painter
28-03-2002, 03:34 PM
كتب حامد السيد والوكالات:
منذ أن اعلن في مؤتمر القمة في بيروت على لسان امين عام الجامعة العربية عمرو موسى عن قيام النظام العراقي باطلاق سراح المواطن الكويتي جاسم الرندي، الذي احتجزته وارتهنته السلطات العراقية طيلة 13 يوما حتى الآن اثر دخوله ضمن وفد بعثة اليونيكوم للأراضي العراقية بالخطأ.. وأسرة المواطن الرندي تعيش في اجواء مختلفة فعلا عن اجواء ايام الاحتجاز الطويلة المريرة السابقة.. وعندما أبلغهم مسؤول بالخارجية الكويتية ان العراق قرر اطلاق الرندي.. تحول منزل عائلته الى ديوان فرح كبير يمتلىء بالورود والزهور والابتسامات والتهاني، حيث تلقت الأسرة التهاني.. في الحاضر الغائب.. جاسم الرندي.. وبدا أن الأسرة كلها قد استعدت للاحتفال ولم يكن ينقصها الا الرندي بل انها قامت بالفعل بحجز صالة استقبال لهذا الغرض.
وطبقا لتصريحات اسرة الرندي الذين سارعت «الوطن» الى اللقاء بهم امس، في اطار متابعتها المستمرة للقضية منذ يومها الأول -بعد تلقيهم نبأ الافراج عنه فانهم ابتهجوا كثيرا لدى تلقيهم اتصالا هاتفيا من وزارة الخارجية الكويتية تم ابلاغهم خلاله بقرار العراق اطلاق سراحه وان الترتيبات تجرى للتنسيق مع الصليب الاحمر واليونيكوم لترتيب عودته الى الكويت.
وفي المنزل الذي تحول الى ديوان للمناسبة السعيدة ، احتشد العشرات من اهل جاسم الرندي وذويه واصدقائه حضروا لتقديم تهانيهم بعد سماعهم الخبر السعيد باطلاق سراحه وامتلأ المنزل عن بكرة ابيه كما ملأت السيارات الشوارع المؤدية اليه وظهرت الفرحة غامرة على وجه الجميع وحلت السعادة محل الحزن، والفرح محل الكآبة، والتفاؤل محل التشاؤم.
وفي اول تصريح له عقب تلقيه نبأ قرار اطلاق سراح نجله لم يتمالك والد جاسم الرندي نفسه وذرفت عيناه دموع الفرح وعجز لسانه عن التعبير عن مشاعره فلم ينطق سوى بكلمات بسيطة هي الشكر والحمد لله وكرر كثيرا الحمد لله.. الحمد لله والشكر لله ثم الشكر لوالد الجميع سمو امير البلاد الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح والشكر لسمو ولي عهده الامين رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح والشكر للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد وللحكومة على جهودهم الحثيثة من اجل اطلاق سراح ولدنا جاسم وعودته الينا سالما.
وبسؤاله عن مشاعره بعد سماعه نبأ الافراج عن ابنه عجز للمرة الثانية عن التعبير عن اي شيء واكتفى بالقول نحمد الله ان هذه المأساة مرت على خير ثم واصل بكاءه وذرفه لدموع الفرح التي غمرت عينيه المشتاقتين لرؤية ابنه،
اما شقيقه عبد الله الرندي الذي التقته «الوطن» وهو يجفف دموعه فبدأ حديثه بالحمد لله والشكر لله وقال نشكر الله ان استجاب دعاءنا وتضرعنا اليه ثم نشكر سمو امير البلاد وسمو ولي العهد ووزير الخارجية والحكومة جميعا على جهودهم الكبيرة التي بذلوها من اجل اطلاق سراح شقيقي جاسم والحمد لله على كل حال وقال «قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا».
واضاف قائلا: لقد شعرنا بالموت البطيء طول فترة غياب شقيقنا جاسم وشعرنا بمرارة لا توصف والم لم نذقه مدى الحياة فكان غياب شقيقنا امرا صعبا للغاية علينا وعلى ابنائه وعلى الجميع. ولن تكتمل فرحتنا الا بعودته الينا ونراه بأعيننا.
وحول كيفية تلقيهم هذا الخبر السعيد قال عبد الله الرندي تلقينا الخبر عن طريق وزارة الخارجية حيث ابلغونا ان العراق اطلق سراح جاسم وان هناك ترتيبات بين الخارجية واليونيكوم والصليب الاحمر لتسليمه للكويت وابلغونا بأنهم سيكونون على اتصال دائم بنا لابلاغنا أولا بأول عن اي مستجدات والحمد لله على كل شيء الذي استجاب لالحاحنا بالدعاء والشكر كل الشكر لكافة الجهود التي اثمرت عن اطلاق سراح شقيقنا جاسم.
وجاء دور صالح الرندي شقيق جاسم فقال: ذهلنا عند تلقينا خبر اطلاق سراح شقيقنا وغمرتنا فرحة لم نشعر بها من قبل وتلقينا اتصالات المهنئين من كل مكان ونشكر الله ثم سمو امير البلاد وسمو ولي العهد والشيخ صباح الاحمد على جهوده ودبلوماسيته وحنكته.
كما نشكر الصحافة التي ابرزت قضيتنا ونشكر الدول العربية التي ساندتنا وكذلك نشكر الصليب الاحمر واليونيكوم على جهودهم الكبيرة.
واكد صالح ان الفرحة لن تكتمل الا بعودة جاسم لاهله وذويه وابنائه واصدقائه.
وقال: كان ايماننا بالله قويا وكانت ثقتنا بحكومتنا كبيرة وكنا على يقين بأن شقيقنا سيعود باذن الله وبسؤاله عن الايام الماضية التي غاب فيها جاسم قال عنها لقد كانت فترة لا توصف ولا نستطيع التعبير عنها حيث كنا نعيش مأساة.. مأساة بمعنى الكلمة.
واشاد صالح بكافة الجهود وقال: لقد شعرنا بأن الكويت وكأنها خلية نحل. الكل يبذل الجهد من كل صوب. وقال : لقد اصبنا في بادىء الأمر بتوتر كبير نظرا لاننا لم نمر بهذا الموقف من قبل ولكن المسؤولين ادخلوا الطمأنينة في نفوسنا وطلبوا منا الا نستعجل الامور وبالفعل صبرنا وكلل الله صبرنا اخيرا واستجاب دعاءنا المستمر.
وفي حديثه عن ابناء شقيقه جاسم قال: كان وضعهم مأساويا حيث لم يتعودوا على فراق والدهم وخاصة بعد علمهم انه احتجز في العراق. واضاف: لقد شعرنا بأن الـ13 يوما التي مضت على غياب جاسم كأنها 13 سنة.
أما محمد اكبر ابناء جاسم الرندي البالغ من العمر 14 عاما التقته «الوطن» وملامح الفرح والسعادة تغمره استعدادا للقاء والده الحبيب بعد غياب دام 13 يوما وبعد تلقيه نبأ اطلاق سراحه.
يقول: سمعت الخبر من امي ولم أصدق وهرعت الى جهاز التلفزيون وسمعت بنفسي امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى يعلن ان العراق افرج عن والدي ففرحت جدا «واستأنست» انا واخواني جميعا.
واضاف: كنت طوال الايام الماضية قلقا جدا رغم اني كنت متفائلا بعودة والدي وكان لدي يقين بأنه عائد باذن الله.
وكان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد اعلن قبيل اختتام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية امس انه تلقى تأكيدا من وزير خارجية النظام العراقي ناجي صبري ان بغداد ستطلق سراح المواطن الكويتي المحتجز جاسم الرندي.
واوضح موسى ان الترتيبات جرت على اساس ان العراق سيقوم بتسليم الرندي الذي القت القوات العراقية القبض عليه نتيجة لخطأ ارتكبته قوات اليونيكوم الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وأعلن المتحدث باسم البعثة الدولية لمراقبة الحدود العراقية (يونيكوم) دالجيت باغا أمس عن تأكيدات عراقية رسمية للبعثة بالافراج عن المحتجز الكويتي جاسم الرندي خلال الساعات القادمة.
وابلغ باغا وكالة الانباء الكويتية ان قائد قوة اليونيكوم ماغويل مورينو تلقى اتصالات من السلطات العراقية تفيد بالافراج عن الرندي بمجرد الانتهاء من اجراءات تقوم بها السلطات في بغداد.
وعن الحالة الصحية للمحتجز الكويتي أكد باغا بانه يتمتع بصحة جيدة مشيرا الى انه تم ابلاغ وزارة الخارجية في الكويت بالمعلومات التي تلقاها قائد بعثة اليونيكوم من السلطات العراقية.
واعرب وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله أمس عن سعادته بالاعلان عن قرار الافراج عن المواطن الكويتي جاسم الرندي المحتجز لدى العراق منذ فترة مؤكدا ان الخطوة العراقية هذه جاءت نتيجة الضغوط والمحاولات الدؤوبة على المستويين العربي والدولي.
وقال الجارالله في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان «المواطن الكويتي جاسم الرندي احتجز لفترة نعتقد انها طويلة.. ونقول طويلة خصوصا انه لا ذنب له ودخل الى العراق بطريق الخطأ بتقدير من قوات (اليونيكوم) الدولية واحتجز هناك دون مبرر وبدون اي ادانة قانونية».
وأضاف «بكل أسف حاول النظام العراقي ان يساوم على المواطن جاسم الرندي ولكن نتيجة للضغوط والمحاولات من قبل الأمم المتحدة والجامعة العربية والاشقاء والاصدقاء اضطر النظام العراقي الى ان يفرج عن المواطن الكويتي».
وقال الجارالله «كان من المفترض ان يقوم العراق باطلاق سراح الرندي منذ اليوم الاول».
وقال: خطوة الافراج عن المواطن الكويتي «يجب ان تتبعها خطوات أخرى تتعلق بالافراج عن بقية الأسرى الكويتيين المحتجزين في السجون العراقية والذين يعانون ويتألمون ويعاني معهم الشعب الكويتي بأسره».
وقال «نتمنى ان يستجيب النظام العراقي لنداءات العالم اجمع بالافراج عن الأسرى الكويتيين».
من جانبه اعرب المتحدث باسم سكرتير عام الأمم المتحدة فرد ايكهارد في تصريح لكونا عن ترحيبه باطلاق سراح المواطن الكويتي.
وردا على سؤال نفى ايكهارد ان يكون لتلك الخطوة العراقية أي تأثير مباشر على المحادثات بين الامم المتحدة والعراق والتي بدأت في وقت سابق من الشهر الجاري وتستأنف في وقت لاحق من الشهر المقبل.
وأضاف ان تلك الخطوة قد تحسن من اجواء الحوار بين الأمم المتحدة والعراق ولكن لن يكون لها تأثير مباشر مؤكدا ان الحوار ينصب على مسألة ضرورة السماح بعودة المفتشين الدوليين الى العراق.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية العراقية قال أمس الاربعاء ان قرار اطلاق سراح المواطن الكويتي جاء «تعبيرا عن حسن النية».
وقال المتحدث ان القرار الذي صدر في وقت سابق أمس باطلاق سراح جاسم محمد عبدالله الرندي جاء «تعبيرا عن حسن النية واستجابة للمساعي الحميدة للسيد الأمين العام لجامعة الدول العربية وللدول الشقيقة والصديقة».
وكان علم من مصدر عراقي رسمي انه سيتم تسليم المواطن الكويتي جاسم محمد عبدالله في وقت لاحق أمس الاربعاء الى البعثة الدائمة للصليب الاحمر في بغداد.
وقال هذا المصدر لوكالة فرانس برس «ان المواطن الكويتي سيتم تسليمه في وقت لاحق اليوم (أمس)» وان بيانا رسميا سيصدر بهذا الموضوع.
منذ أن اعلن في مؤتمر القمة في بيروت على لسان امين عام الجامعة العربية عمرو موسى عن قيام النظام العراقي باطلاق سراح المواطن الكويتي جاسم الرندي، الذي احتجزته وارتهنته السلطات العراقية طيلة 13 يوما حتى الآن اثر دخوله ضمن وفد بعثة اليونيكوم للأراضي العراقية بالخطأ.. وأسرة المواطن الرندي تعيش في اجواء مختلفة فعلا عن اجواء ايام الاحتجاز الطويلة المريرة السابقة.. وعندما أبلغهم مسؤول بالخارجية الكويتية ان العراق قرر اطلاق الرندي.. تحول منزل عائلته الى ديوان فرح كبير يمتلىء بالورود والزهور والابتسامات والتهاني، حيث تلقت الأسرة التهاني.. في الحاضر الغائب.. جاسم الرندي.. وبدا أن الأسرة كلها قد استعدت للاحتفال ولم يكن ينقصها الا الرندي بل انها قامت بالفعل بحجز صالة استقبال لهذا الغرض.
وطبقا لتصريحات اسرة الرندي الذين سارعت «الوطن» الى اللقاء بهم امس، في اطار متابعتها المستمرة للقضية منذ يومها الأول -بعد تلقيهم نبأ الافراج عنه فانهم ابتهجوا كثيرا لدى تلقيهم اتصالا هاتفيا من وزارة الخارجية الكويتية تم ابلاغهم خلاله بقرار العراق اطلاق سراحه وان الترتيبات تجرى للتنسيق مع الصليب الاحمر واليونيكوم لترتيب عودته الى الكويت.
وفي المنزل الذي تحول الى ديوان للمناسبة السعيدة ، احتشد العشرات من اهل جاسم الرندي وذويه واصدقائه حضروا لتقديم تهانيهم بعد سماعهم الخبر السعيد باطلاق سراحه وامتلأ المنزل عن بكرة ابيه كما ملأت السيارات الشوارع المؤدية اليه وظهرت الفرحة غامرة على وجه الجميع وحلت السعادة محل الحزن، والفرح محل الكآبة، والتفاؤل محل التشاؤم.
وفي اول تصريح له عقب تلقيه نبأ قرار اطلاق سراح نجله لم يتمالك والد جاسم الرندي نفسه وذرفت عيناه دموع الفرح وعجز لسانه عن التعبير عن مشاعره فلم ينطق سوى بكلمات بسيطة هي الشكر والحمد لله وكرر كثيرا الحمد لله.. الحمد لله والشكر لله ثم الشكر لوالد الجميع سمو امير البلاد الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح والشكر لسمو ولي عهده الامين رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح والشكر للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد وللحكومة على جهودهم الحثيثة من اجل اطلاق سراح ولدنا جاسم وعودته الينا سالما.
وبسؤاله عن مشاعره بعد سماعه نبأ الافراج عن ابنه عجز للمرة الثانية عن التعبير عن اي شيء واكتفى بالقول نحمد الله ان هذه المأساة مرت على خير ثم واصل بكاءه وذرفه لدموع الفرح التي غمرت عينيه المشتاقتين لرؤية ابنه،
اما شقيقه عبد الله الرندي الذي التقته «الوطن» وهو يجفف دموعه فبدأ حديثه بالحمد لله والشكر لله وقال نشكر الله ان استجاب دعاءنا وتضرعنا اليه ثم نشكر سمو امير البلاد وسمو ولي العهد ووزير الخارجية والحكومة جميعا على جهودهم الكبيرة التي بذلوها من اجل اطلاق سراح شقيقي جاسم والحمد لله على كل حال وقال «قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا».
واضاف قائلا: لقد شعرنا بالموت البطيء طول فترة غياب شقيقنا جاسم وشعرنا بمرارة لا توصف والم لم نذقه مدى الحياة فكان غياب شقيقنا امرا صعبا للغاية علينا وعلى ابنائه وعلى الجميع. ولن تكتمل فرحتنا الا بعودته الينا ونراه بأعيننا.
وحول كيفية تلقيهم هذا الخبر السعيد قال عبد الله الرندي تلقينا الخبر عن طريق وزارة الخارجية حيث ابلغونا ان العراق اطلق سراح جاسم وان هناك ترتيبات بين الخارجية واليونيكوم والصليب الاحمر لتسليمه للكويت وابلغونا بأنهم سيكونون على اتصال دائم بنا لابلاغنا أولا بأول عن اي مستجدات والحمد لله على كل شيء الذي استجاب لالحاحنا بالدعاء والشكر كل الشكر لكافة الجهود التي اثمرت عن اطلاق سراح شقيقنا جاسم.
وجاء دور صالح الرندي شقيق جاسم فقال: ذهلنا عند تلقينا خبر اطلاق سراح شقيقنا وغمرتنا فرحة لم نشعر بها من قبل وتلقينا اتصالات المهنئين من كل مكان ونشكر الله ثم سمو امير البلاد وسمو ولي العهد والشيخ صباح الاحمد على جهوده ودبلوماسيته وحنكته.
كما نشكر الصحافة التي ابرزت قضيتنا ونشكر الدول العربية التي ساندتنا وكذلك نشكر الصليب الاحمر واليونيكوم على جهودهم الكبيرة.
واكد صالح ان الفرحة لن تكتمل الا بعودة جاسم لاهله وذويه وابنائه واصدقائه.
وقال: كان ايماننا بالله قويا وكانت ثقتنا بحكومتنا كبيرة وكنا على يقين بأن شقيقنا سيعود باذن الله وبسؤاله عن الايام الماضية التي غاب فيها جاسم قال عنها لقد كانت فترة لا توصف ولا نستطيع التعبير عنها حيث كنا نعيش مأساة.. مأساة بمعنى الكلمة.
واشاد صالح بكافة الجهود وقال: لقد شعرنا بأن الكويت وكأنها خلية نحل. الكل يبذل الجهد من كل صوب. وقال : لقد اصبنا في بادىء الأمر بتوتر كبير نظرا لاننا لم نمر بهذا الموقف من قبل ولكن المسؤولين ادخلوا الطمأنينة في نفوسنا وطلبوا منا الا نستعجل الامور وبالفعل صبرنا وكلل الله صبرنا اخيرا واستجاب دعاءنا المستمر.
وفي حديثه عن ابناء شقيقه جاسم قال: كان وضعهم مأساويا حيث لم يتعودوا على فراق والدهم وخاصة بعد علمهم انه احتجز في العراق. واضاف: لقد شعرنا بأن الـ13 يوما التي مضت على غياب جاسم كأنها 13 سنة.
أما محمد اكبر ابناء جاسم الرندي البالغ من العمر 14 عاما التقته «الوطن» وملامح الفرح والسعادة تغمره استعدادا للقاء والده الحبيب بعد غياب دام 13 يوما وبعد تلقيه نبأ اطلاق سراحه.
يقول: سمعت الخبر من امي ولم أصدق وهرعت الى جهاز التلفزيون وسمعت بنفسي امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى يعلن ان العراق افرج عن والدي ففرحت جدا «واستأنست» انا واخواني جميعا.
واضاف: كنت طوال الايام الماضية قلقا جدا رغم اني كنت متفائلا بعودة والدي وكان لدي يقين بأنه عائد باذن الله.
وكان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد اعلن قبيل اختتام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية امس انه تلقى تأكيدا من وزير خارجية النظام العراقي ناجي صبري ان بغداد ستطلق سراح المواطن الكويتي المحتجز جاسم الرندي.
واوضح موسى ان الترتيبات جرت على اساس ان العراق سيقوم بتسليم الرندي الذي القت القوات العراقية القبض عليه نتيجة لخطأ ارتكبته قوات اليونيكوم الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وأعلن المتحدث باسم البعثة الدولية لمراقبة الحدود العراقية (يونيكوم) دالجيت باغا أمس عن تأكيدات عراقية رسمية للبعثة بالافراج عن المحتجز الكويتي جاسم الرندي خلال الساعات القادمة.
وابلغ باغا وكالة الانباء الكويتية ان قائد قوة اليونيكوم ماغويل مورينو تلقى اتصالات من السلطات العراقية تفيد بالافراج عن الرندي بمجرد الانتهاء من اجراءات تقوم بها السلطات في بغداد.
وعن الحالة الصحية للمحتجز الكويتي أكد باغا بانه يتمتع بصحة جيدة مشيرا الى انه تم ابلاغ وزارة الخارجية في الكويت بالمعلومات التي تلقاها قائد بعثة اليونيكوم من السلطات العراقية.
واعرب وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله أمس عن سعادته بالاعلان عن قرار الافراج عن المواطن الكويتي جاسم الرندي المحتجز لدى العراق منذ فترة مؤكدا ان الخطوة العراقية هذه جاءت نتيجة الضغوط والمحاولات الدؤوبة على المستويين العربي والدولي.
وقال الجارالله في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان «المواطن الكويتي جاسم الرندي احتجز لفترة نعتقد انها طويلة.. ونقول طويلة خصوصا انه لا ذنب له ودخل الى العراق بطريق الخطأ بتقدير من قوات (اليونيكوم) الدولية واحتجز هناك دون مبرر وبدون اي ادانة قانونية».
وأضاف «بكل أسف حاول النظام العراقي ان يساوم على المواطن جاسم الرندي ولكن نتيجة للضغوط والمحاولات من قبل الأمم المتحدة والجامعة العربية والاشقاء والاصدقاء اضطر النظام العراقي الى ان يفرج عن المواطن الكويتي».
وقال الجارالله «كان من المفترض ان يقوم العراق باطلاق سراح الرندي منذ اليوم الاول».
وقال: خطوة الافراج عن المواطن الكويتي «يجب ان تتبعها خطوات أخرى تتعلق بالافراج عن بقية الأسرى الكويتيين المحتجزين في السجون العراقية والذين يعانون ويتألمون ويعاني معهم الشعب الكويتي بأسره».
وقال «نتمنى ان يستجيب النظام العراقي لنداءات العالم اجمع بالافراج عن الأسرى الكويتيين».
من جانبه اعرب المتحدث باسم سكرتير عام الأمم المتحدة فرد ايكهارد في تصريح لكونا عن ترحيبه باطلاق سراح المواطن الكويتي.
وردا على سؤال نفى ايكهارد ان يكون لتلك الخطوة العراقية أي تأثير مباشر على المحادثات بين الامم المتحدة والعراق والتي بدأت في وقت سابق من الشهر الجاري وتستأنف في وقت لاحق من الشهر المقبل.
وأضاف ان تلك الخطوة قد تحسن من اجواء الحوار بين الأمم المتحدة والعراق ولكن لن يكون لها تأثير مباشر مؤكدا ان الحوار ينصب على مسألة ضرورة السماح بعودة المفتشين الدوليين الى العراق.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية العراقية قال أمس الاربعاء ان قرار اطلاق سراح المواطن الكويتي جاء «تعبيرا عن حسن النية».
وقال المتحدث ان القرار الذي صدر في وقت سابق أمس باطلاق سراح جاسم محمد عبدالله الرندي جاء «تعبيرا عن حسن النية واستجابة للمساعي الحميدة للسيد الأمين العام لجامعة الدول العربية وللدول الشقيقة والصديقة».
وكان علم من مصدر عراقي رسمي انه سيتم تسليم المواطن الكويتي جاسم محمد عبدالله في وقت لاحق أمس الاربعاء الى البعثة الدائمة للصليب الاحمر في بغداد.
وقال هذا المصدر لوكالة فرانس برس «ان المواطن الكويتي سيتم تسليمه في وقت لاحق اليوم (أمس)» وان بيانا رسميا سيصدر بهذا الموضوع.