PDA

View Full Version : قالت لامها "الله.. ما احلى طبيخك" وذهبت للاستشهاد "صائمة"تفاصيل انسانية مؤثرة


عادل 13
01-04-2002, 05:31 PM
تفاصيل انسانية مؤثرة عن الاستشهادية "دارين"

وليعلم الجبان شارون ان كل مرأة فلسطينية ستنجب جيشاً من الاستشهاديين ولن يقتصر دورها على البكاء على الابن والاخ والزوج بل ستتحول الى استشهادية.

بمثل هذه القناعات الراسخة بتقديم الروح رخيصة في سبيل فلسطين اقدمت الشهيدة (دارين ابو عيشة) (22) عاماً علي تنفيذ عمليتها الاستشهادية على حاجز صهيوني قرب رام الله بتاريخ 27/2/2002م ما اسفر عن عن اصابة ثلاثة من جنود الاحتلال واستشهادها مع اثنين من الفلسطينيين كانا معها لتكون بذلك ثاني شهيدة بعد استشهاد وفاء ادريس لكن هل كان استشهاد الاخيرة دافعاً لها للاستشهاد.

تقول شقيقتها ابتسام لم يكن استشهاد وفاء ا دريس هو دافع دارين للتفكير بالشهادة فمنذ اكثر من عام كانت تتحدث عن امنيتها في القيام بعملية استشهادية تزلزل اركان العدو الصهيوني فاخذت عمن يجهزها للقيام بالعملية فكيف تم لها ما ارادت?

عندما توجهت (دارين -تضيف شقيقتها ابتسام- الى جمال منصور القيادي بحركة المقاومة الفلسطينية الاسلامية (حماس) (اجتاحت قوات الاحتلال في اغسطس 2001م) وطلبت منه الانضمام الى الجناح العسكري بالحركة معربة عن عزمها القيام بعملية استشهادية قال لها الشهيد جمال منصور: عندما ينتهي الرجال عندنا سنستعين بك للقيام بالعمليات الاستشهادية.

لم يقنع هذا الكلام دارين كما تقول شقيقتها ولم ينقطع حديثها عن الشهداء والشهادة وكانت كثيرة المشاركة في تشييع جثمان الشهداء والمشاركة في المسيرات.

ويرجع المحللون القربون من حماس سبب رد الشهيد الشيخ جمال انه ليس مرتبطاً بالجهاز العسكري لحماس ككل اعضاء المكتب السياسي للحركة كما ان مثل هذه المال يختص بها ذاك الجهاز وهو المعني بتجنيد الاستشهاديين وليس موقفاً سياسياً او دينياً من تجنيد استشهاديات.

دارين تؤكد في شريط فيديو وتم تصويره قبل تنفيذها العملية انها قررت ان تكون الشهيدة الثانية بعد وفاء ادريس لتنتقم لدماء الشهداء وانتهاك حرمة المسجد الاقصى.

واوضحت الشهيدة دارين ان المرأة الفلسطينية كانت ومازالت تحتل الصدارة في الجهاد والمقاومة داعية كل النساء الفلسطينيات الى مواصلة درب الشهداء وقالت: وليعلم الجبان شارون ان كل امرأة فلسطينية ستنجب جيشاً من الاستشهاديين ولن يقتصر دورها على البكاء على الابن والاخ والزوج بل ستتحول الى استشهادية).

دارين كانت واحدة من ثماني اخوات لها وشقيقين وتقول والدتها (لقد ذهبت ولم تودعني لكنني لم الاحظ عليها اي تصرف غير عادي وان كل ما اذكره منها انها عندما دخلت البيت ظهر يوم الاربعاء قالت (الله يا امي ما احلى طبيخك وما اطيب رائحته)

وتشير الام الى انها لاحظت في الليلة السابقة لاستشهاد دارين اكثارها من قيام الليل وقراءة القران حتى بزوغ الفجر وتضيف قائلة: رغم ان دارين كانت متدينة جداً ولا تنقطع عن قراءة القرآن والصيام والقيام فانها زادت من ذلك في الليلة التي سبقت استشهادها وقد خرجت من البيت ولم تودعني وكانت يومها صائمة.

وتضيف شقيقتها قائلة: عندما خرجت دارين من البيت قالت: (انا ذاهبة لشراء كتاب) ثم عادت بعد عدة ساعات وبعدها خرجت ولم نعرف الى اين وتضيف انها في الساعة العاشرة مساء الاربعاء اتصلت عبر الهاتف و قالت: (لا تقلقوا علي سأعود ان شاء الله لا تخافوا وتوكلوا على الله وفي الصباح سأكون عندكم) وكانت اخر كلمات سمعتها منها وسمعتها والدتي ايضاً)

وتؤكد ابتسام ان دارين لم تكن عضوة في حركة فتح او كتائب شهداء الاقصى وانها كانت من انشط طالبات الكتلة الاسلامية في جامعة النجاح وتتابع قائلة: بعدما وجدت دارين صدوداً من حماس وجدت في كتائب شهداء الاقصى من يلبي رغبتها فقاموا باعدادها للاستشهاد و كانت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح قد اعلنت مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية.

نص الرسالة التي وجهتها الشهيدة دارين قبل استشهادها

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المجاهدين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اما بعد:

وقال تعالى {فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا واخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنكم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الانهارثواباً من عند الله والله عنده حسن الثواب}.

ولان دور المرأة المسلمة الفلسطينية لا يقل في شأنه مكانة عن دور اخواننا المجاهدين قررت ان اكون ثاني استشهادية تكمل الدرب والطريق الذي بدأت به الشهيدة وفاء الادريسي فأهب نفسي رخيصة في سبيل الله سبحانه وتعالى انتقاماً لاشلاء اخواننا الشهداء وانتقاماً لحرمة ديننا ومساجدنا وانتقاماً لحرمة المسجد الاقصى وبيوت الله التي حولت الى بارات يمارس فيها ما حرم الله نكاية في ديننا واهانة لرسالة نبينا.

ولان الجسد والروح كل ما نملك فاني اهبه في سبيل الله لنكون قنابل تحرق الصهاينة وتدمر اسطورة شعب الله المختار ولان المرأة المسلمة الفلسطينية كانت ومازالت تحتفظ في مكان الصدارة في مسيرة الجهاد ضد الظلم فاني ادعو جميع اخواتي للمضي على هذا الدرب ولان هذا الدرب درب جميع الاحرار والشرفاء فاني ادعو كل من يحتفظ بشيء من ماء وجه العزة والشرف للمضي في هذا الطريق لكي يعلم كل جبابرة الصهاينة انهم لا يساوون شيئاً امام عظمة وعزة اصرارنا وجهادنا وليعلم الجبان شارون بأن كل امرأة فلسطينية ستنجب جيشاً من الاستشهاديين وإن حاول وأدهم في بطون امهاتهم على حواجز الموت وان دور المرأة الفلسطينية لم يعد مقتصراً على بكاء الزوج والاخ والاب بل اننا سنتحول باجسادنا الى قنابل بشرية تنتشر هنا وهناك لتدمر وهم الامن للشعب (الاسرائيلي) وفي الختام اتوجه الى كل مسلم ومناضل عشق الحرية والشهادة ان يبقى على هذا الدرب المشرف درب الشهادة والحرية



ابنتكم الشهيدة الحية: دارين محمد توفيق ابو عيشة

كتائب شهداء الاقصى

فلسطين



عكاظ الاسبوعي