فايزالعربي
12-12-2002, 10:25 PM
يجمع كل المراقبين والمحللين السياسيين المتابعين للشأن العراقي على ان الولايات
المتحده الأمريكيه ستقدم حتما على تنفيذ تهديداتها بضرب العراق ومن اجل اسقاط
نظام الحكم القائم فيه . ويتعلق الأمر فقط باختيار التوقيت الذي ستراه امريكا
مناسبا.ورغم انها ستسعى الى بناء تحالف دولي ضد نظام الحكم القائم في
العراق الا ان اكثر من مسؤول امريكي قد اشار الى ان الولايات المتحدة قد
تقدم منفردة على ضرب العراق اذا اقتضى الأمر..... وصار واضحا ان المعترضين
على ضرب العراق سواء كانوا عربا او اجانب عاجزون عن ثني الولايات
المتحده عن تنفيذ ماتريد بشأن العراق
فهل هناك جهة في الكون قادرة على دفع هذا المصير المجهول النتائج عن العراق ؟
نعم هناك جهة واحدة قادرة على هذا الأمر وهذه الجهة هي نظام الحكم
القائم في العراق ، نعم نظام الحكم في العراق يملك هذا الحل السحري
وهو ليس قادرا فقط على ارجاع احتمالات الحرب الى درجة الصفر بل
هو قادر ايضا على جعل العراق دولة تحظى باحترام المجتمع الدولي
وجعل الشعب العراقي مثار حسد بين شعوب الأرض
غير ان هذه المكاسب الوطنية العظمى وغيرها لايمكن تحقيقها من خلال
قيام النظام بزج ملايين اخرى بالقوة في جيش القدس ، ولايتم من
خلال توسيع الأجهزة الأمنية او توسيع صلاحيات القتل لديها، كما
انه لايتم من خلال رفع وتيرة الأدعاءات الفارغة بالقدرة على التصدي
وتحقيق النصر على الأمريكان ، ولاحتى من خلال الأستزادة بأنواع
اخرى من الأسلحة العادية او ذات الدمار الشامل
ان هذه الأساليب والاجراءات لن تنقذ العراق ولن توصله الى بر الأمان
ان الطريق الوحيد الذي سيفضي بالعراق الى بر الأمان ويخرجه من دهليز
ام المعارك المظلم هو الطريق الوطني
ان السير على هذا الطريق لايستوجب تقديم اي ثمن على حساب مصلحة
الوطن ولايحتاج الى التضحية بشيء غير الأنانية وحب التسلط على
الأخرين... يحتاج فقط الى قدر عال من الشعور بالمسؤلية الوطنية
وحب العراق ، وتقديم مصلحتة على كل المصالح الذاتية
وتفاصيل رحلة هذا الطريق تبدأ من خطوة لا بد منها وهي اعلان رئيس
النظام صدام حسين " ان العراق في خطر ، ومن اجل انقاذه قررنا
التخلي عن السلطة وارجاعها الى الشعب العراقي ليتدبر امره بنفسه ،
ومن اجل ذلك تقرر تأسيس جمعيه تأسيسية وطنية تضم كل الفعاليات
العراقية بلا استثناء وستكون مهمتها وضع دستور ديمقراطي دائم للعراق
وتهيئة الأجواء لأنتخابات برلمانية ورئاسية تحت اشراف الأمم المتحدة ،
وان الحكومة القادمة المنتخبة ستتولى انهاء كل الملفات العالقة مع
المجتمع الدولي " ..... ولابد ان يرافق هذا الأعلان الوطني اتخاذ
الأجراءات التالية : اولا الغاء كل القوانين والأوامر التي تعرقل تنفيذ
هذا القانون .... ثانيا : الغاء كل ألأجهزة الأمنية وايكال مهمة الأمن
الداخلي الى الشرطة لطمأنة المواطنين ... ثالثا : الغاء كل الأحكام
وأوامر ألقاء القبض التي صدرت ضد المواطنين لأسباب سياسية ......
رابعا : اعلان العفو العام واسقاط كل التهم الموجهة ضد المعارضين ....
خامسا: اطلاق حرية العمل السياسي والإعلامي للأعداد للأنتخابات ......
سادسا : ستلتزم الجمعية التأسيسية وكل الأطراف الوطنية باصدار
عفو شامل عن اركان وأعوان النظام الحالي والتعهد بعدم مطاردتهم
قضائيا بسبب الجرائم التي ارتكبوها خلال عملهم في عهد النظام الحالي
ترى ماذا سيتبقى للولايات المتحدة من ذرائع لو فعل صدام ذلك ؟ في
اغلب الظن ستبادر امريكا الى مباركة هذا التوجه
ولاشك ان هذا التوجه لن ينقذ العراق فقط من احتمالات التعرض الى
دمار واسع بل سينقذ القرار الوطني ويعيد الكرامة الوطنية ويبعد أي
احتمال لمجيء حكومة مشكوك في ولائها للعراق
اليس هذا الحل وطنيا خالصا ؟ أليس الأقدام عليه لايلحق اي ضرر
بالمصلحة الوطنية او بالمواطنين ؟ الا يجعل هذا الحل من العراق
واحة خضراء آمنة ؟ نعم هو كل هذا ولكنه خيار الوطنيين الصادقين
لا خيار ادعياء الوطنية والعروبة
ولأن صدام وزمرته ادعياء أفاقون فانهم لن يلتفتوا الى حل وطني كهذا
ان صدام لم يبحث يوما عن حل وطني صادق وكل مايعنيه هو مصلحته
الذاتيه المجسدة في البقاء بالسلطة ، اما مصلحة العراق فليس لها حيز
في تفكير صدام.... فهو يرى انه العراق ، فأن قال قال العراق وأن
انتصر انتصر العراق وأن عاش عاش العراق وان مات او سقط مات
وسقط العراق ......... اما الدمار الذي حل ويحل بسبب وجوده في
السلطه فهذا مجرد جرح سيشفيه بقاء صدام في السلطة
وعلى خلفية هذه الهلوسات السياسية فسر طه الجزراوي معنى ادعاء
النظام النصر على دول التحالف في عام1991 رغم فداحة الحجم المنظور
للهزيمة العسكرية التي حلت بالعراق حيث قال ما معناه : بما ان هدف
الولايات المتحده كان اسقاط النظام ، وبما ان النظام خرج من تحت
رماد العراق حيا فهذا يعني اننا انتصرنا
فهل يرتجى من مثل هؤلاء التضحية بمصالحهم من اجل
مصلحة العراق ؟
مجنون من يرتجي هذا
بقلم : عوده وهيب . كاتب عراقي
المتحده الأمريكيه ستقدم حتما على تنفيذ تهديداتها بضرب العراق ومن اجل اسقاط
نظام الحكم القائم فيه . ويتعلق الأمر فقط باختيار التوقيت الذي ستراه امريكا
مناسبا.ورغم انها ستسعى الى بناء تحالف دولي ضد نظام الحكم القائم في
العراق الا ان اكثر من مسؤول امريكي قد اشار الى ان الولايات المتحدة قد
تقدم منفردة على ضرب العراق اذا اقتضى الأمر..... وصار واضحا ان المعترضين
على ضرب العراق سواء كانوا عربا او اجانب عاجزون عن ثني الولايات
المتحده عن تنفيذ ماتريد بشأن العراق
فهل هناك جهة في الكون قادرة على دفع هذا المصير المجهول النتائج عن العراق ؟
نعم هناك جهة واحدة قادرة على هذا الأمر وهذه الجهة هي نظام الحكم
القائم في العراق ، نعم نظام الحكم في العراق يملك هذا الحل السحري
وهو ليس قادرا فقط على ارجاع احتمالات الحرب الى درجة الصفر بل
هو قادر ايضا على جعل العراق دولة تحظى باحترام المجتمع الدولي
وجعل الشعب العراقي مثار حسد بين شعوب الأرض
غير ان هذه المكاسب الوطنية العظمى وغيرها لايمكن تحقيقها من خلال
قيام النظام بزج ملايين اخرى بالقوة في جيش القدس ، ولايتم من
خلال توسيع الأجهزة الأمنية او توسيع صلاحيات القتل لديها، كما
انه لايتم من خلال رفع وتيرة الأدعاءات الفارغة بالقدرة على التصدي
وتحقيق النصر على الأمريكان ، ولاحتى من خلال الأستزادة بأنواع
اخرى من الأسلحة العادية او ذات الدمار الشامل
ان هذه الأساليب والاجراءات لن تنقذ العراق ولن توصله الى بر الأمان
ان الطريق الوحيد الذي سيفضي بالعراق الى بر الأمان ويخرجه من دهليز
ام المعارك المظلم هو الطريق الوطني
ان السير على هذا الطريق لايستوجب تقديم اي ثمن على حساب مصلحة
الوطن ولايحتاج الى التضحية بشيء غير الأنانية وحب التسلط على
الأخرين... يحتاج فقط الى قدر عال من الشعور بالمسؤلية الوطنية
وحب العراق ، وتقديم مصلحتة على كل المصالح الذاتية
وتفاصيل رحلة هذا الطريق تبدأ من خطوة لا بد منها وهي اعلان رئيس
النظام صدام حسين " ان العراق في خطر ، ومن اجل انقاذه قررنا
التخلي عن السلطة وارجاعها الى الشعب العراقي ليتدبر امره بنفسه ،
ومن اجل ذلك تقرر تأسيس جمعيه تأسيسية وطنية تضم كل الفعاليات
العراقية بلا استثناء وستكون مهمتها وضع دستور ديمقراطي دائم للعراق
وتهيئة الأجواء لأنتخابات برلمانية ورئاسية تحت اشراف الأمم المتحدة ،
وان الحكومة القادمة المنتخبة ستتولى انهاء كل الملفات العالقة مع
المجتمع الدولي " ..... ولابد ان يرافق هذا الأعلان الوطني اتخاذ
الأجراءات التالية : اولا الغاء كل القوانين والأوامر التي تعرقل تنفيذ
هذا القانون .... ثانيا : الغاء كل ألأجهزة الأمنية وايكال مهمة الأمن
الداخلي الى الشرطة لطمأنة المواطنين ... ثالثا : الغاء كل الأحكام
وأوامر ألقاء القبض التي صدرت ضد المواطنين لأسباب سياسية ......
رابعا : اعلان العفو العام واسقاط كل التهم الموجهة ضد المعارضين ....
خامسا: اطلاق حرية العمل السياسي والإعلامي للأعداد للأنتخابات ......
سادسا : ستلتزم الجمعية التأسيسية وكل الأطراف الوطنية باصدار
عفو شامل عن اركان وأعوان النظام الحالي والتعهد بعدم مطاردتهم
قضائيا بسبب الجرائم التي ارتكبوها خلال عملهم في عهد النظام الحالي
ترى ماذا سيتبقى للولايات المتحدة من ذرائع لو فعل صدام ذلك ؟ في
اغلب الظن ستبادر امريكا الى مباركة هذا التوجه
ولاشك ان هذا التوجه لن ينقذ العراق فقط من احتمالات التعرض الى
دمار واسع بل سينقذ القرار الوطني ويعيد الكرامة الوطنية ويبعد أي
احتمال لمجيء حكومة مشكوك في ولائها للعراق
اليس هذا الحل وطنيا خالصا ؟ أليس الأقدام عليه لايلحق اي ضرر
بالمصلحة الوطنية او بالمواطنين ؟ الا يجعل هذا الحل من العراق
واحة خضراء آمنة ؟ نعم هو كل هذا ولكنه خيار الوطنيين الصادقين
لا خيار ادعياء الوطنية والعروبة
ولأن صدام وزمرته ادعياء أفاقون فانهم لن يلتفتوا الى حل وطني كهذا
ان صدام لم يبحث يوما عن حل وطني صادق وكل مايعنيه هو مصلحته
الذاتيه المجسدة في البقاء بالسلطة ، اما مصلحة العراق فليس لها حيز
في تفكير صدام.... فهو يرى انه العراق ، فأن قال قال العراق وأن
انتصر انتصر العراق وأن عاش عاش العراق وان مات او سقط مات
وسقط العراق ......... اما الدمار الذي حل ويحل بسبب وجوده في
السلطه فهذا مجرد جرح سيشفيه بقاء صدام في السلطة
وعلى خلفية هذه الهلوسات السياسية فسر طه الجزراوي معنى ادعاء
النظام النصر على دول التحالف في عام1991 رغم فداحة الحجم المنظور
للهزيمة العسكرية التي حلت بالعراق حيث قال ما معناه : بما ان هدف
الولايات المتحده كان اسقاط النظام ، وبما ان النظام خرج من تحت
رماد العراق حيا فهذا يعني اننا انتصرنا
فهل يرتجى من مثل هؤلاء التضحية بمصالحهم من اجل
مصلحة العراق ؟
مجنون من يرتجي هذا
بقلم : عوده وهيب . كاتب عراقي