ياقوتة
17-12-2002, 12:29 PM
لا أعلمُ إلى متى ونحنُ ضحايا الاستغفال ِ ! ،
تظهرُ بين الفينةِ والأخرى ، هنا وهناكَ ، دعواتٌ جديدة ٌ ، منادية ٌ بتمجيدِ الرئيس العراقي صدّام حسين ، فمن قائلٍ أنّه تابَ ، وسردوا في ذلك روايةً مكذوبةً ، تشبه رواياتِ الأعرابِ لغريب قصصِ سيرِ أبطالهم ، والتي أصدق ما توصف به : أنه خلت من كل شيء إلا الكذب ، ومن قائلٌ أنّه صاحب الملحمةِ الكبرى !! ،
قبلَ فترةٍ : ظهرت دعوى أن الرئيس صدّام حسين ، كان في زيارةِ قبرِ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ، ثم خلى بالقبرِ ، فبكى بكاءً شديداً ، مظهراً الندمَ والتوبةَ !! ، كان ذلك عام 1407 ،
ونسمع مرةً أخرى من بعض الأحباب كلاماً غريباً ، مفادهُ أن صدّام له سطوةٌ وبأسٌ على أعداءِ الله ، ستظهرُ قريباً !! ، وسيحيلُ ليل الطواغيتِ إلى نهارٍ !! ،
وآخر يدعوا صدّام للرد على الكفّار والمعتدين !! ، ويستدعيه للإعادةِ الأمجاد الغابرةِ !! ،
رويدكم ! ،
ومهلاً ،
هؤلاء الطواغيت ، ممّن نصّبوا أنفسهم للعبادِ أصناماً تقدّس وتخاف وترجى من دون اللهِ ، والذين أذاقوا شعوبهم الأمرّين ، هؤلاءِ مستبعدٌ جداً أن يهتدوا للتوبةِ ، ولو أرادوها ففي الأغلبِ لن يوفّقوا عليها ، كما قال الله تعالى : (( إنّ الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفراً لن تُقبلَ توبتهم ، وأولئكَ هم الضالّون )) ،
ما أدري مالفائدةُ من نشرِ كلامٍ كهذا ، يؤذي عبدالله الصالحين ، ممن أذاقهم صدام حسين أنوع التنكيل والتعذيب والتشريد !! ،
ألم تحُل ملائكة الرحمة ، بين شيخ صدّام وكل طواغيتِ الأرض ِ : فرعون لعنهُ الله ، ألم تحل بينهُ ، وبين التوبةِ ، نكايةً له ، وشفاءً لصدور المؤمنينَ بهلاكهِ !! ،
هؤلاء الذين بغوا ، وطغوا ، ونكّلوا بعبادِ الله ، جرت سننُ الله القدريةِ ، الموافقةِ لحكمته وعدلهِ ، جرت على عدم توبتهم في الأغلب ، فهم يموتون سود الوجوه ، ملعونينَ في الدنيا والآخرة ، جزاءً وفاقاً ، وما كان ربّك ظلاّماً للعبيدِ ،
وحتى لو فرضنا أن صدّام حسين تاب فعلاً ، وأعلن توبتهُ بين الركن والمقام ، فإن توبتهُ مردودةٌ عليهِ ، غير مقبولةٍ ظاهراً ، وأمّا باطناً فحكمه إلى اللهِ ، وهذا تخريجٌ على مسألةِ توبةِ الزنديقِ ، فالزنديقُ : وهو من يظهر الإسلامَ ويُبطنُ الكفرَ ، وكذلك من تكرر كفرهُ ، هؤلاءِ يقتلون حتى ولو صحّت توباتهم باطناً ، من بابِ كف الأذى ، وترك التلاعبِ بالشرعِ ، وحتى يكونوا عبرةً لغيرهم ،
وحتى لو رأينا في توبتهِ آلافَ الرؤى فإن توبتهُ غير مقبولةٍ ، فالرؤى لا تغيّر حكماً شرعياً أبداً ، ولا ترفعهُ ، أو تنسخهُ ، وحكم عدم قبول توبتهِ هو حكمٌ ثابتٌ ومعروفٌ ، مخرجٌ على أصول ِ أهل العلم ،
وهذا كمن يرى رؤيا مفادها دخول أحد من حكم الله عليه بالنارِ للجنةِ ، فهذا بلا شكٍّ رؤيةٌ شيطانيةٌ ،
ومشكلتنا أنّا أمّة عاطفيةٌ جداً ، جاءنا أتاتورك بشعاراتٍ رنّانةٍ جداً ، فمال معه كثير من أهل العلم ِ من أهل تركيا ، وغيرهم من أهل المشرقِ ، حتى إذا ثملوا وانتشوا من راح كلامه النشاز ، أطل عليهم بوجهه الآخر ، فنشر الطورانية ، وبدّل الدين ، وهدم منار العلم هناك ، واوعبهم سجناً ، وخسفاً ،
ثم لم نفق حتى وضعنا يدنا مع يد الساداتِ ، الذي اغتالنا على حينِ غرةٍ ، بمرأى ومسمعٍ من الكل ، فسجن من سجن ، وقتل من قتل ،
ثم طبّل الكثيرُ منّا للخميني الهالك ، ومد له كف المبايعة ، ومهّد لنشر تعاليمِ ومباديءِ الثورة في الخارجِ ، ودعمها بالمال ِ والنفس ِ والنفيس ِ ، وكانوا من أهل السنةِ ، ثم قلب لهم ظهر المجنِّ ، وخسف بهم ونكّل ، وجحد نعمة الله عليه بهؤلاءِ كفراً ، وحوّل نهار السنةِ في إيرانَ ، إلى ليلٍ دامسٍ أظلمَ ، بعد أن منحوه أصواتهم !! ،
وهذا هو بوش الأبن صوّت لهُ المسلمون في أمريكا ، ووقفوا بجانبهِ ، حتى إذا أخذ زخرفهُ من الرئاسةِ ، وتزيّ ببزةِ الرئيسِ ، وعاقر المدامة َ في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض ، قلب ظهر المجن على المسلمين َ ، وها هو الآن يقتّل أبناءهم في كل وادٍ ، ويهينُ كريمهم ، ويكسر قويهم ،
فهؤلاء هم الطواغيتُ ، وهؤلاء يجمعُ بينهم رحم الخيانةِ ، والدجلِ ، وإذلالِ شعوبهم ، وبغيهم ، وتلاعبهم بمقدّراتِ البلادِ ، والعبادِ ،
وكلّهم رضعوا من ثديٍ واحدةٍ ، وما هذه الأسماءُ إلا نسخٌ كربونيةٌ من الفاطميين ، والصفويين ، وبني بويهٍ ، والحشاشيين ، ممن عربدوا ، وطغوا ، وأفسدوا ،
فهل تريدون أن تزيدوا جروحنا برابعٍ ، أو خامسٍ !! ،
كفّوا عقولكم عن تعاطي الفكر بذلك ، وألسنتكم عن تقرير الثناءِ عليه ، وأقلامكم في مدح جرأتهِ وشجاعتهِ ، وادعوا الله أن يضرب الظالمينَ بالظالمين ، وأن يخرجَ إخواننا المسلمينَ من بينهم سالمين ،
---------------------------------
مقال أعجبنى وهو منقول من من الساحة العربية :)
تظهرُ بين الفينةِ والأخرى ، هنا وهناكَ ، دعواتٌ جديدة ٌ ، منادية ٌ بتمجيدِ الرئيس العراقي صدّام حسين ، فمن قائلٍ أنّه تابَ ، وسردوا في ذلك روايةً مكذوبةً ، تشبه رواياتِ الأعرابِ لغريب قصصِ سيرِ أبطالهم ، والتي أصدق ما توصف به : أنه خلت من كل شيء إلا الكذب ، ومن قائلٌ أنّه صاحب الملحمةِ الكبرى !! ،
قبلَ فترةٍ : ظهرت دعوى أن الرئيس صدّام حسين ، كان في زيارةِ قبرِ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ، ثم خلى بالقبرِ ، فبكى بكاءً شديداً ، مظهراً الندمَ والتوبةَ !! ، كان ذلك عام 1407 ،
ونسمع مرةً أخرى من بعض الأحباب كلاماً غريباً ، مفادهُ أن صدّام له سطوةٌ وبأسٌ على أعداءِ الله ، ستظهرُ قريباً !! ، وسيحيلُ ليل الطواغيتِ إلى نهارٍ !! ،
وآخر يدعوا صدّام للرد على الكفّار والمعتدين !! ، ويستدعيه للإعادةِ الأمجاد الغابرةِ !! ،
رويدكم ! ،
ومهلاً ،
هؤلاء الطواغيت ، ممّن نصّبوا أنفسهم للعبادِ أصناماً تقدّس وتخاف وترجى من دون اللهِ ، والذين أذاقوا شعوبهم الأمرّين ، هؤلاءِ مستبعدٌ جداً أن يهتدوا للتوبةِ ، ولو أرادوها ففي الأغلبِ لن يوفّقوا عليها ، كما قال الله تعالى : (( إنّ الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفراً لن تُقبلَ توبتهم ، وأولئكَ هم الضالّون )) ،
ما أدري مالفائدةُ من نشرِ كلامٍ كهذا ، يؤذي عبدالله الصالحين ، ممن أذاقهم صدام حسين أنوع التنكيل والتعذيب والتشريد !! ،
ألم تحُل ملائكة الرحمة ، بين شيخ صدّام وكل طواغيتِ الأرض ِ : فرعون لعنهُ الله ، ألم تحل بينهُ ، وبين التوبةِ ، نكايةً له ، وشفاءً لصدور المؤمنينَ بهلاكهِ !! ،
هؤلاء الذين بغوا ، وطغوا ، ونكّلوا بعبادِ الله ، جرت سننُ الله القدريةِ ، الموافقةِ لحكمته وعدلهِ ، جرت على عدم توبتهم في الأغلب ، فهم يموتون سود الوجوه ، ملعونينَ في الدنيا والآخرة ، جزاءً وفاقاً ، وما كان ربّك ظلاّماً للعبيدِ ،
وحتى لو فرضنا أن صدّام حسين تاب فعلاً ، وأعلن توبتهُ بين الركن والمقام ، فإن توبتهُ مردودةٌ عليهِ ، غير مقبولةٍ ظاهراً ، وأمّا باطناً فحكمه إلى اللهِ ، وهذا تخريجٌ على مسألةِ توبةِ الزنديقِ ، فالزنديقُ : وهو من يظهر الإسلامَ ويُبطنُ الكفرَ ، وكذلك من تكرر كفرهُ ، هؤلاءِ يقتلون حتى ولو صحّت توباتهم باطناً ، من بابِ كف الأذى ، وترك التلاعبِ بالشرعِ ، وحتى يكونوا عبرةً لغيرهم ،
وحتى لو رأينا في توبتهِ آلافَ الرؤى فإن توبتهُ غير مقبولةٍ ، فالرؤى لا تغيّر حكماً شرعياً أبداً ، ولا ترفعهُ ، أو تنسخهُ ، وحكم عدم قبول توبتهِ هو حكمٌ ثابتٌ ومعروفٌ ، مخرجٌ على أصول ِ أهل العلم ،
وهذا كمن يرى رؤيا مفادها دخول أحد من حكم الله عليه بالنارِ للجنةِ ، فهذا بلا شكٍّ رؤيةٌ شيطانيةٌ ،
ومشكلتنا أنّا أمّة عاطفيةٌ جداً ، جاءنا أتاتورك بشعاراتٍ رنّانةٍ جداً ، فمال معه كثير من أهل العلم ِ من أهل تركيا ، وغيرهم من أهل المشرقِ ، حتى إذا ثملوا وانتشوا من راح كلامه النشاز ، أطل عليهم بوجهه الآخر ، فنشر الطورانية ، وبدّل الدين ، وهدم منار العلم هناك ، واوعبهم سجناً ، وخسفاً ،
ثم لم نفق حتى وضعنا يدنا مع يد الساداتِ ، الذي اغتالنا على حينِ غرةٍ ، بمرأى ومسمعٍ من الكل ، فسجن من سجن ، وقتل من قتل ،
ثم طبّل الكثيرُ منّا للخميني الهالك ، ومد له كف المبايعة ، ومهّد لنشر تعاليمِ ومباديءِ الثورة في الخارجِ ، ودعمها بالمال ِ والنفس ِ والنفيس ِ ، وكانوا من أهل السنةِ ، ثم قلب لهم ظهر المجنِّ ، وخسف بهم ونكّل ، وجحد نعمة الله عليه بهؤلاءِ كفراً ، وحوّل نهار السنةِ في إيرانَ ، إلى ليلٍ دامسٍ أظلمَ ، بعد أن منحوه أصواتهم !! ،
وهذا هو بوش الأبن صوّت لهُ المسلمون في أمريكا ، ووقفوا بجانبهِ ، حتى إذا أخذ زخرفهُ من الرئاسةِ ، وتزيّ ببزةِ الرئيسِ ، وعاقر المدامة َ في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض ، قلب ظهر المجن على المسلمين َ ، وها هو الآن يقتّل أبناءهم في كل وادٍ ، ويهينُ كريمهم ، ويكسر قويهم ،
فهؤلاء هم الطواغيتُ ، وهؤلاء يجمعُ بينهم رحم الخيانةِ ، والدجلِ ، وإذلالِ شعوبهم ، وبغيهم ، وتلاعبهم بمقدّراتِ البلادِ ، والعبادِ ،
وكلّهم رضعوا من ثديٍ واحدةٍ ، وما هذه الأسماءُ إلا نسخٌ كربونيةٌ من الفاطميين ، والصفويين ، وبني بويهٍ ، والحشاشيين ، ممن عربدوا ، وطغوا ، وأفسدوا ،
فهل تريدون أن تزيدوا جروحنا برابعٍ ، أو خامسٍ !! ،
كفّوا عقولكم عن تعاطي الفكر بذلك ، وألسنتكم عن تقرير الثناءِ عليه ، وأقلامكم في مدح جرأتهِ وشجاعتهِ ، وادعوا الله أن يضرب الظالمينَ بالظالمين ، وأن يخرجَ إخواننا المسلمينَ من بينهم سالمين ،
---------------------------------
مقال أعجبنى وهو منقول من من الساحة العربية :)