Fiona
25-08-2002, 05:58 PM
في الذكرى الـ33 لحريق الاقصى: الحاخاميه اليهودية تدعو إلى إزالة المسجد الاقصى وتطهير القدس من المسلمين
25/8/2002
فلسطين /وسام عفيفة
--------------------------------------------------------------------------------
"المسجد الأقصى "عبارة عن سرطان بدأ يتفشى، ويجلب علينا الويلات، وواجبنا حسبما تحتم علينا التوراة تطهير هذا المكان من العرب والمسلمين". بهذه العبارات الحاقدة دعا الحاخام "أفرايم شاخ" نجل الحاخام "أليعازر شاخ" حاخام الدولة العبرية، اليهود إلى الزحف إلى المسجد الأقصى لتطهيره مما أسماه دنس العرب والمسلمين. وتأتي دعوة أفرايم متزامنة مع الذكرى الثالثة والثلاثين لحريق المسجد الأقصى. وقال شاخ، خلال لقاء أجرته معه القناة السابعة التابعة للمستوطنين مساء الخميس 22-8-2002م: "حان الوقت لاجتثاث هذا الوباء الذي يجلب علينا القتلة، فالتوراة تحرم علينا الرحمة والرأفة بالقساة والقتلة، وبما أن الحكومة وقوات الأمن يرحمون المخربين والقتلة والإرهابيين وهم يقتلوننا كل يوم، فعلينا أن نقتص منهم بأيدينا".
ومن جهتها استنكرت عدة شخصيات من فلسطينيي "48" هذه التصريحات، وقال الشيخ كامل ريان رئيس جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية في "فلسطين 48": "إن ظاهرة دعوات اليهود لاقتحام المسجد الأقصى، والدعوات التحريضية ضد العرب والمسلمين، من قِبل رجال الدين اليهود والسياسيين الإسرائيليين استشرت في الوسط اليهودي"، منوها عن مدى الخطر الذي يشكِّله أمثال هؤلاء. وأضاف في تصريحات للصحفيين أنه عند قيام وفد من جمعية الأقصى بزيارة قرية القباب - وهي إحدى القرى المهجرة منذ عام 1948 في قضاء الرملة -لتصوير مسجد القرية والاطلاع على وضعه، تعرض الوفد إلى مضايقات وعبارات نابية من سكان الحي اليهود، وتهجموا على الوفد مدعين أن المسجد ملك لهم، مهددين بما لا يحمد عقباه إذا لم نرحل". ودعا ريان أن يكون الرد على هذه الحملة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، بتكثيف النشاطات وحث المسلمين من أبناء هذه الديار على شد الرحال إلى المسجد الأقصى.
33 عاما على الحريق
وكانت ذكرى الحريق المشئوم الثالثة والثلاثون قد مرت الأربعاء 21-8-2002 في الوقت الذي ما زال فيه الأقصى المبارك مستهدفاً من قِبل المتطرفين اليهود. فقد استيقظ المسلمين صبيحة يوم 21-8-1969م على الفاجعة الكبرى التي انصدمت بها مشاعر المسلمين في كل مكان، وهو خبر حرق المسجد الأقصى المبارك على يد الأسترالي المتطرف "روهان" في الوقت الذي قابلت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي الخبر بارتياح شديد، وبررته بادعائها زوراً وبهتاناً أن الجاني مجنون. وقد أتى الحريق على منبر صلاح الدين الأيوبي، واحترقت الأعمدة والأقواس والزخارف القديمة، وسقط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق وتضرر المحراب والجدران الجنوبية وتحطم 48 شباكاً. واحترق أكثر من ثلث مساحة المسجد الإجمالية، ومساحتها تزيد عن 1500م2 من المساحة الكلية للمسجد البالغة 4400م2. وكان المجرم الأسترالي روهان قد قال إن ما قام به كان بموجب نبوءة في سفر زكريا، وأنه قد نفذ ما فعله كمبعوث من الله!! يذكر أنه قد تورط معه في جريمة حرق المسجد الأقصى مجموعة كاملة، ولكن اليهود أغلقوا ملف التحقيق، ولم تحمل المسئولية إلا لمجنون في نظر اليهود هو في حقيقة الأمر يعيش بكامل قواه العقلية في أستراليا حتى اليوم، ويتردد على إسرائيل بين الحين والآخر.
وما زال عدوان العصابات الصهيونية مستمرا على الأقصى، وما حادثة النفق المشؤوم التي راح ضحيتها ما يزيد عن مائة من الشهداء إلا واحدة من هذه الجرائم، وما المظاهرات التي تحتشد لاقتحام الأقصى إلا جزءًا من مخطط يهدف إلى الاستيلاء على الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.
الأقصى لازال في خطر
من ناحية أخرى كشف الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك عن قرب انتهاء جامعة البلقاء بالأردن من إعادة بناء منبر صلاح الدين الذي دمر في حريق المسجد قبل 33 عاما مشيرا إلى أنه لن يعود مكانه إلا عندما تتحرر القدس.
وحذر خطيب الأقصى الدول العربية والإسلامية من أن القدس الشريف في خطر مؤكدا ان الدعم المقدم له من هذه الدول ليس بالمستوى المطلوب ، مشيرا الى أن هناك مخططات إسرائيلية لتهويده. وقال : أن هذه جريمة حرق المسجد الاقصى مست مشاعر المسلمين في جميع أرجاء المعمورة، فقد كانت تستهدف الوجود الإسلامي في فلسطين ، لأن المسجد الأقصى هو رمز لهذا الوجود.
وقال قبل ثلاث وثلاثين عاما امتدت الايادي اليهودية الى المسجد الاقصى المبارك بالحرق، في محاولة لتقويض احد اهم معالم ورموز الدين الاسلامي الحنيف، وإزالته عن الوجود تمهيدا لاقامة هيكلهم المزعوم.
وأضاف أنه ومنذ ذلك التاريخ لم تتوقف الاعتداءات والمحاولات الاسرائيلية للمس بالمسجد الاقصى لحظة واحدة، واتخذت اشكالا عدة، من اهمها حرمان المسلمين من أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول اليه لاعماره والصلاة فيه، ومواصلة عمليات الحفر والتنقيب اسفل المسجد المبارك، والتي فشلت حتي الان في العثور على اثار الهيكل المزعوم باعتراف وبشهادة اهم الباحثين الاسرائيليين.
وقال المفتى : "كل الحيثيات التي أحاطت بالجريمة تؤكد مسؤولية المؤسسة الرسمية في إسرائيل عنها، ومن الأدلة على ذلك هو مسارعة الحكومة الاسرائيلية الى اتهام المجرم الاسترالي بالجنون سلفا، كما أن الشرطة الاسرائيلية هي التي مكنته من الدخول الى المسجد ، رغم أنه كان يحمل على ظهره ادوات الجريمة من المواد القابلة للاشتعال ، الى جانب ان المواد المشتعلة المستخدمة في الجريمة لا يستطيع الافراد امتلاكها بل الدول".
وتساءل المفتي: "لماذا لم يحاكم المجرم ؟ ولماذا قامت (اسرائيل) باخراجه من فلسطين سرا الى جهة مجهولة؟" واضاف : "الى جانب كل ذلك، فإن سلطات الاحتلال اعاقت وعن قصد وصول سيارات الاطفاء من رام الله والبيرة وبيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا، وكذلك سيارات الاطفاء من المحطة التابعة للبلدية الاسرائيلية في المدينة".
واكد صبري "منفذ الجريمة لم يكن شخص بمفرده ، بل مجموعة وقد ظهر ذلك في مواطن الحريق، إذ لا يستطيع شخص بمفرده ان يصل اليها في ان واحد، غير ان عدم اكتشاف اخرين جعل السلطات الاسرائيلية تلصق التهمه به شخصيا وتتهمه بالجنون".
إلى ذلك قال رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح، في خطاب له ألقاه في الحرم القدسي إن "مسجد الأقصى في خطر". كما دعا الشيخ صلاح العالم الإسلامي الى "النهوض"، مشيرا الى ضرورة المحافظة على المساجد في البلاد والموجودة في خطر على حد قوله.
جاءت أقوال الشيخ رائد صلاح في المهرجان الذي نظمته الحركة الإسلامية في القدس والذي شارك فيه نحو 45 ألفا من فلسطيني ال48 في ذكرى حرق المسجد الاقصى
مجلة العصر
25/8/2002
فلسطين /وسام عفيفة
--------------------------------------------------------------------------------
"المسجد الأقصى "عبارة عن سرطان بدأ يتفشى، ويجلب علينا الويلات، وواجبنا حسبما تحتم علينا التوراة تطهير هذا المكان من العرب والمسلمين". بهذه العبارات الحاقدة دعا الحاخام "أفرايم شاخ" نجل الحاخام "أليعازر شاخ" حاخام الدولة العبرية، اليهود إلى الزحف إلى المسجد الأقصى لتطهيره مما أسماه دنس العرب والمسلمين. وتأتي دعوة أفرايم متزامنة مع الذكرى الثالثة والثلاثين لحريق المسجد الأقصى. وقال شاخ، خلال لقاء أجرته معه القناة السابعة التابعة للمستوطنين مساء الخميس 22-8-2002م: "حان الوقت لاجتثاث هذا الوباء الذي يجلب علينا القتلة، فالتوراة تحرم علينا الرحمة والرأفة بالقساة والقتلة، وبما أن الحكومة وقوات الأمن يرحمون المخربين والقتلة والإرهابيين وهم يقتلوننا كل يوم، فعلينا أن نقتص منهم بأيدينا".
ومن جهتها استنكرت عدة شخصيات من فلسطينيي "48" هذه التصريحات، وقال الشيخ كامل ريان رئيس جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية في "فلسطين 48": "إن ظاهرة دعوات اليهود لاقتحام المسجد الأقصى، والدعوات التحريضية ضد العرب والمسلمين، من قِبل رجال الدين اليهود والسياسيين الإسرائيليين استشرت في الوسط اليهودي"، منوها عن مدى الخطر الذي يشكِّله أمثال هؤلاء. وأضاف في تصريحات للصحفيين أنه عند قيام وفد من جمعية الأقصى بزيارة قرية القباب - وهي إحدى القرى المهجرة منذ عام 1948 في قضاء الرملة -لتصوير مسجد القرية والاطلاع على وضعه، تعرض الوفد إلى مضايقات وعبارات نابية من سكان الحي اليهود، وتهجموا على الوفد مدعين أن المسجد ملك لهم، مهددين بما لا يحمد عقباه إذا لم نرحل". ودعا ريان أن يكون الرد على هذه الحملة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، بتكثيف النشاطات وحث المسلمين من أبناء هذه الديار على شد الرحال إلى المسجد الأقصى.
33 عاما على الحريق
وكانت ذكرى الحريق المشئوم الثالثة والثلاثون قد مرت الأربعاء 21-8-2002 في الوقت الذي ما زال فيه الأقصى المبارك مستهدفاً من قِبل المتطرفين اليهود. فقد استيقظ المسلمين صبيحة يوم 21-8-1969م على الفاجعة الكبرى التي انصدمت بها مشاعر المسلمين في كل مكان، وهو خبر حرق المسجد الأقصى المبارك على يد الأسترالي المتطرف "روهان" في الوقت الذي قابلت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي الخبر بارتياح شديد، وبررته بادعائها زوراً وبهتاناً أن الجاني مجنون. وقد أتى الحريق على منبر صلاح الدين الأيوبي، واحترقت الأعمدة والأقواس والزخارف القديمة، وسقط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق وتضرر المحراب والجدران الجنوبية وتحطم 48 شباكاً. واحترق أكثر من ثلث مساحة المسجد الإجمالية، ومساحتها تزيد عن 1500م2 من المساحة الكلية للمسجد البالغة 4400م2. وكان المجرم الأسترالي روهان قد قال إن ما قام به كان بموجب نبوءة في سفر زكريا، وأنه قد نفذ ما فعله كمبعوث من الله!! يذكر أنه قد تورط معه في جريمة حرق المسجد الأقصى مجموعة كاملة، ولكن اليهود أغلقوا ملف التحقيق، ولم تحمل المسئولية إلا لمجنون في نظر اليهود هو في حقيقة الأمر يعيش بكامل قواه العقلية في أستراليا حتى اليوم، ويتردد على إسرائيل بين الحين والآخر.
وما زال عدوان العصابات الصهيونية مستمرا على الأقصى، وما حادثة النفق المشؤوم التي راح ضحيتها ما يزيد عن مائة من الشهداء إلا واحدة من هذه الجرائم، وما المظاهرات التي تحتشد لاقتحام الأقصى إلا جزءًا من مخطط يهدف إلى الاستيلاء على الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.
الأقصى لازال في خطر
من ناحية أخرى كشف الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك عن قرب انتهاء جامعة البلقاء بالأردن من إعادة بناء منبر صلاح الدين الذي دمر في حريق المسجد قبل 33 عاما مشيرا إلى أنه لن يعود مكانه إلا عندما تتحرر القدس.
وحذر خطيب الأقصى الدول العربية والإسلامية من أن القدس الشريف في خطر مؤكدا ان الدعم المقدم له من هذه الدول ليس بالمستوى المطلوب ، مشيرا الى أن هناك مخططات إسرائيلية لتهويده. وقال : أن هذه جريمة حرق المسجد الاقصى مست مشاعر المسلمين في جميع أرجاء المعمورة، فقد كانت تستهدف الوجود الإسلامي في فلسطين ، لأن المسجد الأقصى هو رمز لهذا الوجود.
وقال قبل ثلاث وثلاثين عاما امتدت الايادي اليهودية الى المسجد الاقصى المبارك بالحرق، في محاولة لتقويض احد اهم معالم ورموز الدين الاسلامي الحنيف، وإزالته عن الوجود تمهيدا لاقامة هيكلهم المزعوم.
وأضاف أنه ومنذ ذلك التاريخ لم تتوقف الاعتداءات والمحاولات الاسرائيلية للمس بالمسجد الاقصى لحظة واحدة، واتخذت اشكالا عدة، من اهمها حرمان المسلمين من أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول اليه لاعماره والصلاة فيه، ومواصلة عمليات الحفر والتنقيب اسفل المسجد المبارك، والتي فشلت حتي الان في العثور على اثار الهيكل المزعوم باعتراف وبشهادة اهم الباحثين الاسرائيليين.
وقال المفتى : "كل الحيثيات التي أحاطت بالجريمة تؤكد مسؤولية المؤسسة الرسمية في إسرائيل عنها، ومن الأدلة على ذلك هو مسارعة الحكومة الاسرائيلية الى اتهام المجرم الاسترالي بالجنون سلفا، كما أن الشرطة الاسرائيلية هي التي مكنته من الدخول الى المسجد ، رغم أنه كان يحمل على ظهره ادوات الجريمة من المواد القابلة للاشتعال ، الى جانب ان المواد المشتعلة المستخدمة في الجريمة لا يستطيع الافراد امتلاكها بل الدول".
وتساءل المفتي: "لماذا لم يحاكم المجرم ؟ ولماذا قامت (اسرائيل) باخراجه من فلسطين سرا الى جهة مجهولة؟" واضاف : "الى جانب كل ذلك، فإن سلطات الاحتلال اعاقت وعن قصد وصول سيارات الاطفاء من رام الله والبيرة وبيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا، وكذلك سيارات الاطفاء من المحطة التابعة للبلدية الاسرائيلية في المدينة".
واكد صبري "منفذ الجريمة لم يكن شخص بمفرده ، بل مجموعة وقد ظهر ذلك في مواطن الحريق، إذ لا يستطيع شخص بمفرده ان يصل اليها في ان واحد، غير ان عدم اكتشاف اخرين جعل السلطات الاسرائيلية تلصق التهمه به شخصيا وتتهمه بالجنون".
إلى ذلك قال رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح، في خطاب له ألقاه في الحرم القدسي إن "مسجد الأقصى في خطر". كما دعا الشيخ صلاح العالم الإسلامي الى "النهوض"، مشيرا الى ضرورة المحافظة على المساجد في البلاد والموجودة في خطر على حد قوله.
جاءت أقوال الشيخ رائد صلاح في المهرجان الذي نظمته الحركة الإسلامية في القدس والذي شارك فيه نحو 45 ألفا من فلسطيني ال48 في ذكرى حرق المسجد الاقصى
مجلة العصر