمامة الصلاة في أوقاتها.
ستة من خلية البلقان
وتقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن من بين المحتجزين في القاعدة البحرية الأمريكية، ستة أشخاص يعتبروا من كبار أعضاء القاعدة في البلقان، وتم اعتقالهم من البوسنة والهرسك، ومنهم "بن صايه بلقاسم" الذي تلقي أوامر بتنفيذ هجمات ضد الأهداف الأمريكية في البوسنة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.
وأشارت الصحيفة إلي أن بلقاسم- يحمل الجنسية البوسنية ولكن قد يكون موطنه الأصلي الجزائر أو اليمن- أجري العام الماضي اتصالات عبر الهاتف المحمول مع بعض القادة في تنظيم القاعدة في أفغانستان.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين بالمخابرات الأمريكية قولهم أنه تم التصنت علي تلك المكالمات ومنها مناقشة مع أبو زبيدة قائد العمليات بتنظيم القاعدة والمسئول عن بعض أهم عملياتها مثل الهجوم علي المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" قبالة سواحل اليمن.
وكان بلقاسم والخمسة الآخرين المشتبه فيهم والمرحلين من البوسنة، قد تم إسقاط الجنسية البوسنية عنهم أولا قبل ترحيلهم للولايات المتحدة، ويقول المسئولون الأمريكيون أن إجراءات التحقيق معهم يجب ان تكون بلا محامين وليست علانيه حتى نتفادى الانتقادات الدوليه
ويقول أحد المسئولين الأمريكيين وهو روبرت بيوهن قائد القاعدة البحرية الأمريكية بخليج جوانتانامو التي تحتجز الولايات الأسري من طالبان والقاعدة بها " لم يكن الأمر استجواب حقيقي، بل كان مجرد لقاء من أجل عملية جمع المعلومات دون إجبار".
وبمقتضى اتفاقيات جنيف الخاصة بالتعامل مع الأسري، فان الأسري يجب أن يعاملوا مثل معاملة الجنود الأمريكيين المقدمين للمحاكمة العسكرية أو للمحاكم المدنية، إلا أن الإدارة الأمريكية ما زالت حتى الآن ترفض تحديد وضع هؤلاء الأسري إذا ما كانوا أسري حرب كما يقول العديد من المسئولين في العالم، أم كمقاتلين غير شرعيين كما تقول الولايات المتحدة.
وقال مايكل ليهنرت الضابط المسئول عن معسكر أشعة إكس المحتجز به الأسري" سيتم إخباري بمجرد اتخاذ قرار بشأن وضع هؤلاء الأسري بالإضافة إلي إذا ما كان من حقهم الحصول علي استشارات قانونية".
وأضاف ليهنرت" إن الجيش الأمريكي يخضع لاتفاقيات جنيف الخاصة بالتعامل مع الأسري وذلك في تعامله مع أسري طالبان والقاعدة، ولكن القول بأننا ننفذها بحذافيرها فإن ذلك غير دقيق".
وأضاف ليهنرت" إننا ننوي إبعاد الأسري الذين يتم التحاور معهم عن باقي الأسرى حتى لا يكون هناك مقارنة فيما يقولونه".
عودة جون ووكر لأمريكا
ووسط إجراءات أمنية مشددة، عاد جون ووكر الأمريكي الذي حارب ضمن صفوف طالبان والقاعدة في أفغانستان إلى الولايات المتحدة عشية أمس الأربعاء. وبعد قضاء الليلة في أحد مراكز الاعتقال يمثل ووكر أمام قاضي فيدرالي اليوم الخميس لتوجيه التهم إليه.
وقد وصلت الطائرة التي تقل ووكر في تمام الساعة السادسة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة إلى مطار ديوليس الدولي الذي يقع خارج مدينة واشنطن حيث ولد. ثم تم نقله بعد ذلك إلى أحد مراكز الاعتقال بالقرب من مدينة ألكسندريا.
والجدير بالذكر أن ذلك المركز هو نفسه الذي يحتجز به زكريا موسوي الذي يعد أول شخص يتهم بوجود علاقة مباشرة بينه وبين هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
وسيمثل ووكر اليوم الخميس أمام قاضي فيدرالي في جلسة استماع تمهيدية ليواجه الاتهام بالتآمر لقتل مواطنين أمريكيين وتقديم الدعم لمنظمات إرهابية والتورط في أعمال محظورة.
ويكمن أن تضاف تهمة الخيانة إلي التهم الموجهة ألي ووكر ومن المعروف أنها قد تصل إلى عقوبة الإعدام.
وقام والدي ووكر بالتوجه للمركز المحتجز به ولكنهما لم يتمكنا من رؤيته بعد فراق دام أكثر من عامين مما أصاب والديه بالإحباط كما يقول والده فرانك لينده، الذي أضاف "أن الحراس بالمركز قاموا بطمأنتنا علي أنه في صحة جيدة".
وقال أحد مسئولي وزارة الدفاع الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح لوكالة رويترز للأنباء أن ووكر طلب حلاقة ذقنه وشاربه قبل عودته للولايات المتحدة.
وعلي عكس الأسري من طالبان والقاعدة الذين لم يتمتعوا بالحق في وجود محام معهم خلال استجوابهم، فان ووكر يتمتع بذلك الحق باعتباره مواطنا أمريكيا، حيث سيتولى الدفاع عنه فريق قوي من كبار المحامين، يضم أربعة من المدعين العموميين السابقين، وكانت هناك تخمينات بإمكانية تعيين مدعي خاص له ولكن مكتب المحامي العام في ألكسندريا أعلن أمس أنه لا يمكن أن يمثل ووكر بسبب أنه يمثل زكريا موسوي مما قد ينتج عنه تضارب في المصالح.
بوش لم يحسم الأمور بعد
وقال آري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض مساء أمس الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي جورج بوش يشعر "بالراحة الكاملة" تجاه أوضاع الأسري المحتجزين في قاعدة جوانتانامو باعتبارها "عادلة وإنسانية"
وأضاف فلايشر" إن الرئيس بوش علي قناعة من أنه إذا أطلق سراحهم فسيعودون للقتل من جديد. فهؤلاء المحتجزون يعتبرون من أسوأ الأشخاص . ويتم احتجازهم بسبب رغباتهم والتدريب الذين تلقوه من أجل القتل والتدمير والقيام بعمليات انتحارية لقتل الآخرين معهم".
وما زالت الانتقادات الدولية لطريقة تعامل الولايات المتحدة مع الأسري مستمرة، حيث قام رجال القانون في لندن أمس يصاحبهم القادة المسلمون باللقاء بالمسئولين في السفارة الأمريكية في لندن حيث أعربوا عن قلقهم حول طريقة التعامل المذلة مع الأسري ومن بينهم ثلاثة من البريطانيين.
وتقول منظمات حقوق الإنسان إن الزنزانات التي يتم احتجاز الأسري في جوانتانامو بها- والمكونة من مجرد أسلاك شائكة دون جدران- تقع تحت مستوي المعايير الدولية للزنزانات، وتقول الولايات المتحدة أن تلك الزنزانات هي مؤقتة لحين بناء زنزانات عادية.
وكان دونالد رمزفلد وزير الدفاع الأمريكي قد اوقف أمس الأول نقل الأسري من طالبان والقاعدة إلي خليج جوانتانامو بدعوى أن القاعدة الأمريكية أصبحت مليئة بالأسري وعددهم 158 أسيرا، وتقول الولايات المتحدة أنها بصدد إقامة منشآت لاستيعاب 2000 من الأسري بقاعدة جوانتانامو.
ونقل ريتشارد أرميتاج نائب وزير الخارجية الأمريكية عن بوش أنه ترك الباب مفتوحا امام مثول بعض الأسري أمام محاكمة عسكرية بسبب أحداث 11 سبتمبر/أيلول، بالإضافة إلي أن بعض الأسري قد يطلق سراحهم ويتم إعادتهم لبلدانهم بعد عملية استجوابهم.
وأضاف أرميتاج في تصريحات لصحيفة لوموند الفرنسية" ما نود أن نكون متأكدين منه، هو أن يتم استجواب هؤلاء الأشخاص الذين قد يطلق سراحهم ويعادوا إلي بلدانهم".
وفي تلك الأثناء أعلن الحراس في قاعدة جوانتانامو أنه من الواضح أن هناك بعض الأشخاص العاديين والآخرين من القادة من بين الأسري وهو ما يتضح من تصرفات الأسري. كما أن هناك شخصا من بينهم يقوم بإمامة الصلاة في أوقاتها.
ستة من خلية البلقان
وتقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن من بين المحتجزين في القاعدة البحرية الأمريكية، ستة أشخاص يعتبروا من كبار أعضاء القاعدة في البلقان، وتم اعتقالهم من البوسنة والهرسك، ومنهم "بن صايه بلقاسم" الذي تلقي أوامر بتنفيذ هجمات ضد الأهداف الأمريكية في البوسنة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.
وأشارت الصحيفة إلي أن بلقاسم- يحمل الجنسية البوسنية ولكن قد يكون موطنه الأصلي الجزائر أو اليمن- أجري العام الماضي اتصالات عبر الهاتف المحمول مع بعض القادة في تنظيم القاعدة في أفغانستان.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين بالمخابرات الأمريكية قولهم أنه تم التصنت علي تلك المكالمات ومنها مناقشة مع أبو زبيدة قائد العمليات بتنظيم القاعدة والمسئول عن بعض أهم عملياتها مثل الهجوم علي المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" قبالة سواحل اليمن.
وكان بلقاسم والخمسة الآخرين المشتبه فيهم والمرحلين من البوسنة، قد تم إسقاط الجنسية البوسنية عنهم أولا قبل ترحيلهم للولايات المتحدة، ويقول المسئولون الأمريكيون أن إجراءات التحقيق معهم يجب ان تكون بلا محامين وليست علانيه حتى نتفادى الانتقادات الدوليه