*بنت العرب*
26-09-2002, 11:21 AM
عجبا أمر بني إسرائيل
حينما يطالع المرء التاريخ القديم والحديث ثم يقارن بين وقائعه يجد من امر بني اسرائيل عجبا، حيث لا يكادون يناصرون قوما او يجاورونهم ثم يطيب بهم المقام بينهم الا وينقلبون عليهم ويعدون العدة لقتالهم بكل ما استطاعوا من قوة ويبذلون في ذلك المال الكثير فاذا غلب عليهم قوم آخرون اذا بالاسرائيليين يلجأون لطلب العون من جيوش اخرى تأتي اليهم وتنقذهم لكن الاسرائيليين فيما بعد يرفضون دفع الضرائب ويتمردون على ذلك الجيش الذي بذل ارواح جنوده لانقاذهم حدث هذا مع الرومان والبيزنطيين والفرس والعرب قديما وحدث في العصر الحديث في اوروبا على وجه الخصوص مما اوغر صدر الناس عليهم واخذ الادباء والمفكرون الاوروبيون يصورون اليهود في اسوأ صورة كما فعل شكسبير في مسرحيته الخالدة (تاجر البندقية) وكما صورهم هتلر في كتابه (كفاحي) ومعلوم مدى كراهية هتلر لليهود والتي تبدت خلال الحرب العالمية الثانية ونتج عنها ما يعرف الآن بثقافة المحرقة.
وكان اباطرة البيزنطيين يرغمون اليهود على اعتناق المسيحية او الموت واستدعى اليهود جيش الفرس في عهد الملك خسرو فجاء واستولى على فلسطين وسبى الكثير من النصارى فبادر اليهود الى شراء 90 الفا منهم وذبحوهم حسبما ورد في كتاب اوضاع اليهود في الدولة العربية (الذي تنشره الوطن) مستندا في ما ذهب اليه في هذا الشأن الى كتاب (تاريخ بني اسرائيل) ومن ابشع ما يمكن للمرء تصوره هو ما وافق عليه اليهود في الميثاق المتبادل بينهم وبين تيتس ابن الامبراطور الروماني فسبسيان والذي تعهد فيه اليهود بابادة انفسهم حيث قاموا اولا بابادة نسائهم واطفالهم بايديهم حتى اذا انتهوا من ذلك تبادلوا قتل بعضهم بعضا (بالقرعة) وهذا يعني انه لم يكن لدى اليهود مانع من قتل انفسهم للمبالغة في اظهار مأساتهم وذلك لان الاباطرة كانوا يبالغون في التنكيل بهم ويلقون بهم للحيوانات المفترسة ويأمرونهم بقتال بعضهم بعضا حتى الموت، واذا قارنا هذه المواقف بمواقف العرب والمسلمين في العصر الاسلامي وحتى الآن نجد الى أي حد تمتع اليهود بالعيش الكريم بين العرب والمسلمين اولئك العرب والمسلمون الذين يلقون العنت الآن من الاسرائيليين لمجرد ان دولة عظمى هي الولايات المتحدة الاميركية نصرتهم وعظمت من شأنهم حتى انستهم ان للتاريخ سننه التي لا بد ان تطبق مع مرور السنين وان عنفوان اميركا لن يدوم الى الابد وان اليوم لك وغدا عليك وان الحياة دول وانها لو دامت لك لما آلت لغيرك ولعل في عدم ادراك اليهود لهذه الجدلية التاريخية يكمن سبب كبير من اسباب تعرض اليهود عبر التاريخ للابادة والكراهية.
وحين تزول سطوة الولايات المتحدة عن العالم سوف يكتشف اليهود ضعفهم ويتذكرون هوانهم على الناس في الماضي ويعودون يتوسلون الوسائل لتجنب عمليات الانتقام المعتملة في نفوس منغصيهم الذين يتكاثرون الآن بسبب ما يفعله الاسرائيليون بالفلسطينيين وبالعرب والمسلمين وبغيرهم حتى انني ارى بعين زرقاء اليمامة ملامح هولوكوست رهيبة تتجمع في افق المستقبل وتبرز تلك الملامح بوضوح من بين انقاض رام الله وجنين ونابلس وبيت لحم حيث يتخالط الحطام وجثث الشهداء والاطفال الابرياء والشيوخ والنساء من الفلسطينيين الذين يتحملون وحدهم الآن دفع فاتورة العملقة المكذوبة لاسرائيل اليومز
http://www.aaa-clipart.com/data/lines/thick/line7.gif
الوطن-عمان..محمد عبدالخالق
حينما يطالع المرء التاريخ القديم والحديث ثم يقارن بين وقائعه يجد من امر بني اسرائيل عجبا، حيث لا يكادون يناصرون قوما او يجاورونهم ثم يطيب بهم المقام بينهم الا وينقلبون عليهم ويعدون العدة لقتالهم بكل ما استطاعوا من قوة ويبذلون في ذلك المال الكثير فاذا غلب عليهم قوم آخرون اذا بالاسرائيليين يلجأون لطلب العون من جيوش اخرى تأتي اليهم وتنقذهم لكن الاسرائيليين فيما بعد يرفضون دفع الضرائب ويتمردون على ذلك الجيش الذي بذل ارواح جنوده لانقاذهم حدث هذا مع الرومان والبيزنطيين والفرس والعرب قديما وحدث في العصر الحديث في اوروبا على وجه الخصوص مما اوغر صدر الناس عليهم واخذ الادباء والمفكرون الاوروبيون يصورون اليهود في اسوأ صورة كما فعل شكسبير في مسرحيته الخالدة (تاجر البندقية) وكما صورهم هتلر في كتابه (كفاحي) ومعلوم مدى كراهية هتلر لليهود والتي تبدت خلال الحرب العالمية الثانية ونتج عنها ما يعرف الآن بثقافة المحرقة.
وكان اباطرة البيزنطيين يرغمون اليهود على اعتناق المسيحية او الموت واستدعى اليهود جيش الفرس في عهد الملك خسرو فجاء واستولى على فلسطين وسبى الكثير من النصارى فبادر اليهود الى شراء 90 الفا منهم وذبحوهم حسبما ورد في كتاب اوضاع اليهود في الدولة العربية (الذي تنشره الوطن) مستندا في ما ذهب اليه في هذا الشأن الى كتاب (تاريخ بني اسرائيل) ومن ابشع ما يمكن للمرء تصوره هو ما وافق عليه اليهود في الميثاق المتبادل بينهم وبين تيتس ابن الامبراطور الروماني فسبسيان والذي تعهد فيه اليهود بابادة انفسهم حيث قاموا اولا بابادة نسائهم واطفالهم بايديهم حتى اذا انتهوا من ذلك تبادلوا قتل بعضهم بعضا (بالقرعة) وهذا يعني انه لم يكن لدى اليهود مانع من قتل انفسهم للمبالغة في اظهار مأساتهم وذلك لان الاباطرة كانوا يبالغون في التنكيل بهم ويلقون بهم للحيوانات المفترسة ويأمرونهم بقتال بعضهم بعضا حتى الموت، واذا قارنا هذه المواقف بمواقف العرب والمسلمين في العصر الاسلامي وحتى الآن نجد الى أي حد تمتع اليهود بالعيش الكريم بين العرب والمسلمين اولئك العرب والمسلمون الذين يلقون العنت الآن من الاسرائيليين لمجرد ان دولة عظمى هي الولايات المتحدة الاميركية نصرتهم وعظمت من شأنهم حتى انستهم ان للتاريخ سننه التي لا بد ان تطبق مع مرور السنين وان عنفوان اميركا لن يدوم الى الابد وان اليوم لك وغدا عليك وان الحياة دول وانها لو دامت لك لما آلت لغيرك ولعل في عدم ادراك اليهود لهذه الجدلية التاريخية يكمن سبب كبير من اسباب تعرض اليهود عبر التاريخ للابادة والكراهية.
وحين تزول سطوة الولايات المتحدة عن العالم سوف يكتشف اليهود ضعفهم ويتذكرون هوانهم على الناس في الماضي ويعودون يتوسلون الوسائل لتجنب عمليات الانتقام المعتملة في نفوس منغصيهم الذين يتكاثرون الآن بسبب ما يفعله الاسرائيليون بالفلسطينيين وبالعرب والمسلمين وبغيرهم حتى انني ارى بعين زرقاء اليمامة ملامح هولوكوست رهيبة تتجمع في افق المستقبل وتبرز تلك الملامح بوضوح من بين انقاض رام الله وجنين ونابلس وبيت لحم حيث يتخالط الحطام وجثث الشهداء والاطفال الابرياء والشيوخ والنساء من الفلسطينيين الذين يتحملون وحدهم الآن دفع فاتورة العملقة المكذوبة لاسرائيل اليومز
http://www.aaa-clipart.com/data/lines/thick/line7.gif
الوطن-عمان..محمد عبدالخالق