ابو الامير
11-10-2002, 09:46 AM
أكدت الأحداث الأخيرة أن الموت أصبح هو الزائر الوحيد للمخيمات الفلسطينية.. فالفلسطينيون أصبح لديهم يقين أن 'شارون' حكم علي أطفالهم قبل شيوخهم بالموت، إما برصاص 'دمدم' أو سحقا بالدبابات المجنزرة' وذلك للوصول إلي نتيجة واحدة هي... إبادة شبه منظمة لكل من هو فلسطيني.
.. أحدث تقرير صادر عن السلطة الفلسطينية أكد أن عدد الضحايا 1220 شهيدا و32 ألف جريح حتي أصبح من المعتاد أن نجد عائلة واحدة تقدم 29 شهيدا، وأخري قدمت 10 شهداء وثالثة 15 شهيدا.
الشهداء من الأطفال أو النساء أو الشيوخ لا فرق بينهم لدي الجنود الصهاينة الذين يتسابقون لالتقاط صور تذكارية بجوار جثة أحد الشهداء أو ان يمنع سيارات الاسعاف من الوصول بالجرحي الفلسطينيين إلي المستشفيات، أما الأطفال فوصلت أعدادهم إلي 164 طفلا استشهدوا برصاص الغدر الصهيوني. وحتي لا يدعي أحد بأن قتلهم ليس مقصودا، تؤكد الأرقام الرسمية أن هناك 78 طفلا شهيدا أصيبوا برصاص في الصدر والرقبة و18 شهيدا برصاص في البطن مما يعني أن القتل متعمد.. ولأن الفلسطينيين أدركوا هذه الحقيقة فقد هيأوا أنفسهم لها. فبعد أن دمرت قوات جيش الاحتلال ما لا يقل عن 4000 منزل خلال الشهور ال 17 للانتفاضة والتي عانوا فيها أكثر من معاناتهم عام 1948 أصبحت اللعبة المفضلة لأطفالهم 'هي لعبة الشهيد' والتي يختار فيها مجموعة الأصدقاء واحدا منهم ليلقي بنفسه علي طاولة خشبية ويمثل دور الشهيد ويبدأ الرفاق في الصراخ فهذه أم الشهيد وتلك أخته وثالثة خالته.. أطفال أبرياء يدركون بالفعل حقيقة الحياة التي يعيشونها والموت الذي بات يحاصرهم كل صباح..
لعبة الشهيد ليست سوي تجسيد حي لما يعاني منه سكان المخيمات والذين تعرضوا خلال اليومين الأخيرين لغارات إسرائيلية وحشية بطائرات الأباتشي وال إف 16 علي مخيمي بلاطة وجنين بالضفة الغربية أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين بينهم فتي لم يبلغ 16 عاما وفتاة ثماني سنوات وطفل في نفس العمر وخلال يومين فقط وصل عدد الشهداء الي 21 شهيدا ما بين طفل وشاب أو رضيع لم يعرف حتي الآن الفرق بين الحياة والموت...
الأمر أصبح شبه معتاد لدي سكان المخيمات. فسقوط الشهداء أصبح أمرا طبيعيا وصمت المجتمع الدولي تعود عليه كافة الفلسطينيين لأنه حتي من بقي منهم علي قيد الحياة لا يعرف ماذا يفعل بعد أن أثبتت تقارير مفوضية اللاجئين (الأونروا) أن اللاجئين الفلسطينيين والذين يصل عددهم إلي 4 ملايين نسمة يفتقدون أي أمل للحياة بعد أن وصل نصيب الفرد منهم إلي 20 سنتا في اليوم بما لا يزيد علي 75 دولارا سنويا. أي أن الواحد منهم لا يملك حتي ثمن لتر الحليب لابنه الرضيع.
بعد كل ذلك ألا يتضح لنا أن الموت والحياة لدي هؤلاء البؤساء واحد خاصة بعد أن أعلن الصهاينة وفقا لما جاء علي لسان مسئول عسكري اسرائيلي أن اقتحام جيش الاحتلال لمخيمات اللاجئين في نابلس وجنين وأخيرا في بيت لاهيا هو تصعيد متعمد ولم لا ونظرة واحدة لما حدث في الضفة الغربية مؤخرا عندما توغلت قوات الكوماندوز الإسرائيلية في مخيم 'بلاطة' وفتحت نيرانها علي سكانه ليسقط شهداء لم يتوقعوا الغدر من هؤلاء الذين تنكروا في زي فلسطينيين.. نظرة واحدة تؤكد ذلك. الوضع داخل المخيمات الفلسطينية ينطبق عليه بالفعل ما قاله الشاعر الفلسطيني محمود درويش بأنه (العرس الذي لا ينتهي في ساحة لا تنتهي في ليلة لا تنتهي، وحدهم يرون أنهم سيتحررون الآن من جلد الهزيمة).
تلك هي الحقيقة التي يحياها أهلنا في الأرض المحتلة حتي أصبح مشهد الأطفال والنساء وكبار السن الذين يقضون يومهم في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وهم يفرون من الرصاص الذي لا يسعي إلا لزرع الموت.. أصبح مشهدا مألوفا.
.. أحدث تقرير صادر عن السلطة الفلسطينية أكد أن عدد الضحايا 1220 شهيدا و32 ألف جريح حتي أصبح من المعتاد أن نجد عائلة واحدة تقدم 29 شهيدا، وأخري قدمت 10 شهداء وثالثة 15 شهيدا.
الشهداء من الأطفال أو النساء أو الشيوخ لا فرق بينهم لدي الجنود الصهاينة الذين يتسابقون لالتقاط صور تذكارية بجوار جثة أحد الشهداء أو ان يمنع سيارات الاسعاف من الوصول بالجرحي الفلسطينيين إلي المستشفيات، أما الأطفال فوصلت أعدادهم إلي 164 طفلا استشهدوا برصاص الغدر الصهيوني. وحتي لا يدعي أحد بأن قتلهم ليس مقصودا، تؤكد الأرقام الرسمية أن هناك 78 طفلا شهيدا أصيبوا برصاص في الصدر والرقبة و18 شهيدا برصاص في البطن مما يعني أن القتل متعمد.. ولأن الفلسطينيين أدركوا هذه الحقيقة فقد هيأوا أنفسهم لها. فبعد أن دمرت قوات جيش الاحتلال ما لا يقل عن 4000 منزل خلال الشهور ال 17 للانتفاضة والتي عانوا فيها أكثر من معاناتهم عام 1948 أصبحت اللعبة المفضلة لأطفالهم 'هي لعبة الشهيد' والتي يختار فيها مجموعة الأصدقاء واحدا منهم ليلقي بنفسه علي طاولة خشبية ويمثل دور الشهيد ويبدأ الرفاق في الصراخ فهذه أم الشهيد وتلك أخته وثالثة خالته.. أطفال أبرياء يدركون بالفعل حقيقة الحياة التي يعيشونها والموت الذي بات يحاصرهم كل صباح..
لعبة الشهيد ليست سوي تجسيد حي لما يعاني منه سكان المخيمات والذين تعرضوا خلال اليومين الأخيرين لغارات إسرائيلية وحشية بطائرات الأباتشي وال إف 16 علي مخيمي بلاطة وجنين بالضفة الغربية أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين بينهم فتي لم يبلغ 16 عاما وفتاة ثماني سنوات وطفل في نفس العمر وخلال يومين فقط وصل عدد الشهداء الي 21 شهيدا ما بين طفل وشاب أو رضيع لم يعرف حتي الآن الفرق بين الحياة والموت...
الأمر أصبح شبه معتاد لدي سكان المخيمات. فسقوط الشهداء أصبح أمرا طبيعيا وصمت المجتمع الدولي تعود عليه كافة الفلسطينيين لأنه حتي من بقي منهم علي قيد الحياة لا يعرف ماذا يفعل بعد أن أثبتت تقارير مفوضية اللاجئين (الأونروا) أن اللاجئين الفلسطينيين والذين يصل عددهم إلي 4 ملايين نسمة يفتقدون أي أمل للحياة بعد أن وصل نصيب الفرد منهم إلي 20 سنتا في اليوم بما لا يزيد علي 75 دولارا سنويا. أي أن الواحد منهم لا يملك حتي ثمن لتر الحليب لابنه الرضيع.
بعد كل ذلك ألا يتضح لنا أن الموت والحياة لدي هؤلاء البؤساء واحد خاصة بعد أن أعلن الصهاينة وفقا لما جاء علي لسان مسئول عسكري اسرائيلي أن اقتحام جيش الاحتلال لمخيمات اللاجئين في نابلس وجنين وأخيرا في بيت لاهيا هو تصعيد متعمد ولم لا ونظرة واحدة لما حدث في الضفة الغربية مؤخرا عندما توغلت قوات الكوماندوز الإسرائيلية في مخيم 'بلاطة' وفتحت نيرانها علي سكانه ليسقط شهداء لم يتوقعوا الغدر من هؤلاء الذين تنكروا في زي فلسطينيين.. نظرة واحدة تؤكد ذلك. الوضع داخل المخيمات الفلسطينية ينطبق عليه بالفعل ما قاله الشاعر الفلسطيني محمود درويش بأنه (العرس الذي لا ينتهي في ساحة لا تنتهي في ليلة لا تنتهي، وحدهم يرون أنهم سيتحررون الآن من جلد الهزيمة).
تلك هي الحقيقة التي يحياها أهلنا في الأرض المحتلة حتي أصبح مشهد الأطفال والنساء وكبار السن الذين يقضون يومهم في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وهم يفرون من الرصاص الذي لا يسعي إلا لزرع الموت.. أصبح مشهدا مألوفا.