PDA

View Full Version : إسرائيل توظف مناهجها الدراسية لتحقير كل ما هو عربي


*بنت العرب*
02-09-2002, 10:09 PM
نظم مركز زايد للتنسيق والمتابعة محاضرة بعنوان إسرائيل وتوظيف المناهج الدراسية ضد ثقافة السلام حاضر فيها الدكتور محمد محمود أبو غدير أستاذ الأدب العبري الحديث والدراسات الإسرائيلية بكلية الدراسات الإنسانية في جامعة الأزهر·
وقد تطرقت المحاضرة الى تصاعد الدعوات التي تطالب بتعديل المناهج الدراسية المطبقة في العديد من الدول العربية والإسلامية حتى تتماشى مع ثقافة السلام خاصة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر بالولايات المتحدة بكل تداعياتها·
وقد أكد الدكتور محمد محمود أبوغدير أن هذه الدعوات تحولت الى حملة واسعة تكاد تقسم العالم الى قسمين رئيسيين يشكل العالم العربي والإسلامي القسم الشرير منه بزعم أنه يصدر للعالم أجمع كل أشكال العنف والارهاب والتطرف·
وأوضح أبوغدير أنه ليس سرا أن هذه الدعوات وجدت دفعة قوية من جانب الولايات المتحدة بعد أحداث سبتمبر حيث سخرت كل امكانياتها العسكرية والمادية الهائلة لفرض سيطرتها على العالم وفرض العولمة وفق المنهج الأميركي مع الاخذ في الاعتبار أن الاسلام بسماحته واعتداله وانتشاره الواسع في أرجاء المعمورة يشكل في نظرها جبهة مقاومة عنيدة لمحاولة فرض هيمنتها على العالم· وأشار أبو غدير الى أن من يتابع التحليلات والمقالات والدراسات التي تنشر في الصحف الأميركية وبعض الدول الأوروبية الأخرى وأيضا في إسرائيل سيجد وبسهولة أنها تتسم بالتعميم وعدم الموضوعية عند الربط بين الإرهاب والمسلمين والعرب، موضحا أن من أمثلة تلك التحليلات وليس آخرها مقالين لفرانسيس فوكو ياما وصمويل هانتنجتون نشرتهما مجلة نيوزويك في عدد مطلع عام ·2002
وقال الدكتور محمد محمود أبوغدير في المحاضرة ان الأمر ليس قاصرا على الخطاب الإعلامي الغربي فقط بل يمتد الى المواقف الرسمية للحكومات· فقد طلبت الولايات المتحدة من احدى الدول العربية تخفيض عدد ساعات دراسة الدين الإسلامي من 25 ساعة تشمل دراسة الفقه والحديث وتفسير القرآن وغيرها من فروع العلوم الدينية الإسلامية الى أربع ساعات فقط تقتصر على تدريس العبادات الشخصية على أن يتم ذلك ابتداء من العام الدراسي ·2002
وأكد الدكتور محمد أبوغدير الاستاذ بجامعة الأزهر أن التوجه الأميركي الغربي في هذا الشأن، برز بصورة جلية خلال المناقشات التي جرت مؤخرا داخل المنتدى الاقتصادي الدولي المعروف باسم منتدى دافوس في نيويورك·
وأضاف أن المناقشات تجاوزت المجالات الاقتصادية الخالصة لتطال المجالات السياسية الدولية وعلى رأسها الحرب ضد الإرهاب التي أعلنتها الولايات المتحدة مشيرا الى أن الصورة العامة التي تكونت من هذه المناقشات أوضحت أن السهام والشكوك تركزت على العالمين العربي والإسلام بصورة أساسية·
وأوضح أن المراد من ذلك كله هو أن يتحمل دين معين هو الإسلام بالذات وجماعة بشرية معينة هم العرب المسؤولية في القيام بهذه العمليات·
وأشار الى أن الحقيقة أن الكتب والمناهج الدراسية المطبقة الآن في إسرائيل وبخاصة في مادتي التاريخ والجغرافيا تحتوي على تحقير لكل ما هو عربي وكل ما هو مسلم، وتركز على تعميق مفاهيم الصراع معهم· ليس هذا فقط بل أن الكتب والمراجع والمنشورات التوجيهية التي توزعها وزارة التعليم على المعلمين لتكون موجها لهم ربما هي أشد عنصرية وأكثر فظاعة مما يرد في الكتب الدراسية ذاتها· وقال الدكتور محمد محمود أبوغديرالأستاذ بجامعة الأزهر أن ما يهمنا في المقام الأول هو أن نحذر من مخاطر وأبعاد الحملات الخارجية التي تتعرض لها أمتنا العربية بهدف تنميطها ومحو شخصيتها ودمجها تماما في الثقافة الغربية وفق النهج الأميركي مع الاشارة الى الدور الخطير الذي تلعبه إسرائيل في هذا الشأن· (وام)