Fiona
28-08-2002, 12:00 AM
غداة دعوة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني لشن حرب على العراق "في أقرب وقت قبل فوات الأوان"، صعد الرئيس المصري حسني مبارك باسم الدول العربية لهجة معارضة أي هجوم عسكري ضد نظام صدام حسين. و لوح مبارك خلال خطاب ألقاه أمام الطلبة في جامعة الأسكندرية ب"غضب الشارع العربي" الذي لا يمكن السيطرة عليه في حالة الهجوم على العراق و مقتل مدنيين عراقيين بينما يتقل الإسرائيليون الفلسطينيين يوميا. و صرح الرئيس المصري بأنه قال للحكومة الأمريكية "إذا ضربتم الشعب العراقي بسبب شخص أو شخصين و تركتم المسألة الفلسطينية بدون حل، ليس هناك حاكما عربيا واحدا بإمكانه وقف تصاعد المشاعر العربية"، مشيرا على حالة الفوضى التي قد تخيم على المنطقة كلها.
و الملفت أن خطاب تشيني أمام قدماء المحاربين الأمريكيين يوم الإثنين أفصح عن الأهداف نفسها التي رأى بأنها ستحقق من خلال الحرب على العراق، أي استقرار الأنظمة العربية في المنطقة بعد القضاء على "مصادر الخطر" التي تتهددها في نظره و هو نظام صدام، و كون أن تنحية الأخير "سيشكل درسا" لأتباع "القاعدة" يحول دون تهديدهم بمهاجمة المصالح الأمريكية في منطقة الخليج.
و يرى محللون بأنه لأول مرة قد تختلف نظرة واشنطن إلى كيفية الحفاظ عن مصالحها التي تتلاقى عادة مع مصالح الأنظمة الحليفة في الخليج و في مصر و الأردن. و منبع الخلاف يرجع إلى كون أحداث الحادي عشر سبتمبر و تبعاتها أثارت مخاوف متبادلة بين واشنطن و الأنظمة العربية "المعتدلة" التي تخشى أن تكون الحرب على العراق أول خطوة باتجاه تغيير ميزان القوى في منطقة الخليج و من ثم سياسة التعاون و "الحماية" مقابل النفط المنتهجة منذ أكثر من ثلاثين عاما. كما أن التبعات المجهولة للهجوم على العراق تبرر الحذر الشديد مهما كانت نوايا "صقور" البنتاغون الذين أطلقوا شرارة "العداء" تجاه العربية السعودية من منابر مختلفة خلال الأسابيع الأخيرة، فيما ينذر خطاب تشيني بعزم التيار الذي يقوده في إدارة بوش على أخذ زمام المبادرة دون الاكتراث باحتجاجات الحكومات العربية.
مجلة العصر
و الملفت أن خطاب تشيني أمام قدماء المحاربين الأمريكيين يوم الإثنين أفصح عن الأهداف نفسها التي رأى بأنها ستحقق من خلال الحرب على العراق، أي استقرار الأنظمة العربية في المنطقة بعد القضاء على "مصادر الخطر" التي تتهددها في نظره و هو نظام صدام، و كون أن تنحية الأخير "سيشكل درسا" لأتباع "القاعدة" يحول دون تهديدهم بمهاجمة المصالح الأمريكية في منطقة الخليج.
و يرى محللون بأنه لأول مرة قد تختلف نظرة واشنطن إلى كيفية الحفاظ عن مصالحها التي تتلاقى عادة مع مصالح الأنظمة الحليفة في الخليج و في مصر و الأردن. و منبع الخلاف يرجع إلى كون أحداث الحادي عشر سبتمبر و تبعاتها أثارت مخاوف متبادلة بين واشنطن و الأنظمة العربية "المعتدلة" التي تخشى أن تكون الحرب على العراق أول خطوة باتجاه تغيير ميزان القوى في منطقة الخليج و من ثم سياسة التعاون و "الحماية" مقابل النفط المنتهجة منذ أكثر من ثلاثين عاما. كما أن التبعات المجهولة للهجوم على العراق تبرر الحذر الشديد مهما كانت نوايا "صقور" البنتاغون الذين أطلقوا شرارة "العداء" تجاه العربية السعودية من منابر مختلفة خلال الأسابيع الأخيرة، فيما ينذر خطاب تشيني بعزم التيار الذي يقوده في إدارة بوش على أخذ زمام المبادرة دون الاكتراث باحتجاجات الحكومات العربية.
مجلة العصر