fox2002
15-10-2002, 03:11 AM
.. بل هى حرب صليبية .. و قد بدأت بالفعل .. و التلكؤ فى مواجهتها يزيد الخسائر و الهزائم .. و تخلى الحكام عن مواجهتها خيانة لا تغتفر فى حق الله و الأمة ..
فبوش الابن ليس أبلها أو عبيطا .. بل ليس هو صاحب القرار .. المؤسسة الحاكمة فى أمريكا هى التى تقرر و تقدر المصالح الأمريكية .. و هناك حاليا خلاف تكتيكى بين رأيين .. (1) رأى متشدد يرى أن تندفع أمريكا بكل قواها لاستثمار لحظة استثنائية فى التاريخ .. (فجوة التفوق العسكرى) لاحكام السيطرة على العالم كما أشرت لذلك مرارا ، و هو ما يؤكده بوش بدقة حين يتحدث عن ( وقت الفرص لأمريكا) .
(2) الرأى الأقل تشددا لا يختلف من حيث المبدأ .. و لكنه يخشى من الاندفاع الانفرادى لأمريكا .. ان يؤدى الى نتائج عكسية ، بانفراط التحالف الدولى ضد ما يسمى "الارهاب" ، و الى عدم قدرة الولايات المتحدة الاقتصادية و العسكرية على تحمل المغامرات العسكرية المنفردة المتوالية .
ان الرأى الثانى يدعو الى معدلات أقل بصورة أو بأخرى لتحقيق نفس الأهداف الصليبية .
هذا الائتلاف المسيحى البروتستانتى يقوده الكهنة : بات روبرتسون - تشوك كولسون - فرانكلين جرهام - جيرى فولويل ، و هو الائتلاف الذى يطلق عليه المسيحية الصهيونية ، نظرا لايمانهم بضرورة قيام دولة اسرائيل على أرض فلسطين حتى يعود المسيح من جديد .
و قد قام الائتلاف المسيحى بتحية تصريح رامسفيلد لدفاعه عن اسرائيل حين استخدم تعبير "الاراضى المحتلة المزعومة" و قال انها أراضى متنازع عليها و ان اسرائيل كانت مهددة و قضت على التهديد بالحرب التى انتصرت فيها . و هذا الائتلاف المسيحى ضد فكرة الدولة الفلسطينية .
و تابع ريجان يقول : " ان حزقيال يخبرنا أن يأجوج و مأجوج الأمة التى ستقوم فى الظلام الأخرى ضد إسرائيل سوف تأتى من الشمال. إن اساتذة الكتاب المقدس يقولون منذ أجيال : إن يأجوج و مأجوج يجب أن تكون روسية " .
ما الأمم القديمة الأخرى الموجودة الى الشمال من إسرائيل ؟ لا شئ . لقد كان ذلك غير منطقى قبل الثورة الروسية عندما كانت روسيا دولة مسيحية .. إلا أن لذلك معنى الآن و قد أصبحت روسيا شيوعية و ملحدة ، الآن و قد وضعت روسيا نفسها ضد الله ، الآن تنطبق مواصفات يأجوج عليها تماما .
و لكن ماذا بعد الوفاق الأمريكى - السوفييتى فى ضوء البيروسترويكا و الجلاسنوست؟ .
فى عام 1976 ناقش ريجان معركة هرمجدون فى مقابلة مسجلة مع جورج أوتيس الذى سبق له و أن تنبأ بوصول ريجان الى الرئاسة الأمريكية .
فى عام 1983 ، كشف ريجان عن أهمية الكتاب المقدس فى حياته قائلا للمذيعين الدينيين : " بين دفتى هذا الكتاب الوحيد توجد جميع الاجابات على جميع المشاكل التى تواجهها اليوم " .
و كتب ميلز فى تلك المقالة التى نشرتها مجلة سان ديجو أن ريجان كرئيس للولايات المتحدة أظهر بصورة دائمة التزامه القيام بواجباته تماشيا مع إرادة الله ، و ذلك كأى مؤمن آخر يحتل منصبا عاليا . و قال ميلز فى المقال : إن ريجان كان يشعر بهذا الالتزام بصورة أخص و هو يعمل على بناء القدرة العسكرية للولايات المتحدة و لحلفائها. و قال : "صحيح ان حزقيال تنبأ بانتصار جيوش إسرائيل و حلفائها فى المعركة الرهيبة ضد قوى الظلام ، و مع ذلك فان المسيحيين المحافظين مثل رئيسنا لا يسمح لهم التطرف الروحى بأن يأخذوا هذا الانتصار كمسلمات . إن تقوية قوى الحق لتربح هذا الصراع المهم فى عيون هؤلاء الرجال عمل يحقق نبوءة الله انسجاما مع إرادته السامية و ذلك حتى يعود المسيح مرة ثانية ليحكم الأرض ألف سنة " .
هذه الجماعات ليست على قارعة الطريق انها تفتح الطريق الى البيت الأبيض .. مثلا فى 25 يناير 1986 أقام فولويل حفل غداء فى مدينة واشنطن على شرف نائب الرئيس جورج بوش ، و أخبر فولويل ضيوفه الخمسين أن بوش "سيكون أفضل رئيس فى عام 1988" و هذا ما حدث .
و فى عام 1999 أعلن نائب الرئيس الأمريكى دانيال كويل عزمه على أن يصبح مرشح الحزب الجمهورى لرئاسة الولايات المتحدة . فاذا وصل الى هذا المنصب ستصل يده الى الزر (الزر الذى يطلق الأسلحة النووية من الترسانة الأمريكية الضخمة) و لذلك فان ايمانه بهر مجيدون يصبح الشغل الشاغل لنا جميعا . (يد الله. غريس هالسال) .
هذا ليس الا غيضا من فيض .. و سنواصل نشر الحقائق .. التى تكشف البعد الصليبى الايديولوجى المعادى للاسلام و المسلمين .
و فى النهاية لابد من التأكيد على عدد من الحقائق :
(1) ان هذه الرؤية الايديولوجية تتلبس مع المصالح الامبريالية العدوانية ، و لا يمكن الفصل بين الاثنين .. فالرؤى الاستراتيجية تستند الى القوى التى يمكن الوثوق إليها ، و الثقافة و العقيدة المشتركة هى من أبرز ضمانات و أساسيات هذه الثقة .. لذلك نرى التحالف الأمريكى - الصهيونى يستند الى أسس عقيدية راسخة ، و لا يستطيع الأمريكان ان يثقوا فى نظم تحكم العرب و المسلمين ، رغم انها عميلة لهم أكثر من ثقتهم فى اسرائيل ، لأن العملاء يمكن أن يسقطوا ان آجلا أو عاجلا .. أما فى اسرائيل فان كل الأحزاب و التيارات الرئيسية من نفس نوعية الولايات المتحدة الثقافية و العقائدية .. و بالتالى فان تبادل تحالف الليكود أو العمل لا يفرق مع أمريكا الا فى التفاصيل .
(2) ان اصرار بوش الابن على التوقيع على قرار الكونجرس بضم القدس و اعتبارها عاصمة اسرائيل .. خطوة لم يجرأ أى رئيس سابق على اتخاذها ..نتيجة خضوع حكام العرب و المسملين .. و ان هذا الموقف فى حد ذاته يوضح طبيعة الحرب الصليبية .. فهذا ليس تنازلا لمطلب اسرائيل .. بل هو مطلب أمريكى صهيونى مسيحى بروتستانتى مشترك .. أى التمهيد لعودة المسيح .
(3) ان حكام العرب و المسلمين يسلبون الامة أعز أسلحتها .. و هو الوعى بطبيعة هذه الحملة .. و انها بدأت بالفعل منذ سنوات ، و لا سبيل لمواجهتها الا على أساس عقائدى و باعلان الجهاد و بمجرد هذا الاعلان .. سينهار الأعداء لأنهم لا يملكون امكانية القتال من شارع الى شارع ، و من حارة الى حارة .. ساعتها سيهربون كما هربوا من بيروت و الصومال و فيتنام ، و كما هرب الاسرائيليون من جنوب لبنان .
ان بعض الشعوب الاسلامية تقاتل بلا هوادة بأقل الامكانيات ، و على رأسها الشعب الفلسطينى البطل ، الذى قدم خلال عامين 1897 شهيدا و لكنه قتل أكثر من 650 اسرائيليا و هى خسائر لا يتحملها الاسرائيليون ( تجددت العمليات الاستشهادية فى قلب تل أبيب أول أمس ) .
و تعرضت أفغانستان الى 72 ألف قنبلة و صاروخ ، و استشهد 25 ألف أفغانى من جراء هذا العدوان الأمريكى .. و فى المقابل سقط 620 جندى أمريكى بين قتيل و جريح (وفقا لتقديرات حكمتيار) و هو معدل لن يحتمله الأمريكان طويلا ..
و فى الكويت بدأ جهاد مسلح فى أصعب الظروف ضد القوات الأمريكية .. و له أهمية رمزية و سياسية عظمى فى هذه البقعة التى باعها الحكام العرب للأمريكان ..
و فى العراق سقط مليونا شهيد و لكن لم تكسر الإرادة العراقية .. وهذا ما يزيد غليان و غضب حكام أمريكا ..
و لبنان يدشن تجارب ضخ المياه من نهر الوزانى رغم أنف اسرائيل التى بدت قزمة و عاجزة أمام حزب الله .. رغم ان شارون يقر ان هذا المشروع سينقص موارد اسرائيل من المياه بنسبة 10%
و ها هى ضربة لناقلة بترول من النوع العملاق و ان كانت فرنسية .. و من المفترض ان يركز المجاهدون على ضرب أهداف أمريكية . الا ان هذه العملية أثبتت اليد الطولى للمجاهدين .
و كان أيمن الظواهرى قد أشار الى توجيه رسائل الى ألمانيا (ربما يقصد عملية جربة أو مقتل ألمانى فى السعودية ) و الى فرنسا ( ربما يقصد عملية كراتشى ضد عسكريين فرنسيين أو هذه الناقلة ) ..
سيكون التركيز على أهداف أمريكية من حسن الفطن ..
الحرب تكاد تكون مشتعلة فى كل مكان .. و النار تحت الرماد .. و اذا ما أرادت أمريكا ان تكتوى بالمزيد من نار الجهاد فلتواصل عدوانها ..
ان حكامنا اهم الذين يحمون أمريكا .. و اذا تأخروا فى اعلان الجهاد .. فان الجهاد سيشتعل رغم أنفهم .. و سيضرب الأمريكان فى كل مكان كما ضربوا فى الكويت و قطر و البحرين و السعودية .. و سيشتعل الجهاد السياسى ضد الحكام المفرطين ..
ان هذه الأمة ستزود عن حياضها و عن عقيدتها .. و عن شرفها .. و عن كرامتها .. إن قتال الأمريكان ليس مباحا من الناحية الشرعية بل هو أمر شرعى لانهم يغزون أوطان المسلمين جمعاء .. ان كل هدف عسكرى أو حكومى أمريكى هو هدف مشروع للجهاد على أرض العرب و المسلمين ..
و الجهاد السياسى ضد الحكام المتخاذلين و العملاء لا يقل أهمية عن ذلك .. و كل يكمل بعضه بعضا .
الحرب الصليبية معلنة و مشتعلة بالفعل .. و أراضى المسلمين احتلت ، و مقدساتهم اغتصبت .. و نحن يجب ألا ننتظر هجوما شاملا على العراق كى نقاومه .. ففلسطين تضرب كل يوم .. و العراق محاصر و يضرب كل يوم بالطائرات ، و أفغانستان محتلة بقوات أمريكية .. و أمريكا تهدد بالتدخل فى أى مكان فى العالم العربى و الاسلامى ..
( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم و يخزهم و ينصركم عليهم و يشف صدور قوم مؤمنين).
فبوش الابن ليس أبلها أو عبيطا .. بل ليس هو صاحب القرار .. المؤسسة الحاكمة فى أمريكا هى التى تقرر و تقدر المصالح الأمريكية .. و هناك حاليا خلاف تكتيكى بين رأيين .. (1) رأى متشدد يرى أن تندفع أمريكا بكل قواها لاستثمار لحظة استثنائية فى التاريخ .. (فجوة التفوق العسكرى) لاحكام السيطرة على العالم كما أشرت لذلك مرارا ، و هو ما يؤكده بوش بدقة حين يتحدث عن ( وقت الفرص لأمريكا) .
(2) الرأى الأقل تشددا لا يختلف من حيث المبدأ .. و لكنه يخشى من الاندفاع الانفرادى لأمريكا .. ان يؤدى الى نتائج عكسية ، بانفراط التحالف الدولى ضد ما يسمى "الارهاب" ، و الى عدم قدرة الولايات المتحدة الاقتصادية و العسكرية على تحمل المغامرات العسكرية المنفردة المتوالية .
ان الرأى الثانى يدعو الى معدلات أقل بصورة أو بأخرى لتحقيق نفس الأهداف الصليبية .
هذا الائتلاف المسيحى البروتستانتى يقوده الكهنة : بات روبرتسون - تشوك كولسون - فرانكلين جرهام - جيرى فولويل ، و هو الائتلاف الذى يطلق عليه المسيحية الصهيونية ، نظرا لايمانهم بضرورة قيام دولة اسرائيل على أرض فلسطين حتى يعود المسيح من جديد .
و قد قام الائتلاف المسيحى بتحية تصريح رامسفيلد لدفاعه عن اسرائيل حين استخدم تعبير "الاراضى المحتلة المزعومة" و قال انها أراضى متنازع عليها و ان اسرائيل كانت مهددة و قضت على التهديد بالحرب التى انتصرت فيها . و هذا الائتلاف المسيحى ضد فكرة الدولة الفلسطينية .
و تابع ريجان يقول : " ان حزقيال يخبرنا أن يأجوج و مأجوج الأمة التى ستقوم فى الظلام الأخرى ضد إسرائيل سوف تأتى من الشمال. إن اساتذة الكتاب المقدس يقولون منذ أجيال : إن يأجوج و مأجوج يجب أن تكون روسية " .
ما الأمم القديمة الأخرى الموجودة الى الشمال من إسرائيل ؟ لا شئ . لقد كان ذلك غير منطقى قبل الثورة الروسية عندما كانت روسيا دولة مسيحية .. إلا أن لذلك معنى الآن و قد أصبحت روسيا شيوعية و ملحدة ، الآن و قد وضعت روسيا نفسها ضد الله ، الآن تنطبق مواصفات يأجوج عليها تماما .
و لكن ماذا بعد الوفاق الأمريكى - السوفييتى فى ضوء البيروسترويكا و الجلاسنوست؟ .
فى عام 1976 ناقش ريجان معركة هرمجدون فى مقابلة مسجلة مع جورج أوتيس الذى سبق له و أن تنبأ بوصول ريجان الى الرئاسة الأمريكية .
فى عام 1983 ، كشف ريجان عن أهمية الكتاب المقدس فى حياته قائلا للمذيعين الدينيين : " بين دفتى هذا الكتاب الوحيد توجد جميع الاجابات على جميع المشاكل التى تواجهها اليوم " .
و كتب ميلز فى تلك المقالة التى نشرتها مجلة سان ديجو أن ريجان كرئيس للولايات المتحدة أظهر بصورة دائمة التزامه القيام بواجباته تماشيا مع إرادة الله ، و ذلك كأى مؤمن آخر يحتل منصبا عاليا . و قال ميلز فى المقال : إن ريجان كان يشعر بهذا الالتزام بصورة أخص و هو يعمل على بناء القدرة العسكرية للولايات المتحدة و لحلفائها. و قال : "صحيح ان حزقيال تنبأ بانتصار جيوش إسرائيل و حلفائها فى المعركة الرهيبة ضد قوى الظلام ، و مع ذلك فان المسيحيين المحافظين مثل رئيسنا لا يسمح لهم التطرف الروحى بأن يأخذوا هذا الانتصار كمسلمات . إن تقوية قوى الحق لتربح هذا الصراع المهم فى عيون هؤلاء الرجال عمل يحقق نبوءة الله انسجاما مع إرادته السامية و ذلك حتى يعود المسيح مرة ثانية ليحكم الأرض ألف سنة " .
هذه الجماعات ليست على قارعة الطريق انها تفتح الطريق الى البيت الأبيض .. مثلا فى 25 يناير 1986 أقام فولويل حفل غداء فى مدينة واشنطن على شرف نائب الرئيس جورج بوش ، و أخبر فولويل ضيوفه الخمسين أن بوش "سيكون أفضل رئيس فى عام 1988" و هذا ما حدث .
و فى عام 1999 أعلن نائب الرئيس الأمريكى دانيال كويل عزمه على أن يصبح مرشح الحزب الجمهورى لرئاسة الولايات المتحدة . فاذا وصل الى هذا المنصب ستصل يده الى الزر (الزر الذى يطلق الأسلحة النووية من الترسانة الأمريكية الضخمة) و لذلك فان ايمانه بهر مجيدون يصبح الشغل الشاغل لنا جميعا . (يد الله. غريس هالسال) .
هذا ليس الا غيضا من فيض .. و سنواصل نشر الحقائق .. التى تكشف البعد الصليبى الايديولوجى المعادى للاسلام و المسلمين .
و فى النهاية لابد من التأكيد على عدد من الحقائق :
(1) ان هذه الرؤية الايديولوجية تتلبس مع المصالح الامبريالية العدوانية ، و لا يمكن الفصل بين الاثنين .. فالرؤى الاستراتيجية تستند الى القوى التى يمكن الوثوق إليها ، و الثقافة و العقيدة المشتركة هى من أبرز ضمانات و أساسيات هذه الثقة .. لذلك نرى التحالف الأمريكى - الصهيونى يستند الى أسس عقيدية راسخة ، و لا يستطيع الأمريكان ان يثقوا فى نظم تحكم العرب و المسلمين ، رغم انها عميلة لهم أكثر من ثقتهم فى اسرائيل ، لأن العملاء يمكن أن يسقطوا ان آجلا أو عاجلا .. أما فى اسرائيل فان كل الأحزاب و التيارات الرئيسية من نفس نوعية الولايات المتحدة الثقافية و العقائدية .. و بالتالى فان تبادل تحالف الليكود أو العمل لا يفرق مع أمريكا الا فى التفاصيل .
(2) ان اصرار بوش الابن على التوقيع على قرار الكونجرس بضم القدس و اعتبارها عاصمة اسرائيل .. خطوة لم يجرأ أى رئيس سابق على اتخاذها ..نتيجة خضوع حكام العرب و المسملين .. و ان هذا الموقف فى حد ذاته يوضح طبيعة الحرب الصليبية .. فهذا ليس تنازلا لمطلب اسرائيل .. بل هو مطلب أمريكى صهيونى مسيحى بروتستانتى مشترك .. أى التمهيد لعودة المسيح .
(3) ان حكام العرب و المسلمين يسلبون الامة أعز أسلحتها .. و هو الوعى بطبيعة هذه الحملة .. و انها بدأت بالفعل منذ سنوات ، و لا سبيل لمواجهتها الا على أساس عقائدى و باعلان الجهاد و بمجرد هذا الاعلان .. سينهار الأعداء لأنهم لا يملكون امكانية القتال من شارع الى شارع ، و من حارة الى حارة .. ساعتها سيهربون كما هربوا من بيروت و الصومال و فيتنام ، و كما هرب الاسرائيليون من جنوب لبنان .
ان بعض الشعوب الاسلامية تقاتل بلا هوادة بأقل الامكانيات ، و على رأسها الشعب الفلسطينى البطل ، الذى قدم خلال عامين 1897 شهيدا و لكنه قتل أكثر من 650 اسرائيليا و هى خسائر لا يتحملها الاسرائيليون ( تجددت العمليات الاستشهادية فى قلب تل أبيب أول أمس ) .
و تعرضت أفغانستان الى 72 ألف قنبلة و صاروخ ، و استشهد 25 ألف أفغانى من جراء هذا العدوان الأمريكى .. و فى المقابل سقط 620 جندى أمريكى بين قتيل و جريح (وفقا لتقديرات حكمتيار) و هو معدل لن يحتمله الأمريكان طويلا ..
و فى الكويت بدأ جهاد مسلح فى أصعب الظروف ضد القوات الأمريكية .. و له أهمية رمزية و سياسية عظمى فى هذه البقعة التى باعها الحكام العرب للأمريكان ..
و فى العراق سقط مليونا شهيد و لكن لم تكسر الإرادة العراقية .. وهذا ما يزيد غليان و غضب حكام أمريكا ..
و لبنان يدشن تجارب ضخ المياه من نهر الوزانى رغم أنف اسرائيل التى بدت قزمة و عاجزة أمام حزب الله .. رغم ان شارون يقر ان هذا المشروع سينقص موارد اسرائيل من المياه بنسبة 10%
و ها هى ضربة لناقلة بترول من النوع العملاق و ان كانت فرنسية .. و من المفترض ان يركز المجاهدون على ضرب أهداف أمريكية . الا ان هذه العملية أثبتت اليد الطولى للمجاهدين .
و كان أيمن الظواهرى قد أشار الى توجيه رسائل الى ألمانيا (ربما يقصد عملية جربة أو مقتل ألمانى فى السعودية ) و الى فرنسا ( ربما يقصد عملية كراتشى ضد عسكريين فرنسيين أو هذه الناقلة ) ..
سيكون التركيز على أهداف أمريكية من حسن الفطن ..
الحرب تكاد تكون مشتعلة فى كل مكان .. و النار تحت الرماد .. و اذا ما أرادت أمريكا ان تكتوى بالمزيد من نار الجهاد فلتواصل عدوانها ..
ان حكامنا اهم الذين يحمون أمريكا .. و اذا تأخروا فى اعلان الجهاد .. فان الجهاد سيشتعل رغم أنفهم .. و سيضرب الأمريكان فى كل مكان كما ضربوا فى الكويت و قطر و البحرين و السعودية .. و سيشتعل الجهاد السياسى ضد الحكام المفرطين ..
ان هذه الأمة ستزود عن حياضها و عن عقيدتها .. و عن شرفها .. و عن كرامتها .. إن قتال الأمريكان ليس مباحا من الناحية الشرعية بل هو أمر شرعى لانهم يغزون أوطان المسلمين جمعاء .. ان كل هدف عسكرى أو حكومى أمريكى هو هدف مشروع للجهاد على أرض العرب و المسلمين ..
و الجهاد السياسى ضد الحكام المتخاذلين و العملاء لا يقل أهمية عن ذلك .. و كل يكمل بعضه بعضا .
الحرب الصليبية معلنة و مشتعلة بالفعل .. و أراضى المسلمين احتلت ، و مقدساتهم اغتصبت .. و نحن يجب ألا ننتظر هجوما شاملا على العراق كى نقاومه .. ففلسطين تضرب كل يوم .. و العراق محاصر و يضرب كل يوم بالطائرات ، و أفغانستان محتلة بقوات أمريكية .. و أمريكا تهدد بالتدخل فى أى مكان فى العالم العربى و الاسلامى ..
( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم و يخزهم و ينصركم عليهم و يشف صدور قوم مؤمنين).