أبو عبس
05-04-2002, 11:09 PM
(( وقفات مع فتاوى القرضاوي ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :
فقد جاء في الحديث الذي رواه الشيخان عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا الناس فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا )) ، وسئل سعيد بن جبير رحمه الله فقيل له : ( يا أبا عبدالله ما علامة هلاك الناس ؟ فقال : إذا هلك فقهاؤهم هلكوا ) وذلك لأن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء إذا بدت للناس اهتدوا بها ، وإذا خفيت عليهم تحيروا ومن مفاسد ذهاب العلماء أن يتصدر للفتيا انصاف العلماء ، فيحصل حينئذ الضلال والإضلال .
ومن أولئك القوم د . يوسف القرضاوي - هداه الله - الذي وقع في زلات خطيرة وأقوال مخالفة للكتاب والسنة نذكر منها ما يلي :
1 - التساهل مع اليهود والنصارى الكافرين فهو يرى موالاة المسالمين منهم (1) واحترام أديانهم السماوية المنحرفة (2) وأنهم إخوان لنا (3) وأن حربنا مع اليهود ليست من أجل العقيدة !! .. (4) .
2 - التساهل مع أهل البدع والضلالات والتهوين من شأن البدع الكفرية والرد عليها . (5) .
3 - أنه ينكر رؤية الله عز وجل على طريقة أهل السنة ، ويثبتها على طريقة الأشاعرة المبتدعة !! ، والله عز وجل يقول في كتابه الكريم : (( وجوه يمئذ ناضرة ، إلى ربها ناظرة ))(6).
4 - أنه يرى التقريب مع الرافضة - رفضهم الله - والذي من عقيدتهم الطعن في القرآن ولعن الصحابة الكرام الذي امتدحهم الله بقوله : (( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم )) . (7)
5 - أنه يدعو إلى الديمقراطية ( الكافرة ) التي مؤداها التحاكم إلى غير شرع الله تعالى ، والله عز وجل يقول : (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) (8) .
6 - سلوكه منهج العقلانيين ( أفراخ المعتزلة ) وتوقفه عن قبول بعض الأحاديث الصحيحة بدعوى معارضتها لظاهر القرآن أو عقل الإنسان ، والله عز وجل يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ))(9) .
7 - لمزه وتنقصه لدعوة الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ووصفها بـ ( الحركة الوهابية التي لم تُعرف بالتجديد والاجتهاد!! . )) (10)
8 - أنه شارك أدعياء تحرير المرأة ( دعاة الفساد ) في بعض أرائهم ، فهو يرى جواز الإختلاط ( 11 ) ، ودخول المرأة المجالس النيابية (12 ) وأن اشتراكها في التمثيل أمر ضروري لا بد منه !! (13) ، (سبحانك هذا بهتان عظيم ) .
9 - اعتماده في الفتوى على بعض الأحاديث الضعيفة التي لا تقوم بها حجة ومن ذلك استدلاله بحديث : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من عرضها ومن طولها ) والحديث رواه الترمذي بإسناد ضعيف . (14)
10 - أنه تميز بالفتاوى المخالفة للكتاب والسنة تحت دعوى ( فقه التيسير ) !! ومن تلك الفتاوى : تجويزه سماع الأغاني المصحوبة بالموسيقى (15) وإباحة دخول السينما ( دور الفساد والخنا ) (16) وعدم تحريمه حلق اللحى (17) ... الخ .
-----------------------------------------------
ومن أراد الإستزاده فعليه بمطالعة كتاب ( الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام ) لفضيلة الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله ، وكتاب (غاية المرام في تخريج أحاديث كتاب الحلال والحرام ) للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ، وكتاب ( القرضاوي في الميزان ) لفضيلة الشيخ سليمان الخراشي حفظه الله .
وبعد هذا يتضح لك أخي القارئ أن القرضاوي هداه الله ممن لا يعتد بفتواهم أو الأخذ بأقوالهم ، فكان الواجب على كل مسمل يرجو النجاة من النار ، عدم العمل بأي فتوى تخالف الكتاب والسنة مهما كان قائلها وأن يحذر من تتبع الرخص والزلات فقد قال تعالى (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )) ، وقال سليمان التيمي رحمه الله ( لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله ) فإذا كان هذا في العلماء فكيف بغيرهم ؟ وجاء عن أحد السلف رحمه الله قوله : ( من تتبع الرخص فقد تزندق ) أعاذنا الله والمسلمين من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن .
-------------------------------------------------
المراجع :
(1) الحلال والحرام ص 307 (ط14) ، (2) الإسلام والعلمانية ، ص 101 (3) نحو وحدة فكرية للعاملين للإسلام ، ص 81 (4) أنظر مجلة البيان العدد 124 وجريدة الراية القطرية العدد 4696 (5) الصحوة الإسلامية بين الجهود والتطرف ص 89 وكتاب ( وجود الله ص 7 و 8 ، (6) المرجعية العليا في الإسلام ص 348 ، (7) الخصائص العامة للإسلام ص 209 ، (8) الفتاوى المعاصرة ( 2/637)، (9) كيف تتعامل مع السنة النبوية ، ص 97 و 98 ، حيث توقف عن قبول حديث ( إن أبي وأباك في النار ) الذي رواه مسلم في صحيحه !! . (10) الصحوة الإسلامية وهموم الوطن العربي والإسلامي ص 46 و 47 . (11) ملامح المجتمع المسلم ص 375 ، (12 ) الإسلام والعلمانية ص 39 ، (13) مجلة المجتمع عدد 1819 ، (14) الحلال والحرام ص 81 وانظر السلسة الضعيفة للألباني 288 ، (15) المصدر السابق ص 273 . (16) المصدر السابق ص 279 . (17) المصدر السابق ص 92 .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :
فقد جاء في الحديث الذي رواه الشيخان عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا الناس فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا )) ، وسئل سعيد بن جبير رحمه الله فقيل له : ( يا أبا عبدالله ما علامة هلاك الناس ؟ فقال : إذا هلك فقهاؤهم هلكوا ) وذلك لأن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء إذا بدت للناس اهتدوا بها ، وإذا خفيت عليهم تحيروا ومن مفاسد ذهاب العلماء أن يتصدر للفتيا انصاف العلماء ، فيحصل حينئذ الضلال والإضلال .
ومن أولئك القوم د . يوسف القرضاوي - هداه الله - الذي وقع في زلات خطيرة وأقوال مخالفة للكتاب والسنة نذكر منها ما يلي :
1 - التساهل مع اليهود والنصارى الكافرين فهو يرى موالاة المسالمين منهم (1) واحترام أديانهم السماوية المنحرفة (2) وأنهم إخوان لنا (3) وأن حربنا مع اليهود ليست من أجل العقيدة !! .. (4) .
2 - التساهل مع أهل البدع والضلالات والتهوين من شأن البدع الكفرية والرد عليها . (5) .
3 - أنه ينكر رؤية الله عز وجل على طريقة أهل السنة ، ويثبتها على طريقة الأشاعرة المبتدعة !! ، والله عز وجل يقول في كتابه الكريم : (( وجوه يمئذ ناضرة ، إلى ربها ناظرة ))(6).
4 - أنه يرى التقريب مع الرافضة - رفضهم الله - والذي من عقيدتهم الطعن في القرآن ولعن الصحابة الكرام الذي امتدحهم الله بقوله : (( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم )) . (7)
5 - أنه يدعو إلى الديمقراطية ( الكافرة ) التي مؤداها التحاكم إلى غير شرع الله تعالى ، والله عز وجل يقول : (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) (8) .
6 - سلوكه منهج العقلانيين ( أفراخ المعتزلة ) وتوقفه عن قبول بعض الأحاديث الصحيحة بدعوى معارضتها لظاهر القرآن أو عقل الإنسان ، والله عز وجل يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ))(9) .
7 - لمزه وتنقصه لدعوة الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ووصفها بـ ( الحركة الوهابية التي لم تُعرف بالتجديد والاجتهاد!! . )) (10)
8 - أنه شارك أدعياء تحرير المرأة ( دعاة الفساد ) في بعض أرائهم ، فهو يرى جواز الإختلاط ( 11 ) ، ودخول المرأة المجالس النيابية (12 ) وأن اشتراكها في التمثيل أمر ضروري لا بد منه !! (13) ، (سبحانك هذا بهتان عظيم ) .
9 - اعتماده في الفتوى على بعض الأحاديث الضعيفة التي لا تقوم بها حجة ومن ذلك استدلاله بحديث : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من عرضها ومن طولها ) والحديث رواه الترمذي بإسناد ضعيف . (14)
10 - أنه تميز بالفتاوى المخالفة للكتاب والسنة تحت دعوى ( فقه التيسير ) !! ومن تلك الفتاوى : تجويزه سماع الأغاني المصحوبة بالموسيقى (15) وإباحة دخول السينما ( دور الفساد والخنا ) (16) وعدم تحريمه حلق اللحى (17) ... الخ .
-----------------------------------------------
ومن أراد الإستزاده فعليه بمطالعة كتاب ( الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام ) لفضيلة الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله ، وكتاب (غاية المرام في تخريج أحاديث كتاب الحلال والحرام ) للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ، وكتاب ( القرضاوي في الميزان ) لفضيلة الشيخ سليمان الخراشي حفظه الله .
وبعد هذا يتضح لك أخي القارئ أن القرضاوي هداه الله ممن لا يعتد بفتواهم أو الأخذ بأقوالهم ، فكان الواجب على كل مسمل يرجو النجاة من النار ، عدم العمل بأي فتوى تخالف الكتاب والسنة مهما كان قائلها وأن يحذر من تتبع الرخص والزلات فقد قال تعالى (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )) ، وقال سليمان التيمي رحمه الله ( لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله ) فإذا كان هذا في العلماء فكيف بغيرهم ؟ وجاء عن أحد السلف رحمه الله قوله : ( من تتبع الرخص فقد تزندق ) أعاذنا الله والمسلمين من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن .
-------------------------------------------------
المراجع :
(1) الحلال والحرام ص 307 (ط14) ، (2) الإسلام والعلمانية ، ص 101 (3) نحو وحدة فكرية للعاملين للإسلام ، ص 81 (4) أنظر مجلة البيان العدد 124 وجريدة الراية القطرية العدد 4696 (5) الصحوة الإسلامية بين الجهود والتطرف ص 89 وكتاب ( وجود الله ص 7 و 8 ، (6) المرجعية العليا في الإسلام ص 348 ، (7) الخصائص العامة للإسلام ص 209 ، (8) الفتاوى المعاصرة ( 2/637)، (9) كيف تتعامل مع السنة النبوية ، ص 97 و 98 ، حيث توقف عن قبول حديث ( إن أبي وأباك في النار ) الذي رواه مسلم في صحيحه !! . (10) الصحوة الإسلامية وهموم الوطن العربي والإسلامي ص 46 و 47 . (11) ملامح المجتمع المسلم ص 375 ، (12 ) الإسلام والعلمانية ص 39 ، (13) مجلة المجتمع عدد 1819 ، (14) الحلال والحرام ص 81 وانظر السلسة الضعيفة للألباني 288 ، (15) المصدر السابق ص 273 . (16) المصدر السابق ص 279 . (17) المصدر السابق ص 92 .