ياقوتة
03-03-2002, 11:08 AM
إلى وزارة الاعلام: التطاول على مقام الصحابة!!
"للكاتب حامد العلي"
جريدة الوطن الكويتية بتاريخ اليوم 3-3-2002
في عددها الاخير نشرت احدى المجلات خبرا مفاده ان مواطنا رفع دعوى قضائية على مطبوعة في الكويت اشتملت على تطاول بالطعن واللعن والتكفير لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وبالبنط العريض في الغلاف تنفي المطبوعة المذكورة، ان الصديق رضي الله عنه وارضاه كان مصاحبا للنبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة، وتقرر انه رضي الله عنه لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، وانه ليس المعني بقوله تعالى (ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا).
وفي داخل المطبوعة صور كاريكاتير تستهزىء بالصحابة، وسباب وشتائم ورمي بالعظائم لخاصة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لاسيما الصديق أبو بكر، والفاروق عمر. وسيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنهم، مما لا يصح منا نقله هنا في هذا المقال، فليس هذا هو المقصود، بل المقصود ارسال رسالة عبر هذه الزاوية من صحافتنا التي من مسؤولياتها اتاحة فرصة النقد لتقويم الخلل، ولجم الشطط، لالزام من لا يقدر مسؤولية الكلمة المنشورة باحترام نفسه، واقامتها مقام الاجلال والتوقير، وهو يقف بين يدي منزلة الصحابة الكرام الذين هم وزراء النبي صلى الله عليه وسلم وخاصته، وأئمة الدين بعده، الذين حفظ الله بهم الرسالة المحمدية، واعلن بهم شعائر الملة الاسلامية، وهم عنوان نجاح خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم في تربية الرجال، وبرهان لما اودع الله فيه صلى الله عليه وسلم من اعلى مقومات القيادة على الكمال، التي منها حسن اختيار الوزراء والاعوان، والبصيرة النافذة في وضع القيادات في مواضعها.
والعجب كيف يتجرأ هؤلاء عليهم وهم من عدلهم الله تعالى في كتابه المعظم اذ قال (لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا) وقال عز شأنه: (إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين والزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها واهلها وكان الله بكل شيء عليما) وقال (محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة، ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار).
وقد دلت هذه الايات الكريمة على انه سبحانه قد رضي عنهم، وشهد لهم بانهم احق بكلمة التقوى وانهم اهلها، وانه سبحانه امتدحهم في التوراة والانجيل، وقال المفسرون انه لما كان اليهود موصوفين بغلظ القلوب وقسوتها عن ذكر الله، وشدتهم على بعضهم، والجبن والتقاعس عن الجهاد، امتدح الله تعالى اصحاب محمد صلى الله عله وسلم في التوراة بالرحمة فيما بينهم والخشوع في العبادة والشدة على الكفار عكس صفات اليهود المذمومة. ولما كان النصارى موصوفين بالرهبانية المبتدعة وضعفهم عن القيام بنصر الدين، امتدح الله تعالى اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بأنهم اقوياء في دين الله تعالى يغيظون الكفار بقوتهم ونصرهم لدين محمد صلى الله عليه وسلم.
والخلاصة ان توقير الصحابة من توقير النبي صلى الله عليه وسلم، واتهامهم اتهام لمقام النبوة نفسه، وذلك يؤدي الى الشك في الدين كله، لانهم هم نقلة الكتاب والسنة. وما عرفنا ديننا الا من طريقهم، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من يسب اصحابه، لان من سبهم فقد آذاه صلى الله عليه وسلم، ذلك انهم تلاميذه الذين اختارهم على مدى ثلاثة وعشرين عاما يربيهم على الوفاء لرسالته العالمية، والقانون الكويتي صريح بتجريم من يتطاول على مقام الصحابة، والمطلوب من وزارة الاعلام، الوقوف عند مسؤولياتها تجاه هده المجلة.
انتهت المقالة
بدون تعليق.. الآن
"للكاتب حامد العلي"
جريدة الوطن الكويتية بتاريخ اليوم 3-3-2002
في عددها الاخير نشرت احدى المجلات خبرا مفاده ان مواطنا رفع دعوى قضائية على مطبوعة في الكويت اشتملت على تطاول بالطعن واللعن والتكفير لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وبالبنط العريض في الغلاف تنفي المطبوعة المذكورة، ان الصديق رضي الله عنه وارضاه كان مصاحبا للنبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة، وتقرر انه رضي الله عنه لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، وانه ليس المعني بقوله تعالى (ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا).
وفي داخل المطبوعة صور كاريكاتير تستهزىء بالصحابة، وسباب وشتائم ورمي بالعظائم لخاصة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لاسيما الصديق أبو بكر، والفاروق عمر. وسيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنهم، مما لا يصح منا نقله هنا في هذا المقال، فليس هذا هو المقصود، بل المقصود ارسال رسالة عبر هذه الزاوية من صحافتنا التي من مسؤولياتها اتاحة فرصة النقد لتقويم الخلل، ولجم الشطط، لالزام من لا يقدر مسؤولية الكلمة المنشورة باحترام نفسه، واقامتها مقام الاجلال والتوقير، وهو يقف بين يدي منزلة الصحابة الكرام الذين هم وزراء النبي صلى الله عليه وسلم وخاصته، وأئمة الدين بعده، الذين حفظ الله بهم الرسالة المحمدية، واعلن بهم شعائر الملة الاسلامية، وهم عنوان نجاح خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم في تربية الرجال، وبرهان لما اودع الله فيه صلى الله عليه وسلم من اعلى مقومات القيادة على الكمال، التي منها حسن اختيار الوزراء والاعوان، والبصيرة النافذة في وضع القيادات في مواضعها.
والعجب كيف يتجرأ هؤلاء عليهم وهم من عدلهم الله تعالى في كتابه المعظم اذ قال (لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا) وقال عز شأنه: (إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين والزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها واهلها وكان الله بكل شيء عليما) وقال (محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة، ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار).
وقد دلت هذه الايات الكريمة على انه سبحانه قد رضي عنهم، وشهد لهم بانهم احق بكلمة التقوى وانهم اهلها، وانه سبحانه امتدحهم في التوراة والانجيل، وقال المفسرون انه لما كان اليهود موصوفين بغلظ القلوب وقسوتها عن ذكر الله، وشدتهم على بعضهم، والجبن والتقاعس عن الجهاد، امتدح الله تعالى اصحاب محمد صلى الله عله وسلم في التوراة بالرحمة فيما بينهم والخشوع في العبادة والشدة على الكفار عكس صفات اليهود المذمومة. ولما كان النصارى موصوفين بالرهبانية المبتدعة وضعفهم عن القيام بنصر الدين، امتدح الله تعالى اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بأنهم اقوياء في دين الله تعالى يغيظون الكفار بقوتهم ونصرهم لدين محمد صلى الله عليه وسلم.
والخلاصة ان توقير الصحابة من توقير النبي صلى الله عليه وسلم، واتهامهم اتهام لمقام النبوة نفسه، وذلك يؤدي الى الشك في الدين كله، لانهم هم نقلة الكتاب والسنة. وما عرفنا ديننا الا من طريقهم، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من يسب اصحابه، لان من سبهم فقد آذاه صلى الله عليه وسلم، ذلك انهم تلاميذه الذين اختارهم على مدى ثلاثة وعشرين عاما يربيهم على الوفاء لرسالته العالمية، والقانون الكويتي صريح بتجريم من يتطاول على مقام الصحابة، والمطلوب من وزارة الاعلام، الوقوف عند مسؤولياتها تجاه هده المجلة.
انتهت المقالة
بدون تعليق.. الآن