PDA

View Full Version : نقل مقاله للاخ سردال مشرف الاداره والتطوير الشخصي


ابو الامير
16-08-2002, 05:05 PM
سردال ***********مشرف الإدارة والتطوير الشخصي
جرح وتجريح وعداوة لا تقبل الحوار!
وجد عثرة، فرح بها، دونها في دفتره، كتبها في حاسوبه، نشرها بين الناس، علق عليها بكلام كثير، إنه يرفض هذه العثرة ويرفض صاحبها، ويرفض كل شخص يدافع عن صاحبها، ويرفض كل شيء لا يدين العثرة وصاحب العثرة، إنه يحمل شعار: إن لم تكن معي فأنت ضدي وعدوي.

هذا شخص من جماعة، يفرحون بتتبع العثرات والهفوات والأخطاء، يجمعون لكل شخص معروف هفواته وأخطائه، فإذا ما اكتمل نصاب الأخطاء نشروها بين الناس، مصورين صاحبها كأنه عدو للأمة، أو أنه شخص ضال مضل، يتعمد ارتكاب هذه الأخطاء، ويحذرون منه ومن كتبه ومن الجلوس في مجلسه أو سماع كلامه.

وإن عرفوا أنك تقتني كتب لشخص ما لا يوافق فكرهم، فهم إما يصنفونك في تصنيف عجيب غريب، أو أنهم يبدأون في معاداتك، كأنك لست من أمة لا إله إلا الله، وبعضهم يغالي في معاداتك حتى يتمنى لك السوء، وبعضهم يكيد لك، فيفعل ما بوسعه لكي يلحق الأذى بك، كأنهم نسوا أن المؤمنين إخوة.

حياتهم هدفها الوحيد كشف العورات، يعدون ذلك من خير العبادات أو القربات، لا تطمع في حوارهم، فهم لا يبصرون إلا بأعينهم فقط، أما إذا أردت أن تبّصرهم برأيك أو رأي غيرك، فإنهم لن يقبلوا أبداً أن يسمعونك، فرأيهم صواب لا يقبل الخطأ، ورأيك خطأ فيه كل عيب لا يقبل الصواب أبداً وإن لم تقبل منهم كلامهم، فهم لا يهتمون أبداً، لسان حالهم: اشرب من ماء البحر، أو دق راسك في الجدار، إن لم تكن معنى فأنت ضدنا!

فرقوا بين الناس، وضعوا علماً جديداً أسميه "علم الجرح والتجريح" يقيمون الناس على أساسه، فهذا معنا وهذا ضدنا، لم يسلم منهم حاضر ولا غائب، ولا شيخ جليل أو طالب علم، أساءوا الأدب مع الجميع، ولم يبقوا لأحد خيراً، فإما أن يكون المرء أبيضاً (وهذه نادرة لديهم) وإما أن يكون أسوداً لا خير فيه.

إحذر! أن تكون مثلهم، الدنيا أكبر من أن تحصرها بين سواد وبياض، والدين فيه من السعة ما يجعلنا أكثر تسامحاً وتقبلاً للآخرين.

ابو الامير
16-08-2002, 05:10 PM
دمت دخرا لسوالف
بوركت اين انت من زمان
فوالله ان كلاماتك بلسم لجراحنا وما نعانيه في هذا القسم
بوركت
وسدد الله خطاك

سردال
18-08-2002, 10:16 AM
حقيقة استغربت من وجود إسمي في قسم السياسة القسم الذي لا أدخله إلا نادراً، على كل حال شكراً لك وبارك الله فيك.