تسجيل الدخول

View Full Version : رصاصة اطُلقت على السادات من الخلف في منصة العرض العسكري


mustafa Bekhit
27-09-2002, 06:42 AM
اللحظة الأخيرة
قال اللواء النبوي اسماعيل نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية المصري الاسبق

وحول وجود رصاصة اطُلقت على السادات من الخلف في منصة العرض العسكري قال النبوي: لقد سمعت شيئا من ذلك لكني لست متأكدا منه لانني لم ادخل غرفة العمليات.


الخميس 26 سبتمبر 2002 14:23
القاهرة- ايلاف: قال اللواء النبوي اسماعيل نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية المصري الاسبق إن الأزهر لا ينتج متطرفين أو إرهابيين، مستشهداً في ذلك بأن عدد المتهمين خريجي الأزهر في التنظيمات الإرهابية لا يزيد عن بضع أشخاص لا يشكلون حتى نصف بالمائة من مجمل الذين ادينوا أو اتهموا في تنظيمات وأنشطة إرهابية، مبرراً ذلك بأن الأزهر مدرسة عريقة في التسامح، وفهم المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية، خلافاً لهؤلاء الذين تلقوا معلوماتهم من مصادر غير موثوقة، ولا متخصصة في العلوم الشرعية، وبالتالي "يمكن القول بكل بساطة إن الأزهر مؤسسة ضد التعصب والتطرف" على حد تعبيره.

وكشف النبوي إسماعيل عن تفاصيل جديدة حول اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات عام 1981، حيث اكد انه كان يتوقع اغتيال السادات في هذا اليوم، وانه ابلغ السادات بذلك وقدم له بعض القرائن التي تؤيد وجهة نظره، لكن السادات طمأنه بأن الاعمار بيد الله، واشار النبوي الى ان وزارة الداخلية كانت تمتلك شريط فيديو يصور اعضاء جماعة الجهاد وهم يجهزون لعملية المنصة، وتحدث عن احتمالات وجود اصابع اجنبية وخارجية وراء الحادث ربما تكشف الايام المقبلة عن تفاصيلها.

ومضى المسؤول الأمني الأسبق قائلاً : "اثناء حادث المنصة كنت ادرك ان السادات سوف يغتال في منصة العرض العسكري من منطلق معلومات توافرت لدي، فضلاً عن الحسابات والرؤية الموضوعية، فقد سبق العرض العسكري بعدة اسابيع ان ارسلت للرئيس الراحل شريط فيديو بالصوت والصورة لمجموعات ارهابية من تنظيم الجهاد كانت تفحص الاسلحة وسأل احدهم زميله: لمن ستكون الرصاصة الاولى فأجابه بأنها ستكون في صدر السادات".

تحذير
ومضى النبوي إسماعيل قائلاً : عشية حادث المنصة - 5 تشرين الأول (أكتوبر) 81 - هاتفت السادات وحذرته من طول الطريق من منزله الى المنصة واحتمال ان تقوم مجموعة ارهابية من الهاربين المطلوب ضبطهم بالصعود على مبنى واطلاق الرصاص والقنابل او تفجير الركب، لكن السادات طمأنه مؤكدا ان الهاربين سيحاولون الاختفاء خاصة بعد ما تناولهم في خطابه لكن النبوي كشف للسادات عن ان احد مصادره السريين التقى مع عبود الزمر وعلم منه نية تنظيم الجهاد في القيام بعمل كبير بعد اكتشاف امرهم· ويقول النبوي ان السادات ابدى انفعاله من هذا الامر لكنه قال: يانبوي ماتخافش بكره يعدي على خير ان شاءالله· ويضيف النبوي انه كرر تحذيره للرئيس مؤكدا ان عبود الزمر لم يتم ضبطه حتى الآن فاكد السادات له: لا تقلق وتصبح على خير·

ويروي النبوي حديثا دار بينه وبين الدكتور فؤاد محيي الدين رئيس الوزراء عام 1981 قبل حادث المنصة بيوم واحد ويقول انه ركب سيارة فؤاد محيي الدين اثناء عودتهما من المطار وسأله عن الوضع الدستوري في حالة اغتيال السادات في ساحة العرض العسكري غدا وان محيي الدين استمهله حتى يقرأ الدستور·

اللحظة الأخيرة

وحول وجود رصاصة اطُلقت على السادات من الخلف في منصة العرض العسكري قال النبوي: لقد سمعت شيئا من ذلك لكني لست متأكدا منه لانني لم ادخل غرفة العمليات، لكني سمعت من الاطباء ان الرصاصة القاتلة انطلقت الى صدره واخترقت احد النياشين الكبيرة ونفذت الى داخل صدره·

ويروي النبوي اللحظات الاخيرة بعد نقل السادات من المنصة الى مستشفى المعادي ويقول: توجهت للمستشفى حيث كان نائب الرئيس حسني مبارك يجلس في غرفة مجاورة لغرفة العمليات، وقابلت الدكتور مصطفى المنيلاوي كبير اطباء مستشفى المعادي وكان خارجا من غرفة العمليات وسألته عن حالة السادات فأكد خطورة الموقف وانه في حكم المنتهي ثم اخبرنا كبير الجراحين الدكتور عبدالمجيد لطفي ان السادات في حكم الميت لكن لا يمكن الاعلان قبل توقف المخ وان السيدة جيهان السادات قالت: فهمت وعليكم الآن ان تشوفوا مصر

ويختتم اللواء النبوي قائلاً أذكر حين كنت وزيراً للداخلية سألني صحافي أجنبي عقب ضبط تنظيم إرهابي أنه لاحظ أنه بين التنظيمات التي يتم ضبطها أن طلبة الجامعات الذين ضبطوا ليس بينهم طالب واحد من جامعة الأزهر.. وسألني عن السبب ؟

فأجبته : طلبة الأزهر يدرسون علوم الدين، ويتعمقون فيها، وإن من يفهم الدين الإسلامي الصحيح حق الفهم لا يمكن أن يكون إرهابياً.

نبذة

* اللواء النبوي إسماعيل أحد أهم وزراء الداخلية المصريين، حيث عاصر أحداثاً جسام أثناء توليه مهمة الأمن، وهو من مواليد حي (الدرب الاحمر) الشعبي بالقاهرة، وتخرج من مدرسة الشرطة في العام 1946، قبل أن تصبح كلية ثم أكاديمية الشرطة، وعمل في الأمن العام ضابطاً بأقسام الشرطة المختلفة بالقاهرة، ثم انتقل للعمل في المباحث الجنائية، ثم عمل في جهاز مباحث امن الدولة قبل ان يتولى منصب مدير مباحث النقل والمواصلات

* عمل بمكتب وزير الداخلية قبل ان يتم تعينه نائبا للوزير في فبراير من عام 1977. وبعد ستة شهور من ذلك اختير وزيراً للداخلية، ثم نائبا لرئيس الوزراء، ثم وزيرا للحكم المحلي حتى العام 1982.

نبيل شرف الدين
http://www.elaph.com:9090/elaph/arabic/index.html