"إسرائيل: حائط المبكى يواجه الانهيار "

[Fiona]

تل أبيب: نظير مجلي
اتهمت دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس المحتلة مسؤولين اسرائيليين باختلاق الذرائع مثل التمدد في حائط البراق (المبكى المقدس لدى اليهود) واحتمال انهياره لتبرير مخططهم العدواني لاقتحام المسجد الاقصى والتلاعب بالمقدسات الاسلامية. وناشد مدير الاوقاف عدنان الحسيني المسلمين وانصار السلام ورجال الدين والسياسة في العالم التحرك لمنع اسرائيل من الاعتداء على الاقصى.
وكانت دائرة الاثار الاسرائيلية قد اعلنت امس ان المقطع الجنوبي من الحائط تمدد وزاح من مكانه حوالي متر. ورجحت دائرة الاثار ان السبب في ذلك اعمال الترميم التي تتم في المصلى المرواني في الحرم المقدسي.


الشرق الأوسط

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اللهم احمي بيتك من يد اليهود الملاعين
اللهم ليس بيدينا أي شئ غير الدعاء لك يا قوي يا عزيز اللهم فانصر دينك وكتابك
اللهم عليك بكل من كان السبب في ما يحدث في فلسطين وفي مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام
اللهم اعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين واهزم أعداء الدين
اللهم انهم يريدون أن يدمروا بيتك فدمرهم ورد كيدهم في نحورهم واقلب الدائرة عليهم

[Fiona]

تل أبيب: «الشرق الأوسط»
خرجت دائرة الآثار في الحكومة الاسرائيلية بحملة اعلامية واسعة تزعم فيها بأن حائط المبكى (البراق)، الذي يعتبر اكبر الاماكن قدسية لدى اليهود، يواجه خطر الانهيار. واثارت هذه الحملة مخاوف دائرة الاوقاف الفلسطينية. وقال مديرها عدنان الحسيني ان المزاعم الاسرائيلية ما هي الا حجة كاذبة يتذرعون بها لكي يبرروا مخططهم العدواني لاقتحام الاقصى والتلاعب بمقدساته الاسلامية. وناشد الحسيني المسلمين في العالم وكل انصار السلام ورجال الدين والسياسة في كل الدول ان يمنعوا اسرائيل من الاقدام على خطوة كهذه وتحمل مسؤولياتهم في منع الاعتداء على الاقصى.
وكانت دائرة الآثار قد اعلنت، صباح امس، ان المقطع الجنوبي من حائط المبكى تمدد وزاح من مكانه حوالي متر. وبما ان هذا المقطع محاذ للمصلى المرواني، تحت المسجد الاقصى، فقد اثار الناطق باسم الدائرة الشكوك حول امكانية ان يكون السبب في هذا التحرك كامنا في الحفريات وأعمال الترميم التي تمت خلال السنوات الخمس الاخيرة داخل المصلى المرواني واعداده للصلاة. واضاف قائلاً: قد يكون هناك سبب آخر مثل تسرب مياه المجاري او عوامل الزمن وآثارها على الابنية القديمة. وقال «ولكن لكي نعرف الحقيقة يجب ان ندخل الى الطرف الآخر من حائط المبكى لنفحص ما الذي جرى ويجري فيه».
وكالعادة، تدخل رئيس المجلس البلدي اليهودي للقدس المحتلة، ايهود اولمرت، فقال انه على اطلاع تام بما يجري في منطقة حائط المبكى. وان مهندسي البلدية ابلغوه بأن الحائط يواجه خطر الانهيار. وانه من المحتمل ان يهدم في اي لحظة. وحذر من ان يهدم فوق رؤوس ألوف المصلين اليهود، الذين يؤمون باحته بالألوف يوميا في فترة الاعياد المقبلة في هذه الفترة.
وقال اولمرت ان مسؤولية حائط المبكى هي من مسؤوليات الحكومة مباشرة، بعد ان امرت بذلك محكمة العدل العليا. ولهذا فان البلدية لا تتحمل مسؤولية عن الخطر القائم. ولكنها تحذر من ان تحدث كارثة اذا ما تجاهلت الحكومة الموضوع. واكد انه بطلب من الحكومة حاول مع جهات عربية واجنبية التدخل لوقف الحفريات الاسلامية في المصلى المرواني حتى يمنع خطر انهيار اقدس مقدسات اليهود، الا ان كل هذه المحاولات باءت بالفشل.
وقال أولمرت: نحن واعون تماما لحساسية الموضوع. ولسنا معنيين بالمساس في المقدسات الاسلامية. الا اننا في الوقت نفسه نرفض ان يمس المسلمون بمقدساتنا.
وكما جرت العادة، تناولت وسائل الاعلام الاسرائيلية الالكترونية الموضوع، بالدرامية نفسها التي تحدث عنها اولمرت. وبدا ان المتدينين اليهود، اذا صدقوا ما قيل في هذه الحملة، سيتدفقون على حائط المبكى ليمنعوا انهياره بأجسادهم. لكن الامر لم يحدث، خصوصا بعد ان تكلم مدير دائرة الاوقاف، عدنان الحسيني، عن الموضوع فقال: «لا يوجد اي خطر لانهيار حائط المبكى. فنحن ايضا لدينا مهندسون وخبراء بأعلى المستويات المهنية. وأجروا ويجرون فحوصات يومية لكل الجدران في الحرم القدسي الشريف بما في ذلك حائط البراق. وبناء على تعليماتهم ننفذ اعمال الترميم على اختلافها».
وقال الحسيني انه لم يفاجأ بهذه الحملة «فقد اعتدنا على حملاتهم الاعلامية الهستيرية كلما ارادوا المساس باتفاق الامر الواقع حول الحرم القدسي الشريف». يذكر ان دائرة الاوقاف هي التي تتولى مسؤولية الحرم. ولا يسمح للجهات الاسرائيلية بدخوله. فهذا هو الاتفاق المثبت منذ احتلال 1967. «وكما يبدو فانهم ينوون تغيير هذا الامر الواقع واقتحام الاقصى وتدنيسه. ويفتشون عن وسيلة مقنعة لذلك».


الشرق الاوسط