ابو الامير
04-09-2002, 09:10 AM
الانتفاضة في المناطق الفلسطينية تمخضت في الاردن عن تعزيز العلاقات بين الحركات اليسارية والكتلة الاسلامية والمعسكر الفلسطيني الكبير. في غياب الحياة السياسية ـ الملك حل البرلمان قبل عامين ـ يقوم الملك بادارة المملكة من خلال قرارات فورية حسب الحاجة للحفاظ علي الهدوء الداخلي. مثل حظر المظاهرات الذي فرض بعد أعمال الشغب الداعية للتضامن مع الفلسطينيين ومثل فرض القيود على حرية الصحافة بعد التسريبات من الأطر السرية وقانون حظر بيع الاراضي للاجانب ردًا على التململ من النشاط التجاري الذي تقوم به اسرائيل.
الملك يوجه الانتقادات المباشرة لظاهرة الصالونات حيث تجري لقاءات رؤساء الحكومات السابقين والسياسيين الناصحين حاليا والتي يعتبرها البلاط الملكي مسألة مقلقة ومزعجة. الصالونات هي مافيا يتوجب ايقافها قال جلالته في مقابلة مع صحيفة "السياسة" الكويتية كل واحد يفتح عندنا صالونا إنما يسعى في الواقع للتحول الى مركز قوة وتوزيع المناصب للمقربين، وعندما تظهر إشاعة من صالون واحد يسارع الصالون الآخر بتشويه السمعة، إنهم يقومون باجراء حوار خصب من الناحية الشكلية، ولكنهم يتسببون في الازعاج في نهاية المطاف.
عليهم أن يتوقفوا عن دس يدهم في السياسة وليقترحوا مشاريع اقتصادية بدلا من إضافة التجار الاجانب الى الذين يصلون الى الأردن ويتهجمون عليه فورًا متسائلين: لماذا جئت للاستثمار؟ عليك أن تفكر إذا كان ذلك مفيدًا لك!.
في ظل الضغوط المتزايدة في الآونة الاخيرة فقد تم تجميد خطة توحيد الجوازات والهويات لكل مواطني المملكة. هذه الخطة كان من الممكن أن تكون وسيلة الحكم المحكمة لفرض النظام في الخليط الاردني ـ الاردني، والاردني ـ الفلسطيني، والفلسطينيين الذين تحولت اقامتهم المؤقتة الى اقامة دائمة ومئات آلاف العمال الأجانب خصوصًا غير الشرعيين الذين قدموا للبحث عن الرزق.
العملية المثيرة الهادفة الى بناء هوية وطنية لمواطني الدولة أجلت الى إشعار آخر. أحد التقديرات يتحدث عن 350 ألف لاجئ عراقي استطاعوا الدخول للأردن في العقد الأخير. قلة منهم توجهت من هناك الى سوريا أو الخليج. الأغلبية بقيت في الأردن مركزة في منطقة "الساحة"- "الداون تاون" على مدخل عمان. عرض عضلاتهم مع الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين وباشراف وتوجيه الحركات الاسلامية متضامنين مع صدام حسين ـ سيرفع من مستوى الضغط في طنجرة الضغط الأردنية ـ كما يحذرون عندنا ـ دفعة واحدة.
* الكاتبة هي مراسلة "يديعوت أحرونوت" للشؤون العربية
الملك يوجه الانتقادات المباشرة لظاهرة الصالونات حيث تجري لقاءات رؤساء الحكومات السابقين والسياسيين الناصحين حاليا والتي يعتبرها البلاط الملكي مسألة مقلقة ومزعجة. الصالونات هي مافيا يتوجب ايقافها قال جلالته في مقابلة مع صحيفة "السياسة" الكويتية كل واحد يفتح عندنا صالونا إنما يسعى في الواقع للتحول الى مركز قوة وتوزيع المناصب للمقربين، وعندما تظهر إشاعة من صالون واحد يسارع الصالون الآخر بتشويه السمعة، إنهم يقومون باجراء حوار خصب من الناحية الشكلية، ولكنهم يتسببون في الازعاج في نهاية المطاف.
عليهم أن يتوقفوا عن دس يدهم في السياسة وليقترحوا مشاريع اقتصادية بدلا من إضافة التجار الاجانب الى الذين يصلون الى الأردن ويتهجمون عليه فورًا متسائلين: لماذا جئت للاستثمار؟ عليك أن تفكر إذا كان ذلك مفيدًا لك!.
في ظل الضغوط المتزايدة في الآونة الاخيرة فقد تم تجميد خطة توحيد الجوازات والهويات لكل مواطني المملكة. هذه الخطة كان من الممكن أن تكون وسيلة الحكم المحكمة لفرض النظام في الخليط الاردني ـ الاردني، والاردني ـ الفلسطيني، والفلسطينيين الذين تحولت اقامتهم المؤقتة الى اقامة دائمة ومئات آلاف العمال الأجانب خصوصًا غير الشرعيين الذين قدموا للبحث عن الرزق.
العملية المثيرة الهادفة الى بناء هوية وطنية لمواطني الدولة أجلت الى إشعار آخر. أحد التقديرات يتحدث عن 350 ألف لاجئ عراقي استطاعوا الدخول للأردن في العقد الأخير. قلة منهم توجهت من هناك الى سوريا أو الخليج. الأغلبية بقيت في الأردن مركزة في منطقة "الساحة"- "الداون تاون" على مدخل عمان. عرض عضلاتهم مع الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين وباشراف وتوجيه الحركات الاسلامية متضامنين مع صدام حسين ـ سيرفع من مستوى الضغط في طنجرة الضغط الأردنية ـ كما يحذرون عندنا ـ دفعة واحدة.
* الكاتبة هي مراسلة "يديعوت أحرونوت" للشؤون العربية