جهيمان
28-10-2002, 01:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله النبى الامين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ..
اما بعد ..
منذ فترة من الزمن كنا نهم ان نخاطب بعض اخواننا المسلمين من بغداد لنؤدى دورنا الانسانى الذي دعانا اليه ديننا الحنيف الدين النصيحة ونؤدى جانبا من واجبنا الانسانى لان بغداد كانت تقوم بواجبها هذا منذ تأسيسها وبعد ان لعبت دورها المشهود في نشر الرسالة الاسلامية الى حيث وصلت ومنها الى الشعوب في الشرق .
وكنا كلما اردنا ان نوجه مثل هذه النصيحة احجمنا عنها خشية اختلاطها بالبهتان ونوايا ودعايات الصهيونية والادارات الامريكية المعادية للاسلام والانسانية جمعاء وخشية ان تواجه دعوتنا ممن لايفهمنا ولايتذكر مسؤولية بغداد في الرسالة والدين بحساسية النظرة الضيقة الى شؤون السياسة واهدافها ولكننا مع كل هذا وجدنا ان التأخر في ابداء رأى في ما نرى انه قد ينفع الناس ربما يرتب علينا اثم شراكة في فعل مؤذ قد يمنعه رأينا لو اطلقناه ليسمع من المعنيين في امر كهذا .
ايها الاخوة المسلمون ..
ان الاسلام دعوة خاصة الى الانسانية وليس دعوة تعصب ضد الاديان والانبياء والناس الذين سبقوا الاسلام في اختيار دينهم مع اننا نذكر ولاننسى قول الله سبحانه / اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا / وقوله سبحانه / ان الدين عند الله الاسلام / .
باعتبار ان الدين الاسلامى خاتمة الاديان السماوية ولان كل دين جديد يأمر به الرحمن الرحيم يأتى في ميدانه والى حيث يمتد وفي توقيته ايضا تصحيحا ضمنيا او صريحا لما سبقه من دين او اديان ويدعو الناس عن طريق رسله وانبيائه وتابعيهم الى تبنى الدين الجديد ليحل محل الدين او الاديان التي تسبقه بقدر انتشاره على اساس الاقناع والتمسك به .
ولان الدين السماوى الجديد هو الذي يأمر به الله سبحانه فانه على هذا الاساس من نفس المصدر الذي كان الله سبحانه قد امر به قبله لتخرج الاديان الاخرى الى النور .. وهذا هو اساس قدسية اى دين سماوى وما الانبياء والرسل الا عبيد الله المجتبون الذين يأمرهم بما يأمرهم به كل على وفق مايرى سبحانه لينقلوا رسالاته الى عبيد الله الاخرين من البشرية في الارض الى حيث تصل همة المؤمنين بتوفيق من الرحمن الرحيم .
ولان اى دين جديد يحمل في روحه ونصوصه ما يناسب مرحلته ومستوى استيعاب الانسان لدوره فيه وازاء الانسانية وهو على هذا يمثل ارتقاء بارادة الرحمن بالانسان الى دوره الجديد ونوع علاقته بالله فهو من جانبين ايضا يعتبر عملية انقاذ للانسان .. انقاذه من نفسه وانقاذه من غيره بعد ان يكون الزمن والهوى لعبا في تأثيرهما ما لعباه فاثقلا على الدين القديم السابق او الاديان السابقة بما اثقلاه به .
ومن هذه المعانى نفهم ان الايمان ليس طريقا لانقاذ نفس من يؤمن عندما يؤمن ويتطهر وانما انقاذ الاخرين من خلال دوره الانسانى وسط البشرية ايضا .. لذلك فان الدين ينزل من ربهم على الناس وهم في اوطانهم لكن حدوده لاتكون الوطن الذي ينزل فيه ولا الناس الذين يرون النبى الجديد ويسمعونه او يرون ويسمعون صحبه فحسب والاختلاف في الدين ليس سبيلا لتمزيق الاوطان بالضرورة او لتقاتل ابناء الوطن الواحد اذا ضمنت حريتهم الدينية .
وعلى هذا كانت ومازالت نظرة بغداد الى دورها وايمانها به ومن ذلك استذكار الدور الذي اراده الله للعرب وما اعزهم به في انزال الرسالات السماوية على التعاقب في ديارهم وتكليفهم بنقلها الى محيط الانسانية ومن هذا وعلى هذا نقول ان كل ذى دين صحيح في محيط الانسانية فيه من العروبة المؤمنة بقدر ايمانه ومحبته لتاريخ ودور العرب في حمل شرف الرسالة بل الرسالات وتحمل التضحيات والمشقة التي تحملوها وعلى هذا ننظر الى الحصانة الواجبة للاوطان .
ولكن لان بغداد تأسست وازدهرت على اساس دورها الانسانى في حمل رسالة دين الله فانها لاتحجم عن ابداء رأيها بالقول ان تحصين الاوطان ليس انغلاقا تعصبيا يبعد الانسان عن دوره في التأثير في محيط الانسانية مثلما لاتقبل ان يكون الانفتاح مفتاحا لاستباحة الشعوب وتدمير ثقافتها وروح دينها من الصهيونية وامريكا والشركات عابرة القارات او اى مسمى اخر .. ان الاستعمار واثرة المستأثرين من الدول الكبرى والعظمى او اضطهادهم للشعوب مرفوض ومرفوض ايضا اى دور او عمل يدمر فرصة الاسلام والمسلمين في التأثير الايجابى في الشعوب بحيث في الوقت الذي يسعى من يسعى بنية تعزيز حصانة الاوطان تجاه من يحاول عليها محاولة عدائية او استئثارية يجعل شعوب الارض ضده لا معه في الوقت الذي يطلب منه في الاقل ان يجعل موقفها على الحياد حين ينشب صراع بين عناوينه ولنا برسول الله ومنهجه اسوة حسنة في هذا .
ومع اننا كنا نريد قول هذا قبل هذا الوقت .. ولاسباب اشمل فأن مناسبة توقيت هذا القول هى العملية الاخيرة التي نسبت الى الشيشانيين في موسكو .
وعلى اساس هذا التخصيص نقول .. بعد ان وضحنا جانبا من العام في ما يصلح ان يكون مدخلا اليه .. مع ان الروس يعتنقون الدين المسيحى الارثوذكسى فأننا لم نلمس منهم تعصبا دينيا ضد الاسلام والمسلمين على مستوى الشعب ولا على مستوى السياسة العامة للدولة في كل الحقبة الماضية وفي الوقت الراهن بل كانت الدولة الروسية والاتحاد السوفيتى السابق يقيمان علاقات جيدة عدا استثناءات بعينها كنا قد انتقدناها في حينه مع الدول الاسلامية وشعوبا وفي مقدمتهم عمود الاسلام .. العرب .
لذلك فأننا نرى ان ليس من الحكمة ان يخسر الشيشانيون تعاطف وتفاعل الروس والدولة الروسية في اى امر يختلف حوله وفق من يرى ان رأيه الافضل .. ولابد ان نقول ان عملهم هذا يجعل شعوب روسيا لاتنظر الى السبب حتى لو قام على هذا سبب وانما الى النتيجة وصورتها الماثلة وعند ذلك سيخسر الشيشانيون الروس واخرون غيرهم في محيط الاسلام والانسانية بل ستتاح للصهيونية وامريكا فرصة الطعن بالدين الاسلامى والمسلمين من خلال هذا المسلك وما يرتبط به من مواقف وتصرف .
ان نظرة بغداد الى مسؤولياتها ازاء دينها الحنيف والى الانسانية تجعلها تقول هذا الرأى .. وعلى اساسه تقف موقفها .
ايها الاخوة المسلمون ..
انكم تعرفون دور بغداد ومسؤوليتها من خلال ايصال الدين اليكم وتعرفون دورها في تعريفكم بالدين والفقه ونماذجهما وطريقهما في التطبيق فأسمعوا صوت بغداد وتمعنوا فيه على هذا الاساس فأن اقتنعتم فتدبروا امركم في ضوء ما تراه مفيدا فنكون شركاءكم في ثواب ما اجتهدنا به .. وان رأيتم ان يهمل فعند ذلك يكون الاثم على صاحبه .
ايها الاخوة المسلمون ..
ان الصين منذ الاتفاق المشهور بينها وبين جيش المسلمين الذي انطلق اليها من العراق بقيادة قتيبة بن مسلم الباهلى ليست عدوا للاسلام والمسلمين ولا شعبها كذلك وان كان على ايمان اخر وهى صديقة للعرب والمسلمين ولم تضع نفسها في موضع العداء لهم .
وان الهند عدا استثناءات تتصل بما هو تأريخى على حدودها .. لم تضع نفسها في عداء مع الاسلام والمسلمين وهى صديقة تأريخيا مثلها مثل الصين وروسيا للعرب المسلمين .. فلا تجعلوا في تصرف اى منكم غطاء ومدخلا تستفيد منه الصهيونية وامريكا وحلفاؤهما بما يدفع الى ان يخسر العرب المسلمون وكل المسلمين تعاطف وتفاعل شعوب هذه الدول مع الاسلام والمسلمين .. لان في خسارتهم خسارة مقابلة للعرب والمسلمين والربح غير بين .
ان بغداد بغدادكم تدعوكم الى هذا وان بغداد في صراع على وفق ما تعلمون مع الصهيونية وامريكا .. وان موقف روسيا والصين والهند من هذا الصراع ومن الصهيونية المحتلة في فلسطين غير موقف الصهيونية وامريكا .
ولاشك ان خروج فلسطين محررة من هذا الصراع وخروج بغداد منتصرة بأذن الله مكسب كبير ليس للعرب والمسلمين فحسب وانما للانسانية جمعاء وهو اثمن من اى مكسب مطروح في شعارات من يحملها على الساحات التي اشرنا اليها .
ايها الاخوة ..
ان طاغوت العصر الراهن هما الصهيونية وامريكا وليس الهند او الصين او روسيا او اية دولة اخرى عدا من يتحالف معهما فلا تجعلوا هذه الدول ببغضها لتصرفكم تبغض الاسلام والمسلمين وتكون الى جانب الطاغوت علينا أجمعين ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صدام حسين
بغداد / في 19 شعبان /1423 هجرية
الموافق 25/ تشرين الاول /2002 للميلاد
والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله النبى الامين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ..
اما بعد ..
منذ فترة من الزمن كنا نهم ان نخاطب بعض اخواننا المسلمين من بغداد لنؤدى دورنا الانسانى الذي دعانا اليه ديننا الحنيف الدين النصيحة ونؤدى جانبا من واجبنا الانسانى لان بغداد كانت تقوم بواجبها هذا منذ تأسيسها وبعد ان لعبت دورها المشهود في نشر الرسالة الاسلامية الى حيث وصلت ومنها الى الشعوب في الشرق .
وكنا كلما اردنا ان نوجه مثل هذه النصيحة احجمنا عنها خشية اختلاطها بالبهتان ونوايا ودعايات الصهيونية والادارات الامريكية المعادية للاسلام والانسانية جمعاء وخشية ان تواجه دعوتنا ممن لايفهمنا ولايتذكر مسؤولية بغداد في الرسالة والدين بحساسية النظرة الضيقة الى شؤون السياسة واهدافها ولكننا مع كل هذا وجدنا ان التأخر في ابداء رأى في ما نرى انه قد ينفع الناس ربما يرتب علينا اثم شراكة في فعل مؤذ قد يمنعه رأينا لو اطلقناه ليسمع من المعنيين في امر كهذا .
ايها الاخوة المسلمون ..
ان الاسلام دعوة خاصة الى الانسانية وليس دعوة تعصب ضد الاديان والانبياء والناس الذين سبقوا الاسلام في اختيار دينهم مع اننا نذكر ولاننسى قول الله سبحانه / اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا / وقوله سبحانه / ان الدين عند الله الاسلام / .
باعتبار ان الدين الاسلامى خاتمة الاديان السماوية ولان كل دين جديد يأمر به الرحمن الرحيم يأتى في ميدانه والى حيث يمتد وفي توقيته ايضا تصحيحا ضمنيا او صريحا لما سبقه من دين او اديان ويدعو الناس عن طريق رسله وانبيائه وتابعيهم الى تبنى الدين الجديد ليحل محل الدين او الاديان التي تسبقه بقدر انتشاره على اساس الاقناع والتمسك به .
ولان الدين السماوى الجديد هو الذي يأمر به الله سبحانه فانه على هذا الاساس من نفس المصدر الذي كان الله سبحانه قد امر به قبله لتخرج الاديان الاخرى الى النور .. وهذا هو اساس قدسية اى دين سماوى وما الانبياء والرسل الا عبيد الله المجتبون الذين يأمرهم بما يأمرهم به كل على وفق مايرى سبحانه لينقلوا رسالاته الى عبيد الله الاخرين من البشرية في الارض الى حيث تصل همة المؤمنين بتوفيق من الرحمن الرحيم .
ولان اى دين جديد يحمل في روحه ونصوصه ما يناسب مرحلته ومستوى استيعاب الانسان لدوره فيه وازاء الانسانية وهو على هذا يمثل ارتقاء بارادة الرحمن بالانسان الى دوره الجديد ونوع علاقته بالله فهو من جانبين ايضا يعتبر عملية انقاذ للانسان .. انقاذه من نفسه وانقاذه من غيره بعد ان يكون الزمن والهوى لعبا في تأثيرهما ما لعباه فاثقلا على الدين القديم السابق او الاديان السابقة بما اثقلاه به .
ومن هذه المعانى نفهم ان الايمان ليس طريقا لانقاذ نفس من يؤمن عندما يؤمن ويتطهر وانما انقاذ الاخرين من خلال دوره الانسانى وسط البشرية ايضا .. لذلك فان الدين ينزل من ربهم على الناس وهم في اوطانهم لكن حدوده لاتكون الوطن الذي ينزل فيه ولا الناس الذين يرون النبى الجديد ويسمعونه او يرون ويسمعون صحبه فحسب والاختلاف في الدين ليس سبيلا لتمزيق الاوطان بالضرورة او لتقاتل ابناء الوطن الواحد اذا ضمنت حريتهم الدينية .
وعلى هذا كانت ومازالت نظرة بغداد الى دورها وايمانها به ومن ذلك استذكار الدور الذي اراده الله للعرب وما اعزهم به في انزال الرسالات السماوية على التعاقب في ديارهم وتكليفهم بنقلها الى محيط الانسانية ومن هذا وعلى هذا نقول ان كل ذى دين صحيح في محيط الانسانية فيه من العروبة المؤمنة بقدر ايمانه ومحبته لتاريخ ودور العرب في حمل شرف الرسالة بل الرسالات وتحمل التضحيات والمشقة التي تحملوها وعلى هذا ننظر الى الحصانة الواجبة للاوطان .
ولكن لان بغداد تأسست وازدهرت على اساس دورها الانسانى في حمل رسالة دين الله فانها لاتحجم عن ابداء رأيها بالقول ان تحصين الاوطان ليس انغلاقا تعصبيا يبعد الانسان عن دوره في التأثير في محيط الانسانية مثلما لاتقبل ان يكون الانفتاح مفتاحا لاستباحة الشعوب وتدمير ثقافتها وروح دينها من الصهيونية وامريكا والشركات عابرة القارات او اى مسمى اخر .. ان الاستعمار واثرة المستأثرين من الدول الكبرى والعظمى او اضطهادهم للشعوب مرفوض ومرفوض ايضا اى دور او عمل يدمر فرصة الاسلام والمسلمين في التأثير الايجابى في الشعوب بحيث في الوقت الذي يسعى من يسعى بنية تعزيز حصانة الاوطان تجاه من يحاول عليها محاولة عدائية او استئثارية يجعل شعوب الارض ضده لا معه في الوقت الذي يطلب منه في الاقل ان يجعل موقفها على الحياد حين ينشب صراع بين عناوينه ولنا برسول الله ومنهجه اسوة حسنة في هذا .
ومع اننا كنا نريد قول هذا قبل هذا الوقت .. ولاسباب اشمل فأن مناسبة توقيت هذا القول هى العملية الاخيرة التي نسبت الى الشيشانيين في موسكو .
وعلى اساس هذا التخصيص نقول .. بعد ان وضحنا جانبا من العام في ما يصلح ان يكون مدخلا اليه .. مع ان الروس يعتنقون الدين المسيحى الارثوذكسى فأننا لم نلمس منهم تعصبا دينيا ضد الاسلام والمسلمين على مستوى الشعب ولا على مستوى السياسة العامة للدولة في كل الحقبة الماضية وفي الوقت الراهن بل كانت الدولة الروسية والاتحاد السوفيتى السابق يقيمان علاقات جيدة عدا استثناءات بعينها كنا قد انتقدناها في حينه مع الدول الاسلامية وشعوبا وفي مقدمتهم عمود الاسلام .. العرب .
لذلك فأننا نرى ان ليس من الحكمة ان يخسر الشيشانيون تعاطف وتفاعل الروس والدولة الروسية في اى امر يختلف حوله وفق من يرى ان رأيه الافضل .. ولابد ان نقول ان عملهم هذا يجعل شعوب روسيا لاتنظر الى السبب حتى لو قام على هذا سبب وانما الى النتيجة وصورتها الماثلة وعند ذلك سيخسر الشيشانيون الروس واخرون غيرهم في محيط الاسلام والانسانية بل ستتاح للصهيونية وامريكا فرصة الطعن بالدين الاسلامى والمسلمين من خلال هذا المسلك وما يرتبط به من مواقف وتصرف .
ان نظرة بغداد الى مسؤولياتها ازاء دينها الحنيف والى الانسانية تجعلها تقول هذا الرأى .. وعلى اساسه تقف موقفها .
ايها الاخوة المسلمون ..
انكم تعرفون دور بغداد ومسؤوليتها من خلال ايصال الدين اليكم وتعرفون دورها في تعريفكم بالدين والفقه ونماذجهما وطريقهما في التطبيق فأسمعوا صوت بغداد وتمعنوا فيه على هذا الاساس فأن اقتنعتم فتدبروا امركم في ضوء ما تراه مفيدا فنكون شركاءكم في ثواب ما اجتهدنا به .. وان رأيتم ان يهمل فعند ذلك يكون الاثم على صاحبه .
ايها الاخوة المسلمون ..
ان الصين منذ الاتفاق المشهور بينها وبين جيش المسلمين الذي انطلق اليها من العراق بقيادة قتيبة بن مسلم الباهلى ليست عدوا للاسلام والمسلمين ولا شعبها كذلك وان كان على ايمان اخر وهى صديقة للعرب والمسلمين ولم تضع نفسها في موضع العداء لهم .
وان الهند عدا استثناءات تتصل بما هو تأريخى على حدودها .. لم تضع نفسها في عداء مع الاسلام والمسلمين وهى صديقة تأريخيا مثلها مثل الصين وروسيا للعرب المسلمين .. فلا تجعلوا في تصرف اى منكم غطاء ومدخلا تستفيد منه الصهيونية وامريكا وحلفاؤهما بما يدفع الى ان يخسر العرب المسلمون وكل المسلمين تعاطف وتفاعل شعوب هذه الدول مع الاسلام والمسلمين .. لان في خسارتهم خسارة مقابلة للعرب والمسلمين والربح غير بين .
ان بغداد بغدادكم تدعوكم الى هذا وان بغداد في صراع على وفق ما تعلمون مع الصهيونية وامريكا .. وان موقف روسيا والصين والهند من هذا الصراع ومن الصهيونية المحتلة في فلسطين غير موقف الصهيونية وامريكا .
ولاشك ان خروج فلسطين محررة من هذا الصراع وخروج بغداد منتصرة بأذن الله مكسب كبير ليس للعرب والمسلمين فحسب وانما للانسانية جمعاء وهو اثمن من اى مكسب مطروح في شعارات من يحملها على الساحات التي اشرنا اليها .
ايها الاخوة ..
ان طاغوت العصر الراهن هما الصهيونية وامريكا وليس الهند او الصين او روسيا او اية دولة اخرى عدا من يتحالف معهما فلا تجعلوا هذه الدول ببغضها لتصرفكم تبغض الاسلام والمسلمين وتكون الى جانب الطاغوت علينا أجمعين ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صدام حسين
بغداد / في 19 شعبان /1423 هجرية
الموافق 25/ تشرين الاول /2002 للميلاد