PDA

View Full Version : ‏إني لأجد ريح بن لادن ..... لولا أن تفندون‏


فهد89
11-02-2003, 01:17 PM
إني أراه يغرب


إني أراه يبحر


إني أراه يقصف


إني أراه ينتصر


وإني أرى أمريكا تتفكك



فهد89

لمياء
11-02-2003, 01:56 PM
.. و لازم تستخدم القرآن بهذه الطريقة حتى تبرهن كلامك .. ؟؟ !! ..

.. إنّي أخاف عليكم يا شباب هذه الأمة ..

.. !! ..



[/I]

سردال
11-02-2003, 07:07 PM
ألا تتقي الله؟!

لماذا هذا التساهل في استخدام القرآن؟ أسألك وأنا أعلم أن التبرير جاهز.

فهد89
11-02-2003, 07:27 PM
سردال , لمياء

عفواً ولكن كان من الأفضل أن لاتهاجما شيئاً لاتعرفان عنه شيء, لقد ذكرتموني بالرجل الذي هاجم شخص يصلي بالنعال ولم يعرف أن المسلمين كانوا يصلون بالنعال.

هذا دليل من أحد كبار رجال الأزهر ومعه بعض الأدلة وشكراً



لماذا نقتبس؟

الاقتباس في نظرنا يستهدف أمرين:

1 ـ ترقية لغة التعبير.

2 ـ تفجير طاقة دلالية خاصة.

فمن حيث الأمر الأوَّل لا خلاف على أنّ التركيبة اللغوية لآيات القرآن تأتي على أرقى مستوى يمكن أن يكون عليه الأسلوب العربي، وفي الشعر الحديث تعدُّ التركيبة اللغوية أضعف بكثير من الشعر القديم من حيث الصحة اللغوية، ومن حيث الصحة الصرفية، ومن حيث الألفاظ التي شاع استخدامها، حتى أسماها "د.عبدالقادر القط" في تقديمه لديوان "بدلاً من الكذب" للشاعر "محمد مهران السيد" بـ"الاكليشيهات"، ويندر أن تقرأ ديواناً لشاعر معاصر فتجده خالياً من مثل هذه التعابير الجاهزة، ويكفي للتدليل على ذلك أن أضرب مثلاً بحافظ إبراهيم ـ وهو من هو بالقياس إلى شعراء هذه الأيام ـ:

ففي ص 60 من ديوانه يقول:

ظنّنا ذلك المكان خلاء لا رقيباً يُخشى ولا نمَّاما

والحديث عن فتاتين، والفعل "يُخشى" مبني للمجهول، وكان الأصوب أن يقول: "لا رقيب" بالرفع؛ لأنَّه لا وجه للنصب هنا إلاَّ على تأويل سخيف.

نستخلص من هذا أنّ ضعف التركيبة اللغوية في الشعر العربي الحديث قد يدفع الشاعر إلى الاستعانة بالتعبير القرآني، في محاولة لترقية لغته الشعرية.

ومن حيث الأمر الثاني، وهو تفجير طاقات دلالية خاصة، نجد أنّ الشاعر الحديث يعتمد في تشكيل صورته الشعرية على مصادر يوِّلد منها الصورة، منها المصادر المادية مثل الطبيعة الحيّة كالإنسان والحيوان والنبات، والطبيعة الجامدة، وهي معروفة، وما أكثر مفرداتها في الشعر الحديث، كالسماء والليل والمطر والرعد والبرق... إلخ، ثم المصادر الثقافية وهي خلاصة التكوين الثقافي للشاعر بما يشمله هذا التكوين من ثقافة دينية وتاريخية وعلمية... إلخ. ومن هذا المصدر الثقافي يولِّد الشاعر صوره الشعرية فتأتي لتعكس لنا حصيلته الثقافية بشكل غير مباشر عند تحليلنا للعمل الفني.

ولمَّا كان الشعر بطبيعته فنّاً جماهيرياً تلقائياً، فإنّ واحداّ من أهداف الشاعر هو أن يتقبّل جمهوره شعره قبولاً حسناً بالإعجاب والتقدير، وهو في سبيل تحقيق هذا الهدف، يحتاج إلى عدَّة تقنيات فنيَّة، إحداها: إيجاد تفاهم مشترك بينه وبين المتلقي، هذا التفاهم إن لم يكن في الفكرة كان في الخيال، وإن لم يكن في الخيال كان في الألفاظ، وإن لم يكن في الألفاظ كان في العاطفة، وهذه هي المكونات الأساسية للفنِّ الشعري، وإذا فقد الشاعر التواصل مع جمهوره فمعنى ذلك أنّه لم ينجح في إيجاد تواصل فكري، أو عاطفي، أو لغوي، بينه وبين الجمهور، ولعلَّ هذا هو السرُّ في فشل من يكتبون القصيدة الحديثة المُسرفة في التعامل مع الصورة الغامضة للوصول إلى المتلقين.

وهنا يأتي احتياج الشاعر للاقتباس من التعابير القرآنية بوصفها حدَّاً أدنى من المشترك الثقافي العام بين المبدع وجمهوره يلجأ إليه الشاعر؛ لتقريب الهوة بينه وبين جمهوره، ولكن المحذور الأعظم هو أن يُسيء الشاعر الاقتباس، وهذا ينقلنا إلى سؤال آخر مهم، وهو:

كيف نقتبس؟
إنّ الشاعر حين يلجأ إلى التعبير القرآني ينبغي أن يكون حريصاً على تفادي مأزقين، هما:

ـ ألاَّ يتحوّل إلى واعظ.

ـ ألاَّ يتحامل على النص الديني فيسطو على معظمه.

فالمأزق الأوَّل يأتي من ضعف الوعي الفنِّي وضحالة الفكرة لدى الشاعر، وقديماً قال علي بن الجهم يمدح أحد الخلفاء:

الله أكبر والنبي محمَّد والحق أبلج والخليفة جعفر!!

فقال الشاعر مروان بن أبي الجنوب يسخر منه:

أراد ابن جهم أن يقول قصيدة بمدح أمير المؤمنين فأذلَّه!!

فهنا جاءت السخرية؛ لأنَّ افتتاح القصيدة بتعبير جاهز هو: "الله أكبر" مع ضعف البناء الفني في البيت ككل.

أعطى المتلقي إحساساً بأنّ الشاعر تحوّل من فنَّان إلى مؤذِّن.

وحين يقول ابن سناء الملك مقتبساً من القرآن:

رحلوا فلستُ مُسائلاً عن دارهم أنَا بَاخِعٌ نَفسِي على آثارِهم

فأيُّ فنٍّ في هذا البيت؟

وحين يقول شاعر مغربي مقتبساً وهو يرثي أحد أصدقائه:

قَد كَانَ ما خِفتُ أن يَكُونا إنّـَا إلى اللهِ راجـــِعُونا ّ

وحين يقول الأحوص الأنصاري:

إذا رُمتَ مِنْها سَلوةً قالَ شَافعٌ مِن الحُبِّ ميعاد السَلوِ المقابرِ

ستبقَى لها في مضمـر القلب سريرة حبٍّ يوم تبلى السرائـر

فما الجديد الذي أضافه اقتباسه للتعبير القرآني؟ أو ما القيمة الجمالية التي اكتسبها البناء الشعري؟

في رأينا أنّ الاقتباس القرآني لابد أن يتفادى مأزق الخطابة والوعظ، وفي الوقت نفسه لابد أن يتفادى مأزق التحامل الكامل على النصِّ، فلا يأتي شاعر فينظم قصة أهل الكهف مثلاً برمتها ويدّعي أنَّه شاعر، كما فعل ذلك الشاعر الذي نظم حديثاً شريفاً فقال:

إنّ القلــــوب لأجـناد مجـنّدة بالإذن مـن ربِّها تهوى وتأتلف

فما تعارف منها فهو مؤتلف وما تناكر منها فهـو مختلـــف!

أليس في إمكان القارئ أو السامع أن يؤدِّي المعنى بذكر الحديث نفسه، وهذا أفضل؟!.. إنّ الاقتباس لابد أن يكون لمحة فنية تثير انفعالاً ذاهلاً في المتلقي وتجعله ـ من تلقاء ثقافته الخاصة ـ يستعيد دلالة قصة معيَّنة، أو يدرك ما وراء تعبير معيّن استخدمه الشاعر بحنكة.

فالشاعر حين يتحدّث عن حالة حبِّ يريد أن يتخلَّص منها فيستخدم تعبيراً مثل: (اركض برجلك) ويكتفي بهذا، فإنّه يثير مشاعر المتلقي بذكاء، فتجيش أحاسيسه بدلالة تاريخية لذلك التعبير الذي استخدمه القرآن لإخراج النبي أيوب عليه السلام من حالة الإحباط والمرض إلى حالة أخرى تتجدَّد فيها حياته ومعنوياته.. وهكذا، والشاعر الذي يقول:"سيُوضع الصاع في رحل الشعراء" ويكتفي بهذا يستثير في نفس متلقيه مشاعر ضد التلفيق وتزوير التُهم للشعراء؛ استئناساً بالحيلة الطريفة التي لجأ إليها رجال النبي يوسف عليه السلام لإبقاء أخيه معه.

وهناك نماذج لاقتباسات رشيدة، مثل قول الشاعر محمد يوسف في ديوانه "تغريبة الفرفور" ص 38: "ابيضت عينا النهر" فهو هناك يقول لنا: إنّ النهر حزين، وأصبح شيخاً كبيراً هرماً، ويفقد أبناءه فيحزن عليهم، ويشكو إلى الله...إلخ، هذه الدلالات التي لم يصرح بها الشاعر، ولكنَّه تركنا نهيم معها استئناساً بتعبير {ابيضَّت عيناه من الحزن} الوارد في حقِّ نبي الله يعقوب عليه السلام.

ولكن حين يقول أمل دنقل:

والتين والزيتون

وطور سنين وهذا البلد الأمين

لقد رأيت ليلة الثامن والعشرين من سبتمبر الحزين

رأيت في هتاف شعبي الجريح

"رأيت خلف الصورة"

وجهك يا منصورة !

فما الذي أضافه تضمين آيات القرآن وتحريفها؟

ختاماً، نوجز رؤيتنا في أنّه من الضروري أن توجد معايير فنيَّة أخلاقية لضبط عمليات الاقتباس القرآني، مثل:

1 ـ ألاَّ يأتي الاقتباس في إطار يصادم العقيدة أو الشريعة التي هي جزء أساسي من ثقافة المتلقي، والجرأة في مثل هذا ليست من الفنِّ في شيء، ولا تعدو كونها وقاحة.

2ـ أن يكون الاقتباس ضرورة فنيَّة تضيف ولا تضعف العمل الفني.

3ـ ألاَّ يكون الاقتباس بتضمين نصِّ قرآني بصورة مباشرة.

4ـ يمكن أن يتفرّع الاقتباس القرآني إلى نوعين:

أ- اقتباس دِلالاتٍ قصصية.

ب- اقتباس تعابير أو تراكيب لغوية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أ.د مصطفى رجب
عميد كلية التربية ـ سوهاج ـ مصر. عضو رابطة الأدب الإسلامي

سردال
12-02-2003, 01:24 AM
هذه الفتوى، فأين التقوى؟!

قد قرأت حول اقتباس ألفاظ القرآن في الشعر، وأعرف تماماً أن الكثير من الشعراء قد استخدموا ألفاظ القرآن بشكل حسن، ومع ذلك أرى أن نتقي الله ونتجنب مثل هذه المزالق، فهذه أمور لا يخوض فيها إلا من تبحر في العلم واللغة.

مسدد
12-02-2003, 10:01 AM
هذا التضمين غير مخل أخواني وليس فيه أي تعسف في استخدام الآيات إن شاء الله.

لمياء
12-02-2003, 11:28 AM
.. صباح الخير ..

.. الأخ مسدد .. إن كنتَ تقولُ ذلك عن دراية .. فإعتذاري للأخ فهد ..

.. عسى الله في هذه الأيام الجليلة أن يكفينا شر أنفسنا ..

.. أرق تحية ..