روتي
06-01-2003, 06:27 PM
أصدر الرئيس العراقي صدام حسين أوامره باعتقال جميع المفتشين الدوليين بعد اجتماع لمجلس قيادة الثورة العراقي ناقش فيه التوصيات التي تقدمت بها القيادة القطرية لحزب البعث العراقي بشأن الإجراءات التي يجب على القيادة العراقية اتخاذها بصدد العدوان الأمريكي المرتقب على العراق.
وقال وزير الخارجية العراقي [ناجي صبري] إن مجلس قيادة الثورة خلص إلى أن عمل المفتشين الدوليين في العراق ينطوي على مهمة تجسسية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية بهدف تسهيل العدوان الأمريكي على الشعب العراقي.
وأضاف الوزير أن الرئيس العراقي رأى أن فريق التفتيش الدولي يعد بمثابة طليعة لجيش العدوان الأمريكي ؛ هدفها تحديد الأماكن الاستراتيجية للقوات المسلحة العراقية ليتسنى ضربها فيما بعد ، وعليه فقد قرر الرئيس العراقي إصدار أوامره باعتقال جميع أفراد فريق المفتشين الدوليين.
وفي تطور لاحق ، أفرجت السلطات العراقية عن عدد من أفراد فريق التفتيش من غير الأمريكيين ، واستبقت الأمريكيين ومن تقول مصادر في حزب البعث العراقي أن لهم صلة بجهاز الاستخبارات الأمريكي C.I.A ، وقال مصدر عراقي مأذون: إن المعتقلين من طاقم التفتيش سيتم توزيعها على الأماكن الاستراتيجية التي يحتمل أن تشن الولايات المتحدة هجومها عليها ، مشيراً إلى أن العراق لا يريد أن يعرض حياة طاقم المفتشين للخطر لكنه شدد في الوقت نفسه على أن حياة العراقيين عنده هي أثمن من حياة أفراد فريق التجسس الأمريكي. مضيفاً أن القيادة العراقية تعلم أن هناك أصواتا ستردد هنا وهناك أن العراق قد قدم للأمريكان ذريعة للعدوان عليه ، لكننا نقول إن قرار العدوان الأمريكي قد اتخذ منذ فترة طويلة ، وأن إطلاق يد فريق التفتيش لم يكن ليحول دون تنفيذ الولايات المتحدة لمخططاتها العدوانية ؛ إن لم يساعدها على إتمامه.
من جانبه ندد الرئيس الأمريكي جورج بوش بما أسماه بالإرهاب العراقي ، مؤكد أن القوات الأمريكية المتمركزة في الخليج ستقضى على النظام الإرهابي في بغداد ، وستشن حملة عسكرية لتحرير الرهائن الأمريكيين إضافة إلى الشعب العراقي.
وفي السياق ذاته ، أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً يخول الولايات المتحدة الأمريكية حق استخدام القوة لتحرير رهائنها لدى النظام العراقي ، وندد الاتحاد الأوروبي بما أسماه 'الإرهاب العراقي' ضد موظفي الأمم المتحدة المدنيين' ، واستنكرت معظم الدول العربية الإجراء العراقي ، وقال وزير الخارجية الكويتي: إن الإرهاب العراقي الجديد يؤكد أن العراق الذي لم يزل يمثل تهديداً لجيرانه لن ينصاع لقرارات الأمم المتحدة إلا بمحض القوة فيما رفضت إيران الربط بين الإجراء العراقي ، واحتجاز الرهائن الأمريكيين في سفارة بلادهم بطهران والتي كانت تسميها إيران بـ'وكر الجواسيس' في بدايات الثورة الإيرانية....
كل هذه الأحداث التي أطلقنا العنان لخيالنا أن يتصورها لا ينتظر بالمرة أن تحدث برغم كل الاستعدادات الأمريكية التي تقوم بها القوات الأمريكية لشن هجوم ضار على الشعب العراقي ومكتباته ونظامه.
لن تحدث ، لا لأن النظام العراقي يشجب 'الإرهاب' ويرفض ممارسته! فهو قد مارس 'الإرهاب' بالفعل حين قتل آلاف الأكراد في مدينة حلبجة الكردية قبل سنوات بالأسلحة الكيماوية المحرمة بتواطؤ غربي.
ولن تحدث ، لا لأن الرئيس العراقي صدام حسين 'التكريتي' عربي أصيل يكرم 'الضيف' ويجله ، ويرفض إهانته فضلاً عن استخدامه كدرع بشري ، فهو قد قام قبل شهور بتصفيه 'ضيفه' أبو نضال قبل شهور في عملية استخباراتية خسيسة.
ولن تحدث ، لا لأن الرئيس العراقي صدام حسين لا يخفر ذمته ، ولا ينكص عن أمان أعطاه لأحد قيل دخول بلاده ، فهو قد نكص قبل سنوات عن أمان منحه لأقرب المقربين إليه ؛ زوج ابنته وقتله بدم بارد فور عودته للعراق.
ولن تحدث ، لا لأن الرئيس العراقي لديه يقين أو حتى احتمال بنسبة ضئيلة جداً بأنه يمكنه أن يجنب العراق الدمار التام ، فهو يعلم عن يقين أن الولايات المتحدة الأمريكية ماضية في سبيل عدوانها الذي يتترس صدام حسين بشعبه كله لحمايته.
وإنما لن يحدث لأن الرئيس يواجه موقفه هذا كأرنب مذعور يقعده الرعب ويشله الجبن عن الحراك. وليته وحده كذلك بل كل القيادة 'القطرية' لحزب البعث القومي ، ومجلس قيادة 'الثورة' العراقي وجميع المنتفعين من حزب البعث ، و'أشاوس' و'نشامي' الحرس الجمهوري.
وعياذاً بالله ، أن يكون كلامنا هذا شماتة في إخواننا المسلمين في العراق ، فهم هناك درعنا وحراس ثغرنا ، وهم لنا ونحن لهم ، بيد أننا-وأيم الله-نشمت في نظام أدار للإسلام ظهره ، وتنكب طريق المسلمين الأوَل ؛ الذين قال فاروقهم في أيام العز والكرامة: [نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله].
لقد استدعيت من ذاكرتي من مداها القريب قبل بضعة سنوات صورة الماركسي زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان بعد أن ألقت قوات تركيا القبض عليه في كينيا في عملية استخباراتية شاركت فيها تركيا والولايات المتحدة ، وكينيا ، حين وقف في المحكمة التركية العسكرية-التي حكمت عليه بالإعدام- يبكى ويستجدى النظام التركي ويتبرأ من 'مبادئه' ويقرر حل الحزب الذي 'ناضل' حياته من أجله ، إلى أن تتعطف عليه تركيا وتقبل-دون إعلان وموافقة رسمية-أن يقضى بقية عمره في السجن.
واستدعيت من ذاكرتي صورة نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية الشيخ على بلحاج وهو يرفض أن يخرج من سجنه بأي شرط ، ولا حتى بعفو خاص غير مشروط لا لا تخدش مبادئه بشبهة. واستدعيت من ذاكرتي صورة ثرى مسلم خرج بماله فداءً لمبادئه ، فكر وفر ولم ينل منه الأمريكان شيئاً ، وظل كصقر أبيّ نجا من الأسر ، فأمره وأمرهم في عجب.
استدعيت الصورتين ، فلم أجد صداماً إلا مطابقاً شأنه مع الصورة الأولى ، صورة الأرنب المذعور الذي بسبيله للذبح في موضعه لا يبارحه ، ولا يفكر في أن ينتصر لكرامته ، وكل أمله أن يمنحه أعداؤه فرصة للتراجع ، رأيت صورة لنظام جبان يتعرض لمهانة المفتشين وذل الأمريكان وينتظر مع شعبه للذبح ولا ينتصر لنفسه ويثأر لكرامته ، لسبب واضح ومفهوم حدده النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من 1400 عاماً في قوله: [[...حب الدنيا وكراهية الموت]] سبب مفهوم وواضح هو أنه نظام لا يعرف الشهادة.
المصدر
http://www.islammemo.com
:rolleyes:
وقال وزير الخارجية العراقي [ناجي صبري] إن مجلس قيادة الثورة خلص إلى أن عمل المفتشين الدوليين في العراق ينطوي على مهمة تجسسية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية بهدف تسهيل العدوان الأمريكي على الشعب العراقي.
وأضاف الوزير أن الرئيس العراقي رأى أن فريق التفتيش الدولي يعد بمثابة طليعة لجيش العدوان الأمريكي ؛ هدفها تحديد الأماكن الاستراتيجية للقوات المسلحة العراقية ليتسنى ضربها فيما بعد ، وعليه فقد قرر الرئيس العراقي إصدار أوامره باعتقال جميع أفراد فريق المفتشين الدوليين.
وفي تطور لاحق ، أفرجت السلطات العراقية عن عدد من أفراد فريق التفتيش من غير الأمريكيين ، واستبقت الأمريكيين ومن تقول مصادر في حزب البعث العراقي أن لهم صلة بجهاز الاستخبارات الأمريكي C.I.A ، وقال مصدر عراقي مأذون: إن المعتقلين من طاقم التفتيش سيتم توزيعها على الأماكن الاستراتيجية التي يحتمل أن تشن الولايات المتحدة هجومها عليها ، مشيراً إلى أن العراق لا يريد أن يعرض حياة طاقم المفتشين للخطر لكنه شدد في الوقت نفسه على أن حياة العراقيين عنده هي أثمن من حياة أفراد فريق التجسس الأمريكي. مضيفاً أن القيادة العراقية تعلم أن هناك أصواتا ستردد هنا وهناك أن العراق قد قدم للأمريكان ذريعة للعدوان عليه ، لكننا نقول إن قرار العدوان الأمريكي قد اتخذ منذ فترة طويلة ، وأن إطلاق يد فريق التفتيش لم يكن ليحول دون تنفيذ الولايات المتحدة لمخططاتها العدوانية ؛ إن لم يساعدها على إتمامه.
من جانبه ندد الرئيس الأمريكي جورج بوش بما أسماه بالإرهاب العراقي ، مؤكد أن القوات الأمريكية المتمركزة في الخليج ستقضى على النظام الإرهابي في بغداد ، وستشن حملة عسكرية لتحرير الرهائن الأمريكيين إضافة إلى الشعب العراقي.
وفي السياق ذاته ، أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً يخول الولايات المتحدة الأمريكية حق استخدام القوة لتحرير رهائنها لدى النظام العراقي ، وندد الاتحاد الأوروبي بما أسماه 'الإرهاب العراقي' ضد موظفي الأمم المتحدة المدنيين' ، واستنكرت معظم الدول العربية الإجراء العراقي ، وقال وزير الخارجية الكويتي: إن الإرهاب العراقي الجديد يؤكد أن العراق الذي لم يزل يمثل تهديداً لجيرانه لن ينصاع لقرارات الأمم المتحدة إلا بمحض القوة فيما رفضت إيران الربط بين الإجراء العراقي ، واحتجاز الرهائن الأمريكيين في سفارة بلادهم بطهران والتي كانت تسميها إيران بـ'وكر الجواسيس' في بدايات الثورة الإيرانية....
كل هذه الأحداث التي أطلقنا العنان لخيالنا أن يتصورها لا ينتظر بالمرة أن تحدث برغم كل الاستعدادات الأمريكية التي تقوم بها القوات الأمريكية لشن هجوم ضار على الشعب العراقي ومكتباته ونظامه.
لن تحدث ، لا لأن النظام العراقي يشجب 'الإرهاب' ويرفض ممارسته! فهو قد مارس 'الإرهاب' بالفعل حين قتل آلاف الأكراد في مدينة حلبجة الكردية قبل سنوات بالأسلحة الكيماوية المحرمة بتواطؤ غربي.
ولن تحدث ، لا لأن الرئيس العراقي صدام حسين 'التكريتي' عربي أصيل يكرم 'الضيف' ويجله ، ويرفض إهانته فضلاً عن استخدامه كدرع بشري ، فهو قد قام قبل شهور بتصفيه 'ضيفه' أبو نضال قبل شهور في عملية استخباراتية خسيسة.
ولن تحدث ، لا لأن الرئيس العراقي صدام حسين لا يخفر ذمته ، ولا ينكص عن أمان أعطاه لأحد قيل دخول بلاده ، فهو قد نكص قبل سنوات عن أمان منحه لأقرب المقربين إليه ؛ زوج ابنته وقتله بدم بارد فور عودته للعراق.
ولن تحدث ، لا لأن الرئيس العراقي لديه يقين أو حتى احتمال بنسبة ضئيلة جداً بأنه يمكنه أن يجنب العراق الدمار التام ، فهو يعلم عن يقين أن الولايات المتحدة الأمريكية ماضية في سبيل عدوانها الذي يتترس صدام حسين بشعبه كله لحمايته.
وإنما لن يحدث لأن الرئيس يواجه موقفه هذا كأرنب مذعور يقعده الرعب ويشله الجبن عن الحراك. وليته وحده كذلك بل كل القيادة 'القطرية' لحزب البعث القومي ، ومجلس قيادة 'الثورة' العراقي وجميع المنتفعين من حزب البعث ، و'أشاوس' و'نشامي' الحرس الجمهوري.
وعياذاً بالله ، أن يكون كلامنا هذا شماتة في إخواننا المسلمين في العراق ، فهم هناك درعنا وحراس ثغرنا ، وهم لنا ونحن لهم ، بيد أننا-وأيم الله-نشمت في نظام أدار للإسلام ظهره ، وتنكب طريق المسلمين الأوَل ؛ الذين قال فاروقهم في أيام العز والكرامة: [نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله].
لقد استدعيت من ذاكرتي من مداها القريب قبل بضعة سنوات صورة الماركسي زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان بعد أن ألقت قوات تركيا القبض عليه في كينيا في عملية استخباراتية شاركت فيها تركيا والولايات المتحدة ، وكينيا ، حين وقف في المحكمة التركية العسكرية-التي حكمت عليه بالإعدام- يبكى ويستجدى النظام التركي ويتبرأ من 'مبادئه' ويقرر حل الحزب الذي 'ناضل' حياته من أجله ، إلى أن تتعطف عليه تركيا وتقبل-دون إعلان وموافقة رسمية-أن يقضى بقية عمره في السجن.
واستدعيت من ذاكرتي صورة نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية الشيخ على بلحاج وهو يرفض أن يخرج من سجنه بأي شرط ، ولا حتى بعفو خاص غير مشروط لا لا تخدش مبادئه بشبهة. واستدعيت من ذاكرتي صورة ثرى مسلم خرج بماله فداءً لمبادئه ، فكر وفر ولم ينل منه الأمريكان شيئاً ، وظل كصقر أبيّ نجا من الأسر ، فأمره وأمرهم في عجب.
استدعيت الصورتين ، فلم أجد صداماً إلا مطابقاً شأنه مع الصورة الأولى ، صورة الأرنب المذعور الذي بسبيله للذبح في موضعه لا يبارحه ، ولا يفكر في أن ينتصر لكرامته ، وكل أمله أن يمنحه أعداؤه فرصة للتراجع ، رأيت صورة لنظام جبان يتعرض لمهانة المفتشين وذل الأمريكان وينتظر مع شعبه للذبح ولا ينتصر لنفسه ويثأر لكرامته ، لسبب واضح ومفهوم حدده النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من 1400 عاماً في قوله: [[...حب الدنيا وكراهية الموت]] سبب مفهوم وواضح هو أنه نظام لا يعرف الشهادة.
المصدر
http://www.islammemo.com
:rolleyes: