aziz2000
23-10-2002, 05:01 AM
بمناسبة عقد مؤتمر الدول الفرنكوفونية في لبنان جمعت لكم هذه المادة من عدة مصادر إعلامية لإعطاء نبذة مختصرة عن مصطلح الفرنكوفونية .. وخطره المتجدد على لغتنا العربية وثقافتنا الإسلامية ..
===
ما الفرنكوفونية ؟
الفرنكوفونيـة: حـركة فكرية، ذات بعد أيديولوجي، تهدف إلى تخليد قيم (فرنسا الأم) في كل مستعمراتها التي انسحبت منها عسكرياً، ومدافعة التيارات القومية واللغوية الأخرى؛ وذلك من خلال اعتماد اللغة الفرنسية باعتبارها ثقافة مشتركة بين الدول الناطقة بها كلياً أو جزئياً , كما تطلق للإشارة إلى جماعات يتحدثونها في منطقة ما؛ إذ يقال: «المغرب الفرنكوفوني» أو «إفريقيا الفرنكوفونية».
وباستثناء فرنسا، صاحبة اللغة التي تنسب إليها؛ فهناك ثلاثة بلدان على حدودها تتحدث بها هي: بلجيكا، ومقاطعة لوكسمبورج، وسويسرا. وقد كانت منطقة فال آوسْطْ بإيطاليا تتحدثها أيضاً؛ إلا أن اللغة الإيطالية قد استعادت مكانتها أيام الفاشية.
أما البلدان المتحدثة بالفرنسية خارج هذه المناطق مثال منطقة كيبيك في كندا، أو في المحيط الهندي وجزر الكاريبي وجنوب شرق آسيا وإفريقيا شمالها ووسطها أو الشرق الأوسط فترجع جميعها إلى عهد الاستعمار سواء في موجته الأولى أو الثانية؛ فما أن بدأت موجة الاستعمار الأولى منطلقةً من أسبانيا والبرتغال وهولندا حتى انطلق الاستعمار الفرنسي بدوره بحثاً عن مكان له وسط الغزاة لأسباب اقتصادية وتبشيرية أيضاً.
لم تكن الفرنكوفونية نبتة اليوم أو الأمس، بل هي فروع شجرة خبيثة ممتدة الجذور، تعود جذورها إلى الحروب الصليبية الأولى، ثم يمتد هذا العداء للإسلام والمسلمين عبر التاريخ تاركاً صوراً كثيرة من العداء المستحكم حتى يومنا هذا:
- فبذور الحروب الصليبية جرى إلقاؤها في تربة فرنسية، والذي بشر بها بابا من أصل فرنسي.
- لم يتوقف سيل المقاتلين والوافدين من فرنسا لإمداد الحملات الصليبية منذ بدئها.
- المملكة التي أقامها الصليبيون بالشرق كانت في جوهرها مملكة فرنسية في لغتها وعاداتها.
- كما كان لفرنسا دورها المستمر في الحملات الصليبية المتتابعة منذ الحملة الأولى وحتى حملة لويس التاسع الفرنسي، إضافة إلى حملة الأطفال التي قادها الفرنسي الراعي ستيفن.
- ثم حملة نابليون على مصر والشام.
- ثم احتلال فرنسا بعد ذلك ما يقرب من ثلث العالم الإسلامي؛ متمثلاً في دول المغرب العربي، ودول الغرب الإفريقي، وجيبوتي، وجزر القمر، وسوريا، ولبنان.
- ما نهبته من ثروات الأمة وما سفكته من دماء مئات الآلاف من المسلمين خلال تلك الحروب، ولا سيما في الجزائر.
ثم ها هي ذي فرنسا تخرج علينا بوجهها الاستعماري الجديد، وتتسلل إلى العالم الإسلامي تسلل الحية إلى فريستها، واللص إلى هدفه، ولكن لا لتسرق المتاع فحسب بل لتسرق عقول أبناء الأمة، وتفترس دينها ولغتها وهويتها؛ محاولة بذلك أن تحقق أطماعها وذاتها على مستوى السياسة الدولية بإيجاد بُعد ثقافي لها على حساب ثقافة الشعوب التي احتلتها في السابق عسكرياً.
إن الفرنكوفونية معركة شرسة معاصرة تخوضها فرنسا ضد العالم الإسلامي في دينه وهويته، أعدت لها عدتها، ورصدت لها الأموال، ونظمت لها المؤتمرات، وأقامت لها المؤسسات، وجندت لها الجنود، ولكن للأسف الشديد ليس هناك من يتصدى لها أو يوقفها عند حدها، إلا من رحم الله، وهم قليل، بل نجد من يفتح لها الأبواب من المنافقين والضالين، ويساعدها على دق أوتادها في جسد الأمة الإسلامية. فهل نترك عقول شبابنا ودين الأمة وعقيدتها وهويتها فريسة وغنيمة للفرنكوفونية ؟
=====
المصادر :
مقالات متنوعة من مجلة البيان
===
ما الفرنكوفونية ؟
الفرنكوفونيـة: حـركة فكرية، ذات بعد أيديولوجي، تهدف إلى تخليد قيم (فرنسا الأم) في كل مستعمراتها التي انسحبت منها عسكرياً، ومدافعة التيارات القومية واللغوية الأخرى؛ وذلك من خلال اعتماد اللغة الفرنسية باعتبارها ثقافة مشتركة بين الدول الناطقة بها كلياً أو جزئياً , كما تطلق للإشارة إلى جماعات يتحدثونها في منطقة ما؛ إذ يقال: «المغرب الفرنكوفوني» أو «إفريقيا الفرنكوفونية».
وباستثناء فرنسا، صاحبة اللغة التي تنسب إليها؛ فهناك ثلاثة بلدان على حدودها تتحدث بها هي: بلجيكا، ومقاطعة لوكسمبورج، وسويسرا. وقد كانت منطقة فال آوسْطْ بإيطاليا تتحدثها أيضاً؛ إلا أن اللغة الإيطالية قد استعادت مكانتها أيام الفاشية.
أما البلدان المتحدثة بالفرنسية خارج هذه المناطق مثال منطقة كيبيك في كندا، أو في المحيط الهندي وجزر الكاريبي وجنوب شرق آسيا وإفريقيا شمالها ووسطها أو الشرق الأوسط فترجع جميعها إلى عهد الاستعمار سواء في موجته الأولى أو الثانية؛ فما أن بدأت موجة الاستعمار الأولى منطلقةً من أسبانيا والبرتغال وهولندا حتى انطلق الاستعمار الفرنسي بدوره بحثاً عن مكان له وسط الغزاة لأسباب اقتصادية وتبشيرية أيضاً.
لم تكن الفرنكوفونية نبتة اليوم أو الأمس، بل هي فروع شجرة خبيثة ممتدة الجذور، تعود جذورها إلى الحروب الصليبية الأولى، ثم يمتد هذا العداء للإسلام والمسلمين عبر التاريخ تاركاً صوراً كثيرة من العداء المستحكم حتى يومنا هذا:
- فبذور الحروب الصليبية جرى إلقاؤها في تربة فرنسية، والذي بشر بها بابا من أصل فرنسي.
- لم يتوقف سيل المقاتلين والوافدين من فرنسا لإمداد الحملات الصليبية منذ بدئها.
- المملكة التي أقامها الصليبيون بالشرق كانت في جوهرها مملكة فرنسية في لغتها وعاداتها.
- كما كان لفرنسا دورها المستمر في الحملات الصليبية المتتابعة منذ الحملة الأولى وحتى حملة لويس التاسع الفرنسي، إضافة إلى حملة الأطفال التي قادها الفرنسي الراعي ستيفن.
- ثم حملة نابليون على مصر والشام.
- ثم احتلال فرنسا بعد ذلك ما يقرب من ثلث العالم الإسلامي؛ متمثلاً في دول المغرب العربي، ودول الغرب الإفريقي، وجيبوتي، وجزر القمر، وسوريا، ولبنان.
- ما نهبته من ثروات الأمة وما سفكته من دماء مئات الآلاف من المسلمين خلال تلك الحروب، ولا سيما في الجزائر.
ثم ها هي ذي فرنسا تخرج علينا بوجهها الاستعماري الجديد، وتتسلل إلى العالم الإسلامي تسلل الحية إلى فريستها، واللص إلى هدفه، ولكن لا لتسرق المتاع فحسب بل لتسرق عقول أبناء الأمة، وتفترس دينها ولغتها وهويتها؛ محاولة بذلك أن تحقق أطماعها وذاتها على مستوى السياسة الدولية بإيجاد بُعد ثقافي لها على حساب ثقافة الشعوب التي احتلتها في السابق عسكرياً.
إن الفرنكوفونية معركة شرسة معاصرة تخوضها فرنسا ضد العالم الإسلامي في دينه وهويته، أعدت لها عدتها، ورصدت لها الأموال، ونظمت لها المؤتمرات، وأقامت لها المؤسسات، وجندت لها الجنود، ولكن للأسف الشديد ليس هناك من يتصدى لها أو يوقفها عند حدها، إلا من رحم الله، وهم قليل، بل نجد من يفتح لها الأبواب من المنافقين والضالين، ويساعدها على دق أوتادها في جسد الأمة الإسلامية. فهل نترك عقول شبابنا ودين الأمة وعقيدتها وهويتها فريسة وغنيمة للفرنكوفونية ؟
=====
المصادر :
مقالات متنوعة من مجلة البيان