ArabDev
16-03-2003, 05:49 AM
اعترضت ـ بل ونددت ـ منظمة «مراسلون بلا حدود» بـ.. «معارضة الحكومة الكويتية لدخول صحافيين إلى أراضيها يتعاونون مع وسائل الإعلام الإسرائيلية»، وقالت المنظمة أيضا.. «إن التشدد الكويتي دفع الولايات المتحدة الأمريكية لاعتماد أسماء أكثر من ألف صحافي أجنبي سوف يقومون بتغطية عملياتها العسكرية ويتواجدون على أرض الكويت.. وليس من بينهم أي صحافي إسرائيلي»! وختمت المنظمة رسالتها إلى وزير.. الإعلام الكويتي والتي نقلتها أكثر من 23 وكالة أنباء في العالم.. «ان هذا الموقف الكويتي يخالف حرية التنقل والإعلام»!
الزميل العزيز «عبدالباري دولار» اتهم الكويت يوم أمس الأول ـ وعبر قناة الجزيرة «بأنها تستقبل الصحافة الإسرائيلية وبأنها أصبحت وكرا للجواسيس اليهود في الوقت الذي يموت فيه أبناء شعبنا في فلسطين وتدمر المباني و.. و....»! من المؤكد ان الزميل «دولار» قد قرأ بيان ـ أو رسالة ـ منظمة «مراسلون بلا حدود»، لأنه يملك صحيفة ويرأس تحريرها وكل صحف العالم لديها أجهزة «تيكرز» تلتقط هذه الأخبار، لكنه «عمل نفسه أعمى» ولم يقرأها، أو إنه قرأها و.. «طنشها» لأن هدفه الأساسي أن يهاجم الكويت،
وحتى لو تحرك الجيش الكويتي ـ بمفرده ـ وقام بتحرير الضفة الغربية والقطاع، فلن يعجب ذلك «عبدالباري دولار»، بل سيهاجم الكويت ويقول إنها لم تكمل مهمتها وتحرر «الناصرة» و«عكا» و«حيفا» و«يافا»، وكل فلسطين من النهر إلى... البحر! علينا أن لا نلوم الزميل «دولار» فهو ينفذ أمرا لا يستطيع أن يخالفه لأن في ذلك مساً بقوت يومه ولقمة عيشه خاصة وهو يعيش بلا وطن لاجئا في بلاد غريبة لا تنطق بالعربية ولا يصوم أهلها في رمضان، ولا يأكلون «الحمص» و«الزيت والزعتر» ولا يشربون الشاي مع «الميرامية»!
الزميل «دولار» لديه جريدة اسمها «القدس العربي» تصدر بثلاثين صفحة ـ وبالألوان وبلا أي إعلانات تجارية لتكون له مورد دخل ـ في عاصمة الضباب «لندن» الذي يأكلها الغلاء أكلا في كل شيء، فهو يحتاج لأن يطبع الجريدة ويشتري ورقها ويدفع رواتب الموظفين وثمن البدلة الأنيقة التي يظهر بها في قناة «الجزيرة»، ولديه أبناء يدفع تكاليف مدارسهم ومصاريفهم الشخصية فمن أين تأتي الأموال..
إذن؟! «الحاجة» وحدها هي التي دفعته لأن يقف مع العراق ثم يقبض منها ما يغطي كل مصاريفه، ولأنه عرض على الكويت ـ في بداية الغزو ـ أن تدفع له فيتحول إلى «بوق كويتي» ويشتم العراق ونظامه ليل نهار عبر أي قناة فـضائية أو عبر صحيفته، لكننا رفضنا أن ندفع له مليما واحدا، فذهب إلى بغداد وحصل على ما يريد.. فلماذا نغضب منه؟! ولماذا لا نتركه يشتمنا ليل نهار من أجل أن «يأكل عيش» ويربي أولاده ويدفع أقساط منزله وثمن وقود سيارته في .. بريطانيا؟!
الزميل «عبدالباري» مثله مثل بقية الإعلاميين الذين اشتراهم الشيخ «حمد بن جاسم» وزير الخارجية القطري من محطة «B.B.C» البريطانية وجاء بهم الى قناة الجزيرة في «الدوحة»، فقد نبذتهم بلدانهم ـ أوهم نبذوها ـ فساحوا في أرض الله يبحثون عن لقمة تسد رمقهم وقطعة قماش تستر أجسادهم وسقف يظللهم، فإن كانت نساء الهوى يبعن الأجساد، فإن هؤلاء قد باعوا الأقلام والضمائر والوجدان حتى لا ينتهي بهم الأمر للموت جوعا ومن ثم إلى.. القبر!!
أنا أشفق كثيرا على الزميل «عبدالباري» وبقية الزملاء في قناة الجزيرة لأنهم ليسوا كويتيين ولو كانوا كذلك، لما كان وطنهم طاردا لهم، ولما احتاجوا «للقبض» من هذه الدولة أو من ذلك الزعيم، ولما تسابقوا للحصول على جوازات سفر أجنبية تعيد لهم شيئا من كرامتهم المهدورة، وتجبر جزءا من نفسياتهم الكسيرة! لهذه الأسباب جميعا يشتمنا الزميل «دولار» ويقول إننا نستقبل اليهود، فلا تغضبوا منه، وادعوا الباري عز وجل أن يرزقه بزعيم عربي ديكتاتوري جديد بعد زوال صدام حسين من أجل أن تستمر جريدة «القدس العربي» في الصدور ويكبر أبناؤه وتمتلىء أكتافهم من اللحم بعد أن أطعمهم سنوات طويلة من أموال منقوعة بدم الشعب العراقي.. المحروم!
......... فؤاد الهاشم
الزميل العزيز «عبدالباري دولار» اتهم الكويت يوم أمس الأول ـ وعبر قناة الجزيرة «بأنها تستقبل الصحافة الإسرائيلية وبأنها أصبحت وكرا للجواسيس اليهود في الوقت الذي يموت فيه أبناء شعبنا في فلسطين وتدمر المباني و.. و....»! من المؤكد ان الزميل «دولار» قد قرأ بيان ـ أو رسالة ـ منظمة «مراسلون بلا حدود»، لأنه يملك صحيفة ويرأس تحريرها وكل صحف العالم لديها أجهزة «تيكرز» تلتقط هذه الأخبار، لكنه «عمل نفسه أعمى» ولم يقرأها، أو إنه قرأها و.. «طنشها» لأن هدفه الأساسي أن يهاجم الكويت،
وحتى لو تحرك الجيش الكويتي ـ بمفرده ـ وقام بتحرير الضفة الغربية والقطاع، فلن يعجب ذلك «عبدالباري دولار»، بل سيهاجم الكويت ويقول إنها لم تكمل مهمتها وتحرر «الناصرة» و«عكا» و«حيفا» و«يافا»، وكل فلسطين من النهر إلى... البحر! علينا أن لا نلوم الزميل «دولار» فهو ينفذ أمرا لا يستطيع أن يخالفه لأن في ذلك مساً بقوت يومه ولقمة عيشه خاصة وهو يعيش بلا وطن لاجئا في بلاد غريبة لا تنطق بالعربية ولا يصوم أهلها في رمضان، ولا يأكلون «الحمص» و«الزيت والزعتر» ولا يشربون الشاي مع «الميرامية»!
الزميل «دولار» لديه جريدة اسمها «القدس العربي» تصدر بثلاثين صفحة ـ وبالألوان وبلا أي إعلانات تجارية لتكون له مورد دخل ـ في عاصمة الضباب «لندن» الذي يأكلها الغلاء أكلا في كل شيء، فهو يحتاج لأن يطبع الجريدة ويشتري ورقها ويدفع رواتب الموظفين وثمن البدلة الأنيقة التي يظهر بها في قناة «الجزيرة»، ولديه أبناء يدفع تكاليف مدارسهم ومصاريفهم الشخصية فمن أين تأتي الأموال..
إذن؟! «الحاجة» وحدها هي التي دفعته لأن يقف مع العراق ثم يقبض منها ما يغطي كل مصاريفه، ولأنه عرض على الكويت ـ في بداية الغزو ـ أن تدفع له فيتحول إلى «بوق كويتي» ويشتم العراق ونظامه ليل نهار عبر أي قناة فـضائية أو عبر صحيفته، لكننا رفضنا أن ندفع له مليما واحدا، فذهب إلى بغداد وحصل على ما يريد.. فلماذا نغضب منه؟! ولماذا لا نتركه يشتمنا ليل نهار من أجل أن «يأكل عيش» ويربي أولاده ويدفع أقساط منزله وثمن وقود سيارته في .. بريطانيا؟!
الزميل «عبدالباري» مثله مثل بقية الإعلاميين الذين اشتراهم الشيخ «حمد بن جاسم» وزير الخارجية القطري من محطة «B.B.C» البريطانية وجاء بهم الى قناة الجزيرة في «الدوحة»، فقد نبذتهم بلدانهم ـ أوهم نبذوها ـ فساحوا في أرض الله يبحثون عن لقمة تسد رمقهم وقطعة قماش تستر أجسادهم وسقف يظللهم، فإن كانت نساء الهوى يبعن الأجساد، فإن هؤلاء قد باعوا الأقلام والضمائر والوجدان حتى لا ينتهي بهم الأمر للموت جوعا ومن ثم إلى.. القبر!!
أنا أشفق كثيرا على الزميل «عبدالباري» وبقية الزملاء في قناة الجزيرة لأنهم ليسوا كويتيين ولو كانوا كذلك، لما كان وطنهم طاردا لهم، ولما احتاجوا «للقبض» من هذه الدولة أو من ذلك الزعيم، ولما تسابقوا للحصول على جوازات سفر أجنبية تعيد لهم شيئا من كرامتهم المهدورة، وتجبر جزءا من نفسياتهم الكسيرة! لهذه الأسباب جميعا يشتمنا الزميل «دولار» ويقول إننا نستقبل اليهود، فلا تغضبوا منه، وادعوا الباري عز وجل أن يرزقه بزعيم عربي ديكتاتوري جديد بعد زوال صدام حسين من أجل أن تستمر جريدة «القدس العربي» في الصدور ويكبر أبناؤه وتمتلىء أكتافهم من اللحم بعد أن أطعمهم سنوات طويلة من أموال منقوعة بدم الشعب العراقي.. المحروم!
......... فؤاد الهاشم