بويك ون
13-03-2003, 05:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سوف أتطرق لموضوع حساس جدا ولكن أحاول جاهدا
أن أكون موضوعي في طرحه وإبداء وجهة نظري
حتى نتمكن من الإلمام بكل جوانبه قدر الإمكان ونستخلص النتيجة المراد الوصول إليها
وهي بطبيعة الحال سوف تكون مختلفة من شخص لأخر
وذلك كلٍ بحسب خلفيته ومستوى تفكيره وتوجهاته حول هذا الموضوع :-
وأبدأ موضوعي على بركة الله :-
الأحداث الأخيرة التي وقعت بدولة الكويت بدءا بحادثة جزيرة فيلكا
وانتهاء بمقتل المدني الأمريكي وجرح صاحبه
وإلقاء القبض على أشخاص قبل تنفيذ عملياتهم وبحوزتهم أسلحة وخطط جاهزة للتنفيذ .
1- المحور الأول :-
[ تاريخ تواجد القوات الأجنبية بدولة الكويت ]
قبل الغزو العراقي لدولة الكويت لم يكن يوجد بدولة الكويت أي تواجد عسكري أجنبي
وقد طلبت الحكومة الأمريكية من دولة الكويت إستئجار جزيرة بوبيان الكويتية
وهي تقع بالجزء الشمالي الغربي للخليج العربي وتطل على الكويت من الجهات الغربية والجنوبية
وكذلك تطل على إيران من الجهة الشرقية والشمالية الشرقية
وكذلك تطل على العراق من الجهة الشمالية الغربية .
وكان ذلك في عام 1981 م وقد تقدمت بطلبها رسميا لحكومة دولة الكويت
التي ناقشت الطلب ومن ثم أحالته على مجلس الأمة ( البرلمان )
الذي رفضه بالإجماع وعليه تم رفض الطلب رسميا .
ومع ذلك لم تتأثر العلاقات بين الكويت وأمريكا
خصوصا إذا علمنا إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تريد أن يكون لها تواجد في الخليج العربي
وبأي ثمن لتضمن حماية مصالحها الاقتصادية ولتكون قريبة من الإتحاد السوفيتي سابقا
ودول نفوذه وهي متمثلة بالعراق وسوريا واليمن .
خصوصا في عام 1973 م عندما حظرت الدول الخليجية بيع النفط لأمريكا والدول الأوروبية التي كانت تساعد إسرائيل .
ولكنها لم تستطع الحصول على ما تريد حتى تاريخ : 2/8/1990 م
وهو تاريخ الغزو العراقي لدولة الكويت وإحتلالها بالكامل
وحشد الجنود العراقيين على الحدود السعودية الكويتية وبوضع هجومي
وقبل الغزو بأيام قليلة وتحديدا في يوم الأثنين الموافق : 30 / 7/1990 م
عرضت الحكومة الأمريكية على دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة
والتي كانت مهددة أيضا من قبل النظام العراقي في ذلك الوقت
المعلومات التي توصلت إليها من أن القوات العراقية التي حشدت بالقرب من الحدود الكويتية
قد زادت كثيرا وهي تعد لهجوم على دولة الكويت لأن وضعها وتشكيلاتها هجومية
وموجهة للحدود الكويتية وباتت قريبة جدا منها .
وكذلك أعلنت إستعدادها لحماية دولة الكويت عسكريا إن طلب منها ذلك
وإنه فعلا لديها القوة الكافية لصد أي هجوم محتمل من قبل النظام العراقي على الكويت أو الإمارات
ولكن عرضها تم رفضه من قبل الإمارات ومن ثم من الكويت
وكان السبب لرفضه التطمينات التي وصلت للقيادة الكويتية
من رؤساء الدول التي سميت بعد ذلك بدول الضد + الرئيس المصري
وتم الإعلان إن الأزمة سحابة صيف بين الأشقاء ولا يوجد داعي للتدخل الأجنبي .
خصوصا إن علمنا إنه بالفعل كانت توجد سفينتين حربيتين أمريكتين
بالقرب من ميناء أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وكانت في طريقها لدولة الكويت .
ولكن بعد رفض العرض الأمريكي من قبل الإمارات والكويت
تراجعت هاتين السفينتين للمحيط الهندي
الذي كان الغزو العراقي قد تم فعلا قبل وصولهم إليه .
وبالرغم من وقوع الغزو العراقي وإحتلال دولة الكويت بالكامل
إلا إن دولة الكويت لم تطلب المساعدة الأمريكية
وفضلت إنتظار ما ينتج عن مؤتمر القمة العربية الطاريء
والذي عقد بجمهورية مصر العربية في تاريخ : 10/8/1990م
( أي بعد ثمان أيام من الغزو العراقي الغاشم )
والجميع يعلم ما جاء به من محاولات لتمييع قضية الكويت وما أسفر عنه من قرارات .
وبعد الشد والجذب وإعلان مندوب النظام العراقي
إن على جميع الدول أن تنسى شيء اسمه الكويت
وأنه لم يعد هناك شيء اسمه دولة الكويت .
تكلم رئيس الحكومة الكويتية و ولي العهد الشيخ : سعد العبدلله الصباح
في خطاب مغتضب وقال فيه :-
إن كل دقيقة تمر يموت فيها أبناء الشعب الكويتي ويجب أن يصدر قرار يدين الغزو
ويطالب العراق بالإنسحاب الكامل من دولة الكويت فورا وتعود المفاوضات
وليعلم الجميع إنه إذا لم يصدر قرار بهذا الشأن فإن دولة الكويت
مستعدة للتعامل مع الشيطان من أجل حماية أبناء شعبها وعودة أراضيها
وليس مع الولايات المتحدة الأمريكية فقط .انتهى …
وهذه كانت ردة فعل طبيعية لما رآه في ذلك المؤتمر من محاولة تهميش القضية
ومحاولة أن ينتهي المؤتمر دون إصدار قرار يدين الغزو .
وكان أبطال تلك المحاولات الرئيس اليمني والرئيس السوداني وملك الأردن وياسر عرفات
وهم أنفسهم من طمأن الحكومة الكويتية
بأن النظام العراقي لا يريد أن يستخدم القوة العسكرية ضد دولة الكويت .
وفي النهاية تم عرض مشروع القرار التي تقدمت به سلطنة عمُان للتصويت
وهو قرار يطالب بإرسال قوات عسكرية للسعودية
و يسمح بالإستعانة بالقوات الأجنبية لحماية السعودية و تحرير دولة الكويت
وتمت الموافقة عليه بالأغلبية ( لاحظوا معي بالأغلبية وليس بالإجماع )
وكان السبب هو رفضهم دخول القوات الأجنبية للدول العربية .
وسبحان الله كأن بلدانهم لا يوجد بها قوات أجنبية .
على كل حال لقد فضحهم الله سبحانه وتعالى
ورأى الجميع القوات الأجنبية في بلدانهم ولعل تفجير المدمرة كول خير شاهد .
وبعد التصويت تمت موافقة كلٍ من الدول الخليجية
بالإضافة لسوريا ومصر والمغرب ولبنان
( التي أعتذرت عن إرسال قواتها لأن الظروف والإمكانات لا تسمح لها
بذلك وذلك لأن الحرب الأهلية ما زالت مشتعلة في ذلك الوقت ) .
وفعلا أعلنت المملكة العربية السعودية عن وصول طلائع القوات العربية والإسلامية والأجنبية
وكان وصول تلك القوات تم بموافقة من مجلس الأمن والجامعة العربية
والمؤتمر الإسلامي بالإضافة لمجلس التعاون الخليجي .
بمعنى لم تأتي بدون طلب أو بدون إذن أو بدون غطاء رسمي لوجودها .
كما إن سبب توافدها لم يكن بيد دولة الكويت أو دول الخليج
وإنما كان نتيجة لإقدام النظام العراقي على إحتلال دولة الكويت
ولو إنه لم يحدث ذلك الغزو لما سمعنا بوجود هذه القوات الأجنبية بدول الخليج .
كما إن دول الخليج أضطرت على طلب المساعدة العسكرية الأجنبية
لضمان أمنها وحماية أراضيها ومواطنيها وتحرير دولة الكويت من النظام العراقي
وذلك لأنها لا تستطيع مواجهته عسكريا في ذلك الوقت ولا حتى الأن .
كما إن الدول العربية خذلتها بأستثناء الدول المذكورة أعلاه .
بل بالعكس كان التوجه العام في أغلب الدول العربية يقف بجانب النظام العراقي
ويبارك إحتلاله لدولة الكويت وإعلانه مبدأ توزيع الثروة وإن نفط العرب للعرب
ونسوا أو تناسوا إن العراق يوجد به نفط يوازي ما تملكه دولة الكويت .
وأخذوا يطبلوا للنظام العراقي ويصفوه بالبطل لأنه وقف بوجه أمريكا ولم يرضخ لمطالبها .
وتناسوا إن مطالب أمريكا هي
أن ينسحب الجيش العراقي إنسحاب كامل وغير مشروط من الأراضي الكويتية
ولنعود بالذاكرة لنرى إنه بالرغم من الحشود العسكرية الضخمة
والقصف الجوي المركز على الجيش العراقي أستطاع أن يحتل مدينة الخفجي السعودية
ماذا لو لم تكن تلك القوات موجودة ؟؟؟
ولا ننسى المظاهرات العارمة التي إجتاحت بعض الدول العربية ورددت
{{ إلى الأمام يا صدام من الخفجي إلى الدمام }}
ولا ننسى كذلك هدره لنفط الكويت بمياه الخليج العربي
لمنع أي إنزال بحري لقوات التحالف ولم يهتم لأي شيء أخر
غير تأخير أي عملية إنزال بحري تقوم بها قوات التحالف
حتى الأسماك والطحالب لم تنجو من شره
وكذلك عندما أعطي مهلة للإنسحاب من دولة الكويت قبل بدأ الحرب البرية
قام بإشعال أبار النفط الكويتية التي زاد عددها عن 720 بئر مختلفة الأحجام
وتحول النهار لظلام دامس وصلت غيومه السوداء للهند وتعدتها
ويعتقد بعض المختصين إنها السبب الحقيقي لإنتشار بعض الأمراض المميتة
التي لم تكن موجودة قبل ذلك الوقت أو لم تكن منتشرة كما أنتشرت فيما بعد
ومن أخطرها السرطان والتشوه الخلقي للمواليد .
ولا ننسى المظاهرات العارمة والدعوات التي خرجت ومنها
{{ اللهم أحرق الكويتيين بنفطهم }}
ومنذ ذلك الوقت لم يغير النظام خطابه وتهديده لدولة الكويت وأخرها
تهديدات طارق عزيز الذي غض الطرف عن تواجد القوات الأمريكية في كل مكان
وتذكر دولة الكويت فقط وتهديدات باقي أزلام النظام العراقي
وأخر تهديد غير مباشر من عزة إبراهيم بالدوحة .
يتبع ,,,,,,,,
سوف أتطرق لموضوع حساس جدا ولكن أحاول جاهدا
أن أكون موضوعي في طرحه وإبداء وجهة نظري
حتى نتمكن من الإلمام بكل جوانبه قدر الإمكان ونستخلص النتيجة المراد الوصول إليها
وهي بطبيعة الحال سوف تكون مختلفة من شخص لأخر
وذلك كلٍ بحسب خلفيته ومستوى تفكيره وتوجهاته حول هذا الموضوع :-
وأبدأ موضوعي على بركة الله :-
الأحداث الأخيرة التي وقعت بدولة الكويت بدءا بحادثة جزيرة فيلكا
وانتهاء بمقتل المدني الأمريكي وجرح صاحبه
وإلقاء القبض على أشخاص قبل تنفيذ عملياتهم وبحوزتهم أسلحة وخطط جاهزة للتنفيذ .
1- المحور الأول :-
[ تاريخ تواجد القوات الأجنبية بدولة الكويت ]
قبل الغزو العراقي لدولة الكويت لم يكن يوجد بدولة الكويت أي تواجد عسكري أجنبي
وقد طلبت الحكومة الأمريكية من دولة الكويت إستئجار جزيرة بوبيان الكويتية
وهي تقع بالجزء الشمالي الغربي للخليج العربي وتطل على الكويت من الجهات الغربية والجنوبية
وكذلك تطل على إيران من الجهة الشرقية والشمالية الشرقية
وكذلك تطل على العراق من الجهة الشمالية الغربية .
وكان ذلك في عام 1981 م وقد تقدمت بطلبها رسميا لحكومة دولة الكويت
التي ناقشت الطلب ومن ثم أحالته على مجلس الأمة ( البرلمان )
الذي رفضه بالإجماع وعليه تم رفض الطلب رسميا .
ومع ذلك لم تتأثر العلاقات بين الكويت وأمريكا
خصوصا إذا علمنا إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تريد أن يكون لها تواجد في الخليج العربي
وبأي ثمن لتضمن حماية مصالحها الاقتصادية ولتكون قريبة من الإتحاد السوفيتي سابقا
ودول نفوذه وهي متمثلة بالعراق وسوريا واليمن .
خصوصا في عام 1973 م عندما حظرت الدول الخليجية بيع النفط لأمريكا والدول الأوروبية التي كانت تساعد إسرائيل .
ولكنها لم تستطع الحصول على ما تريد حتى تاريخ : 2/8/1990 م
وهو تاريخ الغزو العراقي لدولة الكويت وإحتلالها بالكامل
وحشد الجنود العراقيين على الحدود السعودية الكويتية وبوضع هجومي
وقبل الغزو بأيام قليلة وتحديدا في يوم الأثنين الموافق : 30 / 7/1990 م
عرضت الحكومة الأمريكية على دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة
والتي كانت مهددة أيضا من قبل النظام العراقي في ذلك الوقت
المعلومات التي توصلت إليها من أن القوات العراقية التي حشدت بالقرب من الحدود الكويتية
قد زادت كثيرا وهي تعد لهجوم على دولة الكويت لأن وضعها وتشكيلاتها هجومية
وموجهة للحدود الكويتية وباتت قريبة جدا منها .
وكذلك أعلنت إستعدادها لحماية دولة الكويت عسكريا إن طلب منها ذلك
وإنه فعلا لديها القوة الكافية لصد أي هجوم محتمل من قبل النظام العراقي على الكويت أو الإمارات
ولكن عرضها تم رفضه من قبل الإمارات ومن ثم من الكويت
وكان السبب لرفضه التطمينات التي وصلت للقيادة الكويتية
من رؤساء الدول التي سميت بعد ذلك بدول الضد + الرئيس المصري
وتم الإعلان إن الأزمة سحابة صيف بين الأشقاء ولا يوجد داعي للتدخل الأجنبي .
خصوصا إن علمنا إنه بالفعل كانت توجد سفينتين حربيتين أمريكتين
بالقرب من ميناء أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وكانت في طريقها لدولة الكويت .
ولكن بعد رفض العرض الأمريكي من قبل الإمارات والكويت
تراجعت هاتين السفينتين للمحيط الهندي
الذي كان الغزو العراقي قد تم فعلا قبل وصولهم إليه .
وبالرغم من وقوع الغزو العراقي وإحتلال دولة الكويت بالكامل
إلا إن دولة الكويت لم تطلب المساعدة الأمريكية
وفضلت إنتظار ما ينتج عن مؤتمر القمة العربية الطاريء
والذي عقد بجمهورية مصر العربية في تاريخ : 10/8/1990م
( أي بعد ثمان أيام من الغزو العراقي الغاشم )
والجميع يعلم ما جاء به من محاولات لتمييع قضية الكويت وما أسفر عنه من قرارات .
وبعد الشد والجذب وإعلان مندوب النظام العراقي
إن على جميع الدول أن تنسى شيء اسمه الكويت
وأنه لم يعد هناك شيء اسمه دولة الكويت .
تكلم رئيس الحكومة الكويتية و ولي العهد الشيخ : سعد العبدلله الصباح
في خطاب مغتضب وقال فيه :-
إن كل دقيقة تمر يموت فيها أبناء الشعب الكويتي ويجب أن يصدر قرار يدين الغزو
ويطالب العراق بالإنسحاب الكامل من دولة الكويت فورا وتعود المفاوضات
وليعلم الجميع إنه إذا لم يصدر قرار بهذا الشأن فإن دولة الكويت
مستعدة للتعامل مع الشيطان من أجل حماية أبناء شعبها وعودة أراضيها
وليس مع الولايات المتحدة الأمريكية فقط .انتهى …
وهذه كانت ردة فعل طبيعية لما رآه في ذلك المؤتمر من محاولة تهميش القضية
ومحاولة أن ينتهي المؤتمر دون إصدار قرار يدين الغزو .
وكان أبطال تلك المحاولات الرئيس اليمني والرئيس السوداني وملك الأردن وياسر عرفات
وهم أنفسهم من طمأن الحكومة الكويتية
بأن النظام العراقي لا يريد أن يستخدم القوة العسكرية ضد دولة الكويت .
وفي النهاية تم عرض مشروع القرار التي تقدمت به سلطنة عمُان للتصويت
وهو قرار يطالب بإرسال قوات عسكرية للسعودية
و يسمح بالإستعانة بالقوات الأجنبية لحماية السعودية و تحرير دولة الكويت
وتمت الموافقة عليه بالأغلبية ( لاحظوا معي بالأغلبية وليس بالإجماع )
وكان السبب هو رفضهم دخول القوات الأجنبية للدول العربية .
وسبحان الله كأن بلدانهم لا يوجد بها قوات أجنبية .
على كل حال لقد فضحهم الله سبحانه وتعالى
ورأى الجميع القوات الأجنبية في بلدانهم ولعل تفجير المدمرة كول خير شاهد .
وبعد التصويت تمت موافقة كلٍ من الدول الخليجية
بالإضافة لسوريا ومصر والمغرب ولبنان
( التي أعتذرت عن إرسال قواتها لأن الظروف والإمكانات لا تسمح لها
بذلك وذلك لأن الحرب الأهلية ما زالت مشتعلة في ذلك الوقت ) .
وفعلا أعلنت المملكة العربية السعودية عن وصول طلائع القوات العربية والإسلامية والأجنبية
وكان وصول تلك القوات تم بموافقة من مجلس الأمن والجامعة العربية
والمؤتمر الإسلامي بالإضافة لمجلس التعاون الخليجي .
بمعنى لم تأتي بدون طلب أو بدون إذن أو بدون غطاء رسمي لوجودها .
كما إن سبب توافدها لم يكن بيد دولة الكويت أو دول الخليج
وإنما كان نتيجة لإقدام النظام العراقي على إحتلال دولة الكويت
ولو إنه لم يحدث ذلك الغزو لما سمعنا بوجود هذه القوات الأجنبية بدول الخليج .
كما إن دول الخليج أضطرت على طلب المساعدة العسكرية الأجنبية
لضمان أمنها وحماية أراضيها ومواطنيها وتحرير دولة الكويت من النظام العراقي
وذلك لأنها لا تستطيع مواجهته عسكريا في ذلك الوقت ولا حتى الأن .
كما إن الدول العربية خذلتها بأستثناء الدول المذكورة أعلاه .
بل بالعكس كان التوجه العام في أغلب الدول العربية يقف بجانب النظام العراقي
ويبارك إحتلاله لدولة الكويت وإعلانه مبدأ توزيع الثروة وإن نفط العرب للعرب
ونسوا أو تناسوا إن العراق يوجد به نفط يوازي ما تملكه دولة الكويت .
وأخذوا يطبلوا للنظام العراقي ويصفوه بالبطل لأنه وقف بوجه أمريكا ولم يرضخ لمطالبها .
وتناسوا إن مطالب أمريكا هي
أن ينسحب الجيش العراقي إنسحاب كامل وغير مشروط من الأراضي الكويتية
ولنعود بالذاكرة لنرى إنه بالرغم من الحشود العسكرية الضخمة
والقصف الجوي المركز على الجيش العراقي أستطاع أن يحتل مدينة الخفجي السعودية
ماذا لو لم تكن تلك القوات موجودة ؟؟؟
ولا ننسى المظاهرات العارمة التي إجتاحت بعض الدول العربية ورددت
{{ إلى الأمام يا صدام من الخفجي إلى الدمام }}
ولا ننسى كذلك هدره لنفط الكويت بمياه الخليج العربي
لمنع أي إنزال بحري لقوات التحالف ولم يهتم لأي شيء أخر
غير تأخير أي عملية إنزال بحري تقوم بها قوات التحالف
حتى الأسماك والطحالب لم تنجو من شره
وكذلك عندما أعطي مهلة للإنسحاب من دولة الكويت قبل بدأ الحرب البرية
قام بإشعال أبار النفط الكويتية التي زاد عددها عن 720 بئر مختلفة الأحجام
وتحول النهار لظلام دامس وصلت غيومه السوداء للهند وتعدتها
ويعتقد بعض المختصين إنها السبب الحقيقي لإنتشار بعض الأمراض المميتة
التي لم تكن موجودة قبل ذلك الوقت أو لم تكن منتشرة كما أنتشرت فيما بعد
ومن أخطرها السرطان والتشوه الخلقي للمواليد .
ولا ننسى المظاهرات العارمة والدعوات التي خرجت ومنها
{{ اللهم أحرق الكويتيين بنفطهم }}
ومنذ ذلك الوقت لم يغير النظام خطابه وتهديده لدولة الكويت وأخرها
تهديدات طارق عزيز الذي غض الطرف عن تواجد القوات الأمريكية في كل مكان
وتذكر دولة الكويت فقط وتهديدات باقي أزلام النظام العراقي
وأخر تهديد غير مباشر من عزة إبراهيم بالدوحة .
يتبع ,,,,,,,,