*بنت العرب*
23-09-2002, 12:01 AM
سيكون من شأن هجوم اميركي محتمل على العراق رغم قبوله عودة غير مشروطة لمفتشي الامم المتحدة ان يسبب حرجا لجيرانه من الدول العربية التي يضيق هامش المناورة لديها في مواجهة واشنطن
وقال مسؤول بحريني رفيع المستوى رفض الافصاح عن هويته لوكالة فرانس برس "ان ايا من الدول العربية لن تستطيع ان تفعل شيئا اذا قررت الولايات المتحدة توجيه ضربة عسكرية للعراق". ويلخص هذا المسؤول، الذي يتخذ الاسطول السادس الاميركي من بلاده مقرا له، شعور العجز الذي يسود العالم العربي ازاء تصميم الولايات المتحدة على الاطاحة بالنظام العراقي الذي تتهمه بتطوير اسلحة دمار شامل ودعم الارهاب. وتزايد هذا الشعور منذ بدء الولايات المتحدة حربها على الارهاب اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي نسبتها واشنطن الى رعايا من المنطقة، من السعوديين خاصة. واضاف المسؤول البحريني "ان افضل مساعدة للعراق هي النصيحة بأن يتحاشى كل ما من شأنه تعريض العراق والشعب العراقي المزيد من الدمار
اما الاردن المجاور للعراق فقد اكد وزير خارجيته مروان المعشر اليوم الاحد ان بلاده لا تستطيع ان تسمح "ان يستخدم الاردن قاعدة للانطلاق لضرب العراق". واضاف الوزير في حديث لصحيفة "الحياة" انه "اذا تطورت الامور باتجاه ضربة عسكرية لا سمح الله ففي النهاية سيأخذ الاردن القرار الذي يحمي مصالحه".
ويسود الحذر في السعودية الجار الاخر المحاذي للعراق اثر الفتور الذي اصاب العلاقات السعودية-الاميركية بسبب رفض السلطات السعودية المشاركة في حرب افغانستان لدى انطلاقها في نهاية سنة 2001. وقال مسؤول سعودي رفض الافصاح عن اسمه لوكالة فرانس برس "ان العراق تصرف بشكل جيد اذ قبل عودة المفتشين" معربا عن امله "بسرعة عودة المفتشين الدوليين الى العراق من اجل حل الازمة". واكد "ان المملكة لن تؤيد اي عمل منفرد تقوم به الولايات المتحدة لضرب العراق" مذكرا في الوقت نفسه بان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل سبق ان اكد ان الرياض لن تتعاون الا اذا اجاز مجلس الامن استخدام القوة. غير ان المسؤول السعودي لم يوضح موقف الرياض في حال قرر الرئيس الاميركي جورج بوش المضي في حربه على العراق رغم غياب تفويض من الامم المتحدة.
وعبرت الكويت عن الموقف ذاته اذ اكد وزير دفاعها الشيخ جابر المبارك الصباح اليوم الاحد ان "الكويت ابلغت الولايات المتحدة رفضها استخدام اراضيها لتوجيه ضربة عسكرية الى العراق الا اذا كان هناك قرار بذلك من الامم المتحدة". واكد مسؤولون اميركيون مرارا ان القيادات العربية تتحدث عن العراق في المجالس الخاصة حديثا مختلفا عن خطابها المعلن لدى تطرقهم الى التردد الذي تبديه الدول العربية ازاء سياسة واشنطن ازاء العراق
اما قطر التي تؤكد انها تتبع سياسة واقعية فاكدت انها ستنظر في اي طلب من واشنطن باستخدام قواعدها في توجيه ضربة للعراق في حين تعتزم الولايات المتحدة تركيز قيادتها العامة المركزية في هذه الدولة الخليجية الصغيرة. وردا على سؤال حول استخدام قواعد قطر في هجوم على العراق قال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الاميركية مؤخرا "نأخذ دائما بالاعتبار اي طلب من اصدقائنا". واضاف " بوصفنا دولة صغيرة، نعول على قوة الولايات المتحدة في هذه المنطقة". واشار محلل سياسي عربي الى ان الدول العربية التي لم تستطع نجدة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المعزول في مقره برام الله في الضفة الغربية لن تكون قادرة على القيام بما هو افضل للرئيس العراقي صدام حسين.
http://www.bab.com/news/full_news.cfm?id=23623
وقال مسؤول بحريني رفيع المستوى رفض الافصاح عن هويته لوكالة فرانس برس "ان ايا من الدول العربية لن تستطيع ان تفعل شيئا اذا قررت الولايات المتحدة توجيه ضربة عسكرية للعراق". ويلخص هذا المسؤول، الذي يتخذ الاسطول السادس الاميركي من بلاده مقرا له، شعور العجز الذي يسود العالم العربي ازاء تصميم الولايات المتحدة على الاطاحة بالنظام العراقي الذي تتهمه بتطوير اسلحة دمار شامل ودعم الارهاب. وتزايد هذا الشعور منذ بدء الولايات المتحدة حربها على الارهاب اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي نسبتها واشنطن الى رعايا من المنطقة، من السعوديين خاصة. واضاف المسؤول البحريني "ان افضل مساعدة للعراق هي النصيحة بأن يتحاشى كل ما من شأنه تعريض العراق والشعب العراقي المزيد من الدمار
اما الاردن المجاور للعراق فقد اكد وزير خارجيته مروان المعشر اليوم الاحد ان بلاده لا تستطيع ان تسمح "ان يستخدم الاردن قاعدة للانطلاق لضرب العراق". واضاف الوزير في حديث لصحيفة "الحياة" انه "اذا تطورت الامور باتجاه ضربة عسكرية لا سمح الله ففي النهاية سيأخذ الاردن القرار الذي يحمي مصالحه".
ويسود الحذر في السعودية الجار الاخر المحاذي للعراق اثر الفتور الذي اصاب العلاقات السعودية-الاميركية بسبب رفض السلطات السعودية المشاركة في حرب افغانستان لدى انطلاقها في نهاية سنة 2001. وقال مسؤول سعودي رفض الافصاح عن اسمه لوكالة فرانس برس "ان العراق تصرف بشكل جيد اذ قبل عودة المفتشين" معربا عن امله "بسرعة عودة المفتشين الدوليين الى العراق من اجل حل الازمة". واكد "ان المملكة لن تؤيد اي عمل منفرد تقوم به الولايات المتحدة لضرب العراق" مذكرا في الوقت نفسه بان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل سبق ان اكد ان الرياض لن تتعاون الا اذا اجاز مجلس الامن استخدام القوة. غير ان المسؤول السعودي لم يوضح موقف الرياض في حال قرر الرئيس الاميركي جورج بوش المضي في حربه على العراق رغم غياب تفويض من الامم المتحدة.
وعبرت الكويت عن الموقف ذاته اذ اكد وزير دفاعها الشيخ جابر المبارك الصباح اليوم الاحد ان "الكويت ابلغت الولايات المتحدة رفضها استخدام اراضيها لتوجيه ضربة عسكرية الى العراق الا اذا كان هناك قرار بذلك من الامم المتحدة". واكد مسؤولون اميركيون مرارا ان القيادات العربية تتحدث عن العراق في المجالس الخاصة حديثا مختلفا عن خطابها المعلن لدى تطرقهم الى التردد الذي تبديه الدول العربية ازاء سياسة واشنطن ازاء العراق
اما قطر التي تؤكد انها تتبع سياسة واقعية فاكدت انها ستنظر في اي طلب من واشنطن باستخدام قواعدها في توجيه ضربة للعراق في حين تعتزم الولايات المتحدة تركيز قيادتها العامة المركزية في هذه الدولة الخليجية الصغيرة. وردا على سؤال حول استخدام قواعد قطر في هجوم على العراق قال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الاميركية مؤخرا "نأخذ دائما بالاعتبار اي طلب من اصدقائنا". واضاف " بوصفنا دولة صغيرة، نعول على قوة الولايات المتحدة في هذه المنطقة". واشار محلل سياسي عربي الى ان الدول العربية التي لم تستطع نجدة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المعزول في مقره برام الله في الضفة الغربية لن تكون قادرة على القيام بما هو افضل للرئيس العراقي صدام حسين.
http://www.bab.com/news/full_news.cfm?id=23623