ابو الامير
02-08-2002, 10:05 AM
انتفاضة الأقصى المباركة لم تفقد الصهاينة توازنهم فحسب، وإنما اخترقت كافة الجدر الحصينة التي أقاموها لتدعيم كيانهم البائس عبر السنين العجاف التي مرت بها أمتنا وظن اليهود فيها أن وجودهم على أرضنا المقدسة أبدي سرمدي!!
فإلى عهد قريب جداً لم يكن يتبادر إلى ذهن أي يهودي أن خطراً ما يمكن أن يهدد الوجود اليهودي بأكمله على أرض فلسطين، ولم يكن أكثرهم تشاؤماً يحلم في أسوأ كوابيسه بإمكانية زوال "دولة إسرائيل"، فقد أخذت الأرض تحتهم زخرفها وازينت وظنوا أهم قادرون عليها، فإذا بانتفاضة الأقصى تفتح عليهم أبواباً من العذاب الجسدي والنفسي والمالي لم يكونوا يتوقعونها أبداً، فمادت الأرض بهم واكفهرت السماء لهم وأيقنوا أنهم يعيشون أيامهم الأخيرة على أرضنا المباركة التي أرادوا أن يغتصبوا سمنها وعسلها فأذاقتهم شوكها وحنظلها وكشفت عن بغضها ومقتها لهم.
إن اليهود على مدى الزمان يلجئون إلى "التمسكن" حتى يتمكنوا فإن تمكنوا لبسوا ثوباً أكبر من حجمهم أضعافاً مضاعفة كما حصل لهم عقب غزوة بدر الكبرى عندما جمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق بني قينقاع فقال لهم:" يا معاشر يهود، احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة وأسلموا فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل، تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم".. فكان ردهم كالعادة يعبر عن نفسيتهم المريضة وغرورهم الكاذب حيث قالوا:" يا محمد إنك ترانا كقومك؟ يغرك أنك لقيت قوماً لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة، إنا والله لو حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس" !! فماذا كان؟؟
لم يكن إلا أن حاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجزعوا وخافوا ودب فيهم الوهن والرعب حتى نزلوا على حكمه بالقتل دون أن يظهروا أي مقاومة تذكر!! لولا أن رأس النفاق عبد الله بن أبي بن سلول أسرع إلى رسول الله فقال: يا محمد أحسن في موالي –وكانوا حلفاء الخزرج- فأبطأ عنه رسول الله فقال يا محمد أحسن في موالي، فأعرض عنه رسول الله فأدخل يده في جيب درع رسول الله، فغضب رسول الله ثم قال:" ويحك أرسلني"، فقال لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي، أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع منعوني من الأحمر والأسود وتحصدهم في غداة واحدة إني والله امرؤ أخشى الدوائر فقال رسول الله :"هم لك".
وهكذا هم اليوم فقد استأسدوا علينا وطغوا وبغوا في ظل حراسة أمريكا وحلفائها من حكامنا لهم فزعموا وادعوا أن جيشهم لا يهزم وأن قوتهم لاتقهر، فما إن لاحت نذر الحرب بين أمريكا وأفغانستان وانشغلت الأولى بالإعداد لها وبتجميع الحلفاء حولها حتى خار العجل الكبير شارون خواراً ملأ ضجيجه الأرض خوفاً وهلعاً من أن تتخلى أمريكا عن دولتهم اللقيطة وكيانهم الخبيث وتتركهم لأطفال الحجارة فيكون مصيرهم كمصير تشيكوسلوفاكيا إبان الحرب العالمية الثانية عندما تركها الحلفاء لهتلر على حد وصفه، ومع أن الأحداث التي أعقبت ذلك التصريح غطت عليه تماماً إلا أن قراءة ما بين السطور تجعلنا نقف على النفسية الجبانة المرعوبة داخل المتربع على سدة الحكم والإجرام لدى الكيان الغاصب، وهو ما يعطينا مؤشراً واضحاً على الحالة المعنوية المزرية التي آلوا إليها في ظل استمرار انتفاضة شعبنا واستمرار التعاطف الشعبي العربي والإسلامي معها.
وإذا كان اليهود اليوم يجدون أمثال ابن سلول ليدافع عنهم ويحميهم ويحاول وقف الانتفاضة لصالحهم ولحسابهم بل وقتل المجاهدين وقمع الشعب الفلسطيني للمحافظة على أمن اليهود وأمانهم، فلن نعدم أبداً صنفاً آخر على غرار الصحابي الجليل عبادة بن الصامت الذي مشى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم -وكان من الخزرج ولهم من حلفه مع بني قينقاع مثل الذي لهم من عبد الله بن أبي- فخلعهم إلى رسول الله وتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم فقال يا رسول الله أتولى الله ورسوله والمؤمنين وأبرأ إلى الله ورسوله من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم. وهو الذي نزلت فيه وفي عبد الله بن أبي الآيات "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ، فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ" يعني عبد الله بن أبي حتى قوله "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ، وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ" والمعني هنا عبادة بن الصامت.
وهانحن نرى علماء المسلمين يتبرءون من التحالف مع أمريكا ويحرمون الدخول فيه ويشددون على ضرورة إقامة حلف إسلامي موحد ضد اليهود المجرمين أصل كل بلاء ومصدر كل مصيبة وإرهاب، وهو ما يجعلنا متفائلون بأن ما يجري من أحداث عظام حولنا سيعيد للأمة اجتماعها ووحدتها لمجابهة تحالف الكفر الذي يستهدف ديننا وإسلامنا ومقدساتنا، وعندها سيندم حتماً أولئك الذين ارتضوا أن يعيدوا الدور المشؤوم لابن سلول المنافق أو حتى دور قابيل القاتل لأجل عيون أمريكا واليهود
فإلى عهد قريب جداً لم يكن يتبادر إلى ذهن أي يهودي أن خطراً ما يمكن أن يهدد الوجود اليهودي بأكمله على أرض فلسطين، ولم يكن أكثرهم تشاؤماً يحلم في أسوأ كوابيسه بإمكانية زوال "دولة إسرائيل"، فقد أخذت الأرض تحتهم زخرفها وازينت وظنوا أهم قادرون عليها، فإذا بانتفاضة الأقصى تفتح عليهم أبواباً من العذاب الجسدي والنفسي والمالي لم يكونوا يتوقعونها أبداً، فمادت الأرض بهم واكفهرت السماء لهم وأيقنوا أنهم يعيشون أيامهم الأخيرة على أرضنا المباركة التي أرادوا أن يغتصبوا سمنها وعسلها فأذاقتهم شوكها وحنظلها وكشفت عن بغضها ومقتها لهم.
إن اليهود على مدى الزمان يلجئون إلى "التمسكن" حتى يتمكنوا فإن تمكنوا لبسوا ثوباً أكبر من حجمهم أضعافاً مضاعفة كما حصل لهم عقب غزوة بدر الكبرى عندما جمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق بني قينقاع فقال لهم:" يا معاشر يهود، احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة وأسلموا فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل، تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم".. فكان ردهم كالعادة يعبر عن نفسيتهم المريضة وغرورهم الكاذب حيث قالوا:" يا محمد إنك ترانا كقومك؟ يغرك أنك لقيت قوماً لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة، إنا والله لو حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس" !! فماذا كان؟؟
لم يكن إلا أن حاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجزعوا وخافوا ودب فيهم الوهن والرعب حتى نزلوا على حكمه بالقتل دون أن يظهروا أي مقاومة تذكر!! لولا أن رأس النفاق عبد الله بن أبي بن سلول أسرع إلى رسول الله فقال: يا محمد أحسن في موالي –وكانوا حلفاء الخزرج- فأبطأ عنه رسول الله فقال يا محمد أحسن في موالي، فأعرض عنه رسول الله فأدخل يده في جيب درع رسول الله، فغضب رسول الله ثم قال:" ويحك أرسلني"، فقال لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي، أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع منعوني من الأحمر والأسود وتحصدهم في غداة واحدة إني والله امرؤ أخشى الدوائر فقال رسول الله :"هم لك".
وهكذا هم اليوم فقد استأسدوا علينا وطغوا وبغوا في ظل حراسة أمريكا وحلفائها من حكامنا لهم فزعموا وادعوا أن جيشهم لا يهزم وأن قوتهم لاتقهر، فما إن لاحت نذر الحرب بين أمريكا وأفغانستان وانشغلت الأولى بالإعداد لها وبتجميع الحلفاء حولها حتى خار العجل الكبير شارون خواراً ملأ ضجيجه الأرض خوفاً وهلعاً من أن تتخلى أمريكا عن دولتهم اللقيطة وكيانهم الخبيث وتتركهم لأطفال الحجارة فيكون مصيرهم كمصير تشيكوسلوفاكيا إبان الحرب العالمية الثانية عندما تركها الحلفاء لهتلر على حد وصفه، ومع أن الأحداث التي أعقبت ذلك التصريح غطت عليه تماماً إلا أن قراءة ما بين السطور تجعلنا نقف على النفسية الجبانة المرعوبة داخل المتربع على سدة الحكم والإجرام لدى الكيان الغاصب، وهو ما يعطينا مؤشراً واضحاً على الحالة المعنوية المزرية التي آلوا إليها في ظل استمرار انتفاضة شعبنا واستمرار التعاطف الشعبي العربي والإسلامي معها.
وإذا كان اليهود اليوم يجدون أمثال ابن سلول ليدافع عنهم ويحميهم ويحاول وقف الانتفاضة لصالحهم ولحسابهم بل وقتل المجاهدين وقمع الشعب الفلسطيني للمحافظة على أمن اليهود وأمانهم، فلن نعدم أبداً صنفاً آخر على غرار الصحابي الجليل عبادة بن الصامت الذي مشى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم -وكان من الخزرج ولهم من حلفه مع بني قينقاع مثل الذي لهم من عبد الله بن أبي- فخلعهم إلى رسول الله وتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم فقال يا رسول الله أتولى الله ورسوله والمؤمنين وأبرأ إلى الله ورسوله من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم. وهو الذي نزلت فيه وفي عبد الله بن أبي الآيات "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ، فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ" يعني عبد الله بن أبي حتى قوله "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ، وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ" والمعني هنا عبادة بن الصامت.
وهانحن نرى علماء المسلمين يتبرءون من التحالف مع أمريكا ويحرمون الدخول فيه ويشددون على ضرورة إقامة حلف إسلامي موحد ضد اليهود المجرمين أصل كل بلاء ومصدر كل مصيبة وإرهاب، وهو ما يجعلنا متفائلون بأن ما يجري من أحداث عظام حولنا سيعيد للأمة اجتماعها ووحدتها لمجابهة تحالف الكفر الذي يستهدف ديننا وإسلامنا ومقدساتنا، وعندها سيندم حتماً أولئك الذين ارتضوا أن يعيدوا الدور المشؤوم لابن سلول المنافق أو حتى دور قابيل القاتل لأجل عيون أمريكا واليهود