Fiona
20-08-2002, 10:48 PM
هناك مجالان من تكنولوجية الاتصالات .. لو ربطنا بعضهم ببعض بمنظور وعقلية المخابرات الإسرائيلية .. وإمكانيتها الكبيرة في التدخل في صنع القرار بالبانتجون الأمريكي وشركات صناعة الأسلحة الأمريكية .. ووزراء الدفاع الأمريكيين والذين هم في الأصل يهود .. لخرجنا بنتيجة مخيفة ورهيبة .. محواها أن جميع الطائرات الأمريكية الحربية والمدنية والرادارات وأجهزة إطلاق الصواريخ وكافة الأسلحة الأمريكية العاملة بجيوش الدول العربية .. قد تتوقف عن العمل أو تتحطم بشكل ذاتي في حالة استخدام تلك الأسلحة ضد مشيئة السياسة الأمريكية وأمها الحنون إسرائيل .. وذلك بواسطة رسالة مشفرة ترسل لها من أحد الأقمار الصناعية العسكرية الأمريكية العاملة فوق منطقة الشرق الأوسط.. ولجعل الكلام أكثر توضيحا .. فإننا نعلم بأن هناك تكنولوجيا حديثة تمكن صاحب السيارة المر سيدس الحديثة في العثور علي سيارته المسروقة .. وذلك عن طريق إبلاغ شركة مر سيدس بألمانيا عن رقم الشاسيه للسيارة والذي هو مرتبط برقم كودي سري أخر محفوظ بكمبيوتر الشركة .. وبمجرد الاتصال بهذا الكود من موقع الشركة في ألمانيا وعن طريق الأقمار الصناعية ... ترد السيارة علي الإشارة اللاسلكية من خلال شريحة إلكترونية رفيعة جدا .. مخبأة بإحدى الأماكن السرية بالسيارة .. .. حتى ولو كانت السيارة المسروقة نقلت وتعمل بأستراليا علي سبيل المثال .. ومن خلال ما يعرف GPS .. أو تحديد إحداثيات النقطة الجغرافية .. يمكن معرفة المكان بدقة متناهية .. هذه التكنولوجيا متوافرة اليوم في علم تأمين السيارات الغالية .. وبالتأكيد موجودة في علم تأمين الطائرات والمعدات الحربية ومعرفة مكانها .. . وهذا يعني أن الشركة المصنعة للطائرات الأمريكية الحربية ما كدونالد دوجلاس أو رئاسة البنتاجون يمكنها مراسلة وتخاطب وإعطاء أوامر .. للطائرة الأمريكية العاملة ضمن سلاح الطيران الكويتي علي سبيل المثال أو أي دولة عربية أخري دون معرفة قائد الطائرة العربي أو الحكومات العربية .. ونفس الشيء بالنسبة لشركة بوينج… وغيرها من الشركات المصنعة للمعدات الحربية الأمريكية … أما التكنولوجيا الثانية المرتبطة بهذا الأمر .. هي تكنولوجيا تصنيع متفجرات علي شكل شرائح الإلكترونية صغيرة مشابه تماما لقطع الشيبس المثبتة علي اللوحة الخضراء بجهاز الكمبيوتر … والتي يوجد منه عدة آلاف داخل الأجهزة الإلكترونية العاملة بكابينة تحكم الطائرة. .. وهذه المتفجرات يمكن تثبيتها كقطعة الشيبس الموجودة علي أي لوحة خضراء Mother Board .. وتعمل كقطعة ميته داخل الجهاز لحين تلقي الإشارة اللاسلكية المشفرة لتعمل وتسخن ذاتيا وتنفجر بشكل شديد محطمة كل ما في طريقها من أجهزة تحكم بالطائرة وتتحول الطائرة عندئذ إلي قطعة حديد لا معني لها.. ولتقريب كامل القصة لمفهوم القارئ .. أود أن أذكره بحادث اغتيال زعيم حركة حماس الشهير بالمهندس والذي قتل عام 97 بواسطة جهاز تليفوني محمول .. كان به قطعة إلكترونية مشابه للقطعة التي أحكي عنها .. وتم تفجيرها .. من خلال إشارة لاسلكية أصدرتها إحدى الطائرات الهليكوبتر الإسرائيلية التي كانت تحوم فوق قطاع غزة أثناء رده علي مكالمة تلقها الشهيد المهندس.. ضع هذه الحقائق العلمية وأربطها بتاريخ الصراع العربي اليهودي المليء بالمؤامرات الغربية والأمريكية .. لا يستبعد حدوث هذا الأمر .. ألم يحدث من قبل أثناء حرب 48 وقصة الأسلحة الفاسدة .. ألم يحدث أيام حرب الاستنزاف .. حيث اشترت مصر كمية كبيرة من الأحذية البولندية للجنود المصريين .. وتمكنت المخابرات الإسرائيلية بالتعاون مع حكومة بولندا في تثبيت قطعة بلاستيكية في حشو الحذاء الداخلي .. تذوب تدريجيا مع عرق الجندي مسببة له تقرحات شديدة محملة بجراثيم مجهزة خصيصا بمعمل الجيش الإسرائيلي للعلوم البيولوجية. حالة اعتراض أي قارئ علي كلامي هذا .. أرجوه أن يقرا مذكرات رجل الكونجرس السابق السيناتور بول فندلي ممثل ولاية الينوي في الكونجرس الأمريكي لمدة 22 عام والتي نشرت عام 96 تحت عنوان ( من يجرؤ علي الكلام ) وكذلك بقراءة ملبسات مقتل الرئيس الباكستاني عبد الرحمن ضياء الحق والسفير الأمريكي بباكستان عام 87 .. واللذان قتلا بواسطة تفجير طائرة هليكوبتر كان يستقلونها مع عدد من كبار رجال الجيش الباكستاني.. وكان اللقاء يخص رفض حكومة باكستان استلام عدد من الطائرات الحربية الأمريكية إف 16 لاكتشافها بعض الأسرار العسكرية الغير مرضية بالنسبة للقوات المسلحة الباكستانية بالطائرة .. وفي النهاية رسالتي أكرر ما قاله جبران خليل جبران .. عيني علي أمة تأكل من غير ما تزرع … عيني علي أمة تلبس ن غير ما تنسج.. عيني علي أمة تتسلح من غير ما تصنع … وسلام
منقول من ساحة الحوار في جريدة الوفد المصريه
منقول من ساحة الحوار في جريدة الوفد المصريه