وميض
18-01-2003, 11:25 AM
سيصرخ البعض وسيزمجر إذا ما سألته ، لماذا هذه الفوضى الحركية التي تسمى انتفاضة ؟ ولماذا هذا التسابق على الموت وجلب المصائب للأحياء ؟ أين العقل من ذلك ؟ أين الحكمة ؟
أهو هروب من مواجهة العيش في الواقع من أجل استبداله للعيش في الجنة ؟ فهذا الواقع يريد من يواجهه بإيمان وبيقين وبقوة وبعزيمة ، إن الواقع يريد من يصلحه حتى يحوله إلى جنة ، فلماذا نهرب منه باسم الدين ؟ ، إن الواقع يريد رجال تتحمل المسؤولية ، يريد من يعمل له لكي يرتقي به وبأحوال الناس ، أليس تلك هي الحقيقة ؟ ، أليس هذا ما يحتاجه الأحياء ؟ ، ولماذا لا يتم الحديث عن هذا الواقع ويتم الحديث عن قوائم الأبطال والاستشهاديين وغرف الجنة ؟ ، فأين أبطال الواقع ؟ لماذا يتركون مواجهة الواقع ويفرون منه ، هل هو واقع مأساوي لا يطاق ؟
وسيرد البعض ، نحن نرفض الانصياع والموافقة على ما يمليه العدو على السلطة الفلسطينية ، وهذا مظهر من مظاهر التعبير عن الرفض .
يا أخي بسيطة ، قل لهم أنا لا أوافق على ما يمليه العدو ... وتنتهي المشكلة ، إذا ما كانت مشكلتك هي التعبير عن الرفض ... ومن ثم اتجه لكي تحسن الأوضاع المعيشية للفلسطينيين حتى تكون لهم القدرة على الصمود والعمل الصالح الصحيح المصلح ، أليس هذا هو الجهاد المطلوب ، ففيهم جاهد ، فهناك أرامل وأيتام وثكالى ومعاقين ومحرومين وأناس تبيت في العراء وعاطلين عن العمل ، ألا يجب الاهتمام بشأنهم من أجل تحسين أوضاعهم وأحوالهم الفكرية والروحية والنفسية والمادية ، أليس تلك هي المقاومة التي تسر الصديق وتغيظ العدو ؟
وأما التعبير عن عدم الموافقة من خلال جلب الضرر للشعب الفلسطيني الأعزل وحرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية ، فأسمح لي يا عزيزي ... لا يمكن أن أصفه إلا بأنه مظهر من مظاهر اللاعقل .
وإلى متى سيستمر التعبير للرفض والمقاومة من خلال أعمال اللاعقل ، فلا يجب أن نواجه اللاعقل اليهودي والصهيوني باللاعقل الفلسطيني ، ألا يجب أن نصحح مفهوم المقاومة في أذهان الموهومين ؟ ، فهنا يأتي دور العقل المسلم ، ويجب أن يقف دور العقل الثوري الفوضوي ... دور اللاعقل .
وأرجو أن لا يخبرنا اللاعقل الفلسطيني بأنه سيحرر فلسطين برمي دبابات العدو بحبات الرمل وبإسقاط طائراته بنظرة حسد وبالانتحار العام ، ... تذكر بأنه لن يبقى أحد يعيش على الأرض الذي يتم الصراع من أجلها .
فيا أنصار اللاعقل ، إن المواجهة بحاجة لشيء من الحكمة والعقل ، والشهادة لا تعني الهروب من مواجهة الواقع .
فأفقه الواقع وواجهه ولا تهرب .
أهو هروب من مواجهة العيش في الواقع من أجل استبداله للعيش في الجنة ؟ فهذا الواقع يريد من يواجهه بإيمان وبيقين وبقوة وبعزيمة ، إن الواقع يريد من يصلحه حتى يحوله إلى جنة ، فلماذا نهرب منه باسم الدين ؟ ، إن الواقع يريد رجال تتحمل المسؤولية ، يريد من يعمل له لكي يرتقي به وبأحوال الناس ، أليس تلك هي الحقيقة ؟ ، أليس هذا ما يحتاجه الأحياء ؟ ، ولماذا لا يتم الحديث عن هذا الواقع ويتم الحديث عن قوائم الأبطال والاستشهاديين وغرف الجنة ؟ ، فأين أبطال الواقع ؟ لماذا يتركون مواجهة الواقع ويفرون منه ، هل هو واقع مأساوي لا يطاق ؟
وسيرد البعض ، نحن نرفض الانصياع والموافقة على ما يمليه العدو على السلطة الفلسطينية ، وهذا مظهر من مظاهر التعبير عن الرفض .
يا أخي بسيطة ، قل لهم أنا لا أوافق على ما يمليه العدو ... وتنتهي المشكلة ، إذا ما كانت مشكلتك هي التعبير عن الرفض ... ومن ثم اتجه لكي تحسن الأوضاع المعيشية للفلسطينيين حتى تكون لهم القدرة على الصمود والعمل الصالح الصحيح المصلح ، أليس هذا هو الجهاد المطلوب ، ففيهم جاهد ، فهناك أرامل وأيتام وثكالى ومعاقين ومحرومين وأناس تبيت في العراء وعاطلين عن العمل ، ألا يجب الاهتمام بشأنهم من أجل تحسين أوضاعهم وأحوالهم الفكرية والروحية والنفسية والمادية ، أليس تلك هي المقاومة التي تسر الصديق وتغيظ العدو ؟
وأما التعبير عن عدم الموافقة من خلال جلب الضرر للشعب الفلسطيني الأعزل وحرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية ، فأسمح لي يا عزيزي ... لا يمكن أن أصفه إلا بأنه مظهر من مظاهر اللاعقل .
وإلى متى سيستمر التعبير للرفض والمقاومة من خلال أعمال اللاعقل ، فلا يجب أن نواجه اللاعقل اليهودي والصهيوني باللاعقل الفلسطيني ، ألا يجب أن نصحح مفهوم المقاومة في أذهان الموهومين ؟ ، فهنا يأتي دور العقل المسلم ، ويجب أن يقف دور العقل الثوري الفوضوي ... دور اللاعقل .
وأرجو أن لا يخبرنا اللاعقل الفلسطيني بأنه سيحرر فلسطين برمي دبابات العدو بحبات الرمل وبإسقاط طائراته بنظرة حسد وبالانتحار العام ، ... تذكر بأنه لن يبقى أحد يعيش على الأرض الذي يتم الصراع من أجلها .
فيا أنصار اللاعقل ، إن المواجهة بحاجة لشيء من الحكمة والعقل ، والشهادة لا تعني الهروب من مواجهة الواقع .
فأفقه الواقع وواجهه ولا تهرب .