هل شعبنا صورةلحكامه؟

[bahrani]

من المؤسف ان العالم العربي بل وحتى العالم الاسلامي يتعامل مع مواطني بلادنا بلاد الحرمين الشريفين على انهذا المواطن هو صورة اخرى من حكومته وبالتالي تنعكس المسألة سلبا على الفرد والمجتمع , ان هذه القراءة خاطئة من الاساس فلا المواطن صورة لحكومته ولا العكس كذلك , نعم قذ تحاول الحكومة جاهدة على ترسيخ هذا المفهوم عبر النفاق السياسي التي تلعبه اذهي معنية بالدرجة الاولى في اظهار الصورة بالشكل الذي يخدم مصلحتها وهل هناك مصلحة للنظام السعودي اكثر اهمية من ايهام العالم على ان هناك لحمة واحدة بين المواطن وهذه الحكومة , الا ان الواقع لكل متتبع هو ان هناك نمطين الاول :ماهو الا سنخ اشبه بحجر الشطرنج وسط مربع تقامر عليه ايددون ان يحق له المعارضة او التدخل او حتى السؤال عما يحدث حوله ,والثاني: هو لاعب الشطرنج فهو له كامل الحرية في اتخاذ القرار سواءا كان اقتصاديا او سياسيا او اجتماعيا ولا حق لاحد في مساءلته واذا ماتجرأ احد على رفع عقيرته وتساءل عن هذه التصرفات الغير مسؤولة كان الجواب ضمنا اننا اصحاب ملك ثيوقراطي فالله سبحانه هو الذي خولنا هذه البلاد فهي منة منالله سبحانه فالعباد خولا لنا والمال دولا بيننا, من هنا تأتي المؤاخذة على من يجعلنا صورة لهذه العائلةفالحقيقة ان شعبنا صورة مغايرة تماما فلا نحن منهم ولا هم منا ,وهذا ممالايحتاج الى اثبات فالواقع هو كفيل باثبات هذه الصورة جلية فلو اخذنا استقراءا من مواطنينا في وجود القوات الامريكية مثلا فسوف نجد نتيجة الاستقراء في صالح ادعاءنا وان الاغلب ضد هذا التواجد اذ هو في خدمة اعداء الامة ولو وجهنا سؤلا الى ابناء شعبنا في اخذ رأيهم في مبادرة عبد الله التطبيعية لراينا النتيجة ايضا تصب في صالح قولنا ولو طرحنا سؤلا عن مجمل سياسات هذه الحكومة الخارجية والداخلية منها لوجدنا ان النصاب الاكبر هوضد هذه السياسات ...وعلى كل حالان هذه القضية ليست من القضايا التي يمكن ان تكثر فيها الجدليات او تختلف فيها النظريات وهي ليست توجه اوحدي لفئة معينة اوالى طائفة معينة بل يمكن القول انها توجه اجماعي وطني على ان هذه الاسرة هي بمعزل تماما عن التوجه الشعبي بل هي تصنف نفسها على انها فئة ذات مقام خاص وانها تمثل شريحة لايمكن دمجها في وسط الشريحة الفقيرة او المتوسطة وهذا الادعاء يكمن ويبرز من خلال الثراء الفاحش والقصور الفارهة التي انتشرت في كل مدينة من مدن بلادنا بل تجاوزت بلادنا وانتشرت في ربوع العالم الغربي ناهيك عن محتويات هذه القصور التي يندى لمحتوياتها الجبين ولعل من نافلة القول انهذه القصور والعقارات التي تبنى في داخل بلادنافي الاغلبهي اراض مملوكة للغير الا ان القوة الثيوقراية التي شرعت لنفسها الاعتداء على حقوق الغير هي المبرر لهذه الاعتداءات والتجاوزات نسأل الله سبحانه وتعالى ان يخلص الامة من براثن السعود عاجلا وان يسترد حقوقنا المسلوبة انه على كل شي قدير

ر