امريكا تتخلى عن عملاءها ماهو موقف الشعوب

[bahrani]

مما لاشك فيه ان المرحلة الراهنة والقادمة هي من المراحل العصيبة التي قد لا يتحمل اعباءعا هذه المرة الشعوب وحدهم , بل سوف تطال الاذناب والعملاء في المنطقة وهذه الحقيقة لم تعد مجرد امنيات او تكهنات , اذ ان السياسة الامريكية وبعد احداث 11 سبتمبر انفتحت شهيتها اكثر من ذي قبل وباتت تفكر في اطماع وتوسع في المنطقة الامر الذي ادى الى رسم سياسة جديدة تخلط فيها الاوراق من جديد واهم مافي هذه السياسة هذه المرة اقحام الانظمة في مربع العداء لامريكا , والحقيقة ان امريكا ادركت ان مصالحها باتت في خطر وان السكوت وترك السياسة القديمة تأخذمجراها هو نوع من الغباء السياسي ..اذ ان الضربة التي تلقتها امريكا في عقر دارها تعتبر هي الاقوى من نوعها فهي قد هيأت العالم بما فيه الحكام من قبول القرارات الامريكية القادمة حتى لو اقتضى الامر الى تغييرها , في الوقت ذاته بدأ ت الانظمة تتزلف الى سيدها علها ترى الرحمة او الشفقة , الا ان الامور هذه المرة ابعد منذلك ,فالنظام السعودي اصبح في نظر الامريكان نظام معادي لامريكا والنظام المصري هو من الانظمة الديكتاتورية التي تقمع حقوق الانسان وهكذا بقية الانظمة ولا يمكن اعتبار هذه الزوبعة سحابة صيف عابرة بل ان الامر ابعد من ذلك فامريكا هذه المرة تريد ان تتطاول على المنطقة مباشرة دون عملاءها وتريد ان تخلق نوعا من الاستعمار الجديد المغاير للعقود الماضية ,وهذا لايعني ان هذه الانظمة ليست عميلة او انها تخلت عن عمالتها بل بالعكس تماما فهي لاتريد ان تزعج الاسياد ولا تريد ان تتخلى عن الكرسي الذي حصلت عليه من السيد الامريكي الا ان المشروع الامريكي الجديد يقتضي وضع سياسة جديدة في المنطقة يخالف النمط الديكتاتوري الموجود كأن تعطي نوعا من الحرية للشعوب في الوقت الذي تسيطر تماما على مقدرات الشعوب ,من هنا ينبغي طرح السؤال التالي ماهو موقفنا من كل هذه الاحداث ؟ اننا نعارض السياسة الامريكية المتغطرسة والتي تريد من خلالها نهب ثروات ومقدرات المسلمين واننا لن نرضى ابد ا بهذه المشاريع وسوف يقف شعبنا صفا واحدا تجاهها وهذا لايعني بالضرورة التمسك بالانظمة الحالية والتي صنعها الاستعمار ولا بد ان نفرق بين بلادنا وبين هذه الانظمة ولا يجب خلط المفاهيم وكأن طرد هذه الانظمة هو احتلال البلاد ابدا ان هذه الانظمة وجدت في الوقت الذي كانت فيه بلادنا موجودة من قديم اذ لم تكن هذه الانظمة قد خلقت ولم يكن لحكمها انذاك اي وجود وعلى كل من البساظة ربط مصير بلادنا بالنظام