تسجيل الدخول

View Full Version : أهمية التوحيد وعاقبة الإعراض ( 5)


الجعيد
08-04-2002, 07:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم ، وبعد
أخي المسلم ، سوف نتعرض لبعض ما كتبه الشيخ صالح الفوزان في هذا الموضوع لأنه يناسب ما نعيشه هذه الأيام ، وسوف يكون ذلك على حلقات مبسطة حتى لا يمل من يقرأ الموضوع
نحن معكم في الحلقة الأخيرة من بيان أهمية التوحيد وعاقبة الإعراض عنه ..

وأين واقع المسلمين اليوم ؟ أين الصلاة عند كثير من المسلمين ؟
بل أين العقيدة الصحيحة عند كثير ممن يدعون الإسلام ؟

قال الله تعالى :
( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) (النور:55)
لكن أين الشرط لهذا الوعد ؟

الشرط هو ( يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ،،،، )

فبين أن هذا الاستخلاف وهذا التمكين لا يتحقق إلا بتحقق شرطه الذي ذكره وهو :
عبادته وحده لا شريك له .
وهذا هو التوحيد فلا تحصل هذه الوعود الكريمة إلا لمن حقق التوحيد بعبادة الله وحده لا شريك له وعبادة الله تدخل فيها الصلاة والصيام والزكاة والحج وجميع الطاعات .

ولم يقل سبحانه : يعبدونني فقط بل أعقبه بقوله :
( لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ... ) لأن العبادة لا تنفع مع وجود الشرك بل لا بد من اجتناب الشرك أياً كان نوعه و أياً كان شكله و أياً كان اسمه وهو :
(( صرف شيءٍ من العبادة لغير الله ) )

وهذا هو سبب النجاة والسلامة والنصر والتمكين في الأرض
صلاح العقيدة وصلاح العمل . وبدون ذلك فإن العقوبات والنكبات والمثلات قد تحل بمن أخل بشيء مما ذكره الله من القيام بهذا الشرط ..
وهذه النكبات وهذا التسلط من الأعداء سببه إخلال المسلمين بهذا الشرط وتفريطهم في عقيدتهم واكتفائهم
بالتسمي بالإسلام فقط . ( انتهى كلام الشيخ حفظه الله )