PDA

View Full Version : شباب ليسوا كالشباب؟؟؟؟انهم هم امه لاهيه عنهم.


ابو الامير
04-08-2002, 08:32 PM
http://www.alharbi.ca/salah_15.jpg
در أولئك الشبان الأبطال ، الذين أعادوا - وبحق - للأمة شيئاً من كرامتها المسلوبة وشيئاً من ماضيها التليد. إن التضحية بالنفس أيها الأخوة هي أعلى درجات الجهاد في سبيل الله ، قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً)(التوبة: من الآية111)



تصوروا معي شبابا في مقتبل العمر ، بل في ربيع هذا العمر، ليست أحلامهم كأحلام بقية الشباب ؛ سيارة فارهة ، وزوجة جميلة ، و منزلا أنيقاً ، بل لهم حلم واحد هو الدفاع عن دينهم وعن مقدساته . نعم أيها الاخوة ، يجب أن تسطر أسماءهم وتخلد ليعلم العالم أن هذه الأمة المرزوءة والمصابة لم تعقم بعد.



سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى

فإما حياة تـسـرّ الصديق وامـا ممات يغيض العدا



إن الدفاع عن الأقصى واجب كل مسلم ، سواء كان مقيما في فلسطين أو في الهند أو في المغرب. كلهم متساوون في هذا الواجب/الشرف. يجب علينا جميعا أن نعي أن المقصود بهذه الهجمة الشرسة الصهيو-أمريكية ليس هم هؤلاء الأطفال الضعفاء ، بل المقصود تمريغ كرامة هذه الأمة في التراب لئلا تقوم لها قائمة بعد ذلك.



وليت شعري من يواجه من (واستحي والله أن أقول من يقاتل من ، لأن المقاتلة تستدعي المساواة)، أطفال (مسلحون؟!!) بالحجارة ، وجيش مسلح بآخر وأحدث الأسلحة الفتاكة. أطفال يلقون الحجر وجيش يلقي الصواريخ، أطفال لا يحملهم سوى أقدامهم وجيش يحارب هؤلاء بطائرات ف 16 ومروحيات الأباتشي. جنود يطلقون النار على أطفال لا سلاح لهم سوى أيمانهم وعزيمتهم وقوة إرادتهم. إن هؤلاء الرجال (عفواً أقصد الأطفال ) هم الآن من مسح الابتسامة مسحا عن وجوه الصهاينة حكومة وشعباً. لقد هزوا الثقة الكاذبة والنصر الزائف الذي كان اليهود يعيرون العرب به، ويتفاخرون به أمام الأمم.

لازالت إسرائيل تدعي أنها هزمت العرب (أجمعين ) ، ,وانها أعجوبة العالم الثامنة ، وأن جيشها ( جيش الدفاع؟؟!) هزم أمة العرب من المحيط إلى الخليج. وصدق الشاعر( والمعنى في بطنه!!) حين قال:

كل الطعام تأكله ربيعه الخُرس والإعذار والنقيعة

ولعمري لم تواجه إسرائيل سوى أطفالا قتلت آباءهم ، وسرقت أرضهم ، وشردتهم على مسمع ومرأى من العالم( المتحضر) الذي أراد أن يكفر عن خطيئته في اضطهاد اليهود بالسماح للمضطهدين سابقاً بقتل شعب آمن ونهب أرضه واستحلال دمه بل التفاخر بسفك دم هذا الشعب , وهكذا الحضارة وإلا فلا.