روتي
22-10-2002, 11:52 AM
أرسل رئيس المجلس الإسلامي القومي المحلي الإمام إدريس كودوس أول إشارة إنذار يوم الاثنين حيث أعرب عن تخوف المسلمين في البلد الإفريقي من أن تشن القوات الحكومية و المليشيا التابعة لها حملة اضطهاد ديني و عرقي ضدهم بعد اكتشاف جثة 56 مسلما اغتيلوا رميا بالرصاص في مدينة دالوا التي استرجعتها القوات الحكومية الأسبوع الماضي من قبضة الجنود 'الشماليين' المنتفضين. و قال المصدر نقلا عن تقرير أرسله المجلس البلدي للمدينة التي تقع في قلب مناطق إنتاج الكاكاو، بأن 19 جثة أخرى لمسلمين لا تزال ملقية في الشوارع.
و ذكر الإمام إدريس بأنه أخبر شخصيا الرئيس غباغبو و أن الأخير يكون قد طالب بتقرير مفصل من رئيس الدرك، علما أن قوات الأخير هي التي تقود عمليات الحرق و التخريب و اغتيال المهاجرين المسلمين من بوركينا فاسو في مدينة أبيجان بعد اتهامهم بدعم 'المتمردين'. كما لم يخف الرئيس العاجي نفسه تأييده لسياسة 'الأرض المحروقة' المطبقة ضد من يعتبرون 'أجانب' و هم في غالبيتهم مسلمون مقيمون منذ عشرات السنين في ساحل العاج.
و أعلن إدريس بأنه سيتم تشكيل 'لجنة وساطة' لوضع حد لأعمال التطهير العرقي التي ينفذها الجنود و أنصار الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه الرئيس غباغبو، و اعتبر الإمام في تصريح لوسائل الإعلام الأجنبية بأن 'الحقد على المسلمين ليس وليد الأمس بل موجود منذ استقلال البلاد لكن كان خفيا خلال حكم الرئيس الأول لساحل العاج هفوات بوانيي.' و قال أن التهجم على الإسلام و المسلمين أضحى مكشوفا منذ العام 1993 عندما ابتدع الرئيس السابق هنري كونان بديي مفهوم 'الانتماء العاجي' قصد إقصاء و تهميش المهاجرين و آخرين ينتمون لقبائل مسلمة منذ قرون. كما ذكر الإمام إدريس بأن الإسلام يعتبر أقدم ديانة سماوية انتشرت في ساحل العاج و أن عمر بعض المساجد يزيد على 800 عاما، كما أن المسلمين يمثلون أكبر مجموعة دينية في ساحل العاج [حوالي 40% من السكان]، بينما جرى تنصير معتنقي الديانات المحلية تحت النفوذ الفرنسي المباشر خلال حقبة الاستعمار. و وقال ان المسلمين يصومون هذا الأيام لتجاوز ما يواجهونه موقنين بأن ليس أمامهم سوى الدعاء و الصبر بينما يتواصل صمت العواصم الإسلامية إزاء أحداث ساحل العاج المتفاقمة منذ 19 سبتمبر الماضي 0
المصدر :
مفكرة الإسلام
و ذكر الإمام إدريس بأنه أخبر شخصيا الرئيس غباغبو و أن الأخير يكون قد طالب بتقرير مفصل من رئيس الدرك، علما أن قوات الأخير هي التي تقود عمليات الحرق و التخريب و اغتيال المهاجرين المسلمين من بوركينا فاسو في مدينة أبيجان بعد اتهامهم بدعم 'المتمردين'. كما لم يخف الرئيس العاجي نفسه تأييده لسياسة 'الأرض المحروقة' المطبقة ضد من يعتبرون 'أجانب' و هم في غالبيتهم مسلمون مقيمون منذ عشرات السنين في ساحل العاج.
و أعلن إدريس بأنه سيتم تشكيل 'لجنة وساطة' لوضع حد لأعمال التطهير العرقي التي ينفذها الجنود و أنصار الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه الرئيس غباغبو، و اعتبر الإمام في تصريح لوسائل الإعلام الأجنبية بأن 'الحقد على المسلمين ليس وليد الأمس بل موجود منذ استقلال البلاد لكن كان خفيا خلال حكم الرئيس الأول لساحل العاج هفوات بوانيي.' و قال أن التهجم على الإسلام و المسلمين أضحى مكشوفا منذ العام 1993 عندما ابتدع الرئيس السابق هنري كونان بديي مفهوم 'الانتماء العاجي' قصد إقصاء و تهميش المهاجرين و آخرين ينتمون لقبائل مسلمة منذ قرون. كما ذكر الإمام إدريس بأن الإسلام يعتبر أقدم ديانة سماوية انتشرت في ساحل العاج و أن عمر بعض المساجد يزيد على 800 عاما، كما أن المسلمين يمثلون أكبر مجموعة دينية في ساحل العاج [حوالي 40% من السكان]، بينما جرى تنصير معتنقي الديانات المحلية تحت النفوذ الفرنسي المباشر خلال حقبة الاستعمار. و وقال ان المسلمين يصومون هذا الأيام لتجاوز ما يواجهونه موقنين بأن ليس أمامهم سوى الدعاء و الصبر بينما يتواصل صمت العواصم الإسلامية إزاء أحداث ساحل العاج المتفاقمة منذ 19 سبتمبر الماضي 0
المصدر :
مفكرة الإسلام