تسجيل الدخول

View Full Version : بوش يبحث تسليم الرياض السعوديين المعتقلين في أفغانستان


painter
30-01-2002, 10:47 AM
واشنطن: اتفاقية جنيف تطبق في غوانتانامو دون الاعتراف بالأسرى
بوش يبحث تسليم الرياض السعوديين المعتقلين في أفغانستان


واشنطن ـ أ ف ب ـ رويترز: قال الرئيس الامريكي جورج بوش انه مستعد لبحث طلب السعودية باعادة مائة سعودي من بين 158 احتجزوا اثناء حرب افغانستان في قاعدة امريكية في كوبا على اساس بحث كل حالة على حدة لكن المسؤولين الامريكيين يشكون في ان يحدث ذلك قريبا.
ومن ناحية اخرى دافع بوش عن قراره عدم منح وضع اسرى الحرب لمقاتلي القاعدة وطالبان المحتجزين في قاعدة غوانتانامو بكوبا. وكان الاتحاد الاوروبي والمانيا وهولندا وبعض المشرعين البريطانيين ومنظمة العفو الدولية واللجنة الدولية للصليب الاحمر قد طالبوا بمنح المحتجزين وضع اسرى الحرب بمقتضى معاهدة جنيف.
وقال بوش «القاعدة ليست عسكرية معروفة. انهم قتلة.. انهم ارهابيون. انهم لا يعرفون دولا كل ما يعرفونه عن الدول ان يجدوا دولة ضعيفة فيحتلونها مثل الطفيليات».
وقال بوش «هناك الكثيرون من المواطنين السعوديين الذين اختاروا القتال في صفوف القاعدة او طالبان والذين نرغب في معرفة المزيد عنهم، لذلك سنتخذ القرار بشأن كل حالة على حدة كما اذا كانوا يعودون الى السعودية ام لا».
وقال مسؤول امريكي بارز ان هذا الطلب سيولى اهتماما كبيرا لكنه شك في اتخاذ اجراء في وقت قريب. ولم يتضح على الفور كيف يمكن ان تؤثر هذه الخطوة على المحتجزين من جنسيات اخرى.
وتصف الولايات المتحدة المحتجزين بأنهم «مقاتلين غير شرعيين». ولم تعلنهم اسرى حرب مما يعني انهم قد يتعرضون لاستجوابات اكثر صرامة.
وقال بوش ان فريق الامن القومي الامريكي عقد اجتماعا لبحث كيف يمكن ان تشمل معاهدة جنيف المحتجزين بطريقة اخرى. وقال انه سيتخذ قرارا بهذا الخصوص في وقت قريب.
وقال مسؤول بارز بوزارة الخارجية ان محامي الوزارة يرون ان معاهدة جنيف تشمل مقاتلي طالبان والقاعدة المحتجزين في غوانتانامو لكنها لا تمنحهم وضع اسرى الحرب.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «توصل محامونا الى رأي بأن معاهدة جنيف تنطبق عليهم لكنهم غير مؤهلين لوضع اسرى الحرب».
وقال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض ان الولايات المتحدة لا تريد ان تلتزم ببنود معاهدة جنيف القائلة بأن الدولة المضيفة يجب ان تدفع سلفيات للاسرى عن مرتباتهم لشراء التبغ.
وقال فلايشر «انهم سعداء الحظ لكونهم محتجزين لدى جيشنا لانهم يحصلون على ثلاث وجبات متوازنة كما يحصلون على رعاية صحية لم يلقوا مثلها من قبل. وظروف نومهم افضل على الارجح من اي وضع كانوا عليه في افغانستان».
وتابع ان المحتجزين سيسمح لهم بتلقي وارسال الخطابات والحصول على الغذاء والملابس وفقا لاجراءات الامن المناسبة.
وقالت فيينا كولوتشي المتحدثة باسم منظمة العفو الدولية ان المنظمة قلقة من ان ادارة بوش اعطت نفسها حق تحديد وضع المحتجزين في غوانتانامو .
واضافت «هذا امر لا يدخل في نطاق سلطاتهم. تقول معاهدة جنيف ان «محكمة مختصة» هي التي يجب ان تقرر ذلك. اننا ندعو محكمة امريكية مستقلة بتقديم رد على التماس بطلب توضيح الاتهامات الموجهة للمحتجزين».
وقدم الالتماس مجموعة من الصحفيين واساتذة الجامعات والمحامين في لوس انجليس من بينهم المدعي العام الامريكي السابق رامزي كلارك.
والمحتجزون يقيمون في زنازين طولها 2.5 متر وعرضها 2.5 متر ارضها من الخرسانة ولها اسقف خشبية.
وكانت صورة اصدرتها وزارة الدفاع تظهر المحتجزين راكعين ويرتدون ملابس ممزقة ومتسخة قد اثارت انتقادات دولية بشأن اسلوب معاملتهم.
وقال مسؤولون من وزارة الدفاع ان الصورة التقطت بعد فترة وجيزة من وصولهم للمعسكر وقبل ان ينقلوا الى زنازينهم.
الى ذلك اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الامريكية طلب عدم كشف اسمه ان القانونيين في الوزارة «توصلوا الى الخلاصة بأن اتفاقية جنيف تطبق» على معتقلين غوانتانامو في كوبا رغم عدم الاقرار بصفة اسرى الحرب بالنسبة لهم.
وقال المصدر نفسه ان القانونيين يعتبرون انه «بموجب اتفاقية جنيف نفسها هؤلاء الاشخاص ليسوا اسرى حرب».
وبحسب وسائل الاعلام الامريكية فإن وزارة الخارجية والبنتاغون يميلان الى تطبيق اتفاقية جنيف على المعتقلين فيما يعارض الرئيس جورج بوش هذا الامر.
يشار الى ان تطبيق اتفاقية جنيف يفرض على الامريكيين بعض الواجبات لا سيما في عمليات الاستجواب ولجهة حق المعتقلين بالزيارة.

الصليب الاحمر

أعلن مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان المعتقلين الذين تحتجزهم الولايات المتحدة في غوانتانامو وتشتبه في انتمائهم الى شبكة القاعدة قد لا يتمتعون بصفة اسرى الحرب، وان قررت واشنطن منحهم حماية بموجب معاهدات جنيف.
واشار المدير العام للجنة الدولية للصليب الاحمر بول غروسريدر في مقابلة اجرتها معه صحيفة «لو تان» السويسرية الى وجوب ان يحظى المعتقلون في قاعدة غوانتانامو الامريكية في كوبا بالحماية بموجب معاهدة جنيف الى ان تحدد وضعهم محكمة مختصة.
الا ان هذه المحكمة قد تقرر عدم منحهم هذا الوضع في نظر غروسريدر، «ولا يمكنني ان اجزم بالتالي انه ما زال ينبغي اعتبارهم اسرى حرب».
وتابع «بعد التشديد على وجوب تطبيق القوانين السارية، علينا ان نقر بأن النزاع في افغانستان يضعنا في مواجهة منطقة غامضة، مع القاعدة ندخل مجالا غامضا من القانون الدولي لحقوق الانسان».