View Full Version : العراق يحتجز كويتيا ومصريا
painter
16-03-2002, 01:36 PM
دخلا الأراضي العراقية خطأ أثناء زيارة وفد فنزويلي لليونيكوم
العراق يحتجز كويتيا ومصريا
والصليب الأحمر يتابع وضعهما
كتب جمال العنزي وخليفة الفضلي وعبدالله النجار وعبداللطيف راضي والوكالات:
حمل مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية قوات بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الحدود الكويتية العراقية المشتركة (يونيكوم) مسؤولية احتجاز مواطن كويتي وآخر مصري اقتادهما ضابط في اليونيكوم بالخطأ الى الحدود العراقية.
ونقل تلفزيون الكويت عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القول ان «دولة الكويت تحمل قوات اليونيكوم مسؤولية احتجاز المواطن الكويتي والمواطن المصري» موضحا ان الخارجية الكويتية على اتصال دائم مع قوات اليونيكوم والصليب الأحمر الدولي لمتابعة الافراج عن المحتجزين. ويدعى المواطن الكويتي جاسم الرندي والمواطن المصري يدعى عبدالعزيز.
وقال مسؤول أمني كويتي بارز في تصريح لرويترز لم تذكر اسمه ان العراق اعتقل «مسؤول حكم محلي كويتيا وسائقه المصري عند معبر حدودي بينما كانا يرافقان وفدا من فنزويلا».
وقال المسؤول الأمني ان الرجلين كانا ضمن وفد يرافقه مندوبون من الأمم المتحدة زار الحدود المغلقة للالتقاء مع جنود من فنزويلا يعملون ضمن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الحدود بين العراق والكويت (يونيكوم).
وقال المسؤول «المفاوضات من خلال يونيكوم جارية حاليا لضمان الافراج عنهما. هما الآن لدى العراقيين». وحمل المسؤول مندوبي الأمم المتحدة الذين كانوا يرافقون الوفد مسؤولية «الخطأ» الذي أدى إلى اعتقال الرجلين.
وتوجه وفد من العاصمة الفنزويلية كراكاس الى الحدود أمس مع سفير فنزويلا لدى الكويت لزيارة أفراد بعثة المراقبين على الحدود. وكان مسؤول الحكم المحلي الكويتي ضـمن المجموعة. واختتم المسؤول الأمني تصريحه لرويترز قائلا «أخذ الموكب الى موقع خطأ واعتقل العراقيون الرجلين بينما سمح للآخرين بالعودة».
وأوردت وكالة الأنباء الكويتية كونا بيانا الليلة الماضية صادرا عن قوات اليونيكوم قالت فيه ان القوات العراقية اعتقلت أمس «السفير الفنزويلي لدى دولة الكويت ورئيس بلدية كاراكاس واثنين من مرافقيهما أحدهما مواطن كويتي والآخر مصري بعد ما أدخلهم ضابط قوات اليونيكوم التابعة للأمم المتحدة بالخطأ الى الأراضي العراقية.
وأوضح البيان ان الضابط الذي كان يقود السيارة التي كان تقل السفير وضيوفه اتجه بهم الى الأراضي العراقية بدلا من أن يتوجه الى الجانب الكويتي.
وأضاف ان السلطات احتجزت المواطن الكويتي والمواطن المصري في حين اطلقت سراح البقية.
وأوضح البيان ان السفير الفنزويلي لدى دولة الكويت كان يرغب في زيارة القوات الفنزويلية التي تشارك في قوات اليونيكوم على الجانب الكويتي.
وقد روى السفير الفنزويلي اليوري فرناندوس لـ «الوطن» تفاصيل الحادث قائلا إن الوفد كان يتبع سيارة اليونيكوم عندما اجتازوا الحدود ولم نكن نعلم أننا دخلنا الأراضي العراقية إلا بعد أن أوقفتنا الدورية العراقية وطلبت منا المغادرة فيما عدا المواطن الكويتي جاسم الرندي والسائق المصري عبدالعزيز.
وقد حاولنا اقناع العراقيين بضرورة الافراج عنهما الا اننا فشلنا واخبرونا بانهم يجب ان يحصلوا على اذن من مسؤوليهم في بغداد غدا (اليوم) السبت لأن اليوم (أمس) عطلة!
وأضاف السفير اتصلنا بالسفارة العراقية في فنزويلا التي اخبرتنا بانها ستبذل قصارى جهدها للافراج عنهما.
من جانبه ناشد والد الرندي عبر «الوطن» الشيخ صباح الأحمد السعي للافراج عن ابنه.
وعلمت «الوطن» ان الصليب الاحمر يتابع قضية الاحتجاز بالتنسيق مع اليونيكوم.
من جانبه ذكر المتحدث الرسمي لليونيكوم بلجيد بانما لـ «الوطن» ان اليونيكوم تتابع الأمر مع العراقيين.
من جانب آخر اعتبر السفير المصري في الكويت الحادثة «خطيرة» وانه بانتظار تعليمات بلاده.
وفي بغداد أعلن متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية العراقية ان حرس الحدود العراقي «ألقى أمس القبض على مواطنين كويتي ومصري لدخولهما الأراضي العراقية بسيارتهما بصورة غير شرعية».
وقال المتحدث العراقي في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان «قوات الحدود العراقية قامت في الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس باحتاجز سيارة كويتية من نوع كاديلاك بيضاء اللون.. وفي داخلها شخصان هما جاسم محمد عبدالله كويتي الجنسية وسائق السيارة عبدالعزيز المصري احمد مصري الجنسية لدخولهما العراق بصورة غير مشروعة».
وقال البيان انه «تم احالتهما الى الجهات القضائية المختصة للتحقيق في أسباب دخولهما العراق بطريقة غير مشروعة».
وأضاف ان «وزارة الخارجية العراقية قامت بابلاغ مندوب بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بغداد بالحادث وطلبت منه زيارتهما والاطلاع على ظروف احتجازهما» مشيرا إلى ان «الجهات القضائية العراقية المختصة تسعى لانجاز التحقيق مع المذكورين بأسرع وقت ممكن».
عن الوطن الكويتيه
painter
17-03-2002, 10:45 AM
مسؤول في اليونيكوم اجتمع بوزير خارجية العراق ووعد بإطلاقهما
نقل المحتجزين الرندي والمصري إلى البصرة ثم بغداد للتحقيق
كتب جمال العنزي ومحمد السلمان
وعبدالله النجار وخليفة الفضلي
ووفاء قنصور وعبداللطيف راضي والوكالات:
فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية لاطلاق سراح المواطنين الكويتي والمصري المحتجزين لدى العراق، والتي تنطلق من الكويت، وكاراكاس، والقاهرة، ومن مقر بعثة اليونيكوم على الحدود الكويتية العراقية، ومع تزايد الوعود من جانب بعثة اليونيكوم، ومن الجانب الفنزويلي بان اطلاق سراح المحتجزين وشيك، الا انه في تطور لافت للأزمة، قامت السلطات العراقية بنقل المحتجزين إلى بغداد للتحقيق معهما، حيث اودعا احد المقرات الامنية فيها.
وكان لافتا في هذا السياق اعتراف بعثة اليونيكوم بمسؤوليتها وخطئها في الحادث، كون المحتجزين كانا من ضمن الوفد الذي تضمه البعثة. وهو ما دفع الداخلية الكويتية لانهاء تحقيق كانت قد اجرته بعد اعلان المسؤولية.
وفي حين أعلن المتحدث باسم البعثة ان مسؤولا من اليونيكوم اجتمع أمس مع وزير خارجية العراق الذي وعد باطلاق سراح المحتجزين حال انتهاء التحقيق معهما فانه كشف ايضا ان الصليب الاحمر الدولي قد سمح له بزيارة المحتجزين، واضاف المتحدث «اننا ننتظر ونسعى للحصول على أي مؤشرات من جانب بغداد».
إلى ذلك أعلنت الكويت رسميا أمس على لسان رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عزمها على تدويل قضية المحتجزين، واثارتها في اجتماعات المؤتمر البرلماني الذي يعقد اليوم في العاصمة المغربية مراكش.
واعتبر الخرافي في تصريح له قبيل مغادرته امس ان «القضية بمثابة رسالة جيدة لكل من يتحدث عن امكانية عقد لقاء وجها لوجه مع النظام العراقي.
واعرب الخرافي عن أمله وأسفه لاحتجاز المواطنين الكويتي والمصري، بينما افرج العراقيون عن اعضاء الوفد الفنزويلي متسائلا هل كان سيحتجزهما لو كانت لهما جنسية أخرى؟
أما نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلسي الوزراء والأمة محمد ضيف الله شرار فقد أكد ان التصرف العراقي «يعبر عن نظرة هذا النظام لحقوق الانسان خاصة حقوق الانسان العربي».
وقال شرار ان الحادث يؤكد صدق رؤية الكويت بأن النظام العراقي يسعى لخلق المشاكل، وان هذا الحادث ابلغ رد على دعاة خلق علاقات حسن جوار بين البلدين.
من جانبه اعرب وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله عن أمله في الافراج عن المحتجزين بسرعة مؤكدا عزم الكويت على استخدام جميع الامكانات المتاحة لديها لمواجهة المشكلة.
وكانت الخارجية الكويتية قد عقدت اجتماعا امس مع ممثلي بعثة اليونيكوم لبحث نتاج الجهود والتحركات المبذولة لحل القضية.
وفي القاهرة اعلن مصدر مسؤول بالخارجية المصرية في بيان رسمي ان«السلطات العراقية تحقق حاليا مع المصري والمواطن الكويتي وانه من المتوقع الافراج عن المصري خلال الايام القليلة المقبلة.
وفي الكويت اعلن السفير الفنزويلي انه ومستشاره لم يرغبا في ترك المحتجزين حتى تطلق السلطات العراقية سراحهما، لكن العراقيين اصروا على مغادرة السفير ومن معه.
ياقوتة
17-03-2002, 11:18 AM
"واعرب الخرافي عن أمله وأسفه لاحتجاز المواطنين الكويتي والمصري، بينما افرج العراقيون عن اعضاء الوفد الفنزويلي متسائلا هل كان سيحتجزهما لو كانت لهما جنسية أخرى؟ "
وردي على هذه الأخبار أن العراق للعرب جميعا وسجون العراق تتسع وتستضيف العرب فقط فحرام دخول الأجانب سجون العراق لأن وجود الأجانب على أراضيهم ضد مبادىء صدام العراق.... ;)
painter
17-03-2002, 01:44 PM
الأخت ياقوتة
نعم صدقت فسياسة البعث العراقي " الأقربون أولى بالمعروف "
painter
18-03-2002, 10:21 AM
كتب جمال العنزي ومرفت عبدالدايم وكونا:
فيما تتفاعل على صعد مختلفة، حادثة القبض على المواطن الكويتي جاسم الرندي والمصري عبدالعزيز أحمد عند الحدود يوم الجمعة الماضي، ومع تقاطع الاتصالات الساخنة بين الكويت والعواصم الخليجية والعربية والمنظمات الدولية وغيرها، مع الجهود المبذولة بقوة لاطلاق سراحهما، تسلمت أسرة المواطن الرندي أول بارقة أمل، حينما تسلمت عبر الصليب الأحمر أول رسالة منه، ضمنها سلامه للأهل والأولاد ولزوجته وطمأنهم على أحواله بقوله «لا تحاتوني ولا ينشغل بالكم علي وسأعود قريبا ان شاء الله».
وكان رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر لدى الكويت ميشيل مير أعلن ان لجنة الصليب الأحمر تمكنت صباح أمس من زيارة المحتجزين.
وتقاطع مع الجهود المشار إليها بيان صادر عن مجلس الوزراء عقب جلسته الاسبوعية أمس، حمل فيه المجلس النظام العراقي مسؤولية سلامة المواطنين المحتجزين، وناشد السكرتير العام للأمم المتحدة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بضمان سلامتهما واعادتهما للبلاد.
على الصعيد نفسه أجرى وزير الدولة للشؤون الخارجية د. محمد الصباح اتصالا مع وزير الخارجية المصري أحمد ماهر حول مستجدات الحادث.
وفي القاهرة التقى سفيرنا احمد خالد الكليب أمين الجامعة العربية عمرو موسى وقال الكليب اننا طلبنا اليه اجراء اتصالات لتأمين سلامة المواطنين وسرعة الافراج عنهما ووعد موسى باجراء اتصالاته في هذا الشأن.
وفي الكويت قال السفير المصري وجدي أبوزيد ان «مؤشرات طيبة وصلت من بغداد بعد لقاء المستشار السياسي لقائد اليونيكوم الجنرال مارينو مع وزير خارجية النظام العراقي بالافراج عن المواطنين. معلنا انه تم الاطمئنان على سلامتهما... ونافيا فكرة إمكانية تعرضهما للتعذيب أثناء التحقيق.
وعلى الرغم من كل التصريحات المتفائلة، يبدو ان القضية تمضي من تعقيد الى آخر ذلك ان المتحدث باسم بعثة اليونيكوم ذكر في تصريحات له ان «الخارجية العراقية أبلغتنا ان المسألة أحيلت على السلطات القضائية».
بويك ون
19-03-2002, 03:18 AM
رد مقتبس من ياقوتة
"واعرب الخرافي عن أمله وأسفه لاحتجاز المواطنين الكويتي والمصري، بينما افرج العراقيون عن اعضاء الوفد الفنزويلي متسائلا هل كان سيحتجزهما لو كانت لهما جنسية أخرى؟ "
وردي على هذه الأخبار أن العراق للعرب جميعا وسجون العراق تتسع وتستضيف العرب فقط فحرام دخول الأجانب سجون العراق لأن وجود الأجانب على أراضيهم ضد مبادىء صدام العراق.... ;)
فايزالعربي
19-03-2002, 10:01 PM
بعد نفط العرب للعرب صدام يرفع شعار سجون العرب للعرب :D :D
painter
20-03-2002, 12:32 PM
الكويت تحرك قضية الرندي وأحمد في مراكش وماهر يتمنى ألا تؤثر على «الحالة» في القمة
اجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي في شأن المواطنين الكويتي والمصري المحتجزين في العراق، اثر عبورهما الحدود خطأ منذ أيام، فيما طلب رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي من نظيره الفنزويلي اثارة موضوعهما مع الوفد البرلماني العراقي المشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في المغرب, وتوقع نائب وزير الخارجية الفنزويلي ريفالدو مينديز امس اخبارا سارة قريبا في شأن المحتجزين.
وفي السياق نفسه، أعرب وزير الخارجية المصري أحمد ماهر في القاهرة أمس عن أمله في ألا تؤثر «التوترات الأخيرة» على فرص مناقشة ملف الحالة العراقية- الكويتية أمام القمة العربية المقبلة في بيروت، في رده على سؤال للصحافيين عما إذا كان احتجاز الرندي وأحمد سيؤثر على مناقشة هذا الملف.
وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام للجامعة المستشار هشام يوسف في بيان أمس ان موسى التقى مندوب العراق الدائم لدى الجامعة محسن خليل في مكتبه صباح امس «للتشاور حول هذا الامر في ضوء طلب الكويت من الأمين العام بذل المساعي للاطمئنان على المحتجزين والافراج عنهما في أقرب وقت».
وكانت الكويت اطلعت الأمانة العامة للجامعة العربية الاحد الماضي على تفاصيل حادث احتجاز العراق المواطن الكويتي جاسم الرندي والمواطن المصري عبدالعزيز احمد اللذين دخلا الاراضي العراقية بطريق الخطأ، وطلبت منها بذل المساعي لتأمين سلامتهما والتعجيل بالافراج عنهما.
وفي مراكش (كونا)، قال رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي امس انه طلب من نظيره الفنزويلي داريو فيفاس اثارة موضوع استمرار احتجاز العراق المواطنين الكويتي والمصري منذ الخميس الماضي.
وأكد الخرافي في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع فيفاس على هامش مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي 107 المنعقد في مراكش، أهمية اثارة هذا الموضوع والتحرك عليه لإبرازه خلال اجتماعات المؤتمر البرلماني, وأوضح ان فيفاس وعده بإثارة الموضوع مع الوفد البرلماني العراقي المشارك في المؤتمر، كما سيثيره عند القائه كلمته امام المؤتمر «لما لهذا الموضوع من جوانب انسانية».
وفي كراكاس، عقد السفير الكويتي لدى فنزويلا الشيخ علي الخالد الصباح اجتماعا مع مينديز، وأوضح الشيخ علي في اتصال هاتفي أجرته «وكالة الأنباء الكويتية» معه ان نائب وزير الخارجية الفنزويلي أبلغه أن مجلس الوزراء الفنزويلي «سوف يطلب من الرئىس الفنزويلي هوغو شافيز التدخل بصورة مباشرة لحل الموضوع وفقا للعلاقة الجيدة التي تربط كراكاس ببغداد».
وقال الشيخ علي ان سفير فنزويلا في بغداد «سيرفع مذكرة في هذا الشأن إلى الحكومة العراقية يعرب فيها عن تأثر بلاده البالغ إزاء هذه القضية الإنسانية», وأشار الشيخ علي الخالد إلى أن مينديز أبلغه بأن مسألة المحتجزين «لا تخص دولة الكويت وحدها بل هي قضية فنزويلا أيضا», وتابع ان مينديز «حمل قوات اليونيكوم التابعة للأمم المتحدة مسؤولية الحادث».
painter
22-03-2002, 06:47 PM
العراق أطلق المحتجز المصري ودان الكويتي بلا جريمة فصار الرهينة رقم «606»
العراق يساوم الكويت.. بوضاعة: الرندي مقابل «شبكة بوش»!
كتب جمال العنزي
وعلاء دواره وعبدالله النجار
ومرفت عبدالدايم وعبداللطيف راضي:
في تصرف لا ينم فقط عن الوقاحة، وإنما يدل على سوء النية، قام النظام العراقي أمس، باطلاق سراح احد المواطنين اللذين احتجزهما من أعضاء بعثة اليونيكوم، التي كانت تضم وفدا من البلدية الفنزويلية، ودخلوا بالخطأ إلى الحدود العراقية.. وهذا المواطن الذي اطلق سراحه هو السائق المصري عبدالعزيز أحمد.. أما المواطن الكويتي جاسم الرندي الذي لايزال محتجزا، فقد أعلن بيان رسمي عراقي انه لن يفرج عنه الا اذا اطلقت الكويت سراح مواطنين عراقيين محتجزين لديها دخلوا بطريق الخطأ إلى الحدود الكويتية، والمقصود حسب مصادر «الوطن» واتصالاتها أعضاء الشبكة التخريبية المسجونون بعد محاكمتهم في الكويت وثبوت تخطيطهم لاغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش اثناء زيارته الكويت.
كما تستهدف بغداد من مساومتها تلك عراقيين من المخابرات اعترفا بالترتيب لأعمال تخريبية في الكويت، وبعض المتعاونين مع سلطات الاحتلال صدرت بهم أحكام حبس.
ورداً على هذا المسلك المستفز أكدت دولة الكويت أمس ـ على لسان ناطق بالخارجية الكويتية ـ ان النظام العراقي يؤكد استمراره في نهجه في احتجاز الرهائن والمساومة عليهم.. واصفة السلوك العراقي بانه خروج عن قواعد ونصوص القانون الدولي.. وصورة من صور إرهاب الدولة.
وأضاف المصدر قوله «ان مما يدعو إلى الاستغراب ويؤكد السلوك العدواني للنظام العراقي ان يفرج عن المواطن المصري بلا إدانة ويبقى المواطن الكويتي مدانا ومحتجزا في الوقت الذي اعتقلا فيه في ظروف واحدة ومكان واحد».
وأكد المصدر ان الادعاء باحتجاز الكويت لعراقيين دخلوها بالخطأ هو ادعاء باطل ولا أساس له حيث ان حالات فردية محدودة حصلت مع بعض رعاة الأغنام تمت اعادتهم فورا أما السجناء العراقيون فهؤلاء يقضون فترة عقوبة.. بموجب أحكام قضائية وأمرهم يختلف عن المواطن الكويتي.
وأكد المصدر ان الكويت ليس لديها ما تخفيه والسجون مفتوحة أمام الصليب الأحمر لزيارتها وتفقد أحوال السجناء فيها.
إلى ذلك أكدت وزارة الداخلية على لسان مصدر مسؤول بها عدم احتجاز أي عراقي تسلل إلى حدودها.. وان الذين يحتجزون منهم تتم إعادتهم فورا من حيث اتوا.
وأضاف المصدر قوله ان العراقيين المسجونين حاليا فقط هم الذين ادينوا في جريمة محاولة اغتيال الرئيس الأسبق جورج بوش الأب. والذين ارتكبوا جرائم تخريبية ولا يوجد اي متسللين محتجزين.. مطالبا بالكشف عن اعدادهم واسمائهم ان وجدوا.
ويلفت النظر ان المسلك العراقي المستفز يأتي قبل ايام من انطلاق القمة العربية في بيروت، ورغم مواقف الكويت التي اصبح يعرفها القاصي والداني الحريصة على عدم ازهاق ارواح الشعب العراقي.. في اي مواجهة عسكرية مقبلة ناجمة عن عدم تنفيذ نظامه الحاكم للقرارات الدولية.. وعلى رأسها عودة المفتشين الدوليين لمراقبة برامج اسلحة الدمار الشامل العراقية.
وهذا التصرف العراقي الشائن كانت له اصداؤه في العالم حيث دعت الامم المتحدة رسميا للافراج عن الرندي.. وطلبت الكويت الى امين عام الجامعة العربية عمرو موسى التدخل، وفيما اكد السفير المصري لدى الكويت وجدي ابو زيد ان جهود الدبلوماسية المصرية مستمرة بنفس القوة لاطلاق الرندي، فان سفيرنا في القاهرة احمد الكليب اعرب عن استغرابه للادعاء العراقي بشأن وجود سجناء عراقيين في السجون الكويتية متسائلا بدهشة اذا كان ذلك كذلك فلماذا لم يعلن العراق منذ سنوات وجود هؤلاء المحتجزين؟!
وطبقا لتصريحات السفير المصري بالكويت وجدي ابو زيد لـ«الوطن» فان القائم بالاعمال المصري في بغداد، حسين الزغبي ابلغ بأن المواطن المصري المفرج عنه استخرجت له وثيقة سفر حيث سيغادر بغداد الى القاهرة بعد غد الأحد!!
كما اكد القائم بالأعمال انه التقى المواطن الكويتي المحتجز جاسم الرندي وانه يتمتع بصحة جيدة.
على صعيد آخر، اكد المتحدث باسم اليونيكوم لـ«الوطن» ان البعثة ستواصل جهودها.. وانها طمأنت اسرة الرندي عليه، خلال زيارة قامت بها لها امس.
واكد السفير الفنزويلي لـ«الوطن» استمرار جهود بلاده لدى بغداد لحل مشكلة الرندي... موضحا ان السفير الفنزويلي في بغداد يقوم بزيارة يومية للخارجية العراقية مطالبا بالافراج عن المحتجزين كما ان هناك جهودا مستمرة اخرى يقوم بها وزير الخارجية الفنزويلي.
painter
22-03-2002, 06:55 PM
في محاولة جديدة لاستفزاز وإثارة المشاكل قبل القمة العربية
العراق يفرج عن المصري ويساوم على الرندي بإطلاق سراح المتسللين العراقيين الى الكويت
كتب جمال العنزي وعلاء دواره ومرفت عبدالدايم وعبداللطيف راضي ووكالات:
في محاولة جديدة للاستفزاز واثارة المشاكل افرج النظام العراقي عن المواطن المصري المحتجز عبدالعزيز احمد بينما اعلن في بيان رسمي انه لن يفرج عن المواطن الكويتي جاسم الرندي الا اذا اطلقت الكويت سراح مواطنين عراقيين محتجزين لديها دخلوا بطريق الخطأ الى الحدود الكويتية في ادعاء جديد يستهدف عرقلة الجهود المبذولة لتنقية الاجواء العربية قبيل انعقاد القمة ومن دون ان تحدد أعداد هؤلاء المحتجزين المزعومين.
ورداً على المسلك العراقي المستفز أكدت دولة الكويت أمس ان النظام العراقي من خلال مواصلة احتجازه للمواطن الكويتي جاسم الرندي يؤكد استمراره في نهجه في احتجاز الرهائن والمساومة عليهم، واصفة السلوك العراقي في هذا الشأن بانه خروج عن قواعد ونصوص القانون الدولي «وصورة من صور ارهاب الدولة».
وقد جاء ذلك على لسان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية في تصريح صحفي ردا على ما أورده ناطق بلسان وزارة الخارجية العراقية أمس الأول حول استمرار احتجاز السلطات العراقية للمواطن الكويتي جاسم الرندي والمساومة عليه بسجناء عراقيين يدعي النظام العراقي باحتجازهم لدى دولة الكويت في الوقت الذي أفرجت فيه السلطات العراقية عن المواطن المصري الذي كان برفقة الرندي.
وأوضح المصدر بان «العراق يؤكد مرة أخرى من خلال موقفه هذا استمراره في نهجه في احتجاز الرهائن والمساومة عليهم حيث ان المواطن الكويتي في ضوء الموقف العراقي الأخير يعتبر رهينة لدى النظام العراقي وعلى المجتمع الدولي أن يتعامل مع هذا النظام وفق ما يقضي به القانون الدولي وما يمثله ذلك السلوك العراقي من خروج على قواعده ونصوصه وما يعبر عنه من صور لارهاب الدولة».
واضاف المصدر «ان مما يدعو الى الاستغراب ويؤكد السلوك العدواني للنظام العراقي ان يفرج عن المواطن المصري بلا إدانة ويبقي المواطن الكويتي مدانا ومحتجزا في الوقت الذي اعتقلا فيه في ظروف واحدة وبنفس الموقع والزمان».
واستطرد المصدر قائلا «ان ادعاء النظام العراقي بان دولة الكويت تحتجز مواطنين عراقيين دخلوا الأراضي الكويتية بطريقة الخطأ هو ادعاء باطل ولا أساس له من الصحة حيث ان حالات فردية محدودة حصلت مع بعض رعاة الأغنام العراقيين الذين اعادتهم السلطات الكويتية على الفور الى العراق ولم تحتفظ بأي منهم وان ما لدى الكويت من عراقيين هم سجناء تمت ادانتهم بموجب أحكام قضائية عادلة استوفت كل اجراءاتها القانونية المعتادة وامرهم يختلف تماما عن المواطن الكويتي جاسم الرندي الذي دخل الأراضي العراقية على مرأى من قوات المراقبة الدولية وبرفقة ضيوف رسميين لدولة الكويت ونتيجة لخطأ في التقدير من قبل المسؤولين في قوات المراقبة الدولية (اليونيكوم)».
وحول طلب الحكومة العراقية من الحكومة الكويتية السماح لممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر بزيارة المحتجزين العراقيين المزعومين أكد المصدر الكويتي «ان دولة الكويت ليس لديها ما تخفيه على ممثل الصليب الاحمر وان سجونها دائما مفتوحة للمسؤولين في الصليب الاحمر لزيارتها ولتفقد أحوال السجناء فيها وان هذه حقيقة يشهد عليها المسؤولون في الصليب الاحمر والتي أكدوها في أكثر من مناسبة في تقاريرهم الدورية والمثبتة والموثقة والتي يستطيع النظام العراقي الرجوع اليها».
واختتم المصدر بالقول «ان دولة الكويت وانطلاقا من حرصها الدائم على ابنائها وسلامتهم ستواصل جهودها للافراج عن المواطن جاسم الرندي وذلك بالتنسيق مع جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة والتي بذلت جهودا مشكورة ومقدرة في هذا الصدد».
على ذات الصعيد، أكد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية عدم احتجاز الكويت لأي عراقي تسلل اليها عبر الحدود بين العراق والكويت، مؤكدا ان الجميع كانوا يعادون فورا من حيث أتوا بعد التثبت من هويتهم بعكس التصرف الذي قام به النظام العراقي باحتجازه المواطنين الكويتي والمصري.
وأضاف ان السجون مفتوحة لكافة المنظمات الدولية ولجان الصليب الاحمر منذ زمن طويل لزيارة أي سجين، منوها الى ان العراقيين الموجودين هم أشخاص صدرت بحقهم أحكان بالحبس في محاكمة علنية تحت رقابة دولية وممثلين عن مختلف المنظمات الدولية والصليب الاحمر والذي سمح لهم بزيارتهم وانهم يقضون فترة عقوبة الحبس بعد ادانتهم بمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش والسعي نحو ارتكاب جرائم تخريب تهدد أمن واستقرار البلاد.
وطلبت دولة الكويت مجددا امس من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بذل مساعيه لاطلاق سراح المواطن الكويتي جاسم الرندي المحتجز لدى العراق منذ عدة ايام الذي كان ضمن موكب سفير فنزويلا الذي دخل الحدود العراقية بطريق الخطأ.
واكد سفير دولة الكويت لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية احمد خالد الكليب في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع الامين العام للجامعة العربية ان استمرار احتجاز القوات العراقية للمواطن الكويتي لا يتفق مع ما يعلنه المسؤولون العراقيون من مساع لتحقيق التضامن العربي.
وعبر السفير الكليب في هذا الاطار عن استغرابه لطلب السلطات العراقية من دولة الكويت اطلاق سراح عراقيين محتجزين لدى الكويت قائلا ان هذا «ادعاء عراقي جديد بوجود سجناء عراقيين في السجون الكويتية».
وقال «هذا الادعاء العراقي هو نغمة جديدة لم نسمع بها من قبل» مضيفا«لماذا لم يعلن العراق منذ سنوات ان لديه محتجزين في الكويت».
واوضح ان الكويت اعلنت منذ سنوات ان كل سجونها مفتوحة امام كل الهيئات المعنية للتحقق من ذلك وللتأكد«من كذب هذا الادعاء العراقي».
وشدد على ان اعلان العراق الادعاء الجديد بوجود محتجزين عراقيين يستهدف عرقلة الجهود المبذولة لتنقية الاجواء العربية قبيل انعقاد القمة العربية التي ينادي الجميع فيها بتحقيق التضامن العربي.
وذكر السفير الكليب في تصريحه انه طلب من الامين العام للجامعة العربية بذل مساعيه لاطلاق المحتجز الكويتي مشيدا بجهود الامين العام السابقة في هذا المجال.
واوضح ان مباحثاته مع موسى تناولت ايضا التشاور حول جدول اعمال القمة العربية القادمة لضمان الاعداد الجيد لها.
ويعد هذا اللقاء الثاني من نوعه خلال ايام قليلة بين السفير الكليب والامين العام للجامعة العربية في ضوء طلب دولة الكويت من الامين العام بذل المساعي للاطمئنان على المحتجز الكويتي اضافة الى المحتجز المصري الذي كان بمعيته وتم الافراج عنه في وقت سابق امس الاول.
وكان السفير الكليب قد اوضح في اجتماعه الاول مع موسى انه شرح له تفاصيل الحادث الذي وقع الخميس الماضي.
وبعد الاعلان عن الافراج عن المواطن المصري، أعرب السفير المصري في تصريح صحافي انه سبق وعبر عن حزنه واسفه لحادث احتجاز المواطن الكويتي جاسم الرندي وشقيقه المصري عبدالعزيز احمد يوم الجمعة الماضي اثناء مرافقتهما للسفير الفنزويلي، واكرر اليوم التعبير عن شديد حزني واسفي لعدم الافراج عن المواطن الكويتي جاسم الرندي حتى الان وتأمين عودته سالما الى وطنه واهله.
وقال ابو زيد ان جهود الدبلوماسية المصرية التي بذلت مع السلطات العراقية طوال الاسبوع الماضي سواء عن طريق وزارة الخارجية المصرية أو القائم بأعمال السفارة المصرية في بغداد كانت تطالب بضرورة الافراج عن المواطن المصري وشقيقه الكويتي خاصة وان ظروف احتجازهما واحدة ومعروفة للجميع.
وما ذكر حول افراج السلطات العراقية عن المواطن المصري وتسليمه إلى القائم بأعمال سفارتنا في بغداد يعني ان جهود الدبلوماسية المصرية لم تكتمل بعد بل سوف تستمر وبنفس القوة إلى أن يتحقق الافراج عن المواطن الكويتي جاسم الرندي وعودته إلى أسرته مشيرا إلى وجود تنسيق وتعاون في الوقت الحالي بين وزارتي الخارجية في كل من مصر والكويت.
وكان القائم بالأعمال المصري في بغداد حسين الزغبي قد أبلغ السفارة المصرية بأنه تسلم المواطن عبدالعزيز أحمد بعد أن أطلقته السلطات العراقية.. وقد استخرج له وثيقة سفر حيث سيغادر بغداد الى القاهرة بعد غد الأحد.
وأكد الزغبي انه التقى المواطن الكويتي المحتجز جاسم الرندي وانه يتمتع بصحة جيدة.. وان جهوده لن تتوقف مع السلطات العراقية للافراج عنه وعودته لأهله سالما.
المتحدث باسم اليونيكوم بلجيد باغا ذكر لـ «الوطن» ان جهودا مستمرة وبشكل مكثف لتأمين اطلاق سراح المواطن الكويتي جاسم الرندي موضحا ان رئيس بعثة اليونيكوم بين هذه الجهود لأسرة الرندي أثناء زيارتها صباح أمس.
وقال ان البعثة ارادت طمأنة أسرة الرندي واطلاعهم على جهود اليونيكوم لاطلاق سراح ولدهم.
وبين باغا ان هذه الزيارة هدفت أيضا الوقوف إلى جانب أسرة الرندي في هذه الظروف التي وجدوا أنفسهم فيها معربا عن أمله ان يتم الافراج عن الرندي بالسرعة الممكنة.
وأوضح ان السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان بعث برسالة الى مندوب العراق في الأمم المتحدة وطالبه فيها باطلاق سراح الرندي.
السفير الفنزويلي لدى دولة الكويت إيلوي فرناردوز أكد لـ «الوطن» أن جهود بلاده لاتزال مستمرة لإنهاء هذه المشكلة موضحة أن السفير الفنزويلي لدى بغداد يقوم بزيارة يومية للخارجية العراقية مطالبا بالإفراج عن المحتجزين، كما أن هناك جهودا مستمرة أخرى يقوم بها وزير الخارجية الفنزويلي ونائب الرئيس.
وقال إن بلاده لن تهدأ جهودها حتى يتم إنهاء هذه المشكلة.
وكان مسؤول دولي رفيع قد أعلن أمس الأول أن الأمم المتحدة مازالت بانتظار رد العراق على طلب تقدمت به المنظمة الدولية رسميا يدعو إلى الإسراع في الإفراج عن المواطنين الكويتي والمصري المحتجزين لدى العراق منذ الخميس قبل الماضي.
جاء ذلك في تصريح أدلى به المسؤول الدولي لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» تعليقا على اجتماع عقده السكرتير العام المساعد لشؤون عمليات حفظ السلام جان ماري غوينو مع مندوب العراق لدى المنظمة الدولية محمد الدوري يوم الاثنين الماضي لبحث مسألة احتجاز المواطنين الكويتي جاسم الرندي والمصري عبدالعزيز احمد.
وقال المسؤول الدولي الذي طلب عدم ذكر اسمه إن غوينو بحث بشكل رسمي مع الدوري مسألة الإفراج عن المحتجزين «ونتوقع أن يتم إطلاق سراحهما في القريب العاجل ولكن نأمل ألا تقف التعقيدات السياسية عقبة أمام الإسراع في عملية الإفراج».
وأضاف أن مندوب العراق وعد خلال الاجتماع بالرد كتابيا على الطلب الدولي مشيرا إلى أن مباحثات مماثلة تجريها قيادة اليونيكوم من جانبها مع السلطات العراقية حول هذه المسألة.
إلى ذلك قال سفيرنا لدى الارجنتين سالم الزمانان إن احتجاز العراق للمواطن الكويتي والمواطن المصري أثناء تواجدهما في المنطقة المنزوعة السلاح التي تشرف عليها قوات اليونيكوم التابعة للأمم المتحدة يشكل «خرقا للقوانين والمواثيق الدولية».
وأعلن السفير الزمانان في حديث مع مدير إذاعة «ميتري» الارجنتينية أمس أن استمرار احتجاز المواطن الكويتي والمواطن المصري يضاف إلى «سلسلة الانتهاكات التي تتعرض لها الكويت من قبل النظام العراقي».
painter
23-03-2002, 10:06 AM
الخرافي بعد مساومة بغداد: لنسمع الآن صوت الداعين لجلوسنا مع العراق
الكويت ـ محمد السلمان وعائشة الرشيد وعبدالله النجار:
علمت «الوطن» أن مسؤولا كبيرا في الحكومة قد أبلغ أسرة المحتجز الكويتي لدى العراق جاسم الرندي أنه ينوي زيارتهم اليوم ويحمل إليهم «أخبارا سارة إن شاء الله»، لكن المسؤول لم يوضح ماهية هذه الأخبار السارة.
يأتي ذلك في وقت قال فيه رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي إن تصرف النظام العراقي بإطلاق سراح المحتجز المصري واستمرار احتجاز المواطن الكويتي جاسم الرندي إنما يهدف إلى إبعاد الأضواء الإعلامية عن القمة العربية وإيجاد مشكلة جانبية بين الكويت والعراق «كعادة النظام العراقي قبل أي حدث عربي يكون فيه مجال للم الشمل العربي».
وأضاف الخرافي في تصريح للصحافيين لدى وصوله إلى البلاد مساء أمس بعد مشاركته في المؤتمر البرلماني الدولي الـ 107 الذي عقد في مراكش أن تصرف النظام العراقي ليس بمستغرب بل يؤكد ما كنا نردده بأن تصرفات هذا النظام غير رشيدة، وانه نظام لا يرغب في أي استقرار للمنطقة.
وقال الخرافي ان موضوع المواطن الرندي سيكون موضوع وقت محملا مسؤولية احتجازه لقوات اليونيكوم وبالتبعية لمجلس الأمن الذي لابد أن يتحرك وأن يحمل العراق مسؤولية هذا الاجراء الذي اتخذه، منوها بانه إذا كان النظام العراقي سيماطل هذه المرة كما يحدث دائما فإنه لابد لمجلس الامن أن يتخذ القرار المناسب نحو الحفاظ على مصداقية اليونيكوم وايضا احترام القوات الدولية.
ووجه الخرافي كلامه لمن يطالبون الكويت باللقاء وجها لوجه مع العراق وقال على من يرغب في ذلك أن يرى ما يفعله هذا النظام وأتمنى أن نسمع صوته (من يطالب الكويت بالجلوس مع العراق) في مثل هذه الحالة.
وكان وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله قد اكد ان المساعي مازالت مستمرة عبر كافة القنوات الدبلوماسية والسياسية من أجل إطلاق سراح جاسم الرندي المحتجز في العراق إثر دخوله خطأ برفقة وفد فنزويلي، وقال الجارالله: انه حتى ساعة الاتصال به لم يطرأ جديد على الموضوع.
وقال في تصريح لـ «الوطن»: ان العراق لا مصداقية له نهائيا خاصة عندما يتكلم عن حرصه على التضامن العربي مشيرا إلى ان كل تصرفاته تساهم بشكل كبير في زيادة الشرخ العربي، وأضاف: ان مناورات العراق وألاعيبه أصبحت مكشوفة للعالم أجمع فتارة يصعد وتارة يهدىء وهذا كله دليل على كذبه وافتراءاته التي أصبح الكل يعرفها.
وأشار الجارالله الى ان التصعيد الأخير المتعلق بقضية المواطن الكويتي جاسم الرندي والتصريحات العراقية الأخيرة والمساومة على اطلاق سراحه وتصريحات القيادة العراقية بالاضافة إلى عدم التزام العراق بالقرارات الدولية كلها ستؤثر بلا شك على ملف الحالة العراقية ـ الكويتية مؤكدا ان الكويت ملتزمة بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة.
وذكر الجارالله: ان الزيارات التي قام بها كل من عزة الدوري والمسؤولين العراقيين إلى مختلف الدول العربية لن تؤثر على الكويت نهائيا خاصة ان الدول التي زاروها أكدت ضرورة التزام العراق بتنفيذ القرارات الدولية والشرعية الدولية.
ومن جانبها قالت باريس امس انها تتابع باهتمام قضية المواطن الرندي المحتجز لدى النظام العراقي منذ 14 مارس الجاري لكنها اعتبرت المسألة شأنا ثنائيا متمنية ان لا يتحول الى نزاع مرير اخر.
وفي معرض رده على سؤال لـ«كونا» بهذا الخصوص قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا ريفاسو ان فرنسا لا ترغب باتخاذ موقف رسمي من الحادث باعتبار ان ما حدث هو شأن ثنائي مشيرا الى ان بلاده تدرك مدى الالم الذي يسببه الحادث للكويتيين.
وكانت السلطات العراقية قد احتجزت الرندي والمواطن المصري عبدالعزيز احمد قبل ثمانية ايام عند الحدود الكويتية العراقية عندما كانا برفقة سفير فنزويلا لدى دولة الكويت ورئيس بلدية كاراكاس الزائر حينها حيث ادخلهم ضابط تابع لقوات مراقبة الحدود«يونيكوم» التابعة للامم المتحدة بطريق الخطأ الى الاراضي العراقية.
واطلقت السلطات العراقية على الفور سراح السفير الفنزويلي ورئيس بلدية كاراكاس الزائر اللذين كانا يقومان بزيارة تفقدية للقوات الفنزويلية التي تشارك ضمن قوات اليونيكوم على الجانب الكويتي كما اخلت سبيل المواطن المصري الاربعاء واحتجزت الرندي للمساومة عليه.
painter
23-03-2002, 10:08 AM
يتساءلون عن موعد عودته
أولاد الرندي: هل والدنا يأكل ويشرب مثلنا؟
الكويت ـ جمال العنزي:
هل والدنا يأكل ويشرب مثلنا؟! هل ينام على فراش نظيف؟! متى سيعود والدنا؟! لماذا أدرس.. وماذا أدرس؟!
هذه بعض الأسئلة وغيرها كثير يسألها أولاد جاسم الرندي الذي لايزال محتجزا لدى النظام العراقي بسبب دخوله الخاطىء إلى الأراضي العراقية مع وفد فنزويلي قبل أيام اثر سوء تقدير من اليونيكوم.
وضع اسرة الرندي المأساوي نقله لـ«الوطن» شقيق جاسم الرندي صالح الذي ذكر ان أبناء أخيه كثيرا ما يستيقظون في منتصف الليل ويبدأون بالأسئلة التي لا تعرف أي اجابة عليها.
وقال صالح الرندي ان الاسرة لا تزال تنتظر عودة ولدها جاسم وهي تعيش بحزن والم شديدين.
وقال الرندي في تصريح لـ «الوطن» ان زيارة رئيس بعثة اليونيكوم بموافقة مدير ادارة المنظمات الخارجية في وزارة الخارجية لهم أمس الأول كانت تطمينية وتم خلالها شرح جهود المنظمة الدولية لتأمين اطلاق سراح شقيقي جاسم.
وبين ان ابناء جاسم يعيشون بحزن والم خاصة مشاري الذي يعاني من مرض التوحد وفهد الذي اخضع لعمليات جراحية في قلبه الصغير حيث انهما كثيرا التساؤل عن والدهما وتاريخ عودته وكثيرا ما ينفجران في البكاء في ساعات مختلفة في الليل بعدما تداهمهما الكوابيس. وقال ان اولاده يتساءلون دائما وخاصة على مائدة الطعام: هل والدنا يأكل مثلنا الآن ويشرب؟! وهل ينام على فراش نظيف؟!
اما محمد فإنه يذهب الى المدرسة بنفسية تعبانة جدا وأسرته تفاجأ بعودته الى البيت صباحا قبل استكمال اليوم الدراسي وعندما يسأل عن سبب عودته المبكرة من المدرسة يقول: لماذا أدرس؟!.. وماذا أدرس؟!
وبين صالح ان حالة الأسرة تعبانة جدا وافكارهم مشوشة والله يكون بعوننا.
اما عن والده محمد الرندي فقد ذكر صالح انه كثير السرحان وتزداد حالته سوءا كلما جاءنا شخص يسلم علينا ويطمئن على اخبار ولدنا جاسم. ولخص صالح وضع الأسرة بأنه مأساوي ومحزن.
وطالب صالح مجددا بأن يتحرك المسؤولون كل في مجال عمله لتأمين اطلاق سراح جاسم وانهاء هذا الوضع المأساوي في اسرته.
ياقوتة
23-03-2002, 11:48 AM
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
صدام لا زال موجودا .... اذن العراق لازال هو العراق الذي غزانا ... فماذا تتوقعون... ان يسارع في اطلاق هذا الأسير ليظهر حسن نواياه... سيفعل ولكن بعد أن تأتيه الوفود من كل مكان والنداءات من كل سياسي...وكأن ليس لدى أمتنا الا العراق.. كلما التفت الأمة والشعوب وراء قضية تبدأ مشاكسات العراق ... حب الظهور واضاعة جهود هذه الأمة وطاقتها خلف كل عناد وتعنت عراقي والا كيف يريدون مبادلة شخص دخل خطأ بأشخاص تسللوا عمدا للكويت... ولو كان موقفهم صحيحا.. لم أطلقوا الفنزويليين والمواطن المصري... أين النية في الصلح... موقف العراق المتعنت لا يخدم الا أعداؤنا.. أعداء الأسلام
painter
24-03-2002, 10:17 AM
اعتصام صامت غدا تضامنا مع الرندي والرئيس الفنزويلي سيطلب من صدام إطلاقه
دعت جمعية الخريجين جميع أبناء الشعب الكويتي وممثليه وكافة أعضاء السلك الدبلوماسي وجميع وسائل الاعلام المحلية والعالمية للمشاركة في الاعتصام الصامت الذي تنظمه الجمعية في مقرها لمدة خمس دقائق تضامنا مع المواطن المخطوف جاسم الرندي من قبل أجهزة النظام العراقي، وذلك للفت أنظار العالم لهذه القضية دفعا منها لجهود إطلاق سراحه وإنهاء هذه المأساة الإنسانية وسيكون الاعتصام في السابعة من مساء غد الاثنين بمقر الجمعية في بنيد القار بجوار جمعية المهندسين الكويتية.
وفي كاراكاس أشاد سفيرنا في فنزويلا الشيخ علي خالد الصباح بالجهود التي تقوم بها الحكومة الفنزويلية فيما يختص بقضية احتجاز المواطن الرندي، وقال السفير الصباح ان هناك وعودا من الحكومة الفنزويلية بأن يتحدث الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز فرياس مباشرة مع رئيس النظام العراقي لاقناعه بأهمية اطلاق سراح المواطن الكويتي لما لهذه القضية من جوانب انسانية.
painter
24-03-2002, 10:35 AM
كراكاس ـ كونا : اشاد سفيرنا في فنزويلا الشيخ علي خالد الصباح بالجهود التي تقوم بها الحكومة الفنزويلية فيما يختص بقضية احتجاز المواطن الكويتي جاسم الرندي في السجون العراقية.
وقال السفير الشيخ علي الصباح في تصريحات للصحافيين الليلة قبل الماضية ان هذه القضية اصبحت قضية فنزويلية وليست قضية كويتية فقط.
واضاف ان هناك وعوداً من الحكومة الفنزويلية «بأن يتحدث الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز فرياس مباشرة مع رئيس النظام العراقي لاقناعه بأهمية اطلاق سراح المواطن الكويتي لما لهذه القضية من جوانب انسانية».
واشاد السفير بحرص الرئيس الفنزويلي على التدخل في جميع القضايا ذات الجوانب الانسانية وبنفس الوقت «بشعور دولة فنزويلا بمسؤولياتها تجاه الحادث».
واوضح انه تم اطلاق سراح المواطن المصري الذي احتجز مع المواطن الكويتي من قبل النظام العراقي دون محاكمة مشيراً الى ان العراقيين ما زالوا يحتجزون المواطن الكويتي دون اي وجه حق «مما يعبر عن سوء نوايا هذا النظام تجاه الكويت».
وأضاف ان النظام العراقي اضاف مرارة الى الشعب الكويتي الذي يعاني من احتجاز 605 كويتيين في السجون العراقية منذ الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت في اغسطس 1990 باحتجاز المواطن الرندي.
وذكر انه باحتجاز الرندي يصبح عدد المحتجزين الكويتيين في السجون العراقية 606 كويتيين وغيرهم من الجنسيات الاخرى.
painter
25-03-2002, 12:11 PM
الاتهامات العراقية هدفها صرف الانظار عن النوايا السيئة
الكويت تحتجز الجواسيس والمخربين العراقيين لا الابرياء كالرندي
الكويت كونا من عدنان داود: دأب العراق على كيل الاتهامات للكويت بشكل مستمر في محاولة لصرف الانظار عما يفعله بشعبه في الداخل والخارج وايهام الرأي العام بأن الكويت سبب الحصار الدولي المفروض عليه بسبب غزوه لها عام .1990
ومن هذه الاتهامات ادعاء العراق ان الكويت تحتجز مواطنين عراقيين دخلوا الاراضي الكويتية بطريق الخطأ وهوادعاء باطل لا اساس له من الصحة فما لدى الكويت من عراقيين هم سجناء تمت ادانتهم بموجب احكام قضائية عادلة استوفت كل اجراءاتها القانونية المعتادة وأمرهم يختلف تماما عن المواطن الكويتي جاسم الرندي الذي دخل الاراضي العراقية على مرأى من قوات المراقبة الدولية وبرفقة ضيوف رسميين لدولة الكويت ونتيجة خطأ في التقدير من قبل المسؤولين في قوات المراقبة الدولية «اليونيكوم».
ففي 19 اكتوبر 1991 القت قوات الامن الكويتية القبض على 11 خبير متفجرات عراقيا دخلوا خلسة للقيام بتنفيذ مخطط ارهابي داخل البلاد واشاعة البلبلة بين الناس وقد اعترفوا بأن النظام العراقي ارسلهم لتنفيذ ذلك.
وفي 31 اغسطس 1992 اعلنت وزارة الداخلية ان رجل أمن كويتيا استشهد واصيب آخر بجروح اثر تعرضهما لاطلاق نار من قبل مجموعة من العراقيين حاولوا اختراق الحدود الكويتية العراقية بعد تبادل اطلاق نار وقع بين الدوريات الكويتية وبين العراقيين الذي قدر عددهم بـ21 شخصا.
وفي 26 ابريل 1993 اعلنت وزارة الداخلية عن ضبط عناصر شبكة ارهابية عراقية مكونة من 17 شخصا 12 منهم عراقيون واربعة كويتيين وواحد غير محدد الجنسية دفع بهم النظام العراقي للقيام بعمليات تخريب بهدف زعزعة الامن والاستقرار واثارة الخوف بين المواطنين واتهمت الشبكة بمحاولة اغتيال الرئيس الامريكي السابق جورج بوش اثناء زيارته للكويت في تك الفترة.
وكانت محكمة امن الدولة قد اصدرت في 4 يونيو 1994 احكاما باعدام خمسة عراقيين وكويتي من هذه الشبكة وحبس سبعة آخرين بالسجن لمدة تراوحت ما بين 6 اشهر وعشرة اعوام.
وفي 14 اكتوبر 1994 القت القوات الكويتية المرابطة على الحدود القبض على سبعة افراد يعملون للاستخبارات العراقية تسللوا عبر الحدود في مهمة استطلاعية لمعرفة حجم قوات التحالف ومواقعها والجهات المنتشرة فيها.
وقال قائد المجموعة اثناء التحقيق انه مكلف من قبل الاستخبارات العراقية بجلب معلومات عن الوضع العسكري وحجم القوات والعتاد في الكويت ومهمتهم تمتد من الحدود الكويتية الى منطقة ام العيش.
وفي 30 ابريل 1995 اعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ان 120 مدنيا عراقيا ممن دخلوا الكويت طلبا لحق اللجوء السياسي ارسلوا الى دول اخرى خلال الاشهر الاربعة الاولى من عام .1995
وقالت المفوضية ان القوانين الكويتية لا تسمح بوجود اللاجئين لكنها تعترف بمبدأ عدم الرد ولا تطرد اللاجىء الى مكان قد تتعرض حياته فيه للخطر.
وفي 8 يوليو 1995 القت القوات الكويتية القبض على 200 متسلل عراقي واستجوبت بعض المشتبه في كونهم عملاء للمخابرات العراقية وتم اطلاق سراحهم واعادتهم الى بلدهم بعد تقديم الطعام والدواء لهم.
وفي 25 اكتوبر 1995 عبرت اسرة عراقية تضم زوجا وزوجة وطفلتهما الحدود في المنطقة المنزوعة السلاح عند ام قصر وطلبا حق اللجوء السياسي في الكويت ورفضا العودة مرة اخرى للعراق.
وفي 26 ديسمبر 1995 قام حرس الحدود التابعون لمركز ام قصر وفي بادرة انسانية بانقاذ ثلاثة صيادين عراقيين تقطعت بهم السبل في هذه المنطقة بسبب سوء الاحوال الجوية وتم تسليمهم الى بعثة المراقبين الدوليين «اليونيكوم».
وفي 24 يوليو 1996 القت السلطات الكويتية القبض على 4 متسللين عراقيين قاموا بارتكاب عدة جرائم مثل السرقة والسطو والاعتداء على المزارعين داخل المنطقة المنزوعة السلاح قرب العبدلي حيث اعترفوا اثناء التحقيق بالجرائم التي ارتكبوها.
وفي 16 سبتمبر 1999 استشهد اثنان من رجال حرس الحدود الكويتي على الجانب الكويتي من الحدود الكويتية العراقية نتيجة اطلاق نار من الجانب العراقي اثناء قيامهما بدورية اعتيادية داخل الاراضي الكويتية وذلك عند العلامة الحدودية رقم 70 من الحدود الكويتية العراقية.
وفي 15 مايو 2000 اعتقلت اجهزة الامن متسللين عراقيين جندتهما الاستخبارات العراقية لجمع معلومات عن الكويت والعمل على بث الاشاعات فيها من خلال توزيع منشورات كانت بحوزتهما وتم اعتقال المتسللين اثناء دخولهما البلاد عبر الحدود الغربية وبحوزتهما كمية من المواد المخدرة حيث اعترفوا بانتمائهما الى جهاز الاستخبارات العراقية فرع الناصرية مما يثبت مجددا ان نظام بغداد كان ولا يزال يضمر الشر والحقد للكويت وشعبه ويعمل على زعزعة الامن بكافة الوسائل ومنها ادخال كميات كبيرة من المخدرات.
وقام المتسللان بارشاد جهات التحقيق الى موقع اخفيا فيه 22 مسدسا على شكل اقلام وميداليات تستخدم في الاغتيالات اضافة الى 3096 حبة مخدرة.
وفي 25 سبتمبر 2001 القت وزارة الداخلية القبض على اثنين من العراقيين تسللا عبر الحدود الكويتية العراقية للقيام باعمال تجسس لصالح المخابرات العراقية ولدى التحقيق مع المتهمين ادليا باعترافات مفصلة عن المهام التي كلفا بها من قبل اجهزة المخابرات العراقية للتجسس على مواقع حيوية في البلاد.
وتم القاء القبض على الشخصين بعد عبورهما البلاد عبر الحدود الشمالية حيث كلفا من مسؤولي المخابرات العراقية برصد المواقع العسكرية والمدنية والاطلاع على المنشآت العسكرية وتحركات الجيش الكويتي داخل البلاد واعترف المتسللان بأن هناك اشخاصا اخرين دخلوا الكويت من قبل للقيام بعمليات تجسس.
ورغم ادعاء العراق ان الكويت تحتجز مواطنين عراقيين وانه يطالب باطلاق سراحهم مقابل اطلاق سراح المواطن الكويتي جاسم الرندي فان الكويت اكدت مرات عديدة عدم وجود اي سجين عراقي داخل السجون الكويتية بسبب دخوله الاراضي الكويتية عن طريق الخطأ اذ ان الكويت تعيد دائما جميع العراقيين الذين يدخلون البلاد بطريق الخطأ بالتعاون مع بعثة المراقبين الدولية «اليونيكوم» بل ان كل الموجودين في السجون الكويتية هم اشخاص ادينوا بجرائم محددة يعاقب عليها القانون.
painter
27-03-2002, 01:08 AM
المصري العائد من العراق لـ«الرأي العام»: العراقيون «ألبسوا» الرندي تهمة «ضابط يتجسس»
القاهرة -من عادل معوض: في بلدة «أولاد علىو» في مركز البلينا من محافظة سوهاج (صعيد مصر)، انتهت أمس رحلة المصري عبد العزيز أحمد التي طالت كثيراً، وامتدت الى نحو عشرة أيام.
من الكويت الى أم قصر العراقية، فالبصرة ثم بغداد، ومنها الى الاردن وبعدها القاهرة، امتدت «رحلة» عبد العزيز لتشغل عواصم عربية عدة ومنظمات عربية ودولية، سعت كلها لاقناع العراق باطلاقه والكويتي جاسم الرندي، بعدما احتجزتهما السلطات العراقية لدى دخولهما أراضيها بالخطأ، وبقية القصة باتت معروفة.
في ساعة مبكرة من صباح أمس، عاد عبد العزيز أحمد على الطائرة المصرية الآتية من الأردن، وبدا علىه ارتياح كبير لدى دخوله قاعة الوصول، حيث أعرب عن امتنانه الشديد للمسؤولين المصريين وللسفير حسين الزغبي لحرصهم على سلامته والإفراج عنه وتأمين عودته إلى أرض الوطن، فيما الرندي لا يزال محتجزاً في العراق.
عبد العزيز لم ير الرندي منذ ما بعد احتجازهما، بحسب ما قال لـ«الرأي العام» أمس, وأضاف: «بعد اعتقالنا، عزلوني عنه ولا أعرف عنه شيئاً حتى هذه اللحظة منذ افترقنا، فقد نقلوه إلى سجن آخر», كانت المفاجأة ما كشفه عبد العزيز لـ«الرأي العام» من أن «السلطات العراقية ادعت أن الرندي ضابط كان في مهمة تجسس داخل الأراضى العراقية», لكن التفاصيل اللاحقة في روايته جاءت لتدحض هذه الادعاءات, وقال عبد العزيز: «كنت أعمل في الكويت سائقاً في إحدى شركات تأجير السيارات منذ عام 1998. ويوم الجمعة 15 مارس الجاري كلفتني الشركة بقيادة سيارة تقل سفير فنزويلا لدى الكويت والمواطن الرندي وهو على ما أعتقد موظف في بلدية الكويت كان مرافقاً للسفير في الرحلة اذ يجيد اللغة الانكليزية التي كان يتحدث بها مع سفير فنزويلا طوال الرحلة».
وتابع «كانت تتبعنا سيارتان تقلان بقية أعضاء الوفد الفنزويلي لزيارة قوات بلاده المشاركة في مهمة حفظ السلام على الحدود الكويتية - العراقية، وعندما اقتربنا من الحدود اصطحبتنا سيارة تابعة للأمم المتحدة، وسرنا خلفها في طريقنا لقوات حفظ السلام».
وأضاف: «أثناء السير فوجئنا بأننا أمام بوابة كبيرة على الحدود العراقية بعيداً عن قوات حفظ السلام وأدركنا أننا ضللنا الطريق، وعندما هم الموكب بالعودة وتغيير خط السير فاجأتنا القوات العراقية وأوقفتنا وطلبت من جميع افراد الوفد النزول من السيارات وتحفظت علىنا جميعاً داخل الحدود العراقية، وأثناء تدقيق العناصر في الأوراق التي معنا، علموا أن معنا سفيراً ووفداً يرافقه لزيارة قوات حفظ السلام وتأكدوا أننا ضللنا الطريق».
وتابع «بعد استئذان السلطات العراقية تم السماح لوفد فنزويلا بمغادرة المكان وتحفظوا علي أنا شخصياً ومعى المواطن الكويتي جاسم الرندي بعد أن اشتبهوا فينا، وبسؤالنا، قلت إننى سائق مصري الجنسية ولا أعرف شيئاً عن الحدود العراقية ولا عن المواطن الكويتي الذي اشتبهوا فيه وادعوا أنه ضابط كان في مهمة تجسس ثم عزلوني عنه ولا أعلم عنه شيئاً حتى هذه اللحظة، بعدها اصطحبوني إلى بغداد وأودعوني حبساً خاصاً, وفي اليوم التالي استدعوني مرة أخرى للتحقيق وذكرت الأقوال السابقة نفسها، وفي مساء اليوم نفسه قررت السلطات العراقية الافراج عني وعلمت أن المسؤولين في مصر تدخلوا وطالبوا بالإفراج عني وقام السفير المصري في العراق حسين الزغبي بمخاطبة المسؤولين العراقيين لإطلاق سراحي».
وخلص الى القول «أسعدتني زيارة السفير لى في ذلك اليوم وقد اصطحبني للإقامة في فندق المريديان في بغداد لمدة أربعة أيام، وقام العراقيون بسداد قيمة الإقامة في الفندق واصطحبني بعض الأفراد في نزهة داخل بغداد، ثم قضيت يومين مع البعثة المصرية داخل السفارة حتى تم استصدار وثيقة سفر لي يوم الخميس الماضى وسافرت براً إلى العاصمة الأردنية عمان حيث حجزوا لي على الطائرة المصرية للعودة إلى القاهرة».
وأكد عبد العزيز أحمد أنه لا يفكر في السفر مرة أخرى خارج مصر وأنه سيستقر في بلدته «أولاد علىو» حيث سيعمل سائقا على سيارة خاصة به.
وأضاف في ختام حديثه لـ«الرأي العام» أنه سيتوجه إلى السفارة الكويتية لمساعدته في الحصول على جواز سفره الموجود في مقر الشركة في الكويت، وعلى مستحقاته المالية.
painter
27-03-2002, 01:44 AM
ما حدث للمواطنين الكويتي والمصري اختطاف
اعتصام في جمعية الخريجين دعا لسرعة إطلاق الرندي وسط بكاء أهله
كتب عبداللطيف راضي:
نظمة جمعية الخريجين الكويتية اعتصاما أمام مقرها للتعبير والمطالبة بسرعة إطلاق سراح المواطن جاسم الرندي الذي احتجزه العراق بعد اجتيازه الحدود مع وفد دولي بالخطأ حيث حضر السفير الفنزويلي الذي كان معه لحظة اعتقاله وشارك في الاعتصام الذي رفعت فيه صورا تستذكر جاسم الرندي.
وقال السفير الفنزويلي إنه يدعو لسرعة الإفراج عن الرندي سالما وأكد أن القضية يجب أن تبقى إنسانية ولا تسيس وأن من المهم تأكيد وقوف فنزويلا مع الشعب الكويتي في هذا الوقت إلا أنه عاد وأكد عدم علمه بأي تدخل للرئيس الفنزويلي في الوقت الراهن.
من جانبه أكد النائب عبدالعزيز المطوع الاستمرار في المطالبة بعودته للبلاد ومناشدة المجتمع والمحافل الدولية منوها بإثارة الوفد البرلماني المشارك في الرباط للموضوع مع الوفود الأخرى المشاركة مستغربا استمرار احتجازه بالرغم من الإفراج عن جميع من كانوا معه.
كما رأت الشيخة فضيلة الدعيج الصباح أن العراق سيتمادى في خروقاته للكويت وأن ذلك مرده عدم تلقيه العقاب اللازم منذ الثاني من أغسطس عام 1990 والذي اخترق بفعلته المادة السادسة من ميثاق جامعة الدول العربية فلم يتم طرده منها وتحجيم الزمرة الحاكمة في بغداد مما جعله يستقوي ويتمادى في خروقاته للكويت لعدم إحساسه بوجود من يعاقبه.
وأبدت استغرابها ممن يتحدثون عن المصالحة والجلوس مع العراق للحديث معه مشيرة إلى أن عدم معاقبة العراق صنع منه ضحية وجعل منا الجناة.
ورأى الدكتور غانم النجار أن موقف السفير الفنزويلي لم يكن بمستوى الحدث ولم يقم بالدور المطلوب، كما حمل اليونيكوم المسؤولية الكاملة داعيا إياهم إلى صلابة أكثر باعتبار أن ما حدث اختطاف.
وأضاف أن تصرف العراق أكبر دليل على المشكلة التي نعانيها معه فمازال نموذجا للخرق الصارخ فتجربتنا معه طويلة وغريبة ومحزنة، فهو قد يفرج عن الرندي غدا وقد يبقيه لديه لسنوات طويلة.
وأشار إلى اعتقاده بأن وجهة النظر تجاه موقف السفير الفنزويلي قد أوصلت إليه من خلال القنوات الرسمية مشيرا إلى أن الرئيس الفنزويلي يفترض به أن يلعب دورا ويضغط على النظام العراقي خاصة وأن الرئيس الفنزويلي هو الرئيس الوحيد الذي زار العراق والتقى برئيس النظام العراقي رغم مطالبات بعدم الزيارة.
ووصف رئيس مجلس إدارة جمعية الخريجين ما حدث بأنه اختطاف مطالبا الأمين العام للجامعة العربية بالتحرك لإطلاق سراحه كما حمل اليونيكوم المسؤولية.
وقال د. احمد الربعي إن القضية لا بد أن تبقى إنسانية ولا تسيس وإن وعود النظام العراقي لا يؤخذ بها مستغربا إفراجه عن الجميع باستثناء المواطن الكويتي.
وقالت لولوة الملا إن التحرك يهدف إلى التعجيل بالإفراج عن جاسم الرندي وإن الحادثة فتقت جراحا جديدة سيظل النظام العراقي يزيدها طالما بقي على حاله.
وقد أجهشت أسرة الرندي بالبكاء خلال مشاركتهم في الاعتصام والحديث للصحافة ووسائل الإعلام وسط الصور التي رفعها الجميع.
painter
27-03-2002, 02:42 PM
الكويت تطالب المجموعة الأوروبية ومافروماتيس التدخل لاطلاق الرندي
جنيف ـ كونا: اجتمع المندوب الدائم لدولة الكويت في جنيف السفير ضرار عبدالرزاق رزوقي أمس برئيس المجموعة الأوروبية سفير اسبانيا يواكين بيريز فيلانوفاي اي توفار في تحرك دولي مهم من أجل ان يطلق العراق سراح المحتجز الكويتي جاسم الرندي.
واطلع السفير الكويتي رئيس المجموعة الاوروبية على آخر التطورات في موضوع احتجاز المواطن الكويتي وطلب منه دعم المجموعة الأوروبية وبلاده على العمل على سرعة اطلاق سراحه.
ومن جانبه أكد السفير الأسباني ان بلاده ستقدم كل الدعم في هذا الشأن وانه سينقل طلب الكويت الى باقي اعضاء المجموعة الأوروبية.
وفي تحرك مواز أرسل السفير رزوقي رسالة إلى المقرر الخاص لأوضاع حقوق الانسان في العراق اندرياس مافروماتيس يطالبه فيها بالتدخل لاطلاق سراح المواطن الكويتي مؤكدا تسويف الحكومة العراقية والمماطلة التي يتبعها النظام العراقي في حق الأبرياء .
painter
27-03-2002, 02:45 PM
رسالة من صباح الأحمد إلى عنان وكولبي
الكويت طالبت مجلس الأمن القيام بمسؤولياته للإفراج عن الرندي
الامم المتحدة ـ سلم المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الامم المتحدة السفير محمد ابو الحسن رسالة موجهة من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى السكرتير العام للأمم المتحدة تتعلق بآخر تطورات قضية المواطن الكويتي جاسم الرندي المحتجز لدى العراق، حيث ناشده التدخل شخصيا للافراج عن المواطن الكويتي.
وقال ابو الحسن في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان رسالة الشيخ صباح الاحمد تتضمن طلبا الى مجلس الامن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه اطلاق سراح المواطن الكويتي جاسم الرندي المحتجز لدى العراق.
وقال ابو الحسن في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه سلم الرسالة الموجهة الى السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان اثناء اجتماعه مع كبار المسؤولين في مكتب السكرتير العام للامم المتحدة.
وقال ابو الحسن انه قام بتسليم نسخة من الرسالة الى رئيس مجلس الامن الدولي سفير النرويج اولي بيتر كولبي خلال اجتماعهما الليلة قبل الماضية حيث بحثا تطورات موضوع استمرار السلطات العراقية احتجاز المواطن الكويتي جاسم الرندي.
وقال ابو الحسن لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه طالب المجلس بالقيام بمسؤوليته تجاه هذا الموضوع «حيث ان بعثة الامم المتحدة لمراقبة الحدود الكويتية العراقية المشتركة (يونيكوم) هو الطرف الذي تسبب بدون قصد في اختراق الحدود مما يحمل البعثة المسؤولية الكاملة مضيفا نتوقع ان يقوم مجلس الامن بدوره.
واضاف ابو الحسن ان النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية طالب في رسالته المجلس بتحمل مسؤولياته القانونية والسياسية وممارسة مزيد من الضغط على العراق للكف عن اسلوب المساومة في مثل هذه القضايا الانسانية.
وتابع ابو الحسن ان كولبي وعد بدراسة هذا الموضوع في الجلسة القادمة للمجلس ومن المقرر ان يقدم عنان تقريرا دوريا عن نشاط اليونيكوم الى المجلس يشير فيه الى هذا الموضوع.
وقال المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الامم المتحدة ان رسالة الشيخ صباح الاحمد وضحت ان احتجاز العراق للمواطن الكويتي يأتي من رغبة السلطات العراقية استخدامه رهينة للمساومة وهو اسلوب وللاسف اعتادت الحكومة العراقية على اتباعه في تعاملها مع قرارات مجلس الامن ذات الصلة بعدوانها على دولة الكويت.
وأضاف السفير ابو الحسن ان الرسالة تضمنت ادانة لتصرف وسلوك الحكومة العراقية في التعامل مع هذه القضية كما انها احتوت على الرفض الشديد لادعاء الحكومة العراقية بان الكويت تحتجز مواطنين عراقيين دخلوا الاراضي الكويتية بالخطأ واصفة ذلك الادعاء بانه باطل ولا اساس له من الصحة.
وقال ان الكويت اكدت خلال الرسالة ان السلطات الكويتية قامت في عدة حوادث فردية حصلت مع رعاة الاغنام العراقيين باعادة هؤلاء الرعاة على الفور الى العراق ولم تحتجز ايا منهم.
واكدت ان ما لدى الكويت حاليا هم سجناء عراقيون تمت ادانتهم بموجب احكام قضائية عادلة استوفت الاجراءات القانونية المتعارف عليها.
واضافت ان الكويت ليس لديها ما تخفيه وسجونها مفتوحة لزيارة مسؤولي اللجنة الدولية للصليب الاحمر لتفقد احوال السجناء فيها على عكس ما يدعيه العراق.
painter
28-03-2002, 02:40 PM
بعد «312» ساعة قضاها سجيناً في غياهب الظلمات العراقية
أخيراً.. الرندي طليقاً ويتنسم هواء الحرية
كتب حامد السيد وكونا:
كل الأجواء التي كانت مهيأة بالأمس لاستقبال المرتهن الكويتي الذي حمل رقم «606» لدى النظام العراقي جاسم الرندي الذي قضى في غياهب الظلمات العراقية حوالي 312 ساعة «وما ادراك ما الساعة في عراق صدام؟» تقطع بما لا يدع مجالا للشك ان الداخل الى الغياهب العراقية مفقود.. وانه والى هذا الحد تبدو قسوة وفظاظة وغلظة نظامه الحاكم الذي تأكد انه بلا رحمة وانه فقد قلبه منذ اعتلائه السلطة في بغداد المنكوبة.
كل الذين انتظروا الرندي وناضلوا لاطلاقه شعروا بشيء مختلف، تنفسوا الصعداء، ابتهجوا حتما رغم ان الرندي قد لا يكون من ذويهم او أقاربهم..
.. حتى على مستوى القمة العربية التي كان حضورها ينتظر ـ نعم ينتظر رؤساؤها وملوكها وقادتها ـ اطلاق الرندي.. ومن القمة لبعثة اليونيكوم ومنهما للصليب الأحمر وسفارتي فنزويلا ومصر.. وصولا الى اسرة الرندي، ألا يعني هذا ان الكل كان يخشى على الرهينة «606» ان يبقى طويلا في القائمة التي تنتظر؟
ومنذ أن أعلن أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى في قمة بيروت نبأ قرار السلطات العراقية الافراج عن الرندي، والكويت ـ وكل من تدخلوا لاطلاق الرندي وضعوا أيديهم على قلوبهم.. انتظارا للحظة المؤكدة التي ينطلق فيها الرندي من بغداد الى مقر الصليب الأحمر، هنا ومنها الى بعثة اليونيكوم على الحدود العراقية الكويتية، تمهيدا لتسليمه للسلطات الكويتية، كما هي الترتيبات التي أعلنها موسى.
وحتى لحظة كتابة هذه السطور.. فان الصليب الأحمر الذي تسلم الرندي بالفعل.. يتخذ ترتيبات عودة جاسم الرندي الى كويته.. والى أهله الذين بدا ـ في زيارة قامت بها «الوطن» الى منزلهم بعد فترة قصيرة من اعلان النبأ ـ انهم استردوا حياتهم.. بعد فترة وصفوها بانها موت بالبطيء.. وتبددت الأحزان.. واكتست العيون بدموع الفرح.. وتحول البيت الى كرنفال من الزهور، والشارع الى غابة من سيارات الأقارب والأصدقاء والمسؤولين والنواب المهنئين.. بحيث لم يعد في البيت موطىء قدم.. استدعاهم للتفكير على عجل في حجز صالة مناسبات معينة لاستقبال الوفود التي ستأتي.. ونحرت الذبائح ابتهاجا بهذه المناسبة.. في اشارة الى معنى الافتداء.
وذرف والد الرندي دموعا غالية، وغالب دموعه وهو يحاول ان يشكر كل من كافحوا لاعادة ابنه اليه بادئا من سمو الأمير وسمو ولي العهد الى الشيخ صباح الأحمد وجهود الخارجية واليونيكوم وسفارتي فنزويلا ومصر.
وبكى أشقاء الرندي تأثرا.. ولم يصدقوا ان مأساتهم انتهت.. ورصدت «الوطن» مشاعر صدمتهم.. وذهولهم.. وفرحهم وبكاءهم وابتهاجهم..
اما أبناء الرندي الذين تعلقوا دائما بأهداب الأمل، في عودة والدهم اليهم.. فقد أكدوا انهم اشتروا أرواحهم.. وسيقضون ليلتهم شاخصين بأبصارهم نحو أي طريق يحتمل ان يطأها والدهم ـ المولود من جديد ـ في طريقه الى احضانهم.
مسؤول باليونيكوم اكد ان الضغوط السياسية الشديدة على العراق اثمرت اطلاق الرندي في هذا التوقيت مشيرا الى ان صحته جيدة.
اما وكيل الخارجية خالد الجارالله فأعرب عن سعادته بنبأ الافراج عن الرندي، ساخرا من العراق الذي أعلن انه افرج عن الرندي إعمالا لمبدأ حسن النية مشيرا الى ان حسن النية هذا تأخر منذ الغزو، وان اطلاقه كان واجبا من اليوم الأول ومؤكدا ان حسن النية المزعوم يقتضي تحرير الرهائن الـ 605 الآخرين..
اما فرد ايكهارد فقد اكد ان اطلاق الرندي لن يؤثر في المحادثات بين الأمم المتحدة والعراق.. وانما قد يحسن أجواءها فقط؟
ويبقى السؤال الآن: ما الذي شاهده الرندي هناك..؟ هل طافت عيناه ببضع اسرى كويتيين هنا وهناك؟.. هل سمع عنهم معلومات من بعض وشاة النظام؟ هل تعرض للضغط الرهيب والتعذيب النفسي على الأقل.
هذا ما ستكشفه كلمات جاسم الرندي بعد انتهاء محنته وتحولها الى ذكرى بشعة.. ومريرة!!
بويك ون
28-03-2002, 05:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك من أعماق قلبي هذا الجهد الرائع ومتابعة الموضوع ونقل وقائعه أول بأول
لك مني جزيل الشكر وأطيب الأمنيات
painter
28-03-2002, 06:44 PM
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نسأل الله ان يبلغنا ببقية أسرانا " آمين "
ويسلم قلبك من كل شر
وتحياتي
painter
29-03-2002, 08:47 PM
الكويت ـ حامد السيد:
غالبا ما تكون العطلات الأسبوعية مناسبة للراحة والاستجمام.. إلا أننا نستطيع القول إن هذه العطلة الأسبوعية (الحالية) ليست كذلك أبدا، بل إنها طويلة جدا.. وتفيض بالمعاناة.. سواء بالنسبة للرهينة الكويتي جاسم الرندي المطلق السراح حديثا من قبل السلطات العراقية، حيث تستضيفه البعثة الدولية للصليب الأحمر في بغداد، في أحد الفنادق هناك.. أو بالنسبة لأسرة الرندي نفسه.. التي عاشت ـ منذ تقرر إعلان إطلاقه ـ على «فتات» الأخبار المتفائلة بعودته سريعا.. ولا تدري أن «سريعا» هذه سوف تصطدم بالعطلة الأسبوعية التي ربما ستكون العطلة الوحيدة التي سيكرهون ذكرها.. ورغم أن الدنيا بالنسبة لهذه الأسرة ـ وربما للكويتيين أيضا ـ قد توقفت شاخصة بأبصارها صوب محطات «ترقب الوصول» إلا أنهم أطالوا الانتظار.. حيث تقررت عودة الرندي صباح غد السبت.. على أن تنهى إجراءاته صباح اليوم على أحسن الفروض.. ومن ثم فهم قتلاً للملل والانتظار والترقب انتقلوا إلى دار للمناسبات هي صالة الشيخ عبدالله المبارك لاستقبال وفود المهنئين الذين لم يعد يتحملهم المنزل.. فآثرت الأسرة تركه مغلقا حتى تتمكن من احتفال يليق بالغائب المنتظر.
وتوافد على الصالة منذ أمس ـ وفقا لصالح شقيق جاسم ـ مسؤولون وأعضاء مجلس أمة وأهل وأصدقاء.. وقال «أبلغتنا الخارجية أنه يصل صباح غد السبت مؤكدا أن الإحباط لم يتسلل إلى نفوسهم، ثقة منهم بإجراء الحكومة الكويتية» وأشار إلى أن الاستقبال الرسمي لشقيقه سيكون يوم الأحد بالصالة، وطبقا لما أعلنه مدير إدارة العلاقات العامة في البلدية محمود الموسوي فقد تأكد موعد الوصول واتضح أن الإجراءات القانونية التي تسبق التسليم هي التي أدت لتأخير الموعد. مبينا أن رئيس المجلس البلدي وعدداً من الأعضاء والمدير العام سيكونون على رأس مستقبلي الرندي في منطقة العبدلي.
painter
30-03-2002, 06:23 PM
عن الجزيرة
أعلن ناطق باسم الأمم المتحدة أنه تم اليوم تسليم مواطن كويتي أفرج عنه العراق إلى مسؤولين كويتيين على الحدود بين البلدين بعد أسبوعين من اعتقاله لدخوله الأراضي العراقية بطريقة غير قانونية.
وكانت بغداد أعلنت الأربعاء الماضي قرارها الإفراج عن الكويتي جاسم محمد عبد الله الرندي الذي أوقف في منتصف هذا الشهر بعد دخوله الأراضي العراقية عبر الحدود مع الكويت.
وقالت مصادر عراقية ودبلوماسية الأربعاء الماضي إن البعثة الدائمة للجنة الدولية للصليب الأحمر ببغداد تسلمت الرندي من السلطات العراقية. وقالت هذه المصادر إن البعثة الدولية استضافت الرندي في أحد فنادق العاصمة العراقية لحين انتهاء الإجراءات الخاصة بترحيله إلى الكويت.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية العراقية صرح الأربعاء أن قرار إطلاق سراح الرندي جاء "تعبيرا عن حسن النية واستجابة للمساعي الحميدة للسيد الأمين العام لجامعة الدول العربية وللدول الشقيقة والصديقة". وتزامن الإفراج عن الرندي مع تقارب البلدين بمناسبة القمة العربية التي عقدت في بيروت نهاية الأسبوع الماضي.
وقد أبلغ الوفد العراقي الذي يترأسه نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي عزة إبراهيم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالإفراج عن المواطن الكويتي دون شروط وتسليمه إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقال موسى إنه تسلم رسالة من وزير الخارجية العراقي ناجي صبري بهذا الصدد.
وقال مندوب كويتي في القمة "هذه خطوة طيبة يجب أن تتبعها خطوات أخرى لإظهار النوايا الطيبة الحقيقية"، مشيرا إلى وجود أكثر من 600 مفقود أغلبهم كويتيون منذ أزمة الخليج.
وأوقفت الشرطة العراقية الرندي ومواطنا مصريا يوم الخامس عشر من الشهر الجاري بعد دخولهما خطأ العراق عبر الحدود الكويتية. وأعلنت السلطات العراقية الأربعاء الماضي أنها أطلقت سراح المواطن المصري مع استمرار احتجاز الكويتي، واشترطت لإطلاق سراحه إفراج الكويت عن "مواطنين عراقيين معتقلين لدخولهم الكويت خطأ" من دون أن تحدد عددهم.
وكانت الحكومة الكويتية قد رفضت العرض العراقي وذكرت أنه جرت محاكمة جميع العراقيين الموجودين في سجونها وأدينوا بتهم تتراوح بين التهريب والنشاط المعادي للحكومة ومحاولة فاشلة لاغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب أثناء زيارته للكويت.
painter
31-03-2002, 09:50 AM
علمت «الوطن» أن المواطن الكويتي العائد من الحجز لدى النظام العراقي جاسم الرندي قد تعرض إلى عمليات تعذيب جسدية، وكشفت مصادر مقربة من عائلة الرندي أن جاسم تعرض إلى تعذيب وضرب وسوء المعاملة أثناء التحقيقات التي أجريت معه في بغداد كما اتهمه المحققون بالتجسس.
" أشداء على الكفار رحماء بينهم "
painter
31-03-2002, 09:58 AM
ولي العهد ابرق له مهنئا.. والنائب الاول التقاه.. والخالد كان في طليعة مستقبليه لدى وصوله العبدلي
الرندي غسل هموم احتجازه القسرى على ضفاف التراب الكويتي
فريق الوطن: المحررون: عبدالله النجار - عبداللطيف راضي - حامد السيد - مرفت عبدالدايم - علاء دواره
في لفتة إنسانية كريمة ليست غريبة عليه.. أثلجت صدره وغسلت همومه... وأنسته فترة احتجازه وابتعاده عن أهله ووطنه بعث سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح ببرقية الى المواطن جاسم الرندي هنأه فيها بنجاته من «الاحتجاز الظالم الذي تعرض له وسلامة عودته الى أرض الوطن العزيز والذي أثلج صدور أهل الكويت جميعا الذين هم أسرة واحدة متعاطفون متضامنون في السراء والضراء».
وفي لفتة مماثلة أعرب النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد عن سعادته بعودة المواطن الكويتي جاسم الرندي للبلاد أمس.
وقال الشيخ صباح في تصريح للصحافيين عقب لقائه المواطن الرندي وأسرته «انني سعيد بوجوده في وطنه وبين أهله واخوانه خاصة بعد غيابه عن وطنه الكويت طوال هذه المدة» موضحا ان غيابه طوال هذه الفترة «ليس مبررا ولا داعي له».
وأضاف الشيخ صباح ان غياب الرندي «كان له تأثير كبير في جميع الأوساط الكويتية الشعبية والرسمية التي ظلت تتابع قضية هذا المواطن حتى يوم الافراج عنه».
و أوضح ان «ما جرى للمواطن جسام الرندي من اعتقال وغيره من الاجراءات عمل لا يقره القانون الدولي».
من جهته قال المواطن جاسم الرندي ان لقاءه مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية كان «أبويا حيث اطمأن علي واطلع على الاجراءات التي حصلت معي».
وأضاف الرندي «لقد أوضحت للشيخ صباح كل ما دار معي وما تعرضت له في العراق من ضغوطات في التحقيق لكي يتأكدوا من هويتي وما إذا كان دخولي للعراق بغرض التجسس أم تم بالخطأ».
وأشار إلى انه قضى 16 يوما في سجن بغداد الذي نقل إليه مباشرة فور احتجازه من قبل القوات العراقية.
وفي أول تصريح له عقب عودته إلى الكويت وإلى بيت أهله في منطقة العديلية بعد ان احتجزه العراقيون 15 يوما قال جاسم الرندي ان الفضل في عودته والافراج عنه يعود إلى الله سبحانه وتعالى ثم جهود القيادة الحكيمة في دولة الكويت ممثلة في سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد فضلا عن جهود بعض المسؤولين في بعض الدول العربية والاسلامية بالاضافة إلى دعوات أهل الكويت جميعا.
وأضاف انني أشكر الله وأحمده على عودتي سالما وأتمنى أن يرى اخواني أسرى الكويت في سجون بغداد ما حظيت به من اهتمام واستقبال.
وقال الرندي وهو يتحدث عن الأسرى «يارب.. يارب... يارب يرجعوا أسرانا. وأضاف: أنا فرحان ان الكويت هذه هي عادتها تقف خلف ابنائها فأنا إنسان بسيط ولكن ما رأيته انه لا يوجد كويتي بسيط وإنما هو إنسان غال على وطنه وشعبه.
وردا على سؤال حول ما يذكره من لحظات القاء القبض عليه هو وزميله المصري عبدالعزيز احمد عند الحدود الكويتية العراقية قال الرندي: نعم أتذكر هذه اللحظات جيدا عندما كنت مرافقا لوفد بلدية كاراكاس الفنزويلي ومعنا السفير الفنزويلي وكنت مرافقا للوفد بصفتي منسقا إداريا في العلاقات الخارجية ببلدية الكويت وكان الوفد يرغب في زيارة الضباط الفنزويليين العاملين مع قوات اليونيكوم المرابطة على الحدود مع العراق وعندما وصل الوفد إلى حاجز اليونيكوم قام المسؤولون هناك بفتح البوابة فدخلنا وبمجرد دخولنا فوجئنا بضابط عراقي يشهر مسدسه في وجوهنا ويطلب منا النزول من السيارة فامتثلنا لأوامره وبعد قليل ظللت أن وزميلي المصري ولم نعلم بعد ذلك ماذا حدث للسفير الفنزيلي وإلى أين ذهب وتم عزلنا ثم أخدونا إلى البصرة معصوبي الأعين ثم الى بغداد وبعد ذلك خضعنا الى تحقيقات موسعة ووجهوا إلينا تهمة التجسس والتسلل بطريقة غير شرعية وكانوا يعتقدون اني ضابط مخابرات كويتي أو من رجال المباحث ومنذ لحظة وصولنا الى بغداد فصلوني عن زميلي المصري الذي لم أعرف عنه أي أخبار ودخلت السجن.
وردا على سؤال حول ما إذا كان رأى أي أسير كويتي أو سمع أي أخبار عن الأسرى نفى الرندي ذلك بشدة وقال كنت في سجن انفرادي ولم أر أي أسير كويتي ولم أسمع أي شيء.
واستطرد الرندي في معرض حديثه حول ذكريات احتجازه قائلا زارني أفراد من الصليب الأحمر الدولي وطمأنوني الى أنني سأعود وبأن المسألة مجرد وقت وإجراءات، وحول معاملة العراقيين له قال الرندي كانت معاملة عادية وكانوا يتهموني بالتجسس وكانوا يحققون معي يوميا لمدة نصف ساعة وأحيانا ساعة وفي بعض الأحيان يحققون معي مرتين يوميا لمدة ساعتين في المرة الواحدة.
وقال عندما سألوني ماذا أعمل؟ قلت لهم أنا موظف في البلدية، رد علي ضابط عراقي قائلا عندما غزونا الكويت كنا كلما سألنا شخصا عن عمله كان يقول أعمل في بلدية الكويت فقلت له هذه هي الحقيقة وأنا موظف في بلدية الكويت.
painter
31-03-2002, 09:59 AM
وحول إمكانية مقاضاته السفارة الفنزويلية نفى الرندي ذلك مؤكدا أنه يكن للسفير الفنزويلي والقائم بالأعمال في السفارة الفنزويلية كل التقدير والاحترام مشيرا إلى أن الخطأ ليس خطأ السفارة وإنما هو خطأ أحد ضباط اليونيكوم.
وذكر الرندي أنه علم منذ ثلاثة أيام فقط بالإفراج عنه نافيا أن يكون قد تابع أي أخبار عن قضيته أو عن أي مساع مبذولة للإفراج عنه مشيرا إلى أن العراقيين فرضوا عليه عزلة وتعتيما كبيرين.
وأضاف عندما تقرر الإفراج عني أبلغني العراقيون أنها مكرمة من الرئيس العراقي صدام حسين ثم أفرجوا عني أنا وسيارتي.
واختتم الرندي حديثه معربا عن امتنانه لكافة الجهود التي بذلت من أجل إطلاق سراحه شاكرا جميع أهل الكويت لوقفتهم إلى جانبه.
ومن جانبه أعرب عضو مجلس الأمة النائب جمال العمر الذي حرص على زيارة الرندي في منزل أهله فور عودته أعرب عن عميق شكره لسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد والنائب الأول وزير الخارجية والوزراء على جهودهم الحثيثة التي تكللت بالإفراج عن المواطن جاسم الرندي معربا عن أمله أن تستمر الجهود لإطلاق سراح كافة الأسرى الكويتيين الذين ما زالوا قابعين في سجون بغداد.
وأكد العمر أن سعادته بعودة الرندي لا توصف وأنه عاجز عن التعبير عن مشاعره وقال لا أستطيع أن أقول سوى «قرت عين الكويت وأهلها والشكر كل الشكر لكافة الجهود المبذولة من داخل الكويت وأيضا من جانب الأشقاء العرب والمسلمين في بعض الدول العربية والإسلامية.
وردا على سؤال حول ما إذا كان العراق يعتبر الإفراج عن الرندي ورقة سياسية قال العمر نحن نعتبرها قضية إنسانية والرندي ولدنا مثل باقي الأسرى الموجودين في سجون طاغية العراق وإذا كان العراق يتاجر بأوراق سياسية في أرواح مواطنين فإننا نثمن كافة الجهود التي بذلت من أجل إطاق سراح الرندي.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يتوقع أن يفرج العراق عن الأسرى قال إننا لا نتوقع وإنما سوف نعمل ونجتهد ونبذل كل ما بوسعنا ونحارب من أجل إطلاق سراح أسرانا من سجون العراق.
من جانبه أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح عن شكره للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على متابعته وتوجيهاته على مدار الساعة لقضية جاسم الرندي منذ بدايتها.
جاء ذلك في كلمة له عقب استقباله المواطن الكويتي جاسم الرندي عند مركز العبدلي الحدودي مع العراق حيث وصل إلى هناك مستقلا طائرة هليكوبتر بعدما ودع سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله الصباح في مطار الكويت الدولي لمغادرته البلاد إلى لندن.
وقال الخالد إن الإفراج تم بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم تحمل كل من الإخوان في قوات اليونيكوم و اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمسؤولياتهم حيث قاموا بعمل جبار من أجل عودة جاسم الرندي لأهله بأسرع وقت ممكن ولا أقول سوى اللهم ربي لك الحمد.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية فندت كل ادعاءات العراق من خلال الوفد الرسمي للكويت في قمة بيروت فكان الرد واضحا عندما ادعوا وجود عشرة عراقيين محتجزين لدينا حيث أثبتنا بما لا يدع مجالا للشك انهم مسجونون في قضايا مخدرات ومنشورات وسلاح فقدموا قائمة أخرى تضم ثلاثة عشر اسما ادعوا احتجازهم فأكدنا واثبتنا من خلال الوثائق انهم كانوا ضمن سفينة اخترقت الحظر الاقتصادي المفروض وانهم ابعدوا بناء على رغبتهم لدولة الامارات العربية المتحدة مما وأد كل المحاولات العراقية للتنصل.
وبين الخالد ان عودة الرندي تمثل نجاحا لجهود التنسيق المشتركة بين وزارتي الخارجية والداخلية وبلدية الكويت وجميع أهل الكويت الذين تضافروا على قضية ابنهم ودعا المولى القدير ان يكون اجتماعنا الثاني في القريب العاجل مع من تبقى من ابنائنا الأسرى باذن الله.
وحول ما اذا كان هناك افراج قريب متوقع للأسرى الكويتيين لدى النظام العراقي تساءل الخالد إلى متى تستمر القصة هكذا لابد ان يكون هناك حل ان شاء الله ونتمنى ان نستقبل من هذا المكان آخر أسير كويتي في المستقبل القريب.
وأضاف: جاسم الرندي لا ذنب له ولا ذنب للحكومة الكويتية والموضوع لم يكن يحتاج للمماطلة فيه وكان من المفترض الافراج عنه قبل ذلك.
وأضاف: الكويت لا تخفي شيئا وعملها واضح وفندنا كل ما ادعوا به فنحن نتخذ الاجراء الصحيح بوضوح تجاه المتسللين حيث نجري تحقيقا معهم ثم نعيدهم من حيث أتوا والكويت سجونها مفتوحة للمنظمات الدولية والحمد لله لا أسرى ولا رهائن لدينا.
بعد ذلك القى جاسم الرندي كلمة بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح اشاد فيها بالدبلوماسية الكويتية وانتصارها وشكر القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء، كما اشاد بجهود النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد لمجهوده الكبير وكذلك لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح.
وأضاف: أعلم ان الجميع كان قلقا عليّ ولكن لا أقول إلا ربي لك الحمد «والله لا يفرق هالجمعة اللي بيننا» ولا يفوتني ان اشكر رئيس اليونيكوم الذي قام بدور فاعل تجاه السلطات العراقية واجرائها ضدي كما اشكر اللجنة الدولية للصليب الاحمر الذين تواصلوا معي ونقلوا الرسالة التي اثلجت صدري واعتبروا دورهم ورسالتهم الانسانية رسالة على صدري وفرحتي لا توصف وأشعر كأنني ولدت من جديد.
من جانب آخر أكد مدير ادارة المتابعة والتنسيق بوزارة الخارجية السفير خالد مقامس والذي تواجد في مركز العبدلي ان الدبلوماسية الكويتية تحركت على مختلف الصعد الدولية لمواجهة المماطلات العراقية وهي تمارس دورها من خلال المنظمات الدولية لايضاح الصورة والتدخل للافراج عن جاسم الرندي.
وقال ان لا متسللين محتجزون لدى الكويت، الموجودون عدد قليل من المحكومين بقضايا وصادرة بحقهم احكام بالحبس وليسوا من المتسللين أما جاسم الرندي فقد دخل الاراضي العراقية بالخطأ مع وفد رسمي زائر وقوات اليونيكوم.
وأضاف ان أي متسلل عراقي يضبط في الكويت يعاد من حيث أتى ولا يحتجز.
هذا وقد تم الافراج عن جاسم الرندي في العاشرة والنصف تقريبا ودخل الاراضي الكويتية عبر بوابة أم قصر ثم الى مركز شرطة العبدلي حيث استقبل بالافراح ومن ثم وصل والده وشقيقه وبعدهما العديد من افراد عائلته الذين اجتمعوا معه بغرفة مغلقة وبعد ان استقبله الشيخ محمد الخالد ركب السيارة مع أهله منطلقا إلى منزله.
«الوطن» رصدت مشاعر اسرة الرندي بعد عودته سالما والتي امتزجت فيها الدموع بالابتسامات والبكاء الشديد مع صرخات الفرحة العارمة، مشاعر مختلفة لا يمكن وصفها أو التعبير عنها بالكلمات وتعجز عن رسمها ريشة أي فنان.
نلتقي والد جاسم الرندي وقد امتلأت عيناه بالدموع وكان شاحب الوجه وفي حالة ذهول ولا يصدق انه شاهد ابنه مرة أخرى ويقول: اليوم فرحة ما بعدها فرحة «ما ادري شنو اقول».. كل الشكر لأمير البلاد وسمو ولي عهده والحكومة الرشيدة وكل الشكر للصحافة.
ويقول راشد الرندي عم جاسم: عيد وفرحة لا توصف والقلوب لا تسعها وهذه هي البداية وان شاء الله البقية عودة اسرانا وكل الشكر لحكومة الكويت على فضلها علينا وعلى كل كويتي يعيش على هذه الأرض الطيبة العامرة بحب أهلها.
أما ماجدة الرندي أخت جاسم فلم تكن لتتمالك نفسها من شدة السعادة الغامرة، كانت مرتبكة لا تعرف ماذا تفعل ولا تقول فالمشاعر التي تحس بها لا يمكن وصفها كما تقول وتحمد الله وتشكره على عودة اخيها وقرة عينها وتقول لقد اكتحلت عيوننا بعودة أخينا وكل الشكر لأهل الكويت على مشاعرهم الطيبة.
وتقول لطيفة الرندي اخت جاسم: اليوم عيد، بعد ان كنا غير متأكدين من رجعة ولدنا الحمد لله عاد الينا وادعو الله ان تكتمل الفرحة بعودة أسرانا ويفرح جميع الأهل ويشعرون بما نشعر به الآن.
وتقول لطيفة: توقعنا عودة ابننا سالما خاصة بعد محادثات مؤتمر القمة وشعرنا ان هناك بادرة أمل فكل الشكر لكل من سعى في عودة ولدنا والشكر لأسرة آل الصباح على جهودهم وعلى ما بذلوه من أجل الافراج عن أبو محمد وندعو الله ان يساعدهم على فك قيد أسرانا.
اما عائشة جاسم الرندي التي كان من المفترض ان تحتفل بعيد ميلادها يوم احتجاز والدها، فتقول: اليوم سأحتفل بعيد ميلادي مع والدي وقد اشتريت له هدية سأعطيها له وهي كاسيت ولعبة على شكل تفاحة عند فتحها تبدأ الغناء.
ويقول محمد جاسم الرندي: كنت اتمنى ان اذهب مع الاهل على الحدود للقاء الوالد ولكن كان عندي امتحان في المدرسة ولكن بعد ان انهيت الامتحان تحدثت مع الوالد على الهاتف وقال لي انه في الطريق وان صحته جيدة الحمد لله وانا الآن سعيد جدا بعودة والدي الينا.
مختارالخالدية يوسف الحسنان الذي وجد في منزل الرندي منذ الصباح قال اليوم فرحة كبيرة وان شاء الله عقبال باقي الاسرى يفرج عنهم بالسلامة ونفرح بهم كما فرحنا اليوم بالرندي..كل الشكر للحكومة الرشيدة على جهودها وعلى ما بذلوه من تعاون لاخراج ولدنا.
مختار العديلية غلبته العبرة فلم يستطع الكلام وكل ما قاله: لا استطيع وصف مشاعري، نحمدالله على عودة جاسم.
والحقيقة ان الذهول ولحظات استيعاب الموقف كان السمة الغالبة على مشهد دخول المحتجز الكويتي جاسم الرندي ارض بلاده بعد غياب قسري وغامض في الاراضي العراقية دام اكثر من اسبوعين انقطعت خلالها كل اخباره.
يقول المتحدث باسم بعثة قوات حفظ السلام الدولية في المنطقة دالجيت باغا في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية «كونا» لم تشهد اللحظات الاولى سوى ملامح الانبهار على جاسم ثم البكاء الطويل «وكأنه لا يصدق عينيه».
ويضيف باغا الذي تسلم مع زملائه في اليونيكوم الرندي في منطقة لا تصل اليها عدسات المصورين انها كانت «لحظات غريبة فقد جمدت فيها ملامح الرندي التي لم يكن خلالها فيما يبدو يستوعب الموقف فقد تنقلت نظراته على الاجراءات الورقية والتقطت اذناه احاديثنا مع الجانب العراقي للصليب الاحمر واليونيكوم انتظارا فيما يبدو للنهاية التي طالت عليه».
painter
31-03-2002, 10:00 AM
ويقول لكونا ان الرندي فور ان وطئت قدماه الاراضي الكويتية «ارتمى في احضان تراب بلاده وسجد طويلا ثم صلى صلاة للشكر».
وكان وفد من وزارة الخارجية الكويتية ووزارة الداخلية وقوات السلام (يونيكوم) واللجنة الدولية للصليب الاحمر تسلمت المحتجز الكويتي من المنطقة منزوعة السلاح بين الاراضي الكويتية والعراقية في وقت سابق من صباح امس.
وفي صوت مختلج حاول الرندي ان يتوجه لوسائل الاعلام العالمية والمحلية بالحديث قائلا «فرحتي لا توصف وانا اعود لأهلي واحبائي في بلدي الحبيب.. احس بالفعل كأني ولدت من جديد».
من جانبه اعرب رئيس بعثة الصليب الاحمر الدولية لدى الكويت ميشيل مير في تصريحات مماثلة عن ارتياح البعثة لانتهاء ازمة المحتجز جاسم الرندي.
وقال ان اعضاء اللجنة الدولية في الجانبين العراقي والكويتي قاموا بالاشراف على عملية اعادة «المواطن المدني» الرندي الذي اشرفت اللجنة على زيارته اثناء وجوده رهن الاحتجاز في العراق.
واضاف ان اعضاء اللجنة جميعهم مسرورون لعودته الى ذويه سالم مشيرا الى تعاون مختلف الجهات لتحقيق هذه العودة بالسرعة الممكنة.
من جهته جدد قائد قوة اليونيكوم الجنرال ماغويل مورينو في تصريحات للصحافيين امس اعتراف البعثة بالخطأ الذي ارتكبته ونجم منه اعتقال الرندي من الجانب العراقي.
وقال مورينو ان ما حصل «كان خطأ بشريا ارتكب من قبل احد عناصرنا» واعدا الجميع بأن يضمن عدم تكراره نافيا في الوقت ذاته ان تكون اليونيكوم سجلت مخالفة حدودية على الكويت لعبور الرندي الحدود الكويتية العراقية وارجع المخالفة برمتها الى اليونيكوم فقط.
واشاد بالجهود التي بذلت على كافة المستويات وبتعاون الجميع من اجل الافراج عن الرندي لا سيما الجهات الاقليمية والدولية.
وفي رده على سؤال حول ما اذا كانت اليونيكوم ستشهد اذا قدم المحتجز الكويتي جاسم الرندي شكوى دولية قال الجنرال مورينو ان هذا الموضوع «سابق لاوانه» مطالبا بأن تتركز الجهود في الوقت الحاضر للتعاون الذي ابداه الطرفان الكويتي والعراقي مع البعثة التي ادت الى الافراج عن الرندي بالسرعة الممكنة.
من جانبه قال السفير المصري وجدي ابو زيد لـ«الوطن» ان سعادتنا بالغة ان يعود اليوم المواطن الكويتي الشقيق جاسم الرندي الى وطنه، واشارك اسرته واهله فرحتهم بهذه العودة.
وقال ابو زيد: اتمنى ان اشارك قريبا باذن الله أسرى وابناء جميع الأسرى الكويتيين وغيرهم من رعايا الدول الاخرى فرحة عودتهم الى ديارهم وخاصة ان روح قمة بيروت الايجابية، وما انتهت اليه من صياغات متوازنة بتوافق عربي شامل تعبر عن الامل في امكانية تجاوز الوضع الحالي وتعزيز التضامن العربي الذي نحن في اشد الحاجة اليه في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها امتنا العربية.
painter
01-04-2002, 09:47 AM
«الشرعي» أثبت كدمات وسحجات وآثار آلات صلبة
العراقيون عذبوا الرندي بالضرب والفلقة وأسلاك الكهرباء بأذنيه!
الكويت-عبد الله النجار:
علمت «الوطن» من مصادرها الخاصة ان تقرير الفحص الذي اجري على جاسم الرندي في الطب الشرعي صباح امس بعد ان افرج عنه النظام العراقي صباح امس الاول بعد احتجاز دام 16 يوما قد اثبت وجود كدمات متفرقة في الطرف العلوي لليد اليسرى ووجود بعض السحجات على الركبتين مؤكدا ان مثل هذه الكدمات لا تحدث الا بسبب ادوات صلبة.
كما علمت «الوطن» ان الرندي أفاد بأقواله للطبيب الشرعي انه تعرض للضرب على باطن رجليه «فلقة» وان الآثار اختفت بعد المدة الطويلة التي قضاها في العراق اضافة الى الزامه بالهرولة بعد ضربه ما يساعد على اختفاء الآثار، واكد الرندي ايضا انه تعرض للتعذيب بالصعقات الكهربائية حيث يتم ايصال اسلاك كهربائية بأذنيه اثناء التعذيب واحيانا يتم وصلها بيديه وبظهره حتى يصل الى مراحل يفقد فيها الوعي لدرجة عدم احساسه ان كان يتعرض لمزيد من التعذيب.
يذكر ان الرندي الذي افرج عنه صباح امس الاول وتسلمته الكويت كان قد صرح بتعرضه للتعذيب على ايدي اجهزة الامن العراقية في بداية ايام احتجازه الأمر الذي جعل السلطات الكويتية تحيله للطب الشرعي للكشف عليه.
painter
02-04-2002, 03:05 AM
قرة أعينكم يا شعب الكويت بعودة ولدكم " الرندي " وإنشاء الله تكتمل الفرحة بعودة أسرانا من سجون الطاغية " آمين "
lawyer
02-04-2002, 03:11 AM
العزيز painter .....
الحمدالله علي عودة الرندي الي ارض الكويت ونامل من الله خيراا ان يرجع جميع اخواننا واخواتنا من سجون الطاغية .......
واشكرك اخي العزيز painter بالتغطية الكاملة للموضوع فقد اثريتنا من خلال ما كتبت .....
..................
painter
02-04-2002, 05:13 PM
العزيز lawyer
شكرا لك على المداخلة
وتحياتي لك :)