وميض
18-02-2003, 12:04 PM
الحرية وتطبيق الشريعة أيهما يجب أن تكون له الأولوية في هذا الزمان الذي عادت به الجاهلية .
وكلمة ( الحرية ) التي يراد لمفهومها الصحيح الابتعاد عن أذهان من يمارس عليهم الظلم والاستبداد والخديعة باسم تطبيق الشريعة ، أصبحت تعني أول ما تعني في أذهان البعض حرية الفساد أو الإفساد ، أو الحرية القذرة التي تسمح للمفسدين بالحركة داخل المجتمع الإنساني .
فهناك رأي سيتبناه بعض الذين مورست عليه الخديعة باسم تطبيق الشريعة و اقتنعوا بها ونظروا لها ، ومثل ما هو حاصل في المملكة العربية السعودية وإيران والكويت ، وهو ( تطبيق الشريعة يقدم على الحرية ) ، وهم سيتبنون هذا الرأي لأنهم لا يعرفون معنى ( الحرية ) ولم يذوقوا طعمها في ظل الأجواء البوليسية التي تحيط بهم وتحاصرهم ، بل هم لا يعرفون أثر ( الحرية ) على العلم بحقائق الأشياء - أي على القلوب والعقول - وعلى علوم الدين بشكل عام ، كما هم لا يعرفون اثر ( الحرية ) في ترسيخ عقيدة التوحيد في المجتمع ، و هناك من يعتقد بأن تطبيق بعض الأحكام والحدود وبصورة جبرية قهرية وإبعاد العدل والمساواة والحرية والمشاركة السياسة الحقة هو المثال المقبول في تطبيق الشريعة ويمكن تسويقه للآخرين .
والشيخ القرضاوي - في برنامج الشريعة والحياة الذي تبثه الجزيرة - عندما ذكر بأن الحرية هي المدخل لتطبيق الشريعة قالها وهو يعلم بأننا نعيش في عصر من عصور الطغيان والظلم والاستبداد ، وحتى الدول التي طبقت بها الشريعة لا توجد بها الحرية المنشودة ، والتي تحدث عنها الشيخ القرضاوي .
فهو يعني مما يعني - وكما أظن - ضرورة وجود حرية البحث العلمي والحوار والنقاش الفكري من أجل إحياء علوم الدين وتجديدها ، فالناس لم تعد تعرف حقيقة حقوقها وضرورات حياتها الإنسانية في الإسلام أمام هذا التزييف والخداع والتضليل والدجل ، بل الناس لم تعد تعرف حقيقة الإسلام ، فحقيقته أصبحت غائبة حيث عاد غريبا كما بدأ غريبا بعد ما مزقته الأهواء و اختزلته المصالح .
فكيف ستختار الناس الاحتكام للشريعة ولم تعطى الحرية الكاملة لأصاحب المشروع الإسلامي وحاملي فكرته في توضيح وبيان حقيقة مشروعهم السياسي البديل عن المشاريع العائلية والفئوية ؟ ، وهناك ملابسات كثيرة ومتعددة ألبست الأمر على الناس وضيعت الحقائق من أمام أعينهم ، وتلك الحقائق المطموسة لا تظهر إلا في أجواء صحية من الحرية تسمح للنور بالظهور ، والأجواء الموبوءة لا تعشقها إلا الحشرات والبوم والقوارض والديدان التي تنتشر وتتكاثر في الظلمة .
والحرية التي نتحدث عنها لا يعرفها حتى من يظن بأنه يعيش في دولة تمارس بها الحرية ، مثل الذي يعيش في الغرب ، فحرية الإسلام حرية كاملة شاملة عامة ، حرية مصحوبة بالنصح والصدق والحرص ، النصح والصدق الذي يجلي الأفئدة والأبصار ويعين على الاختيار الصحيح ، الحرص على عدم وقوع الإنسان تحت أي نوع من أنواع الرق والأسر والاستعباد ( الفكري والروحي والنفسي والمادي ) ، فهل توجد على وجه الأرض مثل تلك الحرية ومثل هذا النصح والصدق والحرص ؟ .
فالإسلام يقدم الحرية الكاملة الشاملة العامة الظاهرة والباطنة ، مقابل عبودية الواحد الأحد صاحب الحق الأوحد بالعبودية ، فالإسلام يحرر الإنسان من عبودية الأشياء والأشخاص ويعبدهم لرب الأشياء والأشخاص وبصورة تتوافق مع فطرتهم ، فهذا ما سيحدث إذا ما طبقت الشريعة الإسلامية ، وهذا ما يعنيه الأستاذ المرشد العام للإخوان المسلمين - وكما أظن - فهو كان يتحدث عن الحرية في ظل تطبيق الشريعة ، والشيخ القرضاوي كان يتحدث عن ضرورة وجود الحرية من اجل تعريف الناس بما غاب عنهم من حقائق ومفاهيم الإسلام والتي تتعارض مع سياسات السلطات الكافرة القهرية التي تقوم سياستها على الحجب والتعتيم والتكفير والإخفاء .
وبلا شك سيوجد هناك من سيتقافز ( وسيتطامر ) ( وسيتنطط ) كما تتنطط القردة من هنا وهناك من أجل تعكير المياه حتى تغيب جواهر الأفكار المطموسة في الأحوال التي أوجدها المنتفعين من غفلة الناس ، ونحن نقول للبسطاء والغافلين من الناس حاولوا معرفة حقيقة حقوقكم وضرورات حياتكم الإنسانية في الإسلام وفوتوا الفرصة على من يريد أن يسرح بكم في متاهات متعددة من أجل أن تبقى الحقيقة غائبة . حقيقة الإسلام .
فلا تطبيق للأحكام والحدود دون تطبيق المنهج الذي يوفر الحماية والوقائية الأولوية ، فهكذا تقول الشريعة ، فهي تختلف عن الخديعة ، وكل مسلك وله علمائه وخبرائه ومنظريه ، والمسألة ليست فوضى كما يعتقد حكام الجور وعلمائهم وعمالهم ، وعلى ذلك يجب أن ندندن .
( لا تطبيق للأحكام والحدود دون تطبيق المنهج الذي يوفر الحماية والوقائية الأولوية ) وهذا يعني الكثير .
وكلمة ( الحرية ) التي يراد لمفهومها الصحيح الابتعاد عن أذهان من يمارس عليهم الظلم والاستبداد والخديعة باسم تطبيق الشريعة ، أصبحت تعني أول ما تعني في أذهان البعض حرية الفساد أو الإفساد ، أو الحرية القذرة التي تسمح للمفسدين بالحركة داخل المجتمع الإنساني .
فهناك رأي سيتبناه بعض الذين مورست عليه الخديعة باسم تطبيق الشريعة و اقتنعوا بها ونظروا لها ، ومثل ما هو حاصل في المملكة العربية السعودية وإيران والكويت ، وهو ( تطبيق الشريعة يقدم على الحرية ) ، وهم سيتبنون هذا الرأي لأنهم لا يعرفون معنى ( الحرية ) ولم يذوقوا طعمها في ظل الأجواء البوليسية التي تحيط بهم وتحاصرهم ، بل هم لا يعرفون أثر ( الحرية ) على العلم بحقائق الأشياء - أي على القلوب والعقول - وعلى علوم الدين بشكل عام ، كما هم لا يعرفون اثر ( الحرية ) في ترسيخ عقيدة التوحيد في المجتمع ، و هناك من يعتقد بأن تطبيق بعض الأحكام والحدود وبصورة جبرية قهرية وإبعاد العدل والمساواة والحرية والمشاركة السياسة الحقة هو المثال المقبول في تطبيق الشريعة ويمكن تسويقه للآخرين .
والشيخ القرضاوي - في برنامج الشريعة والحياة الذي تبثه الجزيرة - عندما ذكر بأن الحرية هي المدخل لتطبيق الشريعة قالها وهو يعلم بأننا نعيش في عصر من عصور الطغيان والظلم والاستبداد ، وحتى الدول التي طبقت بها الشريعة لا توجد بها الحرية المنشودة ، والتي تحدث عنها الشيخ القرضاوي .
فهو يعني مما يعني - وكما أظن - ضرورة وجود حرية البحث العلمي والحوار والنقاش الفكري من أجل إحياء علوم الدين وتجديدها ، فالناس لم تعد تعرف حقيقة حقوقها وضرورات حياتها الإنسانية في الإسلام أمام هذا التزييف والخداع والتضليل والدجل ، بل الناس لم تعد تعرف حقيقة الإسلام ، فحقيقته أصبحت غائبة حيث عاد غريبا كما بدأ غريبا بعد ما مزقته الأهواء و اختزلته المصالح .
فكيف ستختار الناس الاحتكام للشريعة ولم تعطى الحرية الكاملة لأصاحب المشروع الإسلامي وحاملي فكرته في توضيح وبيان حقيقة مشروعهم السياسي البديل عن المشاريع العائلية والفئوية ؟ ، وهناك ملابسات كثيرة ومتعددة ألبست الأمر على الناس وضيعت الحقائق من أمام أعينهم ، وتلك الحقائق المطموسة لا تظهر إلا في أجواء صحية من الحرية تسمح للنور بالظهور ، والأجواء الموبوءة لا تعشقها إلا الحشرات والبوم والقوارض والديدان التي تنتشر وتتكاثر في الظلمة .
والحرية التي نتحدث عنها لا يعرفها حتى من يظن بأنه يعيش في دولة تمارس بها الحرية ، مثل الذي يعيش في الغرب ، فحرية الإسلام حرية كاملة شاملة عامة ، حرية مصحوبة بالنصح والصدق والحرص ، النصح والصدق الذي يجلي الأفئدة والأبصار ويعين على الاختيار الصحيح ، الحرص على عدم وقوع الإنسان تحت أي نوع من أنواع الرق والأسر والاستعباد ( الفكري والروحي والنفسي والمادي ) ، فهل توجد على وجه الأرض مثل تلك الحرية ومثل هذا النصح والصدق والحرص ؟ .
فالإسلام يقدم الحرية الكاملة الشاملة العامة الظاهرة والباطنة ، مقابل عبودية الواحد الأحد صاحب الحق الأوحد بالعبودية ، فالإسلام يحرر الإنسان من عبودية الأشياء والأشخاص ويعبدهم لرب الأشياء والأشخاص وبصورة تتوافق مع فطرتهم ، فهذا ما سيحدث إذا ما طبقت الشريعة الإسلامية ، وهذا ما يعنيه الأستاذ المرشد العام للإخوان المسلمين - وكما أظن - فهو كان يتحدث عن الحرية في ظل تطبيق الشريعة ، والشيخ القرضاوي كان يتحدث عن ضرورة وجود الحرية من اجل تعريف الناس بما غاب عنهم من حقائق ومفاهيم الإسلام والتي تتعارض مع سياسات السلطات الكافرة القهرية التي تقوم سياستها على الحجب والتعتيم والتكفير والإخفاء .
وبلا شك سيوجد هناك من سيتقافز ( وسيتطامر ) ( وسيتنطط ) كما تتنطط القردة من هنا وهناك من أجل تعكير المياه حتى تغيب جواهر الأفكار المطموسة في الأحوال التي أوجدها المنتفعين من غفلة الناس ، ونحن نقول للبسطاء والغافلين من الناس حاولوا معرفة حقيقة حقوقكم وضرورات حياتكم الإنسانية في الإسلام وفوتوا الفرصة على من يريد أن يسرح بكم في متاهات متعددة من أجل أن تبقى الحقيقة غائبة . حقيقة الإسلام .
فلا تطبيق للأحكام والحدود دون تطبيق المنهج الذي يوفر الحماية والوقائية الأولوية ، فهكذا تقول الشريعة ، فهي تختلف عن الخديعة ، وكل مسلك وله علمائه وخبرائه ومنظريه ، والمسألة ليست فوضى كما يعتقد حكام الجور وعلمائهم وعمالهم ، وعلى ذلك يجب أن ندندن .
( لا تطبيق للأحكام والحدود دون تطبيق المنهج الذي يوفر الحماية والوقائية الأولوية ) وهذا يعني الكثير .